من هو محمد بن الحسن في هذا السند ؟

[عبد السلام الخلقي]

من أسانيد أبي الليث السمرقندي في تنبيه الغافلين(1/369) :
قَالَ الْفَقِيهُ أَبُو جَعْفَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي،عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ
وفي التفسير :
حدثنا أبو جعفر قال: حدّثنا أبو القاسم، حدّثنا محمد بن الحسن، حدّثنا سفيان عن وكيع، عن زياد بن إسماعيل، عن محمد بن عبادة، عن أبي هريرة :قال: جاء مشركو قريش إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم يخاصمونه في القدر، فنزلت ( الآية يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ )
فأبو جعفر هو شيخه الهندواني
وأبو القاسم هو الصفار الملقب بحم
فمن هو محمد بن الحسن ؟؟

مع أن السند في التفسير ( حدثنا سفيان عن وكيع ) ولعله تصحيف والصواب ( سفيان بن وكيع ) وفي السند انقطاع أليس كذلك ؟

فالحديث أخرجه مسلم وغيره ( 8 / 52) برقم ( 2656 ) قال حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَأَبُو كُرَيْبٍ قَالَا : حَدَّثَنَا وَكِيعٌ ، عَنْ سُفْيَانَ ، عَنْ زِيَادِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبَّادِ بْنِ جَعْفَرٍ الْمَخْزُومِيِّ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ مُشْرِكُو قُرَيْشٍ يُخَاصِمُونَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الْقَدَرِ فَنَزَلَتْ : { يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } .

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

من أسانيد أبي الليث السمرقندي في تنبيه الغافلين(1/369) :
قَالَ الْفَقِيهُ أَبُو جَعْفَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ وَكِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبِي،عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ
وفي التفسير :
حدثنا أبو جعفر قال: حدّثنا أبو القاسم، حدّثنا محمد بن الحسن، حدّثنا سفيان عن وكيع، عن زياد بن إسماعيل، عن محمد بن عبادة، عن أبي هريرة :قال: جاء مشركو قريش إلى رسول الله صلّى الله عليه وسلم يخاصمونه في القدر، فنزلت ( الآية يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْناهُ بِقَدَرٍ )
فأبو جعفر هو شيخه الهندواني
وأبو القاسم هو الصفار الملقب بحم
فمن هو محمد بن الحسن ؟؟

محمد بن الحسن هو أحمد بن الحسن بن الجعد أبو جعفر البزاز وهو الأشهر وثقه الدارقطني كما في سؤالات السهمي [145].
قال الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد [561]:
محمد بن الحسن بن الجعد أبو جعفر البزاز حدث عن سفيان بن وكيع.روى عنه: أبو بكر الإسماعيلي فسماه محمدا.
وروى عنه: غيره فسماه أحمد، وهو بذاك أشهر.
انتهى. ثم ترجم له الخطيب في موضع ءاخر [1985] تحت ترجمة أحمد بن الحسن بن الجعد البزاز وأورد توثيق الدارقطني له.

مع أن السند في التفسير ( حدثنا سفيان عن وكيع ) ولعله تصحيف والصواب ( سفيان بن وكيع ) وفي السند انقطاع أليس كذلك ؟

قلتُ: ليس هذا تصحيفا، بل الأصل هو الصواب، وإنما يذكره البعض هكذا؛ للاختصار كما في أحاديث أخرى.
قال الطبري في تفسيره (1/20\) ط الهجر: حدثنا سفيان عن وكيع.
وقال البغوي في معجم الصحابة (5/244) : رواه سفيان عن وكيع.
وقال ابن عدي في الكامل (4/166) : رفعه سفيان عن وكيع.
وقال الحكيم الترمذي في الأمثال من الكتاب والسنة (ص: 155) : عن سفيان عن وكيع.
وإذا لم يروِ سفيان عن أبيه وكيع فعمن يروي؟
إنما نقول إن سفيان بن وكيع أسقط شيخ شيخه وهذا يسمى تدليس التسوية.
ولكن لا يضر لكون الذي أسقطه هو سفيان الثوري كما هو معلوم في الروايات الأخرى وهو ثقة.
فإنه قد رواه أحمد بن حنبل وعلي ابن المديني وأبو بكر بندار وابن أبي شيبة ومحمد بن المثنى كلهم عن وكيع بذكر سفيان الثوري.
ولم يوصف سفيان بن وكيع بالتدليس فلعل يكون السقط هذا من أحد الرواة؛ نتيجة لعدم تأدية الحديث جيدا كما هو ظاهر صنيعه في اختصار الإسناد ولعله أبو القاسم الصفار فهو لم يوثقه احد فيما أعلم في الحديث.
والله أعلم.

[عبد السلام الخلقي]

جزيت خيرا يا شيخ عبد الرحمن

[عبد السلام الخلقي]

ولم يوصف سفيان بن وكيع بالتدليس فلعل يكون السقط هذا من أحد الرواة؛ نتيجة لعدم تأدية الحديث جيدا كما هو ظاهر صنيعه في اختصار الإسناد ولعله أبو القاسم الصفار فهو لم يوثقه احد فيما أعلم في الحديث.
والله أعلم.

صحيح لكن ورد في ترجمته في ميزان الاعتدال(2/173) :وقال ابن أبي حاتم: أشار أبي عليه أن يغير وراقه، فإنه أفسد حديثه وقال له: لا تحدث إلا / من أصولك.فقال: سأفعل.
ثم تمادى وحدث بأحاديث أدخلت عليه.
[140] وقد ساق له أبو أحمد خمسة أحاديث منكرة السند لا المتن، ثم قال: وله حديث كثير، وإنما بلاؤه أنه كان يتلقن ما لقن، يقال: كان له وراق يلقنه من حديث موقوف فيرفعه، أو مرسل فيوصله، أو يبدل رجلا برجل.


أليس من الممكن أن يكون لك الوراق قد أسقط سفيان من السند ؟

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

أين ذكر أن هذا الوراق يجعله يدلس تدليس التسوية؟
بل ذكر اختلاف في الرفع والوقف والوصل والإرسال وإبدال رجل برجل؟
وليس الذي حدث من هذا الذي ذكره أبو أحمد وهو ابن عدي.
إنما الذي حدث هو تدليس ولم يذكر أبو أحمد بأن الوراق هذا قد دلس.
ثم إن سفيان توبع في كل الحديث بتمامه إلا ما حدث من تدليس فهذا يدل على تيقظه وحفظه للحديث وأنه ليس مما أدخل عليه الوراق.
بالإضافة إلى أن سفيان بن وكيع غالبا لا يقول حدثنا وكيع باسمه المجرد إنما يقول حدثني أبي وكيع أو عن أبيه يعني ذكره مقرونا بالأبوة.
وما أوردته ءانفا من المعلقات غالبا وغالبهم يذكرونها على الاستعجال أو الانشغال بالكلام القادم كالرد على العلل كابن عدي والمناقشة في التفسير وهكذا فهذا ليس كالمجلس التحديثي من أجل التحديث فقط حيث الأمر فيه أكثر ضبطا ووعيا للرواية وفروقها.
فلعل هذا يؤدي إلى أن أحد الرواة الذين وراء سفيان كان مستعجلا فحدث على الوهم.
وإنما ذكرت احتماليته من أبي القاسم لعدم توافر توثيق له وقد يكون من السمرقندي نفسه فهو يذكره في محل نقاش التفسير أو انشغالا به.
والله أعلم.

[عبد الرحمن هاشم بيومي]

جزيت خيرا يا شيخ عبد الرحمن

وجزاك الله خيرا، أخي عبد السلام.