الحمدُ للهِ الذي قهرَ بالموتِ العباد، وأذلَّ به رقابَ أهلِ التجبُّرِ والعِناد، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أنَّ نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه، الذي أرسلَهُ رحمةً للعالمين فأظهرَ الحقَّ وأبادَ الفسَاد، صلَّى اللهُ وسلم عليه وعلى آله وأصحابهِ وأتباعهِ إلى يومِ الدِّين.
أما بعدُ:
فيا أيها الناسُ اتقوا اللهَ ﴿ الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ ﴾ [الملك: 2].
أيها المسلمون:
إنَّ من أُصولِ أهلِ السُّنةِ والجماعةِ الإيمانَ باليومِ الآخرِ وما يجري فيه مِمَّا صَحَّ بهِ الخبرُ عن اللهِ ورسولِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، قال تعالى: ﴿ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾.. [البقرة: 177]، وقال: ﴿ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ﴾ [النساء: 136].
ألاَ وإنَّ مِنْ أحداثِ اليومِ الآخرِ: نُطق الشهود عليك يوم القيامة، وهم: شهادة السماء والأرض، وشهادة يديك ورجليك، وشهادة بقية جوارحك، وشهادةُ النبيِّ صلى الله عليه وسلم عليك، وشهادة الملائكة، وشهادة أعظم الشاهدين اللهُ جلَّ جلالُه، ولكن ماذا سيحصلُ لكَ قبلَ هؤلاءِ الشهودِ يوم القيامة:
أولًا: بعثُكَ مِن قبرِك: قال تعالى: ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ * قَالُوا يَاوَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ * إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ * فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [يس: 51 - 54]، وقال صلى الله عليه وسلم: (إنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يومَ القِيَامَةِ، فأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عنهُ الأَرْضُ) رواه البخاري، وسَيَبْلَى مِنكَ في قَبرِكَ كُلُّ شيءٍ إلا عَجْبُ الذَّنبِ -وهو العظمُ اللطيفُ في أسفلِ الصُّلب- ومُنهُ تُركَّبُ يومَ القيامة، قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (كُلُّ ابنِ آدَمَ يَأْكُلُهُ التُّرَابُ إلا عَجْبَ الذَّنَبِ، مِنْهُ خُلِقَ وفيهِ يُرَكَّبُ) رواه مسلم.
ثانيًا: حَشْرُكَ لموقف الحساب ماشيًا عاريًا حافيًا: قال تعالى: ﴿ وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا ﴾، وقال تعالى: ﴿يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ ﴾، و(خَطَبَ رَسُولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَقَالَ: يا أيها النَّاسُ إنَّكُمْ مَحْشُورُونَ إلى اللهِ حُفَاةً عُرَاةً غُرْلًا، ثُمَّ قالَ: ﴿ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ ﴾ رواه البخاري ومسلم، ثمَّ يُحشرُ أهلُ الموقفِ فريقٌ إلى الجنةِ وفريقٌ على وجوههم إلى جهنم، قال تعالى:﴿ يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا ﴾، وقال تعالى: ﴿ الَّذِينَ يُحْشَرُونَ عَلَى وُجُوهِهِمْ إِلَى جَهَنَّمَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ سَبِيلًا ﴾.
ثالثًا: مُحاسبتُك ومُجازاتُك: قال تعالى: ﴿ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ ﴾، وقالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (ما مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ إلاَّ سَيُكَلِّمُهُ اللهُ ليسَ بيْنَهُ وبَيْنَهُ تُرْجُمَانٌ، فَيَنْظُرُ أَيْمَنَ مِنْهُ فَلا يَرَى إلا مَا قَدَّمَ، ويَنْظُرُ أَشْأَمَ منهُ فلا يَرَى إلا مَا قَدَّمَ، ويَنْظُرُ بَيْنَ يَدَيْهِ فلا يَرَى إلا النَّارَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ، فاتَّقُوا النَّارَ ولَوْ بِشِقِّ تَمْرَةٍ) رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم، وقال صلى الله عليه وسلم: (مَنْ نُوقِشَ الحِسَابَ يَهْلِكْ) رواه البخاري ومسلم.
رابعًا: أنك ستُطلبُ لأداءِ شهادةٍ عظيمةٍ لأنبياء الله، فهل أنتَ مُستعدٌ لها؟ (قالَ رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: يَجِيءُ نُوحٌ وأُمَّتُهُ، فيقُولُ اللهُ تعالى: هَلْ بَلَّغْتَ؟ فيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ، فيَقُولُ لأُمَّتِهِ: هلْ بَلَّغَكُمْ؟ فَيَقُولُونَ: لا ما جَاءَنَا مِنْ نَبِيٍّ، فيَقُولُ لِنُوحٍ: مَنْ يَشْهَدُ لَكَ؟ فيَقُولُ: محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأُمَّتُهُ، فَنَشْهَدُ أنَّهُ قَدْ بَلَّغَ، وهُوَ قَوْلُهُ جَلَّ ذِكْرُهُ: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ)، والوَسَطُ العَدْلُ) رواه البخاري.
خامسًا: شهادةُ السماءِ والأرضِ: قال تعالى عن فرعون وقومه: ﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ ﴾، و(عن أبي هُريرةَ قالَ: قَرَأَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمً ﴿ يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا ﴾، قالَ: أَتَدْرُونَ ما أَخْبَارُهَا؟ قالُوا: اللهُ ورسُولُهُ أَعْلَمُ، قالَ: فإنَّ أَخْبَارَهَا أنْ تَشْهَدَ على كُلِّ عَبْدٍ أَوْ أَمَةٍ بما عَمِلَ على ظَهْرِهَا أنْ تَقُولَ: عَمِلَ كَذَا وكَذَا يَوْمَ كَذَا وَكَذَا، قالَ: فهذهِ أخْبَارُهَا) رواه الترمذي وقال: (حديثٌ حَسَنٌ غريبٌ صَحِيحٌ)، وقال عليٌّ رضيَ اللهُ عنه: (إذا مَاتَ الْمُؤْمِنُ بَكَى عليهِ مُصَلاَّهُ مِن الأَرْضِ، وبَابُهُ مِنَ السَّمَاءِ) رواه المروزي بسندٍ حسن.
سادسًا: شهادةُ الأيدي والأرجلِ وبقيَّةُ الجوارحِ يومَ القيامةِ: قال تعالى: ﴿ الْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَى أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾، وقال تعالى: ﴿ حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ ﴾، وقال صلى الله عليه وسلم في حديث طويل: (ثُمَّ يَلْقَى الثَّالِثَ، فَيَقُولُ لَهُ مِثْلَ ذلكَ، فَيَقُولُ: يا رَبِّ آمَنْتُ بكَ، وبكِتَابِكَ، وبرُسُلِكَ، وصَلَّيْتُ، وصُمْتُ، وتَصَدَّقْتُ، ويُثْنِي بخَيْرٍ ما اسْتَطَاعَ، فَيَقُولُ: هاهُنَا إذًا، قالَ: ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: الآنَ نَبْعَثُ شَاهِدَنَا علَيْكَ، ويَتَفَكَّرُ في نَفْسِهِ: مَنْ ذا الذِي يَشْهَدُ عَلَيَّ؟ فَيُخْتَمُ على فِيهِ، ويُقَالُ لِفَخِذِهِ ولَحْمِهِ وعِظَامِهِ: انْطِقِي، فَتَنْطِقُ فَخِذُهُ ولَحْمُهُ وعِظَامُهُ بعَمَلِهِ، وذلكَ لِيُعْذرَ مِنْ نَفْسِهِ، وذلكَ الْمُنَافِقُ وذلكَ الذِي يَسْخَطُ اللهُ علَيْهِ) رواه مسلم، و(عنْ أنسِ بنِ مالكٍ قالَ: كُنَّا عندَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فَضَحِكَ، فقالَ: «هَلْ تَدْرُونَ مِمَّ أَضْحَكُ؟» قالَ قُلْنَا: اللهُ ورسولُهُ أعلَمُ، قالَ: مِنْ مُخَاطَبَةِ العَبْدِ رَبَّهُ، يَقُولُ: يا رَبِّ أَلَمْ تُجِرْنِي مِنَ الظُّلْمِ؟ قالَ: يَقُولُ: بَلَى، قالَ: فَيَقُولُ: فإني لا أُجِيزُ على نَفْسِي إلا شَاهِدًا مِنِّي، قالَ: فَيَقُولُ: كَفَى بنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ شَهِيدًا، وبالْكِرَامِ الكَاتِبِينَ شُهُودًا، قالَ: فَيُخْتَمُ على فِيهِ، فيُقَالُ لأَرْكَانِهِ: انْطِقِي، قالَ: فَتَنْطِقُ بأَعْمَالِهِ، قالَ: ثُمَّ يُخَلَّى بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْكَلامِ، قالَ فَيَقُولُ: بُعْدًا لَكُنَّ وَسُحْقًا، فَعَنْكُنَّ كُنْتُ أُنَاضِلُ) رواه مسلم.
حاسبني الله وإياكم ووالدينا وأهلينا حسابًا يسيرًا.
الخطبة الثانية:
إنَّ الحمدَ للهِ، نَحمَدُه ونستعينُه، مَن يَهدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له، ومن يُضلل فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأنَّ محمدًا صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عبدُهُ ورسولُهُ.
أمَّا بعدُ:
(فإنَّ خَيْرَ الحديثِ كِتابُ اللهِ، وخيرُ الْهُدَى هُدَى مُحمَّدٍ، وشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثاتُها، وكُلُّ بدعَةٍ ضَلالَةٌ)، و (لا إيمانَ لِمَن لا أَمانةَ لَهُ، ولا دِينَ لِمَنْ لا عَهْدَ لَهُ).
أيها المسلم: ومِن الشُّهودِ عليكَ يومَ القيامةِ: سابعًا: شهادةُ نبيِّك محمد صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: قال تعالى: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾، فكُلُّ نبيٍّ سَيَشْهدُ على أُمَّتهِ يومَ القيامةِ بأنه بلَّغها ما تقومُ به الحُجَّةُ عليها، وقال بعضُ البصريين: بأن المرادَ شهادتُه صلى الله عليه وسلم على أعمالِ أُمَّتهِ، ولَّما قرأَ ابنُ مسعود رضي الله عنه سورةَ النساءِ، قال: حتى إذا بلغتُ: ﴿ فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا ﴾، رَفَعْتُ رَأْسِي، أوْ غَمَزَنِي رَجُلٌ إلى جَنْبِي، فَرَفَعْتُ رَأْسِي فَرَأَيْتُ دُمُوعَهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم تَسِيلُ) رواه البخاري.
ثامنًا: شهادةُ الملائكة عليهم السلام: قال تعالى: ﴿ وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ ﴾، وقال تعالى: ﴿ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ * وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ ﴾، قال ابنُ كثير: (أيْ: مَلَكٌ يَسُوقُهُ إلى الْمَحْشَرِ، ومَلَكٌ يَشْهَدُ عليهِ بأعْمَالِهِ) انتهى.
تاسعًا: شهادةُ الكُفَّارِ على أنفسهم يوم القيامة: ﴿ يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِي وَيُنْذِرُونَكُ مْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا شَهِدْنَا عَلَى أَنْفُسِنَا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كَافِرِينَ ﴾ [الأنعام: 130].
عاشرًا: شهادةُ خير وأكبر الشاهدين: وهي خاتمةُ الشهاداتِ وأعلاها وأجلُّها، قال تعالى: ﴿ قُلْ كَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا ﴾، وقال تعالى: ﴿ قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ﴾.
فاللهَ اللهَ بالمسارعة إلى الأعمال الصالحة، قال ابنُ كثير:وقولُه: ﴿ فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ ﴾، أيْ: لَمْ تَكُنْ لَهُمْ أَعْمَالٌ صالِحَةٌ تَصْعَدُ في أَبْوَابِ السَّمَاءِ فَتَبْكِي على فَقْدِهِمْ، ولا لَهُمْ في الأَرْضِ بِقَاعٌ عَبَدُوا اللهَ فِيهَا فَقَدَتْهُمْ؛ فلِهَذا اسْتَحَقُّوا ألاَّ يُنْظَرُوا ولا يُؤَخَّرُوا لكُفْرِهِمْ وإجْرَامِهِمْ، وعُتُوِّهِمْ وعِنَادِهِمْ) انتهى، اللهمَّ أنتَ الله المؤمنُ فآمنَّا ووالدينا وأهلينا يومَ الدِّينِ.


رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/143270/#ixzz6ebnrRXSI