تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: أفضل عباد الله تعالى يوم القيامة الحمادون

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي أفضل عباد الله تعالى يوم القيامة الحمادون

    1584 - " أفضل عباد الله تعالى يوم القيامة الحمادون " .


    قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 4 / 112 :
    رواه الطبراني في " المعجم الكبير " ( من حديث عمران بن حصين مرفوعا و فيه
    من لم أعرفهم كما قال الهيثمي ( 10 / 95 ) . لكن يشهد له ما أخرجه أحمد ( 4 /
    434 ) من طريق مطرف قال : قال لي عمران : " إني لأحدثك بالحديث اليوم ، لينفعك
    الله عز وجل به بعد اليوم ، اعلم أن خير عباد الله تبارك و تعالى يوم القيامة
    الحمادون ، و اعلم أنه لن تزال طائفة من أهل الإسلام يقاتلون على الحق ، ظاهرين
    على من ناواهم ، حتى يقاتلوا الدجال ، و اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
    قد أعمر أهله في العشر فلم تنزل آية تنسخ ذلك ، و لم ينه عنه رسول الله صلى
    الله عليه وسلم حتى مضى لوجهه ، ارتأى كل امرىء بعد ما شاء الله أن يرتئي " .
    قلت : و إسناده صحيح رجاله رجال الشيخين ، و هو إن كان ظاهره الوقف فهو في
    المعنى مرفوع ، و يؤكد ذلك أمران :
    الأول : أنه جعله بيانا لقوله : " الحديث " ، و المراد به المرفوع كما هو ظاهر
    . الثاني : أنه ساق معه حديثين آخرين مرفوعين ، فأشعر بذلك أن الذي قبله مثلهما
    في الرفع ، و لذلك قال الهيثمي : " رواه أحمد موقوفا ، و هو شبه مرفوع ، و
    رجاله رجال الصحيح " .


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: أفضل عباد الله تعالى يوم القيامة الحمادون

    تخريج حديث : ( أَفْضَلُ عِبَادِ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَمَّادُونَ )

    209098

    السؤال

    عن عمران بن حصين رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن أفضل عباد الله يوم القيامة : الحامدون ) . أخرجه الطبراني . الحامدون : أي الذين يكثرون الحمد لله سبحانه وتعالى . قال الفضيل بن عياض : " من أكثر من قول الحمد لله ، كثر الداعون له . قيل ومن أين قلت ذلك ؟ قال : لأن كل من يصلي يقول سمع لله لمن حمده " . ما صحة هذا الحديث ؟
    الجواب


    الحمد لله.

    هذا الحديث رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (254) فقال : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمُّوَيْهِ الْجَوْهَرِيُّ الْأَهْوَازِيُّ ، ثنا أَبُو يُوسُفَ يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ الْعَلَوِيُّ ، ثنا بَكْرُ بْنُ يَحْيَى بْنِ زَبَّانَ ، ثنا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللهِ ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُوَرِّقٍ ، عَنِ ابْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( إِنَّ أَفْضَلَ عِبَادِ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْحَمَّادُونَ، ثُمَّ لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ مَنْ نَاوَأَهُمْ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ حَتَّى يُقَاتِلُونَ الدَّجَّالَ ) .
    قال الهيثمي في "المجمع" (10/ 95):
    " رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ ، وَفِيهِ مَنْ لَمْ أَعْرِفْهُمْ " .
    قال الشيخ الألباني :
    لكن يشهد له ما أخرجه أحمد (4 /434) من طريق مطرف قال: قال لي عمران: " إني لأحدثك بالحديث اليوم ، لينفعك الله عز وجل به بعد اليوم، اعلم أن خير عباد الله تبارك وتعالى يوم القيامة الحمادون ، واعلم أنه لن تزال طائفة من أهل الإسلام يقاتلون على الحق ، ظاهرين على من ناوأهم ، حتى يقاتلوا الدجال ، واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعمر أهله في العشر فلم تنزل آية تنسخ ذلك ، ولم ينه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مضى لوجهه ، ارتأى كل امرىء بعد ما شاء الله أن يرتئي ".
    قلت: وإسناده صحيح رجاله رجال الشيخين ، وهو إن كان ظاهره الوقف فهو في
    المعنى مرفوع ، ويؤكد ذلك أمران :
    الأول: أنه جعله بيانا لقوله : " الحديث "، والمراد به المرفوع كما هو ظاهر .
    الثاني: أنه ساق معه حديثين آخرين مرفوعين ، فأشعر بذلك أن الذي قبله مثلهما
    في الرفع ، ولذلك قال الهيثمي: " رواه أحمد موقوفا، وهو شبه مرفوع ، ورجاله رجال الصحيح " انتهى من "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (4/ 112-113).
    والموقوف رواه الإمام أحمد (19895) : حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنَا الْجُرَيْرِيُّ، عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ، عَنْ مُطَرِّفٍ قَالَ: قَالَ لِي عِمْرَانُ ... فذكره .
    وهذا إسناد صحيح .
    وقد رواه الطبري في "تفسيره" (20/155) من طريق يزيد بن زريع ، وأحمد في "الزهد" (ص194) من طريق روح ، كلاهما عَنْ سَعِيدٍ ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: " كَانَ مُطَرِّفُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ يَقُولُ : " إِنَّ أَحَبَّ عِبَادِ اللَّهِ إِلَى اللَّهِ الشَّكُورُ الصَّابِرُ الَّذِي إِذَا ابْتُلِيَ صَبَرَ وَإِذَا أُعْطِيَ شَكَرَ " وهو بمعنى حديث عمران ، وإسناده صحيح أيضا ، وسعيد هو ابن أبي عروبة ، كان اختلط ، وسماع يزيد منه قديم قبل الاختلاط ، وهو من أثبت الناس فيه ، حتى قال الإمام أحمد : " كل شيء رواه يزيد بن زريع عن سعيد بن أبي عروبة فلا تبال أن لا تسمعه من أحد سماعه منه قديم "
    انتهى من "تهذيب التهذيب" (11/ 326) .
    وسعيد من أثبت الناس في قتادة ، قال أبو حاتم : " هو قبل أن يختلط ثقة وكان أعلم الناس بحديث قتادة " انتهى من "تهذيب التهذيب" (4/ 64) .
    وهذا مما يوهن القول بأن الموقوف له حكم الرفع ، فالصحيح أن يقال : هو صحيح من قول عمران بن حصين ، ومن قول مطرف بن عبد الله بن الشخير راويه عن عمران ، أما القول بأن له حكم الرفع ففيه نظر . والصحابي ربما حدث بالحديثين جميعا أحدهما عن النبي صلى الله عليه وسلم ، والآخر عن نفسه ، كما رواه البخاري (6308) ، ومسلم (2744) عَنِ الحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ قال : " حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، حَدِيثَيْنِ : أَحَدُهُمَا عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَالآخَرُ عَنْ نَفْسِهِ ... "
    فلا يلزم من كون الصحابي ذكر حديثا مرفوعا ، ثم ذكر معه كلاما من كلامه ، أن يكون هذا الكلام له حكم الرفع أيضا .
    أما قول الفضيل بن عياض: " من أكثر من قول الحمد لله كثر الداعي له " قيل: ومن أين قلت هذا؟ قال: " لأن كل من يصلي يقول: سمع الله لمن حمده "
    فلم نجده عند أحد من أهل العلم ، لا بسند ولا بدون سند ، ولم نجده إلا عند أبي حيان التوحيدي في كتابه "البصائر والذخائر" (1 /127) .
    وأبو حيان لا يعتد بروايته ولا بنقله ، ولا يعول عليه في هذا الباب .
    راجع جواب السؤال رقم : (170262) .
    والله تعالى أعلم .

    المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •