تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: فإنّ السفسطة إمّا خيال فاسد وإمّا معاندة للحق

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي فإنّ السفسطة إمّا خيال فاسد وإمّا معاندة للحق

    في شرح الأصبهانية قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:

    واعلم أنّه ما من حق ودليل إلا ويمكن أنه يرد عليه شُبه سوفسطائيّة ، فإنّ السفسطة إمّا خيال فاسد وإمّا معاندة للحق ، وكلاهما لا ضابط له .
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: فإنّ السفسطة إمّا خيال فاسد وإمّا معاندة للحق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    في شرح الأصبهانية قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
    «واعلم أنه ما من: حق ودليل إلا ويمكن أن يرد عليه شُبه سوفسطائية؛
    فإن السفسطة:

    إما خيال فاسد
    وإما مُعاندة للحق
    وكلاهما لا ضابط له؛ بل هو بحسب ما يخطر للنفوس من:
    الخيالات الفاسدة، والمعاندات الجاحدة».ا.هـ
    من شرح الأصبهانية ص60.
    بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله تعالى- في المجموع:
    ((وَلَكِنَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسِ يُلْجِئُ أَصْحَابَهُ إلَى " الْقَرْمَطَةِ " فِي السَّمْعِيَّاتِ وَ " السَّفْسَطَةِ " فِي الْعَقْلِيَّاتِ )).
    قال الشيخ عبد الرحمن السعدي: قول الشيخ: القرمطة في السمعيات، والسفسطة في العقليات، يجمعهما أنهما المكابرة في إنكار ما لا ينكر، وما يخالف الضرورة والبداهة.
    والأدلة نوعان: سمعية وعقلية، فالدليل السمعي إذا كان صحيحا صريح الدلالة،
    فمن حرّف دلالته الصريحة عن مدلولها فقد قرمط، نسبة للقرامطة الباطنية الذين يفسرون النصوص المعلومة بالضرورة لكل أحد بتحريفات، يعلم العالم والجاهل أنها تحريف، كتحريفهم للصلاة أنها معرفة أسرارهم، والصيام كتمان أسرارهم، والحج زيارة شيوخهم، وما أشبه ذلك مما يعلم أنه مكابرة، وإنكار للمعلوم من النصوص، فعلم أن أعظم تحريف للنصوص مذهب القرامطة، وكثير من أهل العلم يشاركونهم في نصوص الصفات ونحوها.
    أما السفسطة فهي إنكار المحسوسات أو الشك فيها، قيل إنه مذهب طائفة من الناس في كل شيء.
    وقال الشيخ : إنه ليس مذهب طائفة معينة، لأنه لا يمكن استقرار طائفة معينة على إنكار المحسوسات، وإنما يعرض لكثير من الناس في إنكار بعض المحسوسات، أظن ذكر هذا الكلام في المنهاج.مثال ذلك: أن يقول: هذه السماء أو الأرض أو ما أشبهها من المشاهدات الواضحة يقول: ليست السماء وليست الأرض، أو لا أدري هل السماء أو الأرض، ومن وصل به عقله إلى هذه الخيالات فقد أشبه المجانين، ومع ذلك فكثير من أهل الكلام إذا تكلموا في المعقولات أنكروا الأشياء الواضحة، فلهذا من سلك هذا المسلك في المعقولات،قيل: سفسط، أي أنكر المحسوس.
    يعني أن أغلط غلط في تأويل السمعيات يصل بصاحبه إلى القرمطة،
    وأغلظ غلط في نفي العقليات يبلغ بصاحبه إلى مذهب السوفسطائية.
    اهـ.من (الأجوبة النافعة عن المسائل الواقعة -ص291 - 294).
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
    «السَّفسَطة التي هي: جحود الحقائق الموجودة بالتمويه والتلبيس».[بيان تلبيس الجهمية 1/ 150]
    وقال: «فإنَّ السفسطةَ أمرٌ يَعرِضُ لكثيرٍ من النفوس؛ وهي جَحدُ الحقِّ، وهي لفظةٌ مُعرَّبة من اليونانية، أصلها سوفسطيا أي حكمة مموهة!، فلما عُرِّبت قيل: سفسطة».[الرد على المنطقيين ص329]
    وقال: «فإنَّ البديهيات لا تكون باطلة؛ بل القدحُ فيها سفسطة».[إقامة الدليل على إبطال التحليل 5/ 106]
    وقال: «فمن أراد أن يَدفعَ العلمَ اليقيني المُستقر في القلوب بالشُّبَه؛ فقد سَلَك مَسلك السفسطة».[منهاج السنة النبوية 7/ 339]
    وقال: «وأما ما قد يَعرِضُ لبعضهم في بعض الأحوال من سفسطة تُشَكِّكُه في المعلومات!؛ فتلك من جنس المرض والوساوس».[الرد على المنطقيين ص251]
    وقال في منهاج السنة النبوية (1/ 279): (وَالْمَقْصُودُ هُنَا أَنَّهُمْ:
    أَفْسَدُوا الْأَدِلَّةَ السَّمْعِيَّةَ بِمَا أَدْخَلُوهُ فِيهَا مِنَ الْقَرْمَطَةِ، وَتَحْرِيفِ الْكَلِمِ عَنْ مَوَاضِعِهِ.
    كَمَا أَفْسَدُوا الْأَدِلَّةَ الْعَقْلِيَّةَ بِمَا أَدْخَلُوهُ فِيهَا مِنَ السَّفْسَطَةِ وَقَلْبِ الْحَقَائِقِ الْمَعْقُولَةِ عَمَّا هِيَ عَلَيْهِ وَتَغْيِيرِ فِطْرَةِ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا.
    وَلِهَذَا يَسْتَعْمِلُونَ الْأَلْفَاظَ الْمُجْمَلَةَ وَالْمُتَشَابِه ه َ).
    و أورد شيخ الإسلام ابن تيمية في الرسالة التدمرية ص19
    يقول في معرض رده على المتكلمين:
    (ولكنهم من أهل المجهولات المشبهة بالمعقولات يسفسطون في العقليات، ويقرمطون في السمعيات)
    قال محمد ابراهيم الحمد
    ويمكن فهم هذه العبارة من خلال تحليلها وشرحها.
    أولاً: معنى قوله: (يسفسطون في العقليات):
    قوله: (يسفسطون): من السفسطة: وهي لفظ معرب مركب في اليونانية من كلمتين: (سوفيا) وهي الحكمة، و(اسطس) وهو المموه؛ فمعنى السفسطة: حكمة مموهة، ويراد بالسفسطة: التمويه والخداع، والمغالطة في الكلام.
    والغرض من ذلك: تغليط الخصم، وإسكاته.
    والسوفسطائية طائفة من الفلاسفة تقوم على إنكار الحقائق، والقياسات الوهمية.
    ومؤرخو الفلسفة اليونانية يكتبون عن السوفسطائيين، وهم أناس عرفوا بهذه المهنة التي ازدهرت في النصف الثاني من القرن الخامس قبل الميلاد
    ومقصود شيخ الإسلام بقوله: (يسفسطون في العقليات) أنه أراد أن يبين بطلان مقالة المتكلمين في تقريرهم أسماء الله وصفاته، وأنهم يموهون ويغالطون في الأمور العقلية الواضحة الثابتة؛ فكل من أنكر حقاً واضحاً، وموَّه فيه بالباطل فهو مسفسط.
    ويقول الشيخ خالد السبت
    ويقول شيخ الاسلام : "القرمطة في السمعيات، والسفسطة في العقليات هما مجمع الكذب والبهتان"، والكذب والبهتان، يعني: هذا لا نهاية له، إذا قرمط في السمعيات فيمكن أن يحرف كل شيء، ويقول: إن الظاهر غير مراد، كما مثلنا من قبل، حينما يقول: الحج هو قصد الولي، والصلاة هي مناجاة الولي، والغسل من الجنابة هو التوبة من إفشاء سر المذهب، والصفا عليٌّ، والمروة فاطمة، ولا جنة، ولا نار، ولا حساب، ولا عقاب، ولا شيء من هذا القبيل، هذا منتهى الضلال.
    هكذا الذي يغالط في الأمور البديهية الأمور الواضحة مما تدركه العقول، ويتفق عليه العقلاء ومع ذلك يغالط فيه، فهذه هي السفسطة، ولذلك مثل هؤلاء تجد أنهم يقعون في أمور من الإلحاد، وإنكار المسلّمات.
    ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية
    أن منتهى هؤلاء المعرضين عن الكتاب المعارضين له: "السفسطة في العقليات والقرمطة في السمعيات، يتأولون كلام الله وكلام رسوله بتأويلات يعلم بالاضطرار أن الله ورسوله لم يردها بكلامه، وينتهون في أدلتهم العقلية إلى ما يعلم فساده بالحس والضرورة العقلية، ثم إن فضلاء هم يتفطنون لما بهم من ذلك فيصيرون في الشك والحيرة والارتياب وهذا منتهى كل من عارض نصوص الكتاب ((درء التعارض)) (5/256). -

    إذا وضح الحق وبان لم يبق للمعارضة العلمية ولا العملية محل،
    فإن الأمم كلهم متفقون على أن المناظرة إذا انتهت إلى مقدمات معروفة، بينة بنفسها، ضرورية،
    وجحدها الخصم كان سوفسطائياً؛
    فلا ينبغي مناظرته بعد ذلك،
    قال تعالى: وَقُلِ الحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ
    وقال تعالى: يُجَادِلُونَكَ فِي الحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ...
    فكل من جادل في الحق بعد وضوحه وبيانه فقد غالط شرعاً وعقلاً .
    قال المزني رحمه الله: (وحق المناظرة أن يراد بها الله عز وجل، وأن يقبل منها ما يتبين) .
    ولهذا كان من الأسئلة ما ليس له جواب غير السكوت والانتهاء
    كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((يأتي الشيطان أحدكم فيقول: من خلق كذا؟ من خلق كذا؟ حتى يقول من خلق ربك؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته)) .
    فإن كل نظر لابد له من ضرورة يستند إليها، فإذا احتاجت الضرورة إلى استدلال ونظر، أدى ذلك إلى التسلسل وهو باطل.[ الموسوعة العقدية]
    و قال شيخ الاسلام
    والقول بأن الدلائل اللفظية لا تفيد القطع هو من أعظم السفسطة، ولذلك لا يعرف هذا القول عن طائفة معينة معروفة من طوائف بني آدم, لأنه يؤدي إلى القدح بلغة التخاطب بين الناس التي بها يكلم بعضهم بعضاً, ويفهم بعضهم عن بعض، وعامة أمور وأحوال بني آدم مبنية على هذا، من بداية تمييز الطفل وفهمه عن والديه، إلى آخر أمور البيع, والشراء, والنكاح, والطلاق, وقضاء مختلف الحوائج، ووصف بعضهم لما جرى لبعض... الخ "ثم إذا كان هذا البيان والدلالة موجوداً في كلام العامة الذين لا يعدون من أهل العلم، فأهل العلم أولى بأن يبينوا مرادهم، وبأن يفهم مرادهم من خطابهم، وإذا كان هذا في العلماء الذين ليسوا بأنبياء، والأنبياء أولى إذا كلموا الخلق وخاطبوهم أن يبينوا مرادهم، وأن يفهم الناس ما بينوه بكلامهم، ثمَّ ربُّ العالمين أولى أن يكون كلامه أحسن الكلام وأتمه بياناً، وقد قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ - (نقض التأسيس)) – – (2/317)-

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: فإنّ السفسطة إمّا خيال فاسد وإمّا معاندة للحق

    ما نقول اليوم تجرأ على النصوص وعلى العقل من أجل إثبات هوى، الغريب ليس الفكرة أنها مخالفة للنص أو، العقل !! الغريب الدفاع المستميت من أجلها!!!
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: فإنّ السفسطة إمّا خيال فاسد وإمّا معاندة للحق

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    ما نقول اليوم تجرأ على النصوص وعلى العقل من أجل إثبات هوى، الغريب ليس الفكرة أنها مخالفة للنص أو، العقل !! الغريب الدفاع المستميت من أجلها!!!
    بارك الله فيك
    قال شيخ الإسلام: "وأما أهل البدع من أهل الكلام والفلسفة ونحوهم فهم لم يثبتوا الحق، بل أصلوا أصولاً تناقض الحق. فلم يكفهم أنهم لم يهتدوا ولم يدلوا على الحق حتى أصلوا أصولاً تناقض الحق، ورأوا أنها تناقض ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقدموها على ما جاء به الرسول.
    ثم تارة يقولون: الرسول جاء بالتخييل، وتارة يقولون: جاء بالتأويل، وتارة يقولون: جاء بالتجهيل".
    (( مجموع الفتاوى))
    فهم لا يقبلون من نصوص الوحي ما خالف آرائهم وأصولهم وقواعدهم، بل ينصرفون إلى رده بأي وجه.
    خلافاً لمنهج أهل الحق والسلامة والسنة والجماعة رحمهم الله ورضي عنهم أجمعين فإنهم كلهم متفقون على إثبات ما نطق به الكتاب والسنة على كل حال، فكلمتهم واحدة من أولهم إلى آخرهم لم يسوموها تأويلاً، ولم يحرفوها عن موضوعها تبديلاً، ولم يبدوا لشيء منها إبطالاً، ولا ضربوا لها أمثالاً، ولم يدعفوا في صدورها وأعجازها، ولم يقل أحد منهم يجب صرفها عن حقائقها وحملها على مجازها، بل تلقوها بالقبول والتسليم، وقابلوها بالإيمان والتعظيم، ولم يفعلوا كما فعل أهل الأهواء والبدع حيث جعلوا القرآن عضين.
    فالواجب لزوم منهج أهل السنة والجماعة، والبعد عن هذه المناهج المنحرفة، وأن يكون الرد في موضع النزاع والخلاف إلى الكتاب والسنة، وأن لا يقدم بين يدي الله ورسوله شيئاً من تلك التأويلات الفاسدة والآراء الباطلة، التي هي في الحقيقة زبالات الأذهان ونخالات الأفكار وعصارات الآراء ووساوس الصدور.
    ومما يبين لنا فساد هذا المنهج أن نعلم أن كل فساد وخراب حل بالعالم إنما نشأ بسبب ذلك، بسبب تقديم الرأي على الوحي، والهوى على النقل، وما استحكم هذا الأمر في قلب أحد إلا استحكم هلاكه، ولا في أمة إلا وفسد أمرها أتم فساد
    ((لوامع الأنوار البهية)) للسفاريني (1/6)

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: فإنّ السفسطة إمّا خيال فاسد وإمّا معاندة للحق

    نفع الله بكم،
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    المشاركات
    874

    افتراضي رد: فإنّ السفسطة إمّا خيال فاسد وإمّا معاندة للحق

    الأخت أم على
    السفسطة .. لاتكون إلا ممن لا يملك دليلاً أو حجة أو برهان .. مثل النمرود ومن على شاكلته .
    فسيدنا إبراهيم عليه السلام فى دعوته للنمرود ومحاجّته قال له : إن الله يحيى ويميت .. فقال النمرود : وأنا أحيى وأميت ( فقتل نفساً وأطلق سراح سجيناً ) .
    لم يقل له خليل الله إبراهيم عليه السلام .. بأن إحيائك هذا ليس كإحياء الله أو موتك ليس
    كموت الله .. بل قال له : إن الله يأتى بالشمس من المشرق فأتى بها من المغرب .. فبُهت هو وكل من كفر ..
    فالمعاند المكابر سيظل مصراً على إنكار المسلّمات والثوابت المقطوع بها وسيبحث عن متاهات وضلالات حتى وإن سقت له الحجج الدامغة والأدلة الساطعة .
    ...
    والضابط فى زمننا لهذه السفسطة .. ألا يتخذ الناس من عقول العباد شرعاً ويجعلون منه ردعاً ومنعاً .. وإلا باءوا
    بغضبٍ وسَخَطٍ من الله .. فشريعة الله لا تُقتضى من رأى الحكماء ولا تُتلقى من استصلاح العقلاء وإلا نكون قد تركنا كتاب الله وما ابْتعِث به رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    ...
    شريعة الله فيها أمور مسلمات لايجوز الإجتهاد فيها وهى .. كل ماكان قطعى الثبوت والدلالة . لأنها محسومة مقطوع بها .. لايجوز الحوار أو الجدل بشأنها كالإيمان بوحدانية الله والإيمان بأن القرآن هو كلام الله والإيمان بنبوة رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر بالصلاة والزكاة والصوم وحج بيت الله .....
    .
    وهناك أمور يجوز تأويلها والإجتهاد فيها وهى .. الأمور التى ورد الحكم بشأنها فى الكتاب أو السنة ظنياً وليس قطعياً مثل : قوله تعالى : { وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ }
    فالمسح على الرأس فى أركان الوضوء أمر لا اجتهاد فيه لأنه قطعى الثبوت وقطعى الدلالة .. أما مقدار المسح نفسه : هل هو كل الرأس أم الربع أم البعض من الرأس فحكمه ظنياً .. ولذا : يكون محلاً للإجتهاد .

    وكذلك ماورد من آيات متشابهه وليست مُحكمة ( المتشابه فى القرآن هو كل ما لم يأت لفظه محكماً ويحتمل أكثر من معنى ) مثل قوله تعالى : { وَالْمُطَلَّقَا تُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلَاثَةَ قُرُوءٍۚ }
    فلفظ " القرء " يأتى فى اللغة بمعنى : الحيض .. ويأتى أيضاً بمعنى : الطهر .

    فهل المطلقة تتربص فى عدتها ثلاث حيضات أم ثلاثة أطهار . وهذا يختلف عن ذاك فى الحكم بالزيادة أو النقصان .
    هذه الأمور ومايماثلها هى التى تكون محلاً للتأويل والإجتهاد
    ...
    فمن يتمسكوا بأخطاء آرائهم وفقه عقولهم وأغفلوا كمال الرسالة ولم يظهروا المنهج الشامل الذى أنزله الله قد : أحدثوا فى الدين ماليس فيه ..
    هؤلاء وكل من ساندهم من الحمقى المارقين يكتمون ويلوون نصوص كتاب الله ويغضون الطرف عن أصول وأسس الدين مثل وجوب الجهاد وفرض القتال وحرمة اتخاذ اليهود والنصارى أولياء من دون الله وغير ذلك من التعاليم والأحكام .. هؤلاء يبررون ما أحدثوه وما ابتدعوه وما أفسدوا به الدين وما به يفسدوه .. هؤلاء لايُؤمَن لهم أن يكونوا انسلّوا من ربقة هذا الدين انسلال الشعرة عن العجين .
    .............

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: فإنّ السفسطة إمّا خيال فاسد وإمّا معاندة للحق

    جزاكم الله خيرا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية حرسها الله
    المشاركات
    1,496

    افتراضي رد: فإنّ السفسطة إمّا خيال فاسد وإمّا معاندة للحق

    جزاكم الله خيرا

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •