كثرة المساس تذهب الإحساس؛ فالحذر الحذر من التهاون في ذكر الفواحش..
وقد كثر التهاون في ذكر أخبار الزنا ومقدماته، وأخبار أهل اللواط، وبلايا بلاد الكفار من غير داع أو مصلحة راجحة..

ومن مفاسد التهاون في هذا ما ذكره شيخ الإسلام، قال -رحمه الله-
"النفوس تتحرك وتشتهي إذا سمعت بالفاحشة وتتمنى .
فإذا رأى الإنسان أو سمع أو تخيّل من يفعل ما يشتهيه كان ذلك داعياًَ إلى الفعل .

والنساء متى رَأيْن البهائم تَنْزوا الذكور على الإناث مِلْنَ إلى الفاحشة والجماع.
والرجل إذا سمع من يفعل مع المردان والنساء الفواحش أو رأى ذلك أو تخيّله في نفسه دعاه ذلك إلى الفعل .
وإذا ذكر الإنسان طعاماً اشتهاه ومال إليه، وإذا وُصِف له ما يشتهيه من لباس أو امرأة أو مسكن أو غير ذلك مالَتْ نفسه إليه ."


مجموع الفتاوى ١٤/ ٢٠٩



النقل مستفاد من كتاب (عوائق في طريق العبودية) للشيخ عبد الكريم الحميد -فرج الله عنه-.