تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 21 إلى 25 من 25

الموضوع: تمام البيان لقول شيخ الاسلام إن الإسلام أوسع من الإيمان، وليس كل إسلام إيمان

  1. #21
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تمام البيان لقول شيخ الاسلام إن الإسلام أوسع من الإيمان، وليس كل إسلام إيمان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوسفيان مشاهدة المشاركة
    مراتب الدين ثلاث:
    الإسلام، والإيمان، والإحسان،
    نعم
    قال الامام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله:
    (وَهو ثَلاثُ مَراتب: (الإسلام) و(الإيمان) و(الإحسان)).
    الشرح
    (وهو) أي: دين الإسلام الخاص الذي بُعِث به محمد صلى الله عليه وسلم، له (ثلاث مراتب
    أي: منازل ودرجات،
    بعضها أكمل وأعلى من بعض،
    وهي: مرتبة (الإسلام)، (و) مرتبة (الإيمان)، (و) مرتبة (الإحسان
    وأهل دين الإسلام لا يخلو حالهم من إحدى هذه المراتب،
    وقد ينتقل المسلم من مرتبة إلى مرتبة أعلى منها،
    أو أدنى منها على قدر طاعته لله،
    وأول تلك المراتب الإسلام، وأوسطها الإيمان، وأعلاها الإحسان،
    ومن وصل إلى العليا فقد وصل إلى ما قبلها،
    فالمحسن مؤمنٌ،
    والمؤمن مسلم
    وأما المسلم فلا يلزم أن يكون مؤمنًا -
    انظر حاشية ثلاثة الأصول، عبدالرحمن بن قاسم (47)، وتيسير الوصول شرح ثلاثة الأصول، د. عبدالمحسن القاسم (120)

  2. #22
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تمام البيان لقول شيخ الاسلام إن الإسلام أوسع من الإيمان، وليس كل إسلام إيمان

    توضيح عبارة "ليسَ كلّ مسلمٍ مؤمنًا"
    السؤال : يقولُ أهلُ العلمِ: أنَّ كلَّ مؤمنٍ مسلمٌ وليسَ كلُّ مسلمٍ مؤمنًا، كيفَ لا يكونُ كلُّ مسلمٍ مؤمنًا معَ أنَّهُ مَن لم يؤمنْ بالملائكةِ -مثلًا- أو بالرُّسلِ كفرَ ؟

    الجواب : ليسَ كلُّ مسلمٍ مؤمنًا، يعني: الإيمانُ بالمعنى الخاصِّ وهو مثل ما قالَ اللهُ: إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ [الأنفال:2]، فليسَ كلُّ مسلمٍ يكونُ بهذه المرتبةِ وإنْ كانَ معَه أصلُ الإيمان، كلُّ مسلمٍ لا يكونُ مسلمًا إلَّا أنْ يكونَ معَه أصلُ الإيمانِ، لابدَّ، لكن ليسَ كلُّ مسلمٍ يكونُ بدرجةِ المؤمنِ الموصوفِ بصفاتِ الكمالِ من الوجلِ وزيادةِ الإيمانِ عندَ تلاوةِ القرآنِ، والرَّسولُ فرَّقَ بينَ مسلمٍ ومؤمنٍ، لما قالَ له الصَّحابيُّ: "إنِّي لأُراهُ مؤمنًا" قالَ: (أو مسلمًا)، والأصلُ أنَّ الإيمانَ يتعلَّقُ بالأعمالِ الباطنةِ أعمال القلوب وأحوال القلوب، والإسلامُ علانية يتعلَّقُ بالأعمال الظَّاهرة، كما فسَّرَ النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- في حديثِ جبريل .- الموقع الرسمى للشيخ عبد الرحمن البراك

  3. #23
    تاريخ التسجيل
    Feb 2020
    المشاركات
    362

    افتراضي رد: تمام البيان لقول شيخ الاسلام إن الإسلام أوسع من الإيمان، وليس كل إسلام إيمان

    قال شيخ الاسلام ابن تيمية
    والإيمان أعم من جهة نفسه وأخص من جهة أصحابه من الإسلام.
    فالإحسان يدخل فيه الإيمان والإيمان يدخل فيه الإسلام
    والمحسنون أخص من المؤمنين
    والمؤمنون أخص من المسلمين؛
    وهذا كما يقال: في (الرسالة والنبوة)
    فالنبوة داخلة في الرسالة والرسالة أعم من جهة نفسها وأخص من جهة أهلها
    فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا
    فالأنبياء أعم والنبوة نفسها جزء من الرسالة
    فالرسالة تتناول النبوة وغيرها بخلاف النبوة؛
    فإنها لا تتناول الرسالة

  4. #24
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تمام البيان لقول شيخ الاسلام إن الإسلام أوسع من الإيمان، وليس كل إسلام إيمان

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوسفيان مشاهدة المشاركة
    قال شيخ الاسلام ابن تيمية
    والإيمان أعم من جهة نفسه وأخص من جهة أصحابه من الإسلام.
    فالإحسان يدخل فيه الإيمان والإيمان يدخل فيه الإسلام
    والمحسنون أخص من المؤمنين
    والمؤمنون أخص من المسلمين؛
    وهذا كما يقال: في (الرسالة والنبوة)
    فالنبوة داخلة في الرسالة والرسالة أعم من جهة نفسها وأخص من جهة أهلها
    فكل رسول نبي وليس كل نبي رسولا
    فالأنبياء أعم والنبوة نفسها جزء من الرسالة
    فالرسالة تتناول النبوة وغيرها بخلاف النبوة؛
    فإنها لا تتناول الرسالة
    نعم
    قال الشيخ عبدالله ابن جبرين تعليقا على كلام شيخ الاسلام
    وأما الإحسان فهو أعم من جهة نفسه، وأخص من جهة أهله،
    والإيمان أعم من جهة نفسه، وأخص من جهة أهله من الإسلام،
    فالإحسان يدخل فيه الإيمان، والإيمان يدخل فيه الإسلام،
    والمحسنون أخص من المؤمنين، والمؤمنون أخص من المسلمين،
    وهذا كالرسالة والنبوة، فالنبوة داخلة في الرسالة، والرسالة أعم من جهة نفسها وأخص من جهة أهلها،
    فكل رسول نبي، ولا ينعكس] .
    هذا كلام يتعلق بالإسلام والإيمان والإحسان،
    فإنه صلى الله عليه وسلم لما سئل في حديث وفد عبد القيس
    فسر الإيمان بالأعمال والأقوال؛ لأنه ما أمرهم إلا بالإيمان، ولكن في حديث جبريل المشهور سئل عن الإسلام والإيمان والإحسان،
    ففسر كل واحد بتفسير،
    ولكن الثاني لابد أنه داخل في الأول،
    والثالث لابد أنه مستلزم للأولين قبله،
    ففسر الإيمان بالأعمال الباطنة،
    والإسلام فسره بالأركان الخمسة: بالشهادتين، والصلاة، والزكاة، والصوم، والحج؛ لأن هذه يظهر من صاحبها إذعان.[وامتثال]
    ...المرتبة الثانية: الإيمان، وفسره هاهنا بالعقيدة: أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، وبالقدر، الإيمان بهذه الستة يعني: الاعتقاد بصحتها، والاعتقاد بأحقيتها.
    الإيمان بأن الله هو رب الأرباب وإله العالمين، والمعبود وحده المستحق لذلك دون ما سواه.
    والإيمان بالملائكة لأنهم رسل من خلق الله مسخرون لعبادته.
    والايمان بالكتب وانها كلام الله وفيها شرعه.
    والإيمان بالرسل بأنهم رسل ووسائط بين الله وبين عباده.
    والإيمان باليوم الآخر بالتصديق بالبعث بعد الموت وبالجزاء الذي فيه.
    والإيمان بقدرة الله وبما قدره وقضاه على عباده.
    هذه أمور عقدية،
    ومعلوم أنها إذا صحت ورسخت في القلب فلابد أن تظهر آثارها على البدن، فلابد أن ينطق بما يعتقد، ولابد أن يفعل ما يقول، ولابد أن يظهر عليه الفعل والترك الذي هو من آثار هذه العقيدة،
    فلأجل ذلك يقولون:

    لابد مع الستة من الخمسة،
    أي:
    أن الستة التي هي العقيدة وهي أركان الإيمان،
    لا تنفع إلا إذا كانت معها الخمسة،
    فمن قال:
    أنا آمنت بالله، وآمنت بكتبه، وبرسله، وبملائكته، وبالبعث بعد الموت، وبالقدر،
    ثم رأيناه لا يصلي، ولا يصوم، ولا يحج،
    ولا يعبد الله وحده، بل يجعل معه آلهة أخرى؛
    قلنا:
    كذبت، لو كنت صادقاً في إيمانك ويقينك لما خالفت ذلك بأعمالك،
    فالأعمال التي نراها ظاهرة هي في الحقيقة ترجمة لما تقوله ولما تعتقده.
    فإذاً: لابد مع أركان الإيمان من أركان الإسلام؛
    حتى يكون الإيمان صحيحاً.
    كذلك يقال في الإحسان، فسره بقوله:
    (أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك) .
    قسم العلماء هذا التفسير إلى قسمين
    الأول: عين المشاهدة،
    والثاني:
    عين المراقبة.
    عين المشاهدة: أن تعبد الله كأنك تراه أي: تشاهده.
    وعين المراقبة: أن تستحضر أنه يراك، أي: يراقبك.فمن استحضر أنه يرى ربه اجتهد في الدعاء، واجتهد في العبادة وحسنها وكملها، ومن لم يصل يقينه وقلبه إلى هذا الاستحضار، فإنه يستحضر أن ربه مطلع عليه يعلم نبرات لسانه وفلتاته، ويعلم حديث قلبه وما توسوس به نفسه؛ فيكون من آثار هذا الإيمان أن يحسن العمل إذا استحضر أنه بمرأى وبمسمع من ربه، وأنه لا تخفى عليه منه خافية، وأن الله مطلع عليه، ويكون ذلك حاملاً له على إتقان العمل وإحسانه،
    كتاب شرح الطحاوية لابن جبرين

  5. #25
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: تمام البيان لقول شيخ الاسلام إن الإسلام أوسع من الإيمان، وليس كل إسلام إيمان

    [وجه العموم والخصوص بين الإسلام والإيمان والإحسان]
    مراتب الدين ثلاث؛
    المرتبة العليا:
    هي الإحسان،
    والمرتبة الوسطى:
    هي الإيمان،
    والمرتبة الدنيا:
    هي الإسلام،
    فأهل الإسلام أكثر من أهل الإيمان؛ لأنهم يوجد فيهم من هو مسلم ظاهراً وليس بمسلم باطناً، يصلون وقلوبهم لم تطمئن بالإيمان.
    وأهل الإيمان أقل من أهل الإسلام؛ لأنهم خلاصتهم وصفوتهم.
    وأهل الإحسان هم خلاصة الخلاصة، وصفوة الصفوة،
    بمعنى:
    أنهم أهل الإيمان القوي الذين بلغت بهم القوة إلى أنهم يتقنون كل عمل، فإذا صلوا أتقنوا الصلاة ولم يغفلوا فيها ولم يحدثوا أنفسهم، وإذا دخل وقت نافلة لم يضيعوها إلا بعمل ما يحبون وما يريدون، وهكذا بقية أعمالهم، وكذلك يحملهم استحضارهم لربهم على ألا يعصوه طرفة عين، فيكون ذلك كله سبباً لإتقانهم العمل.
    فلذلك يقال:
    إن الإسلام أعم من جهة أهله -أي أن أهله أكثر من أهل الإيمان-
    وأخص من جهة وصفه،
    حيث إنه إنما يدخل فيه أهل الأعمال الظاهرة،
    فالمسلمون أعمالهم أقل من أعمال المؤمنين، ولكنهم أكثر عدداً
    ، فيدخل فيهم المؤمنون ويدخل فيهم المسلمون الذين ليسوا بمؤمنين،
    هذا معنى كونه أعم من جهة أهله، وأخص من جهة وصفه،
    يعني:
    أعمال المسلمين أقل من أعمال أهل الإيمان.
    كذلك يقال: أهل الإيمان أكثر أعمالاً؛ لأنهم آمنوا بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والقدر، وصلوا وصاموا، وحجوا واجتهدوا، وتشهدوا وذكروا الله،
    وأما أهل الإسلام فهم أقل أعمالاً،
    وصفهم إنما هو:
    الشهادتان والصلاة والزكاة والصوم والحج،
    يعني:
    الأعمال الظاهرة، فهم أقل أعمالاً،
    هذا معنى كونه أقل من جهة وصفه،
    وأكثر من جهة أهله.
    كذلك نقول:
    أهل الإحسان أقل من أهل الإيمان،
    فأهل الإيمان أكثر من أهل الإحسان،
    يعني:
    أكثر من جهة أهله، وأقل من جهة وصفه -من الإحسان-؛
    وذلك لأن أهل الإحسان جمعوا الخصال الثلاث فأصبحوا مؤمنين مسلمين محسنين،
    فهم جمعوا بين الإتقان للعمل، وبين العبادة لله كأنهم يرونه، وبين مراقبته، وبين الإيمان به وبملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، والبعث بعد الموت، والإيمان بالقدر، والصلاة، والصوم، والحج، جمعوا الأعمال كلها، وتركوا السيئات وابتعدوا عن الآثام، فهم أكثر من جهة الوصف،
    ولكنهم أقل من أهل الإيمان.
    فأهل الإحسان أقل من أهل الإيمان، وأهل الإيمان أقل من أهل الإسلام،
    ولكن أهل الإسلام أقل أعمالاً من أهل الإيمان،
    وأهل الإيمان أقل أعمالاً من أهل الإحسان،
    هذا معنى كونهم أقل من كذا وأكثر من كذا.
    ومثل الشارح ذلك بالنبوة والرسالة،
    بمعنى أن الأنبياء أكثر من الرسل، ولكن هم أقل مسئولية،
    وأقل عملاً من الرسل، فإن الرسل عليهم أعمال ليست على الأنبياء،
    ولكن الرسل أقل عدداً، فليس كل نبي رسولاً،
    فالرسالة أقل من جهة أهلها، وأكثر من جهة وصفها،
    فإن النبي هو الذي أوحي إليه، و أمر بالتبليغ[الى قوم موافقين ]،[ والرسول امر بالتبليغ الى قوم مخالفين] فهو الذي كُذِّب، وهو الذي عودي وأوذي، فهو أكثر عملاً،
    والرسل أقل عدداً من الأنبياء،
    فالأنبياء أكثر من جهة الأهل، وأقل من جهة الوصف، يعني من جهة الأعمال،
    فهذا تمثيل بالنبوة وبالرسالة،
    وكذلك أهل الإيمان وأهل الإحسان وأهل الإسلام.
    فإذا عرفنا أن هذه كلها من الأعمال الشرعية
    فالإنسان يحرص على أن يجمع بينها كلها، فيحرص على أن يأتي بالأعمال الظاهرة -وهي أركان الإسلام-، ويحقق الأعمال الباطنة -وهي أركان الإيمان-، ويحرص -أيضاً- على الأعمال الغيبية
    حتى يكون من أهل مرتبة الإحسان،
    فيجمع بين المراتب كلها.
    ومعلوم -أيضاً- أن المسلم إذا تسمى بأنه مسلم، ودخل في الإسلام؛ أصبح ملزماً بأمور يعتقدها، تسمى عقائد، وأصبح ملزماً بأعمال يعملها، وبأقوال يقولها، وكلها داخلة في الدين، ولأجل ذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم هذه الأشياء كلها من الدين في قوله: (هذا جبريل أتاكم يعلمكم دينكم) ،
    فجعل الإسلام والإيمان والإحسان كله من الدين الذي بعث الله به هذا،
    وسماه دين الإسلام في قوله:
    {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا}
    [شرح الطحاوية لابن جبرين بتصرف يسير]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •