تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: بحث في ذكر الصحابة الذين كانوا يستمعون إلى أحاديث كعب ومواعظه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    94

    افتراضي بحث في ذكر الصحابة الذين كانوا يستمعون إلى أحاديث كعب ومواعظه

    بسم الله الرحمن الرحيم


    هذا البحث هو قسيم للبحث السابق في تعيين أسماء الصحابة الذين رووا عن أهل الكتاب ومتمم له.

    أذكر فيه أسماء الصحابة الذين كانوا يستمعون لكعب الأحبار وما يذكره من أخبار وحكايات ومواعظ.


    1- عمر بن الخطاب رضي الله عنه:


    - قال أبو بكر ابن ابي شيبة: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: جَلَسْنَا إِلَى كَعْبِ الْأَحْبَارِ فِي الْمَسْجِدِ وَهُوَ يُحَدِّثُ فَجَاءَ عُمَرُ فَجَلَسَ فِي نَاحِيَةِ الْقَوْمِ فَنَادَاهُ فقال: ويحك يا كعب خوفنا فقال: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ النَّارَ لَتُقَرَّبُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ حَتَّى إِذَا أُدْنِيَتْ وَقُرِّبَتْ زَفَرَتْ زَفْرَةً مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ نَبِيٍّ وَلَا صِدِّيقٍ وَلَا شَهِيدٍ إِلَّا وَجَثَا لِرُكْبَتَيْهِ سَاقِطًا حَتَّى يَقُولَ كُلُّ نَبِيٍّ وَكُلُّ صِدِّيقٍ وَكُلُّ شَهِيدٍ: اللَّهُمَّ لَا أُكَلِّفُكَ الْيَوْمَ إِلَّا نَفْسِي وَلَوْ كَانَ لَكَ يَا ابْنَ الْخَطَّابِ عَمَلُ سَبْعِينَ نَبِيًّا لَظَنَنْتُ أَنْ لَا تَنْجُوَ قَالَ عُمَرُ: وَاللَّهِ إِنَّ الْأَمْرَ لَشَدِيدٌ. ه
    مصنف ابن ابي شيبة 34128 وحديث هشام بن عمار 128 وحلية الأولياء 5/371


    - قال أبو نعيم: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ ثنا مُحَمَّدٌ ثنا قُتَيْبَةُ ثنا اللَّيْثُ ثنا خَالِدٌ عَنْ سَعِيدٍ أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِكَعْبٍ يَوْمًا خَوِّفْنَا يَا كَعْبُ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ إِنَّكَ مِنْ أُمَّةٍ مَرْحُومَةٍ ثُمَّ قَالَهَا الثَّانِيَةَ ثُمَّ قَالَهَا الثَّالِثَةَ ثُمَّ قَالَ كَعْبٌ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيدِهِ لَوْ قَدْ أَفْضَيْتَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَنَظَرْتَ إِلَى النَّارِ ثُمَّ كَانَ لَكَ عَمَلُ سَبْعِينَ نَبِيًّا لَظَنَنْتَ أَنَّكَ لَا تَنْجُو... الحديث.
    حلية الأولياء 5/390


    - قال: أَخْبَرَكُمْ أَبُو عُمَرَ بْنُ حَيَوَيْهِ وَأَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ قَالَا: أَخْبَرَنَا يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو قَالَ: حَدَّثَنِي شُرَيْحُ بْنُ عُبَيْدٍ الْحَضَرِيُّ قَالَ: قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ لِكَعْبٍ: خَوِّفْنَا يَا كَعْبُ فَقَالَ... وذكر نحوه.
    الزهد والرقائق لابن المبارك 225 وحلية الأولياء 5/368
    وروي نحو ذلك من طرق أخرى


    - قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَسْكُنَ الْعِرَاقَ فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: لَا تَفْعَلْ فَإنَّ فِيهَا الدَّجَّالَ وَبِهَا مَرَدَةُ الْجِنِّ وَبِهَا تِسْعَةُ أَعْشَارِ السِّحْرِ وَبِهَا كُلُّ دَاءٍ عُضَالٍ يَعْنِي الْأَهْوَاءَ.ه
    جامع معمر 20461 وشرح السنة للبغوي 14/211


    - قال ابن أبي خيثمة: حَدَّثَنا أبو نُعَيْم الْفَضْل بْن دُكَيْن قال: حدثنا الأَعْمَشُ عَنْ سَلَمَة بْنِ كُهَيْل قَالَ: لَمَّا أَرَادَ عُمَر الْعِرَاقَ قَالَ لَهُ كَعْبٌ: إِنَّ بِهَا كِبْدَةُ الْجِنِّ وَالإِنْسِ وَمِنْ كُلِّ داءٍ عُضَالٍ.
    - قال: حَدَّثَنا مُوسَى بْنُ إسماعيل قال: حَدَّثَنَا عَبْد الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قال: حدثنا الأَعْمَشُ عَنْ سَلَمَة بْنِ كُهَيْل قَالَ: أَرَادَ عُمَر بْنُ الْخَطَّابِ الْعِرَاقَ فَقَالَ لَهُ كَعْب فَذَكَرَ مِثْلَهُ وَزَادَ: وَبِهَا تِسْعَةُ أَعْشَارِ الشَّرِّ. ه
    تاريخ ابن ابي خيثمة – السفر الثالث 2/386


    - قال أبو بكر: وَكِيعٌ عَنْ عِمْرَانَ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: أَرَادَ عُمَرُ أَنْ لَا يَدَعَ مِصْرًا مِنَ الْأَمْصَارِ إِلَّا أَتَاهُ فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: لَا تَأْتِ الْعِرَاقَ فَإِنَّ فِيهِ تِسْعَةَ أَعْشَارِ الشَّرِّ. ه مصنف ابن ابي شيبة 37406


    - قال يعقوب الفسوي: حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: أَرَادَ عُمَرُ أَنْ يَأْتِيَ الْعِرَاقَ فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: إِنَّ بِهَا عُصَاةَ الْحَقِّ وَكُلَّ دَاءٍ عُضَالٍ فَقِيلَ لَهُ: مَا الدَّاءُ الْعُضَالُ؟ قَالَ: أَهْوَاءٌ مُخْتَلِفَةٌ لَيْسَ لَهَا شِفَاءٌ. ه المعرفة والتاريخ 2/751


    - قال الدارمي: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَقِيلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ قَالَ لِعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَيْلٌ لِسُلْطَانِ الْأَرَضِ مِنْ سُلْطَانِ السَّمَاءِ قَالَ عُمَرُ: إِلَّا مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ فَقَالَ كَعْبٌ: إِلَّا مَنْ حَاسَبَ نَفْسَهُ وَكَبَّرَ عُمَرُ وَخَرَّ سَاجِدًا. ه
    الرد على الجهمية للدارمي 89 ونقض عثمان بن سعيد على المريسي 1/517 وتاريخ دمشق 44/335 وفضيلة الشكر لله للخرائطي 67


    - قال ابن أبي عاصم: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ نا أَبِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُهَاجِرٍ عَنِ الْعَبَّاسِ بْنِ سَالِمٍ أَنَّ عُمَيْرَ بْنَ رَبِيعَةَ حَدَّثَهُ أَنَّ مُغِيثًا الْأَوْزَاعِيَّ حَدَّثَهُ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَرْسَلَ إِلَى كَعْبٍ فَقَالَ: يَا كَعْبُ كَيْفَ تَجِدُ نَعْتِي؟ قَالَ: أَجِدُ نَعْتَكَ قَرْنًا مِنْ حَدِيدٍ قَالَ: وَمَا قَرْنُ الْحَدِيدِ؟ قَالَ: لَا تَأْخُذُهُ فِي اللَّهِ لَوْمَةُ لَائِمٍ قَالَ: ثُمَّ مَهْ قَالَ: يَكُونُ بَعْدَكَ خَلِيفَةٌ تَقْتُلُهُ أُمَّةٌ ظَالِمَةٌ قَالَ: ثُمَّ مَهْ؟ قَالَ: ثُمَّ يَقَعُ الْبَلَاءُ. ه
    الآحاد والمثاني (133) والمعجم الكبير 1/84


    - قال أبو بكر: أَبُو أُسَامَةَ عَنْ أَبِي هِلَالٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ الضَّبِّيُّ قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ: قَالَ عُمَرُ: يَا كَعْبُ حَدِّثْنَا عَنِ الْمَوْتِ قَالَ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ غُصْنٌ كَثِيرُ الشَّوْكِ أُدْخِلَ فِي جَوْفِ رَجُلٍ فَأَخَذَتْ كُلُّ شَوْكَةٍ بِعِرْقٍ ثُمَّ جَذَبَهُ رَجُلٌ شَدِيدُ الْجَذْبِ فَأَخَذَ مَا أَخَذَ وَأَبْقَى مَا أَبْقَى.ه
    مصنف ابن ابي شيبة 35643 وحلية الأولياء 5/365


    - قال أبو نعيم: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ ثَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ أَبَانَ ثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ سُفْيَانَ ثَنَا خَالِدُ بْنُ خِدَاشٍ ثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ أَنَّ عُمَرَ قَالَ لِكَعْبٍ: أَخْبِرْنِي عَنِ الْمَوْتِ قَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هُوَ مِثْلُ شَجَرَةٍ كَثِيرَةِ الشَّوْكِ فِي جَوْفِ ابْنِ آدَمَ فَلَيْسَ مِنْهُ عِرْقٌ وَلَا مَفْصِلٌ إِلَّا فِيهِ شَوْكَةٌ وَرَجُلٌ شَدِيدُ الذِّرَاعَيْنِ فَهُوَ يُعَالِجُهَا يَنْزِعُهَا فَأَرْسَلَ عُمَرُ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ دُمُوعَهُ. ه حلية الأولياء 6/44


    - قال الطبري: حدثنا محمد بن عوف قال أخبرنا أبو المغيرة عبد القدوس بن الحجاج قال حدثنا صفوان بن عمرو قال حدثني أبو المخارق زهير بن سالم قال قال عمر لكعب: ما أوَّل شيء ابتدأه الله من خلقه؟ فقال كعب: كتب الله كتابًا لم يكتبه بقلم ولا مداد ولكنه كتب بأصبعه يتلوها الزبرجد واللؤلؤ والياقوت: أنا الله لا إله إلا أنا سبقت رحمتي غضبي. ه تفسير الطبري 11/277


    - قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ عَنِ الْهَيْثَمِ بْنِ عَمَّارِ الْعَنْسِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ جَدِّي عَبْدَ اللَّهِ بْنَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ يَقُولُ: لَمَّا وَلِيَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ زَارَ أَهْلَ الشَّامِ فَنَزَلَ الْجَابِيَةَ وَأَرْسَلَ رَجُلًا مِنْ جَدِيلَةَ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ فَافْتَتَحَهَا صُلْحًا ثُمَّ جَاءَ عُمَرُ وَمَعَهُ كَعْبٌ فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ أَتَعْرِفُ مَوْضِعَ الصَّخْرَةِ؟ فَقَالَ أَذْرُعٌ مِنَ الْحَائِطِ الَّذِي يَلِي وَادِي جَهَنَّمَ كَذَا وَكَذَا ذِرَاعًا ثُمَّ احْتَفِرْ فَإِنَّكَ تَجِدُهَا قَالَ: وَهِيَ يَوْمَئِذٍ مَزْبَلَةٌ فَحَفَرُوا فَظَهَرَتْ لَهُمْ فَقَالَ عُمَرُ لِكَعْبٍ: أَيْنَ تَرَى أَنْ نَجْعَلَ الْمَسْجِدَ؟ أَوْ قَالَ: الْقِبْلَةَ فَقَالَ: اجْعَلْهَا خَلْفَ الصَّخْرَةِ فَتَجْمَعُ الْقِبْلَتَيْنِ قِبْلَةَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَقِبَلَةَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ضَاهَيْتَ الْيَهُودِيَّةَ يَا أَبَا إِسْحَاقَ خَيْرُ الْمَسَاجِدِ مُقَدَّمُهَا قَالَ: فَبَنَاهَا فِي مُقَدَّمِ الْمَسْجِدِ. ه
    الاموال للقاسم بن سلام 430 والاموال لابن زنجويه 640
    وروي نحوه عند الطبري في التاريخ 3/611 -612
    وابن عساكر 58/344


    قال ابن كثير بعد ما ذكر من سمى الذبيح إسحاق:
    وَهَذِهِ الْأَقْوَالُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ كُلُّهَا مَأْخُوذَةٌ عَنْ كَعْبِ الْأَحْبَارِ فَإِنَّهُ لَمَّا أَسْلَمَ فِي الدَّوْلَةِ الْعُمَرِيَّةِ جَعَلَ يُحَدِّثُ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ كتبه قديما فَرُبَّمَا اسْتَمَعَ لَهُ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَتَرَخَّصَ النَّاسُ فِي اسْتِمَاعِ مَا عِنْدَهُ وَنَقَلُوا ما عنده عَنْهُ غَثَّهَا وَسَمِينَهَا وَلَيْسَ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ حَاجَةٌ إِلَى حَرْفٍ وَاحِدٍ مِمَّا عِنْدَهُ ...الخ. ه
    تفسير ابن كثير ط. العلمية 7/28


    2- عثمان بن عفان رضي الله عنه:


    - قال عمر بن شبة: حَدَّثَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ضَمْرَةُ بْنُ رَبِيعَةَ قَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ: حُدِّثْنَا عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ: دَخَلْتُ مَعَ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: وَعَلَى أَبِي ذَرٍّ عِمَامَةٌ فَرَفَعَ الْعِمَامَةَ عَنْ رَأْسِهِ وَقَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ مَا أَنَا مِنْهُمْ قَالَ ابْنُ شَوْذَبٍ: يَعْنِي مِنَ الْخَوَارِجِ وَلَوْ أَمَرْتَنِي أَنْ أَعَضَّ عَلَى عُرْقُوبَيْ قَتَبٍ لَعَضَضْتُ عَلَيْهِمَا حَتَّى يَأْتِيَنِي الْمَوْتُ وَأَنَا عَاضٌّ عَلَيْهِمَا قَالَ: صَدَقْتَ يَا أَبَا ذَرٍّ إِنَّا إِنَّمَا أَرْسَلْنَا إِلَيْكَ لَخَيْرٍ لِتُجَاوِرَنَا بِالْمَدِينَةِ قَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِي ذَاكَ ايْذَنْ لِي فِي الرَّبَذَةِ قَالَ: نَعَمْ وَنَأْمُرُ لَكَ بِنَعَمٍ مِنْ نَعَمِ الصَّدَقَةِ تَغْدُو عَلَيْكَ وَتَرُوحُ قَالَ: لَا حَاجَةَ لَنَا فِي ذَاكَ يَكْفِي أَبَا ذَرٍّ صِرْمَتُهُ قَالَ: ثُمَّ خَرَجَ فَلَمَّا بَلَغَ الْبَابَ الْتَفَتَ إِلَيْهِمْ فَقَالَ: يَا مَعَاشِرَ قُرَيْشٍ اعْذِمُوهَا وَدَعُونَا وَدِينَنَا قَالَ: وَدَخَلَ عَلَيْهِ وَهُوَ يَقْسِمُ مَالَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بَيْنَ وَرَثَتِهِ وَعِنْدَهُ كَعْبٌ فَأَقْبَلَ عُثْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ جَمَعَ هَذَا الْمَالَ فَكَانَ يَتَصَدَّقُ مِنْهُ وَيَحْمِلُ فِي السَّبِيلِ وَيَصِلُ الرَّحِمَ؟ فَقَالَ: إِنِّي لَأَرْجُو الْجَنَّةَ فَغَضِبَ أَبُو ذَرٍّ وَرَفَعَ عَلَيْهِ الْعَصَا وَقَالَ: مَا يُدْرِيكَ يَا ابْنَ الْيَهُودِيَّةِ لَيَوَدَّنَّ صَاحِبُ هَذَا الْمَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَنْ لَوَ كَانَ عَقَارِبَ تَلْسَعُ السُّوَيْدَاءَ مِنْ قَلْبِهِ. ه

    تاريخ المدينة لابن شبة 3/1037 وأبو نعيم في الحلية 1/160


    3- العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه:


    - قال عبد الله بن أحمد: حَدثنِي أبي قَالَ حَدثنَا رَوْحٌ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي بن سَلمَة عَن عَليّ بن زيد عَن سعيد بن الْمسيب قَالَ بَيْنَا الْعَبَّاسُ فِي زَمْزَمَ وَهُمْ يَنْزَحُونَ مَاءَهَا يَخَافُونَ أَنْ تَنْزَحَ إِذْ جَاءَ كَعْبٌ فَقَالَ انْزِعُوا وَلا تَخَافُوا فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي لأَجِدُهَا فِي كِتَابِ الله الرواء قَالَ الْعَبَّاسُ فَأَيُّ عُيُونِهَا أَغْزَرُ قَالَ الْعَيْنُ الَّتِي تَجِيءُ مِنْ قِبَلِ الْحِجْرِ فَقَالَ الْعَبَّاسُ صَدَقْتَ قَالَ الْعَبَّاسُ مَنْ أَنْتَ قَالَ كَعْبٌ. ه
    العلل لاحمد رواية عبد الله 5806


    - قال عبد الله بن أحمد: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ قثنا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ: أنا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ قَالَ: قَامَ كَعْبٌ فَأَخَذَ بِحُجْزَةِ الْعَبَّاسِ وَقَالَ: ادَّخِرْهَا عِنْدَكَ لِلشَّفَاعَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقَالَ الْعَبَّاسُ وَلِيَ الشَّفَاعَةُ؟ قَالَ: نَعَمْ إِنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ نَبِيٍّ يُسْلِمُ إِلَّا كَانَتْ لَهُ شَفَاعَةٌ. ه
    فضائل الصحابة لاحمد 1802 -1824 والشريعة للاجري 3/1250 – 1251 وانساب الاشراف للبلاذري 4/17 وحلية الأولياء 6/42


    4- أبو موسى الأشعري رضي الله عنه:


    1- قال أبو نعيم: حَدَّثَنَا أَبِي ثنا إِبْرَاهِيمٌ ثنا أَبُو الرَّبِيعٍ ثنا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ وَعَمْرُو بْنُ الْحَارِثِ عَنْ يَزِيدَ بْنَ أَبِي حَبِيبٍ عَنْ أَبِي حَمَّادٍ الْعِرَاقِيِّ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ كَعْبًا قَالَ لِأَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ: أَتَدْرِي كَمْ عَدَدُ أَهْلِ الْجَنَّةِ؟ قَالَ أَبُو مُوسَى: لَا قَالَ: أَفَتَدْرِي كَمْ هُمْ مِنْ صَفٍّ؟ قَالَ أَبُو مُوسَى: لَا قَالَ: أَفَتَدْرِي مَا بَيْنَ كُلِّ صَفَّيْنِ؟ قَالَ: لَا قَالَ كَعْبٌ: هُمُ اثْنَا عَشَرَ صَفًّا أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَمَانِيَةُ صُفُوفٍ مَا بَيْنَ كُلِّ صَفَّيْنِ كَمَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ. ه
    حلية الأولياء 6/14


    5- أبو الدرداء رضي الله عنه:


    - قال أبو عبيد: حدثنا أبو مسهر عن عبّاد الخواص قال: حدثنا يحيى بن أبي عمرو الشيباني أن أبا الدرداء وكعبا كانا جالسين بالجابية فأتاهما آت فقال: لقد رأيت اليوم أمرا إن كان لحقا على من رآه أن يغيره فقال رجل: إن الله يقول: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ الآية فقال كعب: إن هذا لا يقول شيئا ذبّ عن محارم الله كما تذب عن عينيك حتى يأتي تأويلها قال: فانتبه لها أبو الدرداء فقال: متى يأتي تأويلها؟ قال: إذا هدمت كنيسة دمشق وبني مكانها مسجد فذاك من تأويلها وإذا رأيت الكاسيات العاريات فذلك من تأويلها وذكر خصلة ثالثة لا أحفظها فذلك من تأويلها. قال أبو مسهر: وكان هدم الكنيسة بعهد الوليد بن عبد الملك أدخلها في مسجد دمشق فزاد في سعته بها. قال أبو عبيد: وقد أروني مكانها هناك والناحية التي كانت بها قبل الهدم. ه
    الناسخ والمنسوخ للقاسم بن سلام ص287 واحكام القران للجصاص 4/156


    - قال ابن سعد: أَخْبَرَنَا الْخَلِيلُ بْنُ عُمَرَ الْعَبْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا قَتَادَةُ أَنَّ كَعْبًا أَسْلَمَ فِي إِمْرَةِ عُمَرَ. قَالَ: وَذَكَرَ أَبُو الدَّرْدَاءِ كَعْبًا فَقَالَ: إِنَّ عِنْدَ ابْنِ الْحِمْيَرِيَّة ِ لَعِلْمًا كَثِيرًا. ه
    الطبقات الكبرى 7/310


    6- عبادة بن الصامت رضي الله عنه:


    - قال أبو زرعة الدمشقي: قُلْتُ لِأَبِي مُسْهِرٍ: فَأَبُو سَلَّامٍ سَمِعَ مِنْ عَبِادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَمِنْ كَعْبٍ؟ فَقَالَ: نَعَمْ حَدَّثَنِي عَبَّادٌ الْخَوَّاصُ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي عَمْرٍو السَّيْبَانِيِّ عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ قَالَ: كُنْتُ إِذَا قَدِمْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ نَزَلْتُ عَلَى عُبَادَةِ بْنِ الصَّامِتِ فَدَخَلْتُ الْمَسْجِدَ فَوَجَدْتُهُ وَكَعْبًا جَالِسَيْنِ فَسَمِعْتُ كَعْبًا يَقُولُ: إِذَا كَانَتْ سَنَةُ سِتِّينَ فَمَنْ كَانَ عزباً فلا يتزوج. ه
    تاريخ ابي زرعة الدمشقي 1/374


    - قال المعافي: عَنْ عَبَّادٍ الْأُرْسُوفِيِّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ عَنِ ابْنِ مُحَيْرِيزٍ عَنْ أَبِي سَلَّامٍ الْحَبَشِيِّ قَالَ: قَدِمْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَرَأَيْتُ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ وَكَعْبًا جَالِسَيْنِ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ فَسَمِعْتُ كَعْبًا يُحَدِّثُهُ: إِذَا كَانَ سَنَةَ سِتِّينَ فَمَنْ كَانَ لَهُ مَالٌ فَلْيَجْمَعْهُ وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَيِّمٌ فَلْيُعَلِّقْهَ ا مُعَلَّقًا وَمَنْ كَانَ عَزْبًا فَلَا يَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ لَا خَيْرَ فِي وَلَدٍ يُولَدُ بَعْدَ يَوْمَئِذٍ. الزهد للمعافي بن عمران 15 وتاريخ دمشق 60/271


    7- عائشة رضي الله عنها:


    - قال ابن سعد: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكْتُوبٌ فِي الإِنْجِيلِ لا فَظَّ وَلا غَلِيظَ وَلا صَخَّابَ فِي الأَسْوَاقِ ولا يجزي بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح. ه
    الطبقات الكبرى 1/272 ومسند اسحاق بن راهويه 1610 والحاكم 4224 وتاريخ المدينة لابن شبة 2/632 وسيرة ابن اسحاق 1/142

    قلت: الانجيل هنا المراد به التوراة المعروفة بالعهد القديم.


    - قال الدارمي: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي خَالِدٌ هُوَ ابْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدٍ هُوَ ابْنُ أَبِي هِلَالٍ عَنْ نُبَيْهِ بْنِ وَهْبٍ أَنَّ كَعْبًا دَخَلَ عَلَى عَائِشَةَ فَذَكَرُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَعْبٌ: مَا مِنْ يَوْمٍ يَطْلُعُ إِلَّا نَزَلَ سَبْعُونَ أَلْفًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ حَتَّى يَحُفُّوا بِقَبْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَضْرِبُونَ بِأَجْنِحَتِهِم ْ وَيُصَلُّونَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى إِذَا أَمْسَوْا عَرَجُوا وَهَبَطَ مِثْلُهُمْ فَصَنَعُوا مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى إِذَا انْشَقَّتْ عَنْهُ الْأَرْضُ خَرَجَ فِي سَبْعِينَ أَلْفًا مِنَ الْمَلَائِكَةِ يَزِفُّونَهُ. ه
    سنن الدارمي 95 والدرة الثمينة لابن النجار 157 وإتحاف الزائر وإطراف المقيم للسائر لابن عساكر ص28 ومثير العزم الساكن للبكري 2/297


    - قال أبو الشيخ: حَدَّثَنَا شَبَابٌ الْوَاسِطِيُّ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ حَدَّثَنَا خَالِدٌ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ أَبِي بِشْرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبَاحٍ عَنْ كَعْبٍ رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى أَنَّهُ قَالَ لِعَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: هَلْ سَمِعْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ فِي إِسْرَافِيلَ شَيْئًا؟ قَالَتْ: كَيْفَ تَجِدُونَهُ فِي التَّوْرَاةِ؟ قَالَ: نَجِدُ لَهُ أَرْبَعَةَ أَجْنِحَةٍ: جَنَاحٌ بِالْمَشْرِقِ وَجَنَاحٌ بِالْمَغْرِبِ وَلَوْحٌ عَلَى جَبْهَتِهِ فَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَمْرًا أَثْبَتَهُ فِي اللَّوْحِ. ه العظمة لأبي الشيخ 2/699


    - قال الطبري: حدثني يعقوب قال: ثنا ابن علية عن سعيد بن أبي صدقة عن محمد بن سيرين قال: نبئت أن كعبا قال: إن قوله (يَاأُخْتَ هَارُونَ) ليس بهارون أخي موسى قال: فقالت له عائشة: كذبت قال: يا أمّ المؤمنين إن كان النبيّ صلى الله عليه وسلم قاله فهو أعلم وأخبر وإلا فإني أجد بينهما ستّ مئة سنة قال: فسكتت. ه
    تفسير الطبري 18/187 وتاريخ الطبري 2/236

    قلت: ما روي عن كعب هنا هو الأقرب الي الصواب.
    يؤيده ما رواه مسلم (3/1685) عن المغيرة بن شعبة قال: لَمَّا قَدِمْتُ نَجْرَانَ سَأَلُونِي فَقَالُوا: إِنَّكُمْ تَقْرَءُونَ يَا أُخْتَ هَارُونَ وَمُوسَى قَبْلَ عِيسَى بِكَذَا وَكَذَا. فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ: إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بِأَنْبِيَائِهِ مْ وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ. ه


    8- معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه:


    - قال الآجري: حَدَّثَنَا الْمَتُّوثِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ السُّلَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا هَارُونُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلَّامٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَخِي زَيْدُ بْنُ سَلَّامٍ عَنْ جَدِّهِ أَبِي سَلَّامٍ قَالَ: بَلَغَ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ أَنَّ الْوَبَاءَ اسْتَحَرَّ بِأَهْلِ دَابٍ فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: لَوْ حَوَّلْنَاهُمْ عَنْ مَكَانِهِمْ فَقَالَ لَهُمْ أَبُو الدَّرْدَاءِ: وَكَيْفَ لَكَ يَا مُعَاوِيَةُ بِأَنْفُسٍ قَدْ حَضَرَتْ آجَالُهَا؟ فَكَأَنَّ مُعَاوِيَةَ وَجَدَ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: يَا مُعَاوِيَةُ لَا تَجِدْ عَلَى أَخِيكَ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَمْ يَدَعْ نَفْسًا حِينَ تَسْتَقِرُّ نُطْفَتُهَا فِي الرَّحِمِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً إِلَّا كَتَبَ خَلْقَهَا وَخُلُقَهَا وَأَجَلَهَا وَرِزْقَهَا ثُمَّ لِكُلِّ نَفْسٍ وَرَقَةٌ خَضْرَاءُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ فَإِذَا دَنَا أَجَلُهَا أَخْلَقَتْ تِلْكَ الْوَرَقَةُ حَتَّى الْوَرَقَةُ تَيْبَسُ ثُمَّ تَسْقُطُ فَإِذَا سَقَطَتْ قُبِضَتْ تِلْكَ النَّفْسُ وَانْقَطَعَ آجَالُهَا وَرِزْقُهَا. ه الابانة لابن بطة4/226


    - قال أبو بكر: وَكِيعٌ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: كَانَ الْحَادِي يَحْدُو بِعُثْمَانَ وَهُوَ يَقُولُ:
    إِنَّ الْأَمِيرَ بَعْدَهُ عَلِيُّ ... وَفِي الزُّبَيْرِ خَلَفٌ رَضِيُّ
    قَالَ: فَقَالَ كَعْبٌ: وَلَكِنَّهُ صَاحِبُ الْبَغْلَةِ الشَّهْبَاءِ يَعْنِي مُعَاوِيَةَ فَقِيلَ لِمُعَاوِيَةَ: إِنَّ كَعْبًا يَسْخَرُ بِكَ وَيَزْعُمُ أَنَّكَ تَلِي هَذَا الْأَمْرَ قَالَ: فَأَتَاهُ فَقَالَ: يَا أَبَا إِسْحَاقَ وَكَيْفَ وَهَا هُنَا عَلِيٌّ وَالزُّبَيْرُ وَأَصْحَابُ مُحَمَّدٍ قَالَ: أَنْتَ صَاحِبُهَا. ه
    مصنف ابن ابي شيبة 37093 ونسخة وكيع عن الاعمش ص91 والسنة للخلال 348 -709 وانساب الاشراف للبلاذري 5/495 والطبقات الكبرى 1/115 متمم الصحابة –الرابعة وتاريخ دمشق 59/123 والفتن لنعيم بن حماد 269 – 302


    - قال ابن سعد: أُخْبِرْتُ عَنْ مُعَاوِيَةَ بْنِ صَالِحٍ الْحَضْرَمِيِّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ قَالَ: قَالَ مُعَاوِيَةُ أَلا إِنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ أَحَدُ الْحُكَمَاءِ أَلا إِنَّ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ أَحَدُ الْحُكَمَاءِ أَلا إِنَّ كَعْبَ الأَحْبَارِ أَحَدُ الْعُلَمَاءِ إِنْ كَانَ عِنْدَهُ لَعِلْمٌ كَالثِّمَارِ وَإِنْ كُنَّا فِيهِ لَمُفَرِّطِينَ. ه الطبقات الكبرى 2/273 وتاريخ دمشق 50/169


    - قال عبد الله بن أحمد: وجدت في كتاب أبي: حدثنا يزيد بن عبد ربه قال: حدثنا عثمان بن سعيد يعني ابن كثير بن دينار قال: حدثنا حريز عن سليم بن عامر قال: قال معاوية: إن كان عند كعب لعلم مثل الثمار. ه
    العلل (5387) وتاريخ دمشق 50/169


    - قال البخاري: وَقَالَ أَبُو اليَمَانِ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ أَخْبَرَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ سَمِعَ مُعَاوِيَةَ يُحَدِّثُ رَهْطًا مِنْ قُرَيْشٍ بِالْمَدِينَةِ وَذَكَرَ كَعْبَ الأَحْبَارِ فَقَالَ: إِنْ كَانَ مِنْ أَصْدَقِ هَؤُلاَءِ المُحَدِّثِينَ الَّذِينَ يُحَدِّثُونَ عَنْ أَهْلِ الكِتَابِ وَإِنْ كُنَّا مَعَ ذَلِكَ لَنَبْلُو عَلَيْهِ الكَذِبَ. ه صحيح البخاري 7361 وفي التاريخ الصغير له (1/87) وأبو زرعة في تاريخه 1/545 وابن عساكر في تاريخ دمشق 50/169

    قلت: وهذا يدلك أن معاوية أو غيره من كبار الصحابة وإن استمعوا لكعب أو غيره من أهل الكتاب فإنهم يعرفون أنهم يروون الصدق والكذب والغث والسمين.


    9- المغيرة بن نوفل رضي الله عنه:


    - قال محمد بن سعد: أَخْبَرَنَا عَفَّانُ بْنُ مُسْلِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بن سَلَمَةَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ أَنَّ كَعْبًا أَخَذَ بِيَدِ الْمُغِيرَةِ بْنِ نَوْفَلٍ فَقَالَ: اشْفَعْ لِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ فَانْتَزَعَ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ وَقَالَ: وَمَا أَنَا؟ إِنَّمَا أَنَا رَجُلٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَالَ فأخذه بِيَدِهِ فَغَمَزَهَا غَمْزًا شَدِيدًا وَقَالَ: مَا مِنْ مُؤْمِنٍ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ إِلا وَلَهُ شَفَاعَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. ثُمَّ قَالَ: اذْكُرْ هَذَا بِهَذَا.

    قال ابن سعد: أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي الْحَكَمُ بْنُ الصَّلْتِ الْمُؤَذِّنُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ الْمُغِيرَةِ بْنِ نَوْفَلٍ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: أَخَذَ بِيَدِي كَعْبُ الأَحْبَارِ فَعَصَرَهَا ثُمَّ قَالَ: أَخْتَبِئُ هَذِهِ عِنْدَكَ لِتَذْكُرَهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قال: وما أذكر منها؟ قال: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيَبْدَأَنَّ مُحَمَّدٌ بِالشَّفَاعَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِالأَقْرَبِ فَالأَقْرَبِ. ه
    الطبقات الكبرى 5/16


    10- أبو ثعلبة الخشني رضي الله عنه:


    - قَالَ أَبُو دَاوُدَ: نا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: نا الْوَلِيدُ قَالَ: نا ابْنُ جَابِرٍ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ كَعْبٍ حَدَّثَ أَبَا ثَعْلَبَةَ الْخُشَنِيَّ عَنْ كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ أَنَّهُ قَالَ: مَنْ جَمَعَ هُمُومَهُ هَمًّا وَاحِدًا فِي طَاعَةِ اللَّهِ كَفَاهُ اللَّهُ هَمَّهُ وَضَمَنَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ رِزْقَهُ فَكَانَ رِزْقُهُ عَلَى رَبِّهِ. ه الزهد لابي داود 462 وفي تاريخ دمشق 16/103 بأطول من هذا


    11- أبو لبابة بن عبد المنذر الأنصاري رضي الله عنه:


    - قال إسحاق بن راهويه: أبنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا تمتام بْنُ يَحْيَى عَنْ قَتَادَةَ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ وساج قال: كان أبو لبابة خالٍ مَعَ كَعْبٍ فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ: بِئْسَ الثَّوْبُ ثَوْبُ الْخُيَلَاءِ فَقَالَ كَعْبٌ: أَسَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: لَا فَقَالَ: إِنِّي لَا أَرُدُّ عَلَيْكَ عِلْمَكَ إِنِّي لأجد في كتاب الله من لبس ثوبًا خُيَلَاءَ لَمْ يَنْظُرِ اللَّهُ إِلَيْهِ حَتَّى يَضَعَهُ وَإِنْ كَانَ يُحِبُّهُ.
    فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ: بِئْسَ القلب قلب السمين فَقَالَ كَعْبٌ: أَسَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: لَا فَقَالَ كَعْبٌ: إِنِّي لَا أَرُدُّ عَلَيْكَ عِلْمَكَ إِنِّي لَأَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَثَلُ قَلْبِ السَّمِينِ وَقَلْبِ الْمَهْزُولِ كَمَثَلِ شَاةٍ سَمِينَةٍ وَشَاةٍ مَهْزُولَةٍ أَصَابَهَا الْمَطَرُ فَخَلَصَ إِلَى قَلْبِ الْمَهْزُولَةِ وَلَمْ يَخْلُصْ إِلَى قَلْبِ السَّمِينَةِ.
    فَقَالَ أَبُو لُبَابَةَ: مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ كَفَاهُ الْمُؤْنَةَ فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: أَسَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ فَقَالَ: لَا فقال: إني لا أرد عليك عِلْمَكَ وَإِنِّي لَأَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ مَا مِنْ عَبْدٍ يَعْبُدُ اللَّهَ إِلَّا ضَمِنَ اللَّهُ السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ بِرِزْقِهِ حَتَّى يَمُوتَ أَوْ مَا عاش.

    قال البوصيري: هذا إسناد فيه مقال. تمتام بن يحيى لَمْ أَقِفْ لَهُ عَلَى تَرْجَمَةٍ وَبَاقِي رِجَالِ الْإِسْنَادِ ثِقَاتٌ. ه

    اتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة 4/519 والمطالب العالية (2209)

    هذا والحمد لله رب العالمين ..

    كتبه
    أحمد فوزي وجيه
    18/10/2020

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: بحث في ذكر الصحابة الذين كانوا يستمعون إلى أحاديث كعب ومواعظه


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2019
    المشاركات
    94

    افتراضي رد: بحث في ذكر الصحابة الذين كانوا يستمعون إلى أحاديث كعب ومواعظه

    https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%...9%87%D9%85-pdf

    البحث كاملا على ملف PDF مع زيادة وتعديل

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •