تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: التعبد لله في اماكن الكفر و المعاصي بعد ازالة دلك ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي التعبد لله في اماكن الكفر و المعاصي بعد ازالة دلك ؟

    .............................. .............................. ..

    معلوم لديكم حديث بوانة الدي قال فيه النبي صلى الله عليه و سلم ( هل كان فيها وثن من اوثان الجاهلية يعبد ) يعني في الماضي و قد دكر الشراح في وجه الدلالة من هدا ان المعصية تؤثر في المكان و لو بعد الازالة فيترك التعبد فيه .

    وقد ساق شيخ الاسلام رحمه الله في ( الاقتضاء ) بعض النصوص التي تدل على جواز التعبد في مثل هده الاماكن بعد ازالة المعصية و ان النهي متعلق بالاماكن التي حصل فيها العداب .

    قال رحمه الله
    أماكن الكفر والمعاصي، التي لم يكن فيها عذاب إذا جعلت مكانا للإيمان، أو الطاعة: فهذا حسن، كما «أمر النبي صلى الله عليه وسلم أهل الطائف أن يجعلوا المسجد مكان طواغيتهم» .
    «وأمر أهل اليمامة أن يتخذوا المسجد مكان بيعة كانت عندهم» .

    وكان مسجده صلى الله عليه وسلم مقبرة، فجعله صلى الله عليه وسلم مسجدا بعد نبش القبور .

    فإذا كانت الشريعة قد جاءت بالنهي عن مشاركة الكفار في المكان الذي حل بهم فيه العذاب، فكيف بمشاركتهم في الأعمال التي يعملونها .انتهى

    ...........................

    فهل النهي عن التعبد في هده الاماكن بعد الازالة عام كما دل عليه حديث بوانة . ام هو خاص باماكن العداب

    بارك الله فيكم



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: التعبد لله في اماكن الكفر و المعاصي بعد ازالة دلك ؟

    بارك الله فيك اخى الطيبونى
    المحلات والاماكن المعدة لصرف العبادة لغير الله كالذبح لغير الله لا يذبح فيها لله ، حتى تزال وتغير هياكلها، كما فعل المسلمون في اللات لما هدموها وأزالوها بنوا محلها مسجدًا، تزال وتغير هياكلها، النبى صلى الله عليه وسلم طهَّر وأزال الاصنام حول الكعبة لما دخل مكة كسر جميع الأصنام والتي كان عددها ثلاثمائة وستين صنمًا حول الكعبة
    وحول المسلمون كثيراً من أماكن الشرك في البلاد التي فتحوها إلى مساجد ، ولم ينكر ذلك أحد . وقد روي في السنة ما يدل لذلك .
    روى أبو داود (450) عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ رَضي اللهُ عنْهُ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَهُ أَنْ يَجْعَلَ مَسْجِدَ الطَّائِفِ حَيْثُ كَانَ طَوَاغِيتُهُمْ .
    قال في "عون المعبود" :
    " وَالْحَدِيث يَدُلّ عَلَى جَوَاز جَعْل الْكَنَائِس وَالْبِيَع وَأَمْكِنَة الْأَصْنَام مَسَاجِد , وَكَذَلِكَ فَعَلَ كَثِير مِنْ الصَّحَابَة حِين فَتَحُوا الْبِلَاد جَعَلُوا مُتَعَبَّدَاتهم ْ مُتَعَبَّدَات لِلْمُسْلِمِينَ وَغَيَّرُوا مَحَارِيبهَا . وَإِنَّمَا صُنِعَ هَذَا لَانْتَهَاك الْكُفْر وَإِيذَاء الْكُفَّار حَيْثُ عَبَدُوا غَيْر اللَّه " انتهى .

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    "فأما أماكن الكفر والمعاصي التي لم يكن فيها عذاب إذا جعلت مكانا للإيمان والطاعة فهذا حسن ، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم أهل الطائف أن يجعلوا المسجد مكان طواغيتهم ، وأمر أهل اليمامة أن يتخذوا المسجد مكان بيعة كانت عندهم" انتهى .
    "اقتضاء الصراط" (ص 81-82)
    وسئل شيخ الإسلام رحمه الله عن بِيعَةٍ بِقَرْيَةٍ، وَلَهَا وَقْفٌ ، وَانْقَرَضَ النَّصَارَى بِتِلْكَ الْقَرْيَةِ ، وَأَسْلَمَ مَنْ بَقِيَ مِنْهُمْ ، فَهَلْ يَجُوزُ أَنْ يَتَّخِذُ مَسْجِدًا ؟
    فأجاب : "نَعَمْ ، إذَا لَمْ يَبْقَ مِنْ أَهْلِ الذِّمَّةِ الَّذِينَ اسْتَحَقُّوا تِلْكَ أَحَدٌ جَازَ أَنْ يَتَّخِذَ مَسْجِدًا" انتهى .
    "مجموع الفتاوى" (31/256) .
    قال الشيخ عبد الرحمن ابن حسن
    المَواضِعَ الْمُعَدَّةَ للذبْحِ لغيرِ اللهِ يَجِبُ اجْتِنَابُ الذبحِ فِيها للهِ، كمَا أنَّ هذا المسجدَ لمَّا أُعِدَّ لمَعْصِيَةِ اللهِ صَارَ مَحَلَّ غَضَبٍ لأَجْلِ ذلكَ، فلا تَجُوزُ الصَّلاةُ فيهِ للهِ.

    قال الشيخ صالح الفوزان على مسائل الامام

    قال المصنف رحمه الله تعالى : وفيه استفصال المفتي، والمنع من الوفاء بالنذر بمكان عيد الجاهلية، ولو بعد زواله
    " قلت : وفيه المنع من اتخاذ آثار المشركين محلا للعبادة ؛ لكونها صارت محلا لما حرم الله من الشرك والمعاصي
    " والحديث - وإن كان في النذر - فيشمل كل ما كان عبادة لله "
    " إذ لا فرق، فلا تفعل في هذه الأماكن الخبيثة، التي اتخذت محلا لما يسخط الله تعالى "
    " وبهذا صار الحديث شاهدا للترجمة، والمصنف رحمه الله تعالى لم يرد التخصيص بالذبح، وإنما ذكر الذبح كالمثال "
    " وقد استشكل جعل محل اللات بالطائف مسجدا "
    " والجواب -
    - : أنه لو ترك هذا المحل في هذه البلدة، لكان يخشى أن تفتتن به قلوب الجهال "
    " فيرجع إلى جعله وثنا كما كان يفعل فيه أولا، فجعله مسجدا -
    والحالة هذه - ينسي ما كان يفعل فيه، ويذهب به أثر الشرك بالكلية
    ، فاختص هذا المحل لهذه العلة، وهي قوة المعارض، والله أعلم "
    شرح قرة عيون الموحدين الدرس السادس عشر للشيخ صالح الفوزان
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة

    فهل النهي عن التعبد في هده الاماكن بعد الازالة عام كما دل عليه حديث بوانة .
    النهى متوجه الى شئين اذا كان فيها شرك او وسيلة الى الشرك بعد زوال الشرك
    مثال - اذا كان يشتهر بعد زوال الشرك ان هذه البقعة مباركة مثلا والنذر فيها مقبول لبركتها واختص هذا المكان لهذه العلة فيجب هنا ازالة أثر الشرك ووسائله بالكلية هذا معنى قولهم[بعد الإزالة] فإذا زالت وتغيرت هياكلها، كما فعل المسلمون في اللات لما هدموها وأزالوها بنوا محلها مسجدًا - والله اعلم


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •