تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 12 من 12

الموضوع: ما صح في فضل صخرة بيت المقدس

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي ما صح في فضل صخرة بيت المقدس

    ما صح في فضل صخرة بيت المقدس

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
    أما بعد :

    فيزعم بعض الباحثين أن الصخرة التي ببيت المقدس لم يرد في فضلها حديث صحيح ولا ضعيف ولا موضوع

    والصواب أنه صح خبرٌ موقوف له حكم الرفع

    قال ابن جرير في تفسيره (16/ 311) : حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ حُرَيْثٍ الْمَرْوَزِيُّ أَبُو عَمَّارٍ، قَالَ: ثنا الْفَضْلُ بْنُ مُوسَى، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ وَاقِدٍ، عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ، عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ: {وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ} قَالَ: الشَّاْمُ، وَمَا مِنْ مَاءٍ عَذْبٍ إِلَّا خَرَجَ مِنْ تِلْكِ الصَّخْرَةِ الَّتِي بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ

    هذا إسناد قوي

    وفيه الرد على من حشر الأخبار الواردة في فضل بيت المقدس في الأحاديث الموضوعة التي يحتج بها القبورية فإنها وإن لم تصح مرفوعةً فلا يوجد أي مستمسك بها لمبطل

    هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

    http://alkulify.blogspot.com/2013/09...post_7849.html

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما صح في فضل صخرة بيت المقدس

    ما هي فضائل صخرة بيت المقدس؟

    278509

    السؤال

    ماهي قبة الصخرة ؟ وبماذا تتميز ؟ سمعت أنها كانت تلحق النبي في رحلة الإسراء ، وقال لها النبي : قفي فظلت واقفة إلى يومنا هذا ، وأن المرأة الحامل إذا مشت من تحتها أجهضت أو تنزل حملها إن تعسر عليها ، وسمعت أيضا أن النبي محمد عليه الصلاة والسلام أعرج إلى السماء من عليها ، وسمعت أن فيها آثارا لعيسى بن مريم عليهما السلام ، والصخرة نفسها علامة موضع قدم ، فهل هي لعيسى أم لمحمد ؟ وما الصحيح في ذلك ؟ وما ميزة هذه الصخرة ؛ لأنه كثر الكلام والقصص في ذلك ، ولا نعلم صحة ذلك فأفيدونا في هذا الأمر ؟
    ملخص الجواب

    ملخص الجواب : أن الصخرة لم يثبت فيها من الوحي ما يدعو إلى تعظيمها . وما يعتقده طوائف من الناس في فضلها وتعظيمها، هو أمر مبتدع ، ولم يكن عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.

    الجواب







    الحمد لله.
    ما ذكرته من هذه العجائب كلها لا يصح منه شيء ، وقد روى في فضائل هذه الصخرة روايات أخرى ، وقد تتابع أهل العلم على تضعيفها والحكم بكذبها.
    قال ابن القيم:
    " وكل حديث في الصخرة : فهو كذب مفترى، والقدم الذي فيها كذب موضوع، مما عملته أيدي المزورين...
    وقد أكثر الكذابون من الوضع في فضائلها ... " انتهى. "المنار المنيف" (ص 79 – 80).
    وإنما الوارد في هذه الصخرة أمران:
    الأمر الأول: أنه ربط فيها براق الذي ركبه النبي صلى الله عليه وسلم في الإسراء.
    عَنْ بُرَيْدَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( لَمَّا انْتَهَيْنَا إِلَى بَيْتِ المَقْدِسِ قَالَ جِبْرِيلُ بِإِصْبَعِهِ، فَخَرَقَ بِهِ الحَجَرَ، وَشَدَّ بِهِ البُرَاقَ ) رواه الترمذي (3132) وقال: " هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ "، ورواه الحاكم في "المستدرك" (2 / 360) وقال: " هَذَا حَدِيثٌ صَحِيحُ الْإِسْنَادِ "، ووافقه الذهبي، وصححه الألباني في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (7 / 1425).
    ورواه ابن حبان (47) بلفظ : ( ... فَخَرَقَ جِبْرِيلُ الصَّخْرَةَ بِإِصْبَعِهِ وَشَدَّ بِهَا الْبُرَاقَ ).
    ورواه البزار في "المسند" (4398) بلفظ : ( ... فأتى جِبْرِيلُ الصَّخْرَةَ الَّتِي بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ فَوَضَعَ أُصْبُعَهُ فِيهَا ).
    لكن هذا يعارض ما رواه الإمام مسلم في "الصحيح" (162) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( أُتِيتُ بِالْبُرَاقِ، وَهُوَ دَابَّةٌ أَبْيَضُ طَوِيلٌ فَوْقَ الْحِمَارِ، وَدُونَ الْبَغْلِ، يَضَعُ حَافِرَهُ عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ، قَالَ: فَرَكِبْتُهُ حَتَّى أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ، قَالَ: فَرَبَطْتُهُ بِالْحَلْقَةِ الَّتِي يَرْبِطُ بِهِ الْأَنْبِيَاءُ ... ) رواه مسلم (162).
    وهذا التعارض جعله الألباني قرينة لضعف حديث بريدة، قبل قوله بصحته؛ حيث قال رحمه الله تعالى:
    " وقال الترمذي: "حديث غريب" أي: ضعيف، ولعل ذلك من أجل الزبير بن جنادة – راوي هذا الحديث عن ابن بريدة عن أبيه- فإنه لم يوثقه أحد غير ابن حبان؛ وتساهله في التوثيق معروف، وقال أبو حاتم: شيخ ليس بالمشهور. وكأنه لذلك قال الحافظ في "التقريب": مقبول. وأما الذهبي فإنه قال في "الميزان": "ذكره ابن حبان في "الثقات"، وأخطأ من قال: فيه جهالة، ولولا أن ابن الجوزي ذكره لما ذكرته".
    وكأنه لذلك وافق الحاكم على قوله عقب الحديث: "صحيح الإسناد، وأبو تميلة والزبير مروزيَّان ثقتان"!
    ولم تطمئن النفس لصحة هذا الحديث؛ لعدم شهرة الزبير هذا؛ ولأنه خلاف ما تقدم في حديث ثابت عن أنس الصحيح بلفظ: "فربطه بالحلقة التي يربط بها الأنبياء".
    وله بعض الشواهد كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
    وتكلف الزرقاني في "شرح المواهب اللدنية" - تبعا لأصله 6/49 - في الجمع بين الحديثين فلا داعي لذكره " انتهى، من "الإسراء والمعراج" (58 - 59).
    وحاول الطيبي رحمه الله تعالى الجمع بينهما، فقال:
    " قوله: ( فخرج به الحجر ) فإن قلت: كيف الجمع بين هذا وبين قوله في حديث أنس: ( فربطه بالحلقة التي كان يربط بها الأنبياء )؟
    قلت: لعل المراد من الحلقة الموضع الذي كان فيه الحلقة وقد انسد فخرقه جبريل عليه السلام " انتهى، من "شرح الطيبي على مشكاة المصابيح " (12 / 3794).
    وعلى القول بأن البراق ربط بهذه الصخرة، فهذا ليس سببا شرعيا لتعظيمها، فإن التعظيم مبناه على الوحي.
    الأمر الثاني: أنها كانت قبلة لليهود.
    قال ابن القيم رحمه الله تعالى:
    " وأرفع شيء في الصخرة : أنها كانت قبلة اليهود، وهي في المكان ، كيوم السبت في الزمان، أبدل الله بها هذه الأمة المحمدية الكعبة البيت الحرام.
    ولما أراد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن يبني المسجد الأقصى ، استشار الناس: هل يجعله أمام الصخرة أو خلفها؟ فقال له كعب: يا أمير المؤمنين! ابنه خلف الصخرة. فقال: يا ابن اليهودية، خالطتك اليهودية، بل أبنيه أمام الصخرة حتى لا يستقبلها المصلون، فبناه حيث هو اليوم " انتهى. "المنار المنيف" (ص 79 – 80).
    وقد نص بعض أهل العلم، أن اليهود اتخذوها قبلة من عند أنفسهم وليس بوحي من الله تعالى.
    قال السهيلي رحمه الله تعالى:
    " وروى أبو داود السنجري السجزي في كتاب الناسخ والمنسوخ له ... عن ابن شهاب قال:
    كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ لَا يُعَظّمُ إيلِيَاءَ كَمَا يُعَظّمُهَا أَهْلُ بَيْتِهِ، قَالَ: فَسِرْت مَعَهُ وَهُوَ وَلِيّ عَهْدٍ، قَالَ: وَمَعَهُ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ مُعَاوِيَةَ، فَقَالَ سُلَيْمَانُ وَهُوَ جَالِسٌ فِيهِ: وَاَللهِ إنّ فِي هَذِهِ الْقِبْلَةِ الّتِي صَلّى إلَيْهَا الْمُسْلِمُونَ وَالنّصَارَى لَعَجَبًا- قال ابن القيم: كذا رأيته والصواب: اليهود- قَالَ خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ: أَمَا وَاَللهِ إنّي لَأَقْرَأُ الْكِتَابَ الّذِي أَنْزَلَهُ اللهُ عَلَى مُحَمّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَقْرَأُ التّوْرَاةَ، فَلَمْ يَجِدْهَا الْيَهُودُ فِي الْكِتَابِ الّذِي أَنْزَلَهُ اللهُ عَلَيْهِمْ، وَلَكِنْ تَابُوتُ السّكِينَةِ كَانَ عَلَى الصّخْرَةِ، فَلَمّا غَضِبَ اللهُ تَعَالَى عَلَى بَنِي إسْرَائِيلَ رَفَعَهُ، فَكَانَتْ صَلَاتُهُمْ إلَى الصّخْرَةِ عَنْ مُشَاوَرَةٍ مِنْهُمْ " انتهى، من "الروض الأنف" (4 / 116 – 117).
    قال ابن القيم رحمه الله تعالى بعد ذكره لهذا الأثر وغيره:
    " وقد تضمن هذا الفصل فائدة جليلة، وهي: أن استقبال أهل الكتاب لقبلتهم لم يكن من جهة الوحي والتوقيف من الله، بل كان عن مشورة منهم واجتهاد...
    وأما قبلة اليهود؛ فليس في التوراة الأمر باستقبال الصخرة ألبَتَّةَ، وإنما كانوا ينصبون التابوت ويصلون إليه من حيث خرجوا، فإذا قدموا نصبوه على الصخرة وصلوا إليه، فلما رُفِعَ صلوا إلى موضعه وهو الصخرة " انتهى، من "بدائع الفوائد" (4 / 1605 - 1606).
    فالحاصل؛ أن الصخرة لم يثبت فيها من الوحي ما يدعو إلى تعظيمها .
    وما يعتقده طوائف من الناس في فضلها وتعظيمها، هو أمر مبتدع ، ولم يكن عليه سلفنا الصالح رضوان الله عليهم.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
    " ولا ريب أن الخلفاء الراشدين لم يبنوا هذه القبة، ولا كان الصحابة يعظمون الصخرة، ولا يتحرون الصلاة عندها، حتى ابن عمر رضي الله عنهما مع كونه كان يأتي من الحجاز إلى المسجد الأقصى، كان لا يأتي الصخرة.
    وذلك أنها كانت قبلة، ثم نسخت. وهي قبلة اليهود، فلم يبق في شريعتنا ما يوجب تخصيصها بحكم، كما ليس في شريعتنا ما يوجب تخصيص يوم السبت.
    وفي تخصيصها بالتعظيم مشابهة لليهود " انتهى، من "اقتضاء الصراط المستقيم" (2 / 348).
    وقال أيضا:
    " ومعلوم أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من السابقين الأولين، والتابعين لهم بإحسان، قد فتحوا البلاد بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم، وسكنوا بالشام والعراق ومصر، وغير هذه الأمصار، وهم كانوا أعلم بالدين، وأتبع له ممن بعدهم، فليس لأحد أن يخالفهم فيما كانوا عليه.
    فما كان من هذه البقاع لم يعظموه، أو لم يقصدوا تخصيصه بصلاة أو دعاء، أو نحو ذلك: لم يكن لنا أن نخالفهم في ذلك، وإن كان بعض من جاء بعدهم من أهل الفضل والدين فعل ذلك؛ لأن اتباع سبيلهم أولى من اتباع سبيل من خالف سبيلهم " انتهى، من "اقتضاء الصراط المستقيم" (2 / 351).
    ثانيا
    أما أنها معلقة بالهواء، فهذا غير صحيح ، بل هي متصلة بجانب الجبل، وهذا مبيَّن في الفتوى رقم (3000).
    ثالثا:
    وأما القبة المبنية عليها فهي أمر محدث، كما ذكر أهل التاريخ، فقد تم بناؤها في عهد عبد الملك بن مروان أثناء حربه لعبد الله بن الزبير رضي الله عنه.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
    " وكانت الصخرة مكشوفة، ولم يكن أحد من الصحابة، لا ولاتهم ولا علماؤهم يخصها بعبادة، وكانت مكشوفة في خلافة عمر وعثمان رضي الله عنهما، مع حكمهما على الشام. وكذلك في خلافة علي رضي الله عنه، وإن كان لم يحكم عليها، ثم كذلك في إمارة معاوية، وابنه، وابن ابنه.
    فلما كان في زمن عبد الملك ، وجرى بينه وبين ابن الزبير من الفتنة ما جرى، كان هو الذي بنى القبة على الصخرة، وقد قيل: إن الناس كانوا يقصدون الحج فيجتمعون بابن الزبير، أو يقصدونه بحُجَّة الحج، فعظّم عبد الملك شأن الصخرة، بما بناه عليها من القبة، وجعل عليها من الكسوة في الشتاء والصيف، ليكثر قصد الناس للبيت المقدس، فيشتغلوا بذلك عن قصد ابن الزبير، (والناس على دين الملك) .
    وظهر من ذلك الوقت ، من تعظيم الصخرة وبيت المقدس : ما لم يكن المسلمون يعرفونه بمثل هذا، وجاء بعض الناس ينقل الإسرائيليات في تعظيمها " انتهى، من "اقتضاء الصراط المستقيم" (2 / 347 - 348).
    والله أعلم.
    https://islamqa.info/ar/answers/2785...82%D8%AF%D8%B3

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما صح في فضل صخرة بيت المقدس

    هل صخرة بيت المقدس معلقة في الهواء

    3000
    السؤال

    صخرة المقدس التي ركب المعراج عليها يوم عرج النبي صلى الله عليه وسلم قالوا لنا أنها معلقة في الهواء بالقدرة أفتونا جزاكم الله خيراً ؟
    الجواب

    الحمد لله.

    كل شيء قائم في مقره بإذن الله سواء في ذلك السموات وما فيها والأرضون وما فيهن حتى الصخرة المسؤول عنها ، قال تعالى : ( إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده ) وقال سبحانه : ( ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره )
    وليست صخرة بيت المقدس معلقة في الفضاء وحولها هواء من جميع نواحيها بل لا تزال متصلة من جانب الجبل التي هي جزء منه متماسكة معه ، وهي وجبلها قائمان في مقرهما للأسباب الكونية العادية المفهومة ، شأنهما في ذلك شأن غيرهما من الكائنات ، ولا ننكر قدرة الله على أن يمسك جزءاً من الكونيات في الفضاء فمجموع المخلوقات كلها قائمة في الفضاء بقدرة الله كما تقدم ، وقد رفع الله الطور فوق قوم موسى حينما امتنعوا من العمل بما أتاهم به موسى من الشرائع وكان محمولاً بقدرة الله ، قال تعالى : ( وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ) ، وقال تعالى : ( وإذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظُلّة وظنوا أنه واقع بهم خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون ) ولكن القصد بيان الواقع ، وأن الصخرة التي في بيت المقدس ليست معلقة في الفضاء من جميع جوانبها منفصلة عن الجبل انفصالاً كلياً بل هي متصلة به متماسكة معه . والله أعلم



    https://islamqa.info/ar/answers/3000...88%D8%A7%D8%A1

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما صح في فضل صخرة بيت المقدس

    فوائد شرعية عن ( صخرة القدس ) - تعريفها - بناؤها- حكم تعظيمها ..
    سليمان بن صالح الخراشي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه مجموعة فوائد شرعية عن " صخرة القدس " ، انتقيتها من كتاب الدكتور ناصر الجديع - حفظه الله - " صخرة القدس في ضوء العقيدة الإسلامية " ؛ ليعم الوعي بين المسلمين بماقيل عنها في ضوء نصوص الشريعة ، والله الموفق

    التعريف بالصخرة

    هي إحدى صخور مرتفعات القدس، وتقع وسط فناء المسجد الأقصى، ويبلغ طولها 18متراً وعرضها 13متراٌ تقريباً ، ويتجه جانبها المنحدر إلى الشرق، بينما يتجه جانبها المستقيم المرتفع إلى الغرب، وترتفع بعض نواحيها عن سطح الأرض بحوالي متر، وشكلها غير منتظم، أما محيطها فيبلغ عشرة أمتار، ومن أسفلها فجوة هي بقية كهف عمقه أكثر من متر ونصف، وتظهر الصخرة فوقه وكأنها مُعلَّقة بين السماء والأرض(1)، وهي محاطة بسياج من الخشب المنقوش(2).

    بناء القبة على الصخرة

    ذكرت المصادر التاريخية أن بناء القبة على الصخرة يرجع إلى عهد الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان(3)، حيث أمر سنة 66هـ ببناء القبة على صخرة بيت المقدس تكنّ المسلمين من الحر والبرد وعمارة الجامع الأقصى ، وقد كمل البناء سنة 70هـ وقيل 73هـ ، وقد وكل عبدالملك للقيام بذلك رجاء بن حيوة ويزيد بن سلام مولاه.

    مكانة الصخرة في الإسلام

    قال الله تعالى: {سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} (4) .
    وقال تعالى: ( قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ في السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنّ َكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ المَسْجِدِ الحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ)(5).
    لقد كان النبي – صلى الله عليه وسلم- يستقبل في الصلاة بيت المقدس أول الأمر وهي قبلة اليهود، وكان – صلى الله عليه وسلم- يحب التوجه إلى الكعبة فأنزل الله تعالى (قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ في السَّمَاءِ) الآية، فقال السفهاء من الناس وهم اليهود والمنافقون: ما صرفهم عن قبلتهم التي كانوا عليها؟(6).
    وجاء في الصحيحين عن البراء بن عازب – رضي الله عنه- أنه قال: (صلينا مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم- نحو بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً ثم صُرِفنا نحو الكعبة)(7).

    وجاء في صحيح البخاري عن البراء – رضي الله عنه – أن النبي – صلى الله عليه وسلم- صلَّى إلى بيت المقدس ستة عشرة شهراً أو سبعة عشر شهراً، وكان يُعجبه أن تكون قبلته قِبَل البيت،..)(8) الحديث.

    والمقصود مما تقدم : أن بيت المقدس كانت قبلة المسلمين الأولى، ولكن هل المراد بهذه القبلة صخرة بيت المقدس بالذات؟.

    وللإجابة على هذا أقول: إن هناك آثاراً لبعض التابعين صرحت بذكر الصخرة وأنها كانت القبلة.

    من ذلك ما رواه الإمام الطبري – رحمه الله- بإسناده عن عكرمة والحسن البصري – رحمهما الله- أنهما قالا: (أول ما نُسخ من القرآن القِبلة، وذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يستقبل صخرة بيت المقدس، وهي قبلة اليهود، فاستقبلها النبي –ه-.(20)

    6- زيارة المسجد الأقصى للصلاة فيه، والدعاء والذكر والقراءة، والاعتكاف مشروعة في أي وقت، ولا علاقة لهذه الزيارة بالحج، كما ظنه بعضهم(21).

    من خلال ما سبق اتضح لنا عدم اختصاص الصخرة بمزية معينة في الإسلام، وإنما هي واقعة ضمن حدود المسجد الأقصى، وتسري عليها أحكامه، كمضاعفة الصلاة عندها.

    وإن قصارى ما يمكن أن يقال عن مكانتها في الإسلام أنها كانت قبلة لليهود، وأما المسلمون فقد كانت قبلة لهم فترة من الزمن أول الإسلام، ثم نسخ ذلك باستقبال الكعبة.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية عن هذه الصخرة (كانت قبلة، ثم نُسخت، وهي قبلة اليهود، فلم يبق في شريعتنا ما يوجب تخصيصها بحكم، كما ليس في شريعتنا ما يوجب تخصيص يوم السبت) (22).

    وقال ابن القيم – رحمه الله -: ( وأرفع شيء في الصخرة أنها كانت قبلة لليهود، وهي في المكان كيوم السبت في الزمان، أبدل الله بها هذه الأمة المحمدية: الكعبة البيت الحرام) (23).

    وبما أن العبادات مبناها على التوقيف والإتباع لا على الهوى والابتداع؛ فلا يجوز تخصيص تلك الصخرة بعبادة، كتخصيص زيارتها للصلاة عندها، كما لا يجوز تعظيمها، ولا التبرك بأي وجه كان، كتقبيلها، أو التمسح بها، أو الطواف حولها، ونحو ذلك.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- : ( لا تُستحب زيارة الصخرة، بل المستحب أن يصلى في قبليّ المسجد الأقصى الذي بناه عمر بن الخطاب للمسلمين)(24).

    وقال - رحمه الله - عن حكم الطواف بغير الكعبة: ( لا يجوز لأحد أن يطوف بحجرة النبي – صلى الله عليه وسلم-، ولا يغير ذلك من مقابر الأنبياء والصالحين، ولا بصخرة بيت المقدس، ولا بغير هؤلاء... بل ليس في الأرض مكان يطاف به كما يُطاف بالكعبة) (25).

    وذكر الشيخ محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله - من بدع بيت القدس: تعظيم الصخرة بأي نوع من أنواع التعظيم، كالطواف بقبتها تشبهاً بالطواف بالكعبة، أو التمسح بالصخرة، أو تقبيلها، ونحو ذلك(26).

    ومن الأدلة على ماسبق أيضًا :

    أولاً: لم يرد في مشروعية ذلك دليل من الكتاب ولا من السنة.

    ثانياً: لم يفعل ذلك الصحابة ولا التابعون ممن زار منهم بيت المقدس.

    ثالثاً: إن تعظيم الصخرة وتقدسيها فيه مشابهة لليهود(27)، وقد أُمرنا بمخالفة الكفار، ونُهينا عن التشبه بهم وخاصة أهل الكتاب، وهم اليهود والنصارى.

    ولهذا فإن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- حين كان في بيت المقدس لما أشار عليه كعب الأحبار أن يصلي خلف الصخرة أنكر عليه ذلك وقال: ( ضاهيت اليهودية، لا. ولكن أصلي حيث صلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، فتقدم إلى القبلة فصلى) (28).

    وفي قول عمر (ضاهيت اليهودية) إشارة إلى أن تعظيم الصخرة من شأن اليهودية، فكيف نتشبه بهم في ذلك؟.

    هل صلى الرسول صلى الله عليه وسلم عندها؟

    لم أقف على دليل صحيح يثبت صلاة الرسول – صلى الله عليه وسلم- عند الصخرة، بل جاء في مسند الإمام أحمد في قصة بيت المقدس – كما تقدم(29) – قول عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- لكعب لما أشار عليه بالصلاة خلف الصخرة: (لا، ولكن أصلي حيث صلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم-، فتقدم إلى القبلة فصلى).

    هل عُرج بالرسول صلى الله عليه وسلم من عندها ؟

    إن الروايات الصحيحة لحديث الإسراء والمعراج لم تحدد موضع العروج من المسجد الأقصى، لا الصخرة ولا غيرها.

    فقد جاء في صحيح مسلم على سبيل المثال في النبي – صلى الله عليه وسلم-: ( ثم عُرج بنا إلى السماء) (30).

    تحقيق ماورد في فضلها

    لقد وردت عدة أحاديث وآثار في فضل الصخرة، منها المرفوع والموقوف والمقطوع.

    ولكن بعد التأمل فيها ودراسة أسانيدها اتضح أنها لا تنهض دليلاً على أن الصخرة مزية تُعظم لأجلها، ولهذا قطع العلامة ابن القيم – رحمه الله- بأن كل حديث في الصخرة فهو كذب مُفترى(31).

    قد يتعلق البعض بما أُثر أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- حين فتح بيت المقدس أمر بإزالة ما على الصخرة من كناسة كانت النصارى قد ألقتها عليها(32)، حتى إنه كنسها بردائه وكنس الناس(33).

    والرد على هذه الشبهة:

    لأن يُقال : إن ما فعله عمر – رضي الله عنه- لا يدل على تعظيم الصخرة ولا تقديسها، حيث إن الأمر لم يتجاوز إزالة قمامة موضوعة في بعض أجزاء المسجد الأقصى– والصخرة تقع في وسط المسجد الأقصى كما تقدم-.

    والدليل على ذلك أن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه- لم يصلِ عند الصخرة ولا تمسَّح بها، بل تقدم وصلى في قبليّ المسجد، مع أنه كان بإمكانه أن يصلي خلف الصخرة مستقبلاً القبلة كما أشار عليه كعب، ولكنه – رضي الله عنه- لم يفعل ذلك.

    قال الإمام ابن كثير – رحمه الله- بعد سياقه قصة عمر – رضي الله عنه-: (فلم يعظّم الصخرة تعظيماً يصلي وراءها وهي بين يديه، كما أشار كعب الأحبار - وهو من قوم يعظمونها حتى جعلوها قبلتهم، ولكن منَّ الله عليه بالإسلام فهُدي إلى الحق – ولهذا لما أشار بذلك قال له أمير المؤمنين عمر (ضاهيت اليهودية) ولا أهانها إهانة النصارى، الذين كانوا قد جعلوها مزبلة، من أجل أنها قبلة اليهود، ولكن أماط عنها الأذى، وكنس عنها الكناسة بردائة.

    وهذا شبيه بما جاء في صحيح مسلم عن أبي مرثد الغنوي – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم-: ( لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها(34)) (35).

    لماذا بنى عبدالملك القُبّة ؟

    ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية – عند كلامه عن بناء تلك القبة وسبب ذلك- أنه لم يكن على عهد الخلفاء الراشدين على الصخرة قبة، بل كانت مكشوفة في خلافة عمر وعثمان وعلي ومعاوية ويزيد ومروان، ولكن لما تولى ابن عبدالملك الشام، ووقع بينه وبين ابن الزبير الفتنة المعروفة، كان الناس يحجّون فيجتمعون بابن الزبير، فأراد عبدالملك أن يصرف الناس عن ابن الزبير، فبنى القبة على الصخرة، وكساها في الشتاء والصيف ليرغّب الناس في زيارة بيت المقدس، ويشتغلوا بذلك عن اجتماعهم بابن الزبير(36).

    إجابة عن شبهة

    يعتقد بعض الناس وجود بعض الآثار النبوية وغيرها في صخرة بيت المقدس، وأن هذا من دواعي التبر بها وتقديسها.

    ولقد أجاب العلماء المحققون عن هذه المزاعم، فأنكروا صحتها، وبينوا بطلانها، وأنها لا أصل لها ولا سند إلا مجرد الشهرة فقط بين أوساط جهلة الناس.

    ومن أشهر ما نسب للصخرة من الآثار: أثر قدم النبي – صلى الله عليه وسلم- في أعلى الصخرة عندما صعد عليها ليلة المعراج.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله- منكراً ذلك وأمثاله: ( وما يذكره بعض الجهال فيها – أي الصخرة- من أن هناك أثر قدم النبي – صلى الله عليه وسلم-، وأثر عمامته، وغير ذلك؛ فكله كذب، وأكذب منه من يظن أنه موضع قدم الرب) (37).

    وقال ابن القيم – رحمه الله-: (والقدم الذي فيها كذب موضوع، مما عملته أيدي المزوِّرين، الذين يروِّجون لها ليكثر سواد الزائرين) (38)، فأثر القدم على الصخرة – كما نبه ابن القيم- من اختراع أصحاب المصالح تمويهاً على الناس حتى يحرصوا على زيارتها.

    والله أعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم ..

    ------------------------
    الهوامش :
    (1) لعل هذا هو الذي جعل بعضهم يزعم أن الصخرة معلقة بين السماء والأرض، وأنها قد انقطعت من كل جهة.انظر مثلاً كتاب إتحاف الأخصا بفضائل المسجد الأقصى ؛ لأبي عبدالله المنهاجي السيوطي 1/134.ومن الذين ناقشوا هذه الفرية وأبطلوها موسى محمد الأسود في كتابه الإسراء والمعراج ص103.
    (2) من كتاب القدس الخالدة للدكتور عبدالمجيد زايد ص190، وكتاب أشهر المساجد في الإسلام لسيد عبدالمجيد بكر 1/314، 324، وكتاب القدس عربية إسلامية للدكتور سيد فرج راشد ص38.
    (3) هذا ما تؤكده أغلب المصادر، وجاء في بعضها أن الذي بنى مسجد قبة الصخرة هو الوليد بن عبدالملك، ولعل سبب هذه النسبة أن الوليد وهو ابن عبدالملك وولي عهده، له بعض الأثر في البناء، فقد يكون أشرف عليه أو على ناحية منه، مع العلم أنه قد أضاف إلى القبة بعض التحسينات والنقوش. انظر كتاب تاريخ القدس للدكتور شفيق جاسر محمود ص203.
    (4) سورة البقرة: 142.
    (5) سورة البقرة: 144.
    (6) انظر أسباب النزول لأبي الحسن الواحدي ص33.
    (7) صحيح البخاري 5/152 كتاب التفسير، تفسير سورة البقرة، باب (ولكل وجهة هو موليها..) صحيح مسلم 1/374 كتاب المساجد ومواضع الصلاة، باب تحويل القبلة من القدس إلى الكعبة.
    (8) صحيح البخاري 5/151 كتاب التفسير، تفسير سورة البقرة، باب (سيقول السفهاء من الناس...).
    (9) تفسير الطبري 3/138.
    (10) تفسير ابن كثير 1/190، وانظر: 3/18.
    (11) المضاهاة: المشابهة، والمعنى: شابهت اليهودية وعارضتها (النهاية في غريب الحديث والأثر لابن الأثير 3/106).
    (12) انظر كتاب إتحاف الأخصا بفضائل الأقصى لأبي عبدالله المنهاجي السيوطي 1/182.
    (13) أخرجه أبوعبيد في كتاب الأموال ص73، وأخرجه مختصراً الإمام أحمد في مسنده 1/38.
    (14) صحيح البخاري 2/56 كتاب وباب فضل الصلاة في مسجد مكة والمدينة، صحيح مسلم 2/1014 كتاب الحج، باب لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، واللفظ لمسلم.
    (15) انظر كشف الأستار عن زوائد البزار للهيثمي 1/213، وقد حسنه الهيثمي، انظر مجمع الزوائد 4/7.
    (16) راجع كتاب إعلام الساجد للزركشي ص288، المنار المنيف في الصحيح والضعيف لابن القيم ص92، 93.
    (17) سورة الإسراء: 1.
    (18) انظر مجموعة الرسائل الكبرى لابن تيمية 2/61، اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم لابن تيمية 2/808، 809، القدس عربية إسلامية للدكتور سيد فرج راشد ص38.
    (19) انظر مجموعة الرسائل الكبرى لابن تيمية 2/63.
    (20) انظر المرجع السابق 2/60، مجموع الفتاوى 26/150.
    (21) انظر كتاب الإيضاح في المناسك للنووي ص165، 166، مجموع الفتاوى لابن تيمية 26/150، مجموعة الرسائل الكبرى لابن تيمية 2/64.
    (22) اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم لابن تيمية 2/811، وانظر مجموعة الرسائل الكبرى 2/62.
    (23) المنار المنيف في الصحيح والضعيف لابن القيم ص88.
    (24) مجموع الفتاوي 26/150.
    (25) مجموع الرسائل الكبرى 2/60.
    (26) انظر مناسك الحج والعمرة في الكتاب والسنة وآثار السلف وسرد ما ألحق الناس بها من البدع للألباني ص64.
    (27) انظر الاقتضاء 2/811.
    (28) انظر هذه القصة في مسند الإمام أحمد 1/38، وقال الهيثمي: رواه أحمد وفيه عيسى بن سنان القسملي: وثّقه ابن حبان وغيره وضعفّه أحمد وغيره، وبقية رجاله ثقات (مجمع الزوائد ومنبع الفوائد 4/6).
    وقال الإمام ابن كثير: إسناده جيد (البداية والنهاية 7/58). وقد أخرج القصة أيضاً من طريق الإمام أحمد الحافظ ضياء الدين المقدسي في فضائل بيت المقدس ص87.
    (29) سبق تخريجه .
    (30) صحيح مسلم 2/145 كتاب الإيمان، باب الإسراء برسول الله – صلى الله عليه وسلم- إلى السماوات وفرض الصلوات.
    (31) في موضع آخر قال ابن القيم: ( وقد أكثر الكذابون من الوضع في فضائلها – أي الصخرة- وفضائل بيت المقدس) ثم ذكر ما صح من أحاديث فضل بيت المقدس، انظر كتاب المنار المنيف في الصحيح والضعيف ص91.
    (32) يذكر أن سبب هذا العمل: النصارى، لأن اليهود كانوا يضعون القمامة على قبر المصلوب الذي شُبه لهم بعيسى عليه السلام، فكافأهم النصارى بوضع القمامة على الصخرة قبلة اليهود. انظر البداية والنهاية لابن كثير 7/56.
    (33) راجع مسند الإمام أحمد 1/38، وقد تقدم ذكر القصة قريباً.
    (34) صحيح مسلم 2/668 كتاب الجنائز، باب النهي عن الجلوس على القبر والصلاة عليه.
    (35) تفسير ابن كثير 3/18، وانظر مجموعة الرسائل الكبرى لابن تيمية 2/61، 62.
    (36) مجموعة الرسائل الكبرى 2/62، وانظر الاقتضاء 2/810، 811.
    (37) مجموعة الرسائل الكبرى 2/62.
    (38) المنار المنيف ص87

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما صح في فضل صخرة بيت المقدس

    7980 - الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلة و النخلة على نهر من أنهار الجنة و تحت النخلة آسية بنت مزاحم امرأة فرعون و مريم بنت عمران ينظمان سموط أهل الجنة إلى يوم القيامة
    ( طب ) عن عبادة بن الصامت .
    قال الشيخ الألباني : ( موضوع ) انظر حديث رقم : 3541 في ضعيف الجامع

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما صح في فضل صخرة بيت المقدس

    8288 - العجوة و الصخرة و الشجرة من الجنة
    ( حم هـ ك ) عن رافع بن عمرو المزني .
    قال الشيخ الألباني : ( ضعيف ) انظر حديث رقم : 3852 في ضعيف الجامع

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما صح في فضل صخرة بيت المقدس

    1252 - " الصخرة صخرة بيت المقدس على نخلة، والنخلة على نهر من أنهار الجنة، وتحت
    النخلة آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران ينظمان سموط أهل الجنة إلى يوم
    القيامة ".
    قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة :
    موضوع

    رواه ابن عساكر ( 19/274/1 ) عن إبراهيم بن محمد : نا محمد بن مخلد : نا
    إسماعيل بن عياش عن ثعلبة بن مسلم الخثعمي عن { شعوذ } بن عبد الرحمن عن خالد
    بن معدان عن عبادة بن الصامت مرفوعا. وقال :
    " رواه غيره عن خالد، فجعله من قول كعب وهو أشبه ".
    ثم ساق إسناده بذلك.
    والحديث ساقه الذهبي في ترجمة محمد بن مخلد الرعيني الحمصي وقال : وقال في ترجمة محمد بن مخلد :
    " حدث بالأباطيل من ذلك... ".
    ثم ساق له حديثين هذا أحدهما.
    وقال ابن حجر في " اللسان " :
    " قال ابن عدي : منكر الحديث عن كل من روى عنه (1)، وقال الدارقطني في غرائب
    مالك : متروك الحديث ".
    ولقد شددت الرحل إلى بيت المقدس لأول مرة بتاريخ ( 23/5/1385 هـ ) حين اتفقت
    حكومتا الأردن وسوريا على السماح لرعاياهما بدخول أفراد كل منهما إلى الأقصى،
    وزرت الصخرة للاطلاع فقط ؛ فإنه لا فضيلة لها شرعا، خلافا لزعم الجماهير من
    الناس ومشايعة الحكومات لها، ورأيت مكتوبا على بابها من الداخل حديثا فيه أن
    الصخرة من الجنة، ولم يخطر في بالي آنئذ أن أسجله عندي لدراسته، وإن كان
    يغلب على الظن أنه موضوع كهذا.
    وأما حديث " العجوة والصخرة من الجنة ".
    فهو ضعيف لاضطرابه كما بينته في " إرواء الغليل " رقم ( 2763 ) طبع المكتب
    الإسلامي.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما صح في فضل صخرة بيت المقدس

    خــطأ شـائـع
    فضيلة صخرة بيت المقدس

    من الأخطاء الشائعة حول المسجد الأقصى أن للصخرة المبني عليها القبة الذهبية والتي تسمى ( مسجد قبة الصخرة ) - والتي تركز عليها وسائل الإعلام الإسلامية والعالمية على أنها هي المسجد الأقصى - أن لها قداسة خاصة ، وقد ظهر من بعض المسلمين المغالاة في تقديس الصخرة ووصل الأمر بهم إلى حد التجاوز والإفراط حيث قيل في صخرة بيت المقدس :-


    1. كان عليها ياقوتة تضيء بالليل كضوء الشمس ولا تزل كذلك حتى خربها بختنصر.
    2. أنها من صخور الجنة .
    3. تحول صخرة بيت المقدس مرجانة بيضاء .
    4. إليها المحشر ومنها المنشر .
    5. سيد الصخور صخرة بيت المقدس .
    6. مياه الأرض كلها تخرج من تحت الصخرة .
    7. صخرة معلقة من كل الجهات .
    8. عليها موضع قدم محمد صلى الله عليه وسلم .
    9. وعليها أثر أصابع الملائكة .
    10. الماء الذي يخرج من أصل الصخرة .
    11. أنها على نهر من أنهار الجنة .
    12. المياه العذبة والرياح اللواقح من تحت صخرة ببيت المقدس .
    13. عرش الله الأدنى ، ومن تحتها بسطت الأرض .
    14. الصخرة وسط الدنيا ، وأوسط الأرض كلها .
    15. عُرج بالنبي صلى الله عليه وسلم منها إلى السماء ، وارتفعت وراءه ، وأشار لها جبريل أن اثبتي .
    16. لها مكانة كالحجر الأسود في الكعبة .
    وقد أنكر علماء المسلمين هذا التعلق بالصخرة ، وبينوا أنها صخرة من صخور المسجد الأقصى ، وجزءٌ منه ، وليس لها أية ميزة خاصة .

    فقد بين شيخ الإسلام ابن تيمية في ( مجموع الفتاوى مجلد 27 – كتاب الزيارة ص12) :

    (( أما أهل العلم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان فلم يكونوا يعظمون الصخرة ، وما يذكره بعض الجهال فيها من أن هناك أثر قدم النبي صلى الله عليه وسلم ، وأثر عمامته ، وغير ذلك : فكله كذب ، وأكذب منه من يظن أنه موضع قدم الرب ، وكذلك المكان الذي يذكر أنه مهد عيسى – عليه السلام – كذب ، وإنما كان موضع معمودية النصارى، وكذا من زعم أن هناك الصراط والميزان ، أو أن السور الذي يضرب بين الجنة والنار هو ذلك الحائط المبني شرقي المسجد ، وكذلك تعظيم السلسلة أو موضعها ليس مشروعاً )) .

    والصخرة لم يُصَلِّ عندها عمر – رضي الله عنه - ولا الصحابة ولا كان على عهد الخلفاء الراشدين عليها قبة ، بل كانت مكشوفة في خلافة عمر ، وعثمان ، وعلي ، ومعاوية ، ويزيد ، ومروان ، وبنى عليها عبد الملك بن مروان القبة .

    وقال رحمه الله: ((إن عمر بن الخطاب لما فتح البلد قال لكعب الاحبار : اين ترى أن أبني مُصَلى المسلمين ؟ قال : ابنِهِ خلف الصخرة : قال خالطتك يهودية ، بل أبنيه أمامها ، فان لنا صدور المساجد . فبنى هذا المصلى الذي تسميه العامة " الأقصى " ولم يتمسح بالصخرة ، ولا قبّلها ولا صلى عندها ، كيف وقد ثبت عنه في الصحيح : ( أنه لما قبل الحجر الاسود قال : والله اني لأعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك لما قبلتك ) .



    وقد ضعف الإمام ابن القيم كل الأحاديث الواردة في الصخرة ، فقال في المنار المنيف ( 87 ، 88 ) : ( وكل حديث في الصخرة فهو كذب مفترى ، والقَدَم الذي فيها كذب موضوع مما عملته أيدي المزورين ، الذين يروجون لها ليكثر سواد الزائرين ، وارفع شيء في الصخرة أنها كانت قبلة اليهود ، وهي في المكان كيوم السبت في الزمان، أبدل الله بها هذه الأمة المحمدية الكعبة البيت الحرام ، ولما أراد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب t ان يبني المسجد الأقصى استشار الناس : هل يجعله أمام الصخرة ، أو خلفها ؟ فقال له كعب يا أمير المؤمنين : ابنه خلف الصخرة ، فقال يا ابن اليهودية ، خالطتك اليهودية ! بل أبنيه أمام الصخرة حتى لا يستقبلها المصلون ، فبناه حيث هو اليوم ) .

    وقال عبد الله بن هشام صاحب كتابه " تحصيل الأنس لزائر القدس " ( مخطوط )ص 64 :

    (( قد بلغني أن قوماً من الجهلاء يجتمعون يوم عرفة بالمسجد ، وأن منهم من يطوف بالصخرة ، وأنهم ينفرون عند غروب الشمس وكل ذلك ضلال وأضغاث أحلام )) .

    ومما تدل عليه عبارة صاحب المخطوطة : أن هناك تجاوزات لبعض عامة الناس في تقديس المسجد الأقصى .
    وكان رفضاً واضحاً من علماء المسلمين لهذه التجاوزات ، وتحذيراً العامَّة منها .

    ويقول شيخنا محمد ناصر الدين الألباني – رحمه الله – عن تقديس الصخرة في المسجد الأقصى :
    (( الفضيلة للمسجد الأقصى وليس للصخرة ، وما ذكر فيها لا قيمة له إطلاقاً من الناحية العلمية ، ولا ينبغي تقديس ما لم يقدسه الشرع ، ولا تعظيم ما لم يعظمه الشرع )) .

    ومما يذكر في سيرة الصحابة وأئمة المسلمين أنهم إذا دخلوا المسجد الأقصى قصدوا الصلاة في المصلى الذي بناه عمر ، ويقول شيخ الإسلام ابن تيمية في( اقتضاء الصراط المستقيم في مخالفة أصحاب الجحيم جـ 2 ص 817 ) :

    (( وأما المسجد الأقصى فهو أحد المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال ، وهو الذي يسميه كثير من العامة اليوم : الأقصى . والأقصى اسم للمسجد كله ، ولا يسمى هو ولا غيره حرماً ، وإنما الحرم بمكة والمدينة خاصة .

    فبنى عمر المصلى الذي في القبلة ، ولم يصل عمر ولا المسلمون عند الصخرة ، ولا تمسحوا بها ، ولا قبلوها .

    وقد ثبت أن عبد الله بن عمر – رضي الله عنه – كان إذا أتى بيت المقدس دخل إليه، وصلى فيه ، ولا يقرب الصخرة ولا يأتيها ، ولا يقرب شيئاً من تلك البقاع ، وكذلك نقل عن غير واحد من السلف المعتبرين ، كعمر بن عبد العزيز والأوزاعي وسفيان الثوري وغيرهم )) .


    فصخرة بيت المقدس باتفاق المسلمين لا يسن استلامها ولا تقبليها ولا التبرك بها كما يفعله بعض الجهال ، وليس لها خصوصية في الدعاء ، ويجب تحذير المسلمين من هذا الفعل .
    ولم يثبت حديث صحيح في فضل الصخرة ، وكل ما قيل فيها لا يصح سنده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    وروى مسلم في صحيحه عن مسلم بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يكون في آخر الزمان دجالون كذابون يأتون من الأحاديث بما لم تسمعوا أنتم ولا آباؤكم فإياكم وإياهم ، لا يضلونكم ، ولا يفتنونكم )) .

    وقد برر البعض ممن كتب في فضائل بيت المقدس التساهل في التدقيق بالأحاديث الواردة من باب أن فضائل الأعمال يعمل فيها بالأحاديث الضعيفة وقد تجاوز البعض حتى نقل المكذوب والموضوع وأخذ من كلام القصاص مما لا ينبغي ذكره .

    ويقول شهاب الدين أبو محمود المقدسي ( في مخطوطة مثير الغرام إلى زيارة القدس والشام) وهو يرفض التجاوز في تقديس المسجد الأقصى ، والوصول به إلى ما فوق المنزلة المقبولة في عقيدة الإسلام : (( قاتل الله القصاصين والوضاعين ، كم لهم من إفك على وهب وكعب*، ولا شك في فضل هذا المسجد ، ولكنهم قد غَلَوا )) .
    *وهما كعب الأحبار ووهب بن منبه أسلما بعد أن كانا يدينان باليهودية .

    والبعض يسرد تلك الأحاديث ولا يشير أدنى إشارة إلى ضعفها ووهنها ، بل ويروونها وكأنها من الصحاح التي لا خلاف فيها .

    وتنبيه الناس على أمر صخرة بيت المقدس لا يقلل من فضائل المسجد الأقصى فقد ذكر الله تعالى في كتابه العزيز العديد من الآيات التي خصت المسجد الأقصى وبيت المقدس بالبركة والفضيلة ، وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في كتب الصحاح والسنن الكثير من الأحاديث التي نصت على ما حباه الله تعالى من الخير والبركة ، وبينت الخصائص التي تميز بها المسجد الأقصى وأرضه لما لها من مكانة عظيمة ومنزلة رفيعة في الشرع الإسلامي.


    وكما قيل مهما جلست تحدث بفضائل المسجد الأقصى فلن تنتهي إلى ما انتهى الله إليه في قوله تعالى : (( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير)) .

    فبركة المسجد الأقصى ثابتة بالكتاب والسنة ، ولنا غنى في الصحيح منها عن الموضوع والمكذوب .



    والخلاصة : أن كل ما قيل في هذه الصخرة أصله من أهل الكتاب وليس له أصل في كتب العقيدة الإسلامية ، ولا في الصحيح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم .


    http://www.aqsaonline.org/news.aspx?id=151

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما صح في فضل صخرة بيت المقدس

    47 - أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ المتوكل المقرئ حدثنا يحيى بن واضع حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ جُنَادَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    (لَمَّا كَانَ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي انْتَهَيْتُ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَخَرَقَ جِبْرِيلُ الصَّخْرَةَ بِإِصْبَعِهِ وَشَدَّ بِهَا الْبُرَاقَ) (1).
    = [2: 3]


    [تعليق الشيخ الألباني]
    صحيح - ((المشكاة)) (5921/ التحقيق الثاني)، ((الصحيحة)) (3487).
    __________
    (1) في هامش الأصل ـ بخط الشيخ ـ: ((حسنه الترمذي، وصححه الحاكم والذهبي)).

    المرجع ( الشاملة)
    الكتاب: التعليقات الحسان على صحيح ابن حبان وتمييز سقيمه من صحيحه، وشاذه من محفوظه
    مؤلف الأصل: محمد بن حبان بن أحمد بن حبان بن معاذ بن مَعْبدَ، التميمي، أبو حاتم، الدارمي، البُستي (المتوفى: 354هـ)
    ترتيب: الأمير أبو الحسن علي بن بلبان بن عبد الله، علاء الدين الفارسي الحنفي (المتوفى: 739هـ)
    مؤلف التعليقات الحسان: أبو عبد الرحمن محمد ناصر الدين الألباني

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: ما صح في فضل صخرة بيت المقدس

    3487 ـ لما انتهيْنا إلى بيْتِ المقْدِس؛ قال جبريلُ بإصبعهِ فخرجَ
    به الحَجَر، وشدّ به البُراق) .
    أخرجه الترمذي (3132) ، وا بن حبان (34- موارد) ، والحاكم (2/ 360) من طريق أبي تُمَيْلة عن الزبير بن جنادة عن ابن بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله
    - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره. وقال الحاكم:
    «صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وأبو تميلة، والزبير؛ مروزيان ثقتان» .
    ووافقه الذهبي.
    وأما الترمذي؛ فقال:
    «حسن غريب» . ولم ترد كلمة: «حسن» في بعض النسخ منه، ولا ذكرها
    المزي في «التحفة» .
    (تنبيه) : كنت ضعفت الحديث في بعض التعليقات القديمة، ولما قسمت
    السنن الأربعة إلى قسمين «الصحيح» و «الضعيف» ، ومنها «سنن الترمذي» ؛
    اقتضاني إعادة النظر في بعض أحاديثه ومنها هذا، فثبتت لي صحته، وأن قول
    الذهبي في (الزبير بن جنادة) من «المغني» :
    «فيه جهالة» ! وإشارته إلى تمريض توثيق ابن حبان بقوله في ترجمته من
    «الكاشف» :
    «وثق» ! ومثله قول الحافظ في «التقريب» :
    «مقبول» ! أن ذلك كله مرجوح عندي لتوثيق ابن معين للزبير هذا، وبخاصة
    لما رأيت الذهبي نفسه قد خطأ من قال: «فيه جهالة» ؛ يعني: ابن الجوزي، فكأنه
    كان اتبعه في قوله هذا، فلما تبين له خطؤه رجع عنه؛ فكأنه أصابه ما أصابني!
    ولذلك بادرت يومئذ إلى تدارك الخطأ في تحقيقي الثاني على «مشكاة المصابيح»
    أداةً للأمانة العلمية، ثم أكدت ذلك في مقدمتي لكتابي الحديث «صحيح موارد
    الظمآن» ، وهو تحت الطبع؛ يسر الله إتمامه ونشره بمنه وكرمه. *

    الكتاب: سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها
    المؤلف: محمد ناصر الدين، الألباني

  11. #11

    افتراضي رد: ما صح في فضل صخرة بيت المقدس

    زعم بعض العوام أو كثير من العوام في فلسطين وغيرها أن قبة الصخرة مرفوعة في الهواء/فإن قصدوا أنه مرفوع دون أن يكون تحتها أي شيء ولا تؤثر فيها جاذبية الأرض فهو خرافة/ولم أجد من رد على ذلك قديما إلا الشيخ محمد رشيد رضا في مجلة المنار/ففي مجلة المنار (6/ 266): السيد أحمد منصور الباز بطوخ القراموص: ما رأي سيادتكم في الصخرة الموجودة ببيت المقدس هل هي مرفوعة في الهواء كما يزعم بعضهم وهل رفعها كان معجزة للنبي؟ نرجوكم إظهار الحقيقة ورفع اللبس. (ج): إننا قد زرنا المسجد الأقصى ورأينا الصخرة وعرفنا منشأ الشبهة في أقاويل الناس فيها، على أنها ليست مرفوعة في الهواء. ذلك أن الداخل في الحرم يرى في صحنه الفسيح بناء مرتفعا يصعد إليه بالسلالم وسطح هذا البناء الواسع مرصوف بالبلاط وفيه قباب أعظمها وأكبرها وأكثرها زخرفا قبة الصخرة وبالقرب منها قبة يسمونها قبة المعراج يقولون إن النبي صلى الله عليه وسلم عرج منها، والصخرة موضوعة في قبتها وقد جعلت سقفا لمغارة صناعية تحتها لها باب ينزل إليه بسلم قصير. فهم يقولون إن الصخرة كانت في الهواء حيث هي الآن، وإن الناس بنوا تحتها هذا البناء ووصلوه بها، وشبهتهم أن الصخرة مرتفعة عن أرض الحرم التي هي الآن سطح الحرم الأصلي الذي تحت الأرض. وفاتهم أن رفع الصخرة من أرض الحرم الذي في الأرض أو سطحه الذي هو صحن المسجد لهذا العهد متيسر للإنسان ويوجد له نظائر في مباني الغابرين والحاضرين

  12. #12

    افتراضي رد: ما صح في فضل صخرة بيت المقدس

    الصخرة التي فوقها قبة الصخرة هي صخرة مباركة لأن كل المكان بما فيه من تراب وحجارة وهواء مبارك لأن الله بارك المسجد الأقصى وما حوله لكن ليس للصخرة بركة خاصة مزيدة عن غيرها من الصخور في هذا المكان/وفي مقال بأرشيف ملتقى أهل الحديث - 1 (76/ 8) قال صاحب المقال:
    وهى صخرة كأي صخرة على الأرض: وهى صخرة كأي صخرة على الأرض، ليس لها أي فضل في ذاتها، إلا أنها وجدت في بقعة من الأرض مباركة -كل من عليها ومن فيها مبارك-، فكان لها من البركة ما لأي شئ في هذه البقعة. قال تعالى: (سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير) الإسراء. فالمسجد الأقصى جعله الله مباركا، وجعل كل ما حوله مباركا، الحجر والشجر والماء والهواء والتراب. غير أن هذه الصخرة دون غيرها ممن هو في البقعة المباركة، قد خصها الناس بخصوصيات وأنزلوها منزلة فوق منزلتها، فبالغوا في تعظيمها وتقديسها، وفصلوا في فضلها وشرفها، حتى لم تعد تذكر إلا بالصخرة المشرفة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •