تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الحثيث فيمن قيل فيه: كلُّ حديث لا يعرفه فلان ليس بحديث

  1. #1

    افتراضي الحثيث فيمن قيل فيه: كلُّ حديث لا يعرفه فلان ليس بحديث


    الحثيث
    فيمن قيل فيه: كلُّ حديث لا يعرفه فلان ليس بحديث

    بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
    الحمد لله وكفى والصَّلاة على نبيِّه المصطفى؛ وبعد:

    اعلم ـ سدَّدك الله ـ بأنَّ ثمَّة ستَّة من الأئمَّة الأعلام وحفَّاظ الإسلام، من أهل السنَّة والمهجة والوجهة، قد قيل في كلِّ واحدٍ منهم ـ أو في حقِّه ـ هذه المقالة: "حديثٌ لا يعرفه فلانٌ ليس بحديث"، وهي ـ عند الإطلاق تمثِّل بحقٍّ وصدقٍ ـ شهادةٌ تظهر قوَّة حفظ هؤلاء؛ وكذا مع بيان شدَّة ضبطهم وتحرِّيهم، وأيضاً هي قنطرةٌ في معرفة ما هو المقبول من الحديث وما هو المردود، وفي الوقوف أيضاً على صحيحه وعلى ضعيفه، فضلاً على علله الخفيَّة التي لا يدركها إلاَّ أمثال هؤلاء الأئمَّة، وهذه أمامنا كتب "العلل" و"الرِّجال" و"التَّراجم" شاهدة على هذه الحقيقة، وعلى واقع حالهم رضي الله عنهم وعلى واقع الحديث أنذاك. زيادة أيضاً إلى ما اقتصروا فيه اقتصاراً وتخريجاً: إمَّا في "الصِّحاح" وإمَّا في "السُّنن"، وهذا وإن دلَّ على شيءٍ فإنَّه ـ بلا شكٍّ ـ يدلُّ على تلك القوَّة العلميَّة في هذه المادَّة العسرة، وعلى قوَّة الإدراك المنقطع النَّظير عندهم، بل لا مثيل له أبداً.
    فمثل هؤلاء إذا قيل في واحدٍ منهم: "حديثٌ لا يعرفه فلانٌ ليس بحديث"؛ فكن على يقينٍ من الأمر، بأنَّها لم تطلق عليهم هكذا جزافاً وجرفاً من غير تحقُّقٍ أو دليل، أو لم تقال فيهم هكذا اعتسافاً، كما أنَّها ليست مجرَّد كلام عابرٍ يطلق هواء أو هراء، أو فيه تنفيقاً وتلفيقاً، أو مجرَّد مبالغة وحكاية، أو مجرَّد هوى ومصلحة. بل هي مقدَّرة بمقياسٍ دقيق وميزانٍ رقيق، ومصدَّرة أيضاً عن رويَّةٍ وبصيرة، وعن علمٍ وبيِّنة، وعن استقراءٍ صحيحٍ وتتبُّعٍ حسن، ولك أن تؤكِّده، وتدفع ذلك التَّوهُّم بقولك: "لا شكَّ فيه!!"؛ فتأمل.
    إذ هذا ليس هو من منهاج السَّلف الصَّالح وبالخصوص منهم أهل صناعة الحديث، وإنَّما منهجهم هو التَّحرِّي والدِّقَّة فيما ينسب إلى الأشخاص، من علمٍ ونبوغٍ وحفظ وإمامة ورياسة، ومع إعطاء لكلِّ ذي حقٍّ حقَّه، وعدم المبالغة أو النُّقصان فيه، فهذا هو الميزان العادل عندهم، وهو مقياس الإتِّباع لمنهج أهل السنَّة؛ كونهم من أحرص الأمَّة في بيان الحقِّ وفي إيضاح رجاله ودعاته.
    قال ابن تيميَّة: ((وهؤلاء هم الذين لا ينتصرون إلاَّ لقوله، ولا يضافون إلاَّ إليه، وهم أعلم النَّاس بسنَّته وأتبع لها))(1).
    وقال الشَّافعي رحمه الله: ((أهل الحديث في كلِّ زمانٍ كالصَّحابة في زمانهم))(2).
    وقال ابن أبي حاتم: ((فإن قيل: فما الدَّليل على صحَّة ذلك؟ قيل له: اتِّفاق أهل العلم على الشَّهادة لهم بذلك. ولم ينزلهم الله عزَّ وجلَّ هذه المنزلة إذ أنطق ألسنة أهل العلم لهم بذلك؛ ألا وقد جعلهم أعلاماً لدينه، ومناراً لاستقامة طريقه، وألبسهم لباس أعمالهم))(3).
    ثمَّ وهذا لسان حال الواقع يقول لنا مؤكِّداً: إنَّه لا يوجد إنسانٌ مؤمنٌ ـ عموماً ـ في زماننا هذا إلاَّ ولهؤلاء الأئمَّة منَّة عليهم؛ لأنَّ أكثر النَّاس يقرؤون اليوم ـ أو بالأحرى يعملون بمسمَّى ـ أحكامهم التي قالوها في جملةٍ من الأحاديث، وفي جملةٍ من الرِّجال الثِّقات والضُّعفاء؛ وحتَّى في المجروحين والمتروكين.
    ومن هؤلاء الجلَّة القليلة والثلَّة النَّادرة الجليلة، والستَّة ذوي المزايا الجميلة، والمكانة العالية الرَّفيعة، أن نذكرهم بالتَّرتيب الزَّمنيِّ حسب وفاياتهم الواحد تلو الآخر؛ وهم: الإمام عبد الله بن المبارك، وأبو عبد الله الذهليُّ النَّيسابوريُّ، ويحيى بن معين، والبخاريُّ، وأبو زرعة، وآخرهم هو شيخ الإسلام ابن تيميَّة؛ رضي الله عنهم.

    [ الأوَّل ]:
    الإمام عبد الله بن المبارك التَّميميُّ المروزيُّ
    أبو عبد الرَّحمن الحافظ شيخ الإسلام (118هـ/181هـ)

    أخرج الإمام أبو عبد الله الصيمريُّ الحنفيُّ في "أخبار أبي حنيفة"(ص/140) بإسناده قال: أخبرنا عمر بن إبراهيم؛ قال: ثنا مكرَّم؛ قال: ثنا أحمد بن عليِّ الأبَّار؛ قال: ثنا أبو بكرٍ الطَّالقانيُّ؛ قال: ثنا عبد الرَّحمن بن مهديٍّ؛ قال:
    ((كلُّ حديثٍ لا يعرفه ابن المبارك فإنَّنا لا نعرفه)).
    ورواه الحافظ ابن عساكر في "تاريخه"(32/421) بلفظٍ آخر؛ قال: قال أبو إسحاقٍ الطَّالقانيُّ: وسمعت عبد الله بن إدريسٍ؛ يقول:
    ((كلُّ حديثٍ لا يعرفه ابن المبارك فنحن منه براء)).
    ومثله الذَّهبيُّ في "سير أعلام النُّبلاء"(7/380) و"تاريخ الإسلام"(4/882).
    قلت: الطَّالْقانيُّ(4) المذكوران هما اثنان:
    (أوَّلهما): سعيد بن يعقوب أبو بكرٍ الطَّالْقانيُّ(5) (244هـ)؛ ثقةٌ.
    (والآخر): إبراهيم بن إسحاق بن عيسى البُنانيُّ(6) مولاهم أبو إسحاقٍ الطَّالْقانيُّ(7) (215هـ)؛ صدوق.
    وهما كلاهما يرويَّان عن ابن المبارك؛ وعن غيره.

    [ الثَّاني ]:
    الإمام يحيى بن معين أبو زكريَّا المريُّ مولاهم
    الحافظ شيخ المحدِّثين (158هـ/233هـ)

    أخرج الخطيب في ((تاريخ بغداد))(16/263) بإسناده إلى عبد الرَّحمن بن محمَّد بن حريث؛ قال: سمعت أحمد بن سلمة؛ يقول: سمعت محمَّد بن رافع؛ قال: سمعت أحمد بن حنبل؛ يقول: ((كلُّ حديث لا يعرفه يحيى بن معين فليس هو بحديث)).
    وفي روايةٍ قال ابن طلحة(8): ((فليس هو ثابتا)).
    كذا ذكرها ابن كثير في ((التَّكميل))(2/285)(9) وابن عساكر في ((تاريخه))(65/27) وكذا الإمام ابن أبي يعلى في ((طبقات الحنابلة))(1/297) وابن مفلح في ((المقصد الأرشد))(2/410) وابن المبرد الحنبليُّ في ((بحر الدَّم))(1161) وابن خلِّكان في ((وفيات الأعيان))(6/140)، والذَّهبيُّ في ((التَّذهيب))(10/38) و((السِّير))(9/128)؛ وعنده أيضاً في ((تاريخ الإسلام))(5/965) بلفظ:
    ((حديث لا يعرفه يحيى بن معين فهو كذب، أو ليس هو بحديث)).

    [ الثَّالث ]:
    الإمام العلم محمَّد بن إسماعيل الجعفيُّ مولاهم
    أبو عبد الله البخاريُّ (194هـ/256هـ)

    أخرج الخطيب البغداديُّ في ((تاريخه))(2/322) بإسناده إلى محمَّد بن أبي حاتمٍ الورَّاق؛ قال: سمعت محمَّد بن إسماعيل؛ يقول: ذاكرني أصحاب عمرو بن عليٍّ بحديثٍ؛ فقلت: لا أعرفه، فسروا بذلك، وصاروا إلى عمرو بن عليِّ؛ فقالوا له: ذاكرنا محمَّد بن إسماعيل البخاريُّ بحديث فلم يعرفه. فقال عمرو بن عليِّ:
    ((حديثٌ لا يعرفه محمَّد بن إسماعيل ليس بحديث)).
    وكذا هو في ((تذهيب التَّذهيب))(8/37) و((تهذيب التَّهذيب))(9/50)، وفي ((تاريخ الإسلام))(6/140) و((السِّير))(10/93)
    قلت: عمرو بن عليٍّ هذا؛ هو الباهليُّ أبو حفصٍ البصريُّ الصَّيرفيُّ الفلاَّس الحافظ (249هـ). قال أبو نعيم الحافظ في ((تاريخ أصبهان)): عن أبي زرعة الرَّازيِّ ـ وسئل عنه؛ فقال ـ: ((ذاك من فرسان الحديث)).

    [ الرَّابع ]:
    الإمام أبو عبد الله الذُّهْليُّ مولاهم النيسابوريُّ الحافظ
    إمام أهل الحديث بخراسان(258هـ)

    قال الحاكم: حدَّثني أبو سعيدٍ المذِّن؛ قال: سمعت زنجويه بن محمَّد؛ يقول: كنت أسمع مشايخنا يقولون:
    ((الحديث الذي لا يعرفه محمَّد بن يحيى لا يعبأ به)).
    كذا هو عند الذَّهبيِّ في ((تاريخ الإسلام))(6/205) و((سير أعلام النُّبلاء))(10/13)، وعند ابن عساكر في ((تاريخ دمشق))(73/274)، وكذا هو عند الحافظ ابن حجر في ((تهذيب التَّهذيب))(9/514).
    قلت: ويبدو هذا ـ والله أعلم ـ خاص فقط بحديث الزُّهريِّ، إذ قد رووا هؤلاء عن أبي العبَّاس الزُّهريِّ؛ قال: سمعت محمَّد بن سعيد بن منصور؛ يقول: سمعت أبي؛ يقول: ((قلت لابن معين: لم لا تجمع حديث الزُّهريِّ؟ فقال: كفانا محمَّد بن يحيى جمع حديث الزُّهريِّ)). ثمَّ ذكروا بعدها تلك الرِّواية.

    [ الخامس ]:
    الإمام أبو زرعة الرَّازيُّ القرشيُّ المخزوميَّ بالولاء
    الحافظ (200هـ/264هـ)

    أخرج الخطيب في ((تاريخه))(12/33) بإسناده إلى عبد الله بن عديِّ؛ قال: سمعت الحسن بن عثمان التُّستريُّ يقول: سمعت محمَّد بن مسلم بن وارة؛ يقول: سمعت إسحاق بن راهويه؛ يقول:
    ((كلُّ حديث لا يعرفه أبو زرعة الرَّازيُّ ليس له أصلٌ)).
    كذا هو عند الذَّهبيِّ في ((تذهيب التَّهذيب))(6/223) و((الكاشف))(1/683) و((تاريخ الإسلام))(6/360)، وعند أبي يعلى الخليليِّ في ((الإرشاد))(2/681)، وعند الحافظ ابن عساكر في ((تاريخ دمشق))(38/23)، وكذا عند ابن رجب الحنبليِّ في ((شرح علل التِّرمذيِّ))(1/492).

    [ السَّادس ]:
    الإمام ابن تيميَّة النميريُّ الحرَّانيُّ الدِّمشقيُّ الحنبليُّ
    أبو العبَّاس شيخ الإسلام (661هـ/728هـ)

    كتب الإمام الذَّهبيُّ في ((تاريخه الكبير)) وقال فيه:...وإليه المنتهى في عزوه إلى الكتب السَّتَّة والمسند، بحيث يصدق عليه أن؛ يقال:
    ((كلُّ حديث لا يعرفه ابن تيميَّة فليس بحديث)).
    كذا قد حكاه ابن رجب عنه ـ أي: الذَّهبيُّ ـ في ((ذيل طبقات الحنابلة))(4/500)، وابن عبد الهادي الدِّمشقيُّ في كلٍّ من ((طبقات علماء الحديث))(4/288) و((العقود الدُّريَّة))(ص/41)، وابن يوسف الحنبلي في ((الشَّهادة الزَّكيَّة))(ص/41).
    قلت: فهؤلاء السِّتة المذكورين ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ هم فقط من نقل عنهم أو ذكر فيهم تلك العبارة المشهورة والمتداولة في مصنَّفات أئمَّة أهل الحديث وأهل الرِّجال؛ وهي قولهم: ((حديثٌ لا يعرفه فلانٌ ليس بحديث))، ولا أعلم أحداً سواهم ذكر فيه ذلك غيرهم. وقد نظمت هذا قائلا:
    خذهـا منِّي يـا من رام الطَّلـب وجال في كتْب النَّقـد والصَّحَب
    ستَّـة مـن فيـض الحديث ودرَّته أباحهم للأقـران حفظاً وجودتـه
    قالوا: حديـثٌ لا يعْرفْـهُ هـؤلا فاحكم لقـولهم ودع عنك المـلا
    وكن في دينـك متيقِّنـاً ومسلِّمـا إذا قالوا: ليس بحديـثٍ فحكَّمـا
    واغنـم منـه ضيـاء الحقِّ وهدى فإنَّهم ـ لله درُّهم! ـ علَمُ الورى
    ابـن المبارك ذاك الإمــام الأوَّلِ ثمَّ ابن معين على قـول بن حنبـلِ
    وبعدهما البخـاريُّ أميـر الشَّـان شرقاً وغرباً بالسَّبـق والرُّكبـان
    ولا تنسى في العـدِّ ذاك الذُّهْلـيِّ من فـاق قومـه روايـة الزُّهريِّ
    وخامسهم قل أبو زرعـة الحـافظ مقدَّمٌ على كلِّ مقدِّمٍ ولافـــظ
    وابن تيميَّة آخرهم قل بلا منـازع حقًّـا للحقِّ قـام بما له مدافـع
    فاحفـظ ما ذكـر مـرتَّبا مع دعا لـهم ولنــا في كـلِّ حالٍ معا

    وقد تمَّ هذا الجزء البسيط بما وفَّقنا الله فيه وإليه، وصلَّ الله على نبيِّه محمَّدٍ وعلى آله وصحبه وسلَّم تسليماً كثيراً.
    حرَّره بقلمه راجي عفو ربِّه: أبو حامد الإدريسي
    الجزائر يوم 22 ربيع الثَّاني 1442هـ الموافق 08 نوفمبر 2020م

    ـــــــــــــــ ـــــــــ
    (1) انظر ((منهاج السنَّة))(3/46) له رحمه الله.
    (2) انظر ((قواعد التَّحديث))(ص/49) للقاسمي.
    (3) انظر ((الجرح والتَّعديل))(1/3) له.
    (4) "الطَّالقانيّ ": بسكون اللاَّم وقاف نسبة إلى طالقان بلد بخراسان وبقزوين أيضا.
    (5) قدم بغداد، وروى عن: إسماعيل بن عيَّاش، وحمَّاد بن زيد، وابن المبارك، والنَّضر بن شميل، وهشيم، ووكيع. وروى عنه: أبو داود والتِّرمذيُّ والنَّسائيُّ وأبو بكرٍ الأثرم والحارث بن أبي أسامة وعبَّاس الدوريُّ وعبد اللَّه بن أحمد وأبو زرعة وأبو حاتمٍ الرَّازيان وأبو بكر بن أبي الدُّنيا والفريابيُّ وأبو العبَّاس السَّرَّاج؛ وطائفة.
    قال الأثرم: رأيته عند أحمد بن حنبل يذاكره الحديث. وقال أبو زرعة والنَّسائيُّ: ثقة. وقال أبو حاتم: صدوق، وذكره ابن حبَّان في كتاب "الثقات"؛ وقال: ((ربَّما أخطأ)).
    مات سنة أربع وأربعين ومائتين (244هـ)، ببغداد.
    وللمزيد انظر: ((التَّاريخ الكبير))(3/522)، و((الجرح والتعديل))(4/75)، و((تاريخ بغداد))(9/89)، و((طبقات الحنابلة))(1/446)، و((تهذيب الكمال))(11/122).
    (6) قال الحافظ في ((التَّقريب)): بضمِّ الموحِّدة ثمَّ نون. وقال ابن ماكولا: ((بنانة قبيلة.. وقال الزُّبير: بنانة كانت أمة لسعد بن لؤى فحضنت بنيه عمَّاراً وعمارة ومخزوماً بعد أمِّهم؛ فغلبت عليهم فسمُّوا بها)).
    (7) نزيل مرو وربَّما نسب إلى جدِّه. روى عن: ابن المبارك ومالك والدَّارورديُّ والوليد بن مسلم ومعتمر بن سليمان وابن عيينة؛ وغيرهم. وعنه: أحمد بن محمَّد بن حنبل ويحيى وأبو موسى والحسين بن محمَّد البلخيُّ والحسين بن منصور وإسماعيل سمويه وعبَّاس الدوريُّ ومحمَّد بن عبد الله بن قهزاد؛ وعدَّة. قال بن معين: ثقة، وفي موضع آخر: ليس به بأس. وقال يعقوب بن شيبة: ثقة ثبت يقول بالإرجاء، وقال أبو حاتم: صدوق.
    قال غنجار في "تاريخه": "توفي بمرو سنة (215). وقال ابن حبَّان في "الثِّقات": "يخطئ ويخالف مات سنة (14). وقال الإدريسي: كان على مظالم سمرقند، وقال إبراهيم بن عبد الرَّحمن الدَّارميُّ: ((روى عن بن المبارك أحاديث غرائب)).
    وللمزيد انظر: ((تهذيب التَّهذيب))(1/103و104) و((تقريب التَّهذيب))(ص/87) كلاهما للحافظ ابن حجر، و((خلاصة تذهيب تهذيب الكمال))(ص/15) للسَّاعديِّ، و((الثِّقات))(8/68) لابن حبَّان، و((الجرح والتَّعديل))(2/ 86)، و((التَّاريخ الكبير))(1/ 273) و((الأوسط))(2/330) كلاهما للبخاري، و((تهذيب الكمال))(2/ 39)، و((الكاشف))(1/ 75)، و((تاريخ بغداد))(6/ 34) للخطيب البغدادي.
    (8) ابن طلحة هذا ـ وهو: أبو الحسن محمَّد بن طلحة النِّعاليُّ ـ شيخ الخطيب البغداديُّ؛ والرَّواية المذكورة قد رواها عنه وعن التَّنُّوخيِّ.
    (9) عنده ـ أي الرِّواية الثَّانية ـ بلفظ: ((فليس بثابت)).

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: الحثيث فيمن قيل فيه: كلُّ حديث لا يعرفه فلان ليس بحديث

    جزاكم الله خيرا
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  3. #3

    افتراضي رد: الحثيث فيمن قيل فيه: كلُّ حديث لا يعرفه فلان ليس بحديث

    وخيرا جزاكم وشكر الله لكم مروركم الميمون

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •