1584 - " أفضل عباد الله تعالى يوم القيامة الحمادون " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 112 :
رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( من حديث عمران بن حصين مرفوعا و فيه
من لم أعرفهم كما قال الهيثمي ( 10 / 95 ) . لكن يشهد له ما أخرجه أحمد ( 4 /
434 ) من طريق مطرف قال : قال لي عمران : " إني لأحدثك بالحديث اليوم ، لينفعك
الله عز وجل به بعد اليوم ، اعلم أن خير عباد الله تبارك و تعالى يوم القيامة
الحمادون ، و اعلم أنه لن تزال طائفة من أهل الإسلام يقاتلون على الحق ، ظاهرين
على من ناواهم ، حتى يقاتلوا الدجال ، و اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قد أعمر أهله في العشر فلم تنزل آية تنسخ ذلك ، و لم ينه عنه رسول الله صلى
الله عليه وسلم حتى مضى لوجهه ، ارتأى كل امرىء بعد ما شاء الله أن يرتئي " .
قلت : و إسناده صحيح رجاله رجال الشيخين ، و هو إن كان ظاهره الوقف فهو في
المعنى مرفوع ، و يؤكد ذلك أمران :
الأول : أنه جعله بيانا لقوله : " الحديث " ، و المراد به المرفوع كما هو ظاهر
. الثاني : أنه ساق معه حديثين آخرين مرفوعين ، فأشعر بذلك أن الذي قبله مثلهما
في الرفع ، و لذلك قال الهيثمي : " رواه أحمد موقوفا ، و هو شبه مرفوع ، و
رجاله رجال الصحيح " .