تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: الكفار الجهال يعلمون ان مراد النبى بكلمة لا اله الا الله هو إفراد الله بالتعلق والكفر بجميع ما يعبد من دونه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي الكفار الجهال يعلمون ان مراد النبى بكلمة لا اله الا الله هو إفراد الله بالتعلق والكفر بجميع ما يعبد من دونه

    (الكُفَّارُ الجُهَّالُ يَعْلَمُونَ أَنَّ مُرَادَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِهَذِه الكَلِمَةِ هو إِفْرَادُ اللهِ بالتَّعَلُّقِ والكُفْرُ بجَمِيعِ (مَا يُعبَدُ مِن دونِهِ)كَهُبَلَ ونَحْوِهِ،
    وهَذَا فَهْمٌ صَحِيحٌ
    (والبَرَاءَةُ منه) وأَنْ يَتَبَرَّأَ منه، ودَلِيلُ ذلك وبرْهَانُه
    (فإِنَّهُ لَمَّا قَالَ لَهُم: قَولُوا لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ) فَرُّوا واسْتَنْكَرُوا مِن إِفْرَادِ اللهِ بالعِبَادَةِ و
    (قَالُوا:
    ((أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَـهًا وَاحِدًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ)) ) أي: أَجَعَلَ المَعْبُودَاتِ مَعْبُودًا واحِدًا؟! فَدَلَّ عَلَى أَنَّهُم عَرَفُوا مَعْنَاهَا، وقَالُوا فيما حَكَاهُ اللهُ عنهم: {إِنَّهُمْ كَانُواْ إِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللهُ يَسْتَكْبِرُونَ (35) وَيَقُولُونَ أَإِنَّا لَتَارِكُوا آلِهَتِنَا لِشَاعِرٍ مَّجْنُونٍ}.

    فالتَّوْحِيدُ هو الحَقُّ وهو النَّورُ،
    لَكِنَّ عُقُولَهُم فَسَدَتْ وأَفْسَدَ مِزَاجَهَا الشِّرْكُ؛
    لأَِنَّهَا نَشَأَتْ عَلَيْهِ وأَلِفَتْهُ،
    فَصَارَتْ لاَ تَسْتَنْكِرُه،
    فَصَارُوا كالمَرِيضِ الذي إِذَا أُتِيَ بالشَّيِءِ الحُلْوِ قَالَ: هذا مُرٌّ؛ لفِسَادِ مِزَاجِهِ، ولَمْ تَنْشَأْ عَلَى التَّوْحِيدِ فاسْتَنْكَرَتْه ُ.

    (فَإِذَا عَرَفْتَ أَنَّ جُهَّالَ الكُفَّارِ)
    كأَبِي جَهْلٍ فِرْعَوْنَ هذه الأُمَّةِ وَأَضْرَابِهِ (يَعْرِفُونَ ذَلِكَ) يَعْنِي: مَعْنَى (لاَ إِلَهَ إلاَّ اللهُ)
    (فَالعَجَبُ مِمَّن يَدَّعِي الإِسْلاَمَ) بل يَدَّعِي العِلْمَ، بل يَدَّعِي الإِمَامَةَ في الدَّينِ
    (وهو لاَ يَعْرِفُ مِنْ هَذِه الكَلِمَةِ مَا عَرَفَهُ جُهَّالُ الكُفَّارِ)
    فَإِنَّ هذا -ادِّعَاؤُهُ الإِسْلاَمَ- فَضْلاً عن العِلْمِ فَضْلاً عن الإِمَامَةِ- ويَخْفَى عَلَيْهِ ذَلِكَ الذي بَانَ وظَهَرَ لجُهَّالِ الكُفَّارِ-
    هَذَا في الحَقِيقَةِ مِن أَعْجَبِ العَجَبِ،
    بل مِن أَعْظَمِ الجَهْلِ وأَفْحَشِ الخَطَأِ.

    (بَلْ يَظُنُّ أنَّ ذلك هو التَّلَفُّظُ بِحُرُوفِهَا مِن غَيْرِ اعْتِقَادِ القَلْبِ لِشَيْءٍ مِن المَعَانِي)
    فَإِنَّ أَبَا جَهْلٍ وأَضْرَابَه لو يَعْلَمُونَ أَنَّ هَذَا هو المُرَادُ لَمَا تَلَعْثَمُوا في قَوْلِهَا ولا نَازَعُوا،
    وكذلك لو فَهِمُوا أَنَّ المُرَادَ الرُّبُوبِيَّةُ لَسَارَعُوا إِلَى ذَلِكَ وَلَمْ يُنَازِعُوا،
    لَكِنْ عَلِمُوا أَنَّ مَعْنَاهَا أَنْ يَكُونَ الإِلَهُ المَعْبُودُ هو اللهَ وحْدَه دونَ كُلِّ مَا سِوَاه
    والتَّبَرِّي مِمَّا سِوَاه،
    وأَنَّه لاَبُدَّ مِن اعْتِقَادِ ذَلِكَ ووُجُودِهِ في العَمَلِ،
    وأَنَّها تُبطِلُ جَمِيعَ مَا هُم عَلَيْهِ مِن دِينِ آبَائِهِم وأَجْدَادِهِم.
    (وَالحَاذِقُ مِنْهُمْ) الذي يَرَى أَنَّ المُرَادَ شَيْءٌ آخَرُ غَيْرُ اللَّفْظِ يُخْطِئُ المَعْنَى المُرَادَ ولا يَعْرِفُهُ.
    (يَظُنُّ أَنَّ مَعَنَاها: لاَ يَخْلُقُ وَلاَ يَرْزُقُ وَلاَ يُدَبِّرُ الأَمْرَ إِلاَّ اللهُ)
    يَعْنِي: أَنَّهَا دَلَّتْ عَلَى تَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ ،

    ومَعْلُومٌ أَنَّ (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ) دَلَّت عَلَى تَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ بالتَّضَمُّنِ،

    لَكِنَّ مَعْنَاها الذي وُضِعَتْ لَهُ مُطَابَقَةً أَنْ يَكُونَ اللهُ وَحْدَه هو المَعْبُودَ دونَ كُلِّ مَن سِوَاهُ.

    (فَلاَ خَيْرَ في رَجُلٍ جُهَّالُ الكُفَّارِ أَعْلَمُ مِنْهُ بِمَعْنَى لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ)
    هَذَا رَجُلُ سَوْءٍ لاَ خَيْرَ فيه، هَذَا أَقَلُّ مَا يُقَالُ فيه؛ فالمُصَنِّفُ اقْتَصَرَ واقْتَصَدَ عَلَى أَدْنَى مَا يُقَالُ فيه، وإِلاَّ فهو يَسْتَحِقُّ أَعْظَمَ، بل لاَ خَيْرَ فيه بِحَالٍ،
    إِذَا كَانَ أَبُو جَهْلٍ فِرْعَوْنُ هَذِه الأُمَّةِ وأَضْرَابُه أَعْلَمَ منه بِمَعْنَاهَا
    فَلاَ جَهْلَ فَوْقَ جَهْلِ مَنْ جَهِلَ مَعْنَى هَذِه الكَلِمَةِ التي هي أَصْلُ دِينِ الإِسْلاَمِ وقَاعِدَتُه وأَسَاسُهُ.
    [شرح كشف الشبهات للشيخ الامام محمد ابن ابراهيم]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الكفار الجهال يعلمون ان مراد النبى بكلمة لا اله الا الله هو إفراد الله بالتعلق والكفر بجميع ما يعبد من دونه

    "ومن سفاهة هؤلاء -المشركون اليوم- أنهم جعلوا الشرك الذي هو أعظم الذنوب أفضل أعمالهم، ورموا من أنكر عليهم ذلك بالجفاء، وتنقص الأنبياء والأولياء، وبأنهم خوارج يكفرون المسلمين. وذلك لأنهم جهلوا معنى العبادة، ومعنى الإله، فظنوا أن معنى الإله الرب الخالق المحيي المميت، القادر على كل شيء، وظنوا أن الدعاء والاستعانة ليست عبادة، وسموا ذلك توسلا وتعلقا، لأن القرآن صرح أن عبادة غير الله كفر، واستبعدوا أن تكون هذه الأعمال التي أدركوا عليها آباءهم وقومهم شركا من إعمال المشركين،فسموا العبادة بغير اسمها لجهلهم دين الإسلام ولغته.
    وجهلوا الشرك، فظنوا أنه السجود للصنم، والصلاة له، واعتقاد أنه تدبير الأمور مع الله والتصرف في الكون، واعتقدوا أن المشركين السابقين يعتقدون في آلهتهم هذا المعنى، فحملوا آيات القرآن في الشرك على هذا المعنى.".



    رابط الموضوع: https://www.alukah.net/sharia/0/37421/#ixzz6alDt6V9y
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الكفار الجهال يعلمون ان مراد النبى بكلمة لا اله الا الله هو إفراد الله بالتعلق والكفر بجميع ما يعبد من دونه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    "ومن سفاهة هؤلاء -المشركون اليوم-
    أنهم جعلوا الشرك الذي هو أعظم الذنوب أفضل أعمالهم،
    ورموا من أنكر عليهم ذلك بالجفاء، وتنقص الأنبياء والأولياء،
    وبأنهم خوارج يكفرون المسلمين.
    وذلك لأنهم جهلوا معنى العبادة،
    ومعنى الإله،
    فظنوا أن معنى الإله الرب الخالق المحيي المميت، القادر على كل شيء،
    وظنوا أن الدعاء والاستعانة ليست عبادة، وسموا ذلك توسلا وتعلقا،
    لأن القرآن صرح أن عبادة غير الله كفر،

    واستبعدوا أن تكون هذه الأعمال التي أدركوا عليها آباءهم وقومهم شركا من إعمال المشركين،
    فسموا العبادة بغير اسمها
    لجهلهم دين الإسلام ولغته.
    وجهلوا الشرك،
    فظنوا أنه السجود للصنم، والصلاة له، واعتقاد أنه تدبير الأمور مع الله والتصرف في الكون،
    واعتقدوا أن المشركين السابقين يعتقدون في آلهتهم هذا المعنى،
    فحملوا آيات القرآن في الشرك على هذا المعنى.
    ".

    أقول «أجدت لا يفضض الله فاك».
    أنشد النابغة الجعدي أمام النبي صلى الله عليه وسلم :
    تبعت رسول الله إذ جاء بالهدى
    ويتلو كتابا كالمجـرة نـيرا
    بلغنا السماء جوداً و مجداً و سؤدداً
    و إنــا لنـرجـوا فـــوق ذلـــك مـظـهـرا
    فقيل ان النبي صلى الله وسلم قال : " إلى أين المظهر يا أبا ليلى ؟ " فقال : إلى الجنة يا رسول الله
    قال النبي : " أجل إن شاء الله "
    ثم أكمل إنشاده :
    ولاخير في حلم إذا لم يكن له بوادر تحمى صفوه أن يكدرا
    ولاخير في جهل إذا لم يكن له حليم إذا ما أورد الأمر أصدرا
    فقال النبي : " لايفض الله فاك مرتين "
    وفي رواية عبد الله بن جراد لهذا الخبر قال:
    فنظرت إليه كأن فاه البرد المنهل يتلألأ ويبرق، ما سقطت له سن ولا تفلتت لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الكفار الجهال يعلمون ان مراد النبى بكلمة لا اله الا الله هو إفراد الله بالتعلق والكفر بجميع ما يعبد من دونه

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    جهلوا معنى الإله، فظنوا أن معنى الإله الرب الخالق المحيي المميت، القادر على كل شيء،
    نعم بارك الله فيك
    التَّوحِيدَ هو إِفْرَادُ اللهِ بالعِبَادَةِ ولَيْسَ هو إِفْرَادَ اللهِ بالرُّبُوبِيَّة ِ،
    فإِنَّ هذا أَقَرَّ به المُشْرِكُونَ ولَمْ يَكُونُوا مُوحِّدِينَ؛
    لأَِنَّهم لَمْ يُفْرِدُوا اللهَ بالعِبَادَةِ،
    فإِقْرَارُهم بِتَوْحيدِ الرُّبُوبيَّةِ ليس هو التَّوْحيدَ المَطْلُوبَ،
    وإنَّما تَوْحِيدُ الرُّبُوبيَّةِ دَلِيلٌ عَلَى تَوْحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ، ولاَزِمٌ لَهُ
    فَمَنْ أَقَرَّ بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ لَزِمَه أَنْ يُقِرَّ بِتَوْحِيدِ الأُلُوهيَّةِ،
    واللهُ تَعَالَى يَسْتَدِلُّ في القُرْآنِ في كَثِيرٍ مِن الآياتِ عَلَى تَوْحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ بتَوْحِيدِ الرُّبُوبيَّةِ،
    كَمَا قَالَ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ}
    فَقَوْلُهُ: {اعْبُدُوا رَبَّكُمْ}
    هذا هو تَوْحِيدُ الأُلُوهِيَّةِ
    {الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (21) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَّكُمْ فَلاَ تَجْعَلُوا للهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ}
    هذا هو تَوْحيدُ الرُّبُوبيَّةِ
    وهو دَلِيلُ تَوْحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ،
    فاسْتَدَلَّ -سُبْحَانَه وتَعَالَى- عَلَيْهِم فيما أَنْكَرُوهُ مِن تَوْحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ بِمَا اعْتَرَفُوا به مِن تَوْحِيدِ الرُّبُوبيَّةِ
    لِيُلْزِمَهُم بذَلِكَ،
    حَيْثُ قَالَ لَهُم: كيف تَعْتَرِفُونَ أَنَّه هو الخَالِقُ الرَّازِقُ المُحْيي المُمِيتُ، وأَنَّهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ في ذلك،
    ثُمَّ تُشْرِكُونَ في عِبَادَتِهِ.

    أَمَّا الَّذِينَ يَقُولُونَ: إِنَّ التَّوْحِيدَ هو الإِقْرَارُ بِأَنَّ اللهَ هو الخَالِقُ الرَّازِقُ المُحْيي المُمِيتُ...
    فَهُم غَالِطُونَ غَلَطًا فَاحِشًا،
    وَلَمْ يَأْتُوا بالتَّوْحِيدِ المَطْلُوبِ الَّذِي دَعَتْ إِلَيْهِ الرُّسُلُ،
    وعَلَى هذا المَنْهَجِ البَاطِلِ جَمِيعُ عَقَائِدِ المُتَكَلِّمِين َ الَّتِي تُدَرَّسُ الآنَ في كَثِيرٍ مِن المَدَارِسِ الإِسْلاَمِيَّة ِ.

    وَقَصْدُ الشَّيْخِ -رَحِمَهُ اللهُ- بِهَذَا التَّعْرِيفِ هو الرَّدُّ عَلَى هؤُلاَءِ الَّذِينَ رَكَّزُوا عَلَى تَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ ،
    وتَرَكُوا تَوْحِيدَ الأُلُوهِيَّةِ،
    فهذه أَوَّلُ شُبْهَةٍ وهي: أَنَّهُم جَعَلُوا تَوْحيدَ الرُّبُوبِيَّةِ هو التَّوْحِيدَ المَطْلُوبَ،
    وأَنَّ مَن أَفْرَدَ اللهَ بِهِ فهو المُوَحِّدُ،
    وأَلَّفُوا كُتُبَهُم فيه
    وبَنَوْا مَنْهَجَهُم عَلَيْهِ وصَرَفُوا هَمَّهُم إِلَى تَحْقِيقِهِ
    فالرُّسُلُ كُلُّهُم مَا طَلَبُوا مِن النَّاسِ أَنْ يُقِرُّوا بِأَنَّ اللهَ هو الخَالِقُ الرَّازِقُ المُحْيي المُمِيتُ؛
    لأَِنَّهُم مُعْتَرِفُونَ بِهَذَا
    وإِنَّما طَالَبُوا الأُمَمَ بِإِفْرَادِ اللهِ بالعِبَادَةِ، قَالَ تَعَالَى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}
    مَا قَالَ: أَنْ أَقِرُّوا بِأَنَّ اللهَ هو الرَّبُّ؛ لأَِنَّهُم مُقِرُّونَ بِهَذا،
    بَلْ قَالَ: {اعْبُدُوا اللهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} أي: اتْرُكُوا الشِّرْكَ باللهِ -عَزَّ وَجَلَّ-.

    وقَالَ تَعَالَى:{وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنـَا فَاعْبُدُونِ}
    مَا قَالَ: أَنَّهُ لاَ رَبَّ سِوَايَ، وَلاَ خَالِقَ إِلاَّ أَنَا.

    بَلْ قَالَ -سُبْحَانَهُ- {أنَّه لاَ إِلَهَ إلاَّ أَنـَا} أي: لاَ مَعْبُودَ بِحَقٍّ إِلاَّ أَنَا.
    هذا الَّذي بَعَثَ بِهِ اللهُ الرُّسُلَ،
    مَا بَعَثَ الرُّسُلَ لتَقْرِيرِ تَوْحِيدِ الرُّبُوبيَّةِ؛
    لأَِنَّ هذا مَوْجُودٌ، لَكِنَّهُ لاَ يَكْفِي
    بَلْ بَعَثَهُم لِتَوْحِيدِ الأُلُوهِيَّةِ الَّذي هو إِفْرَادُ اللهِ تَعَالَى بالعِبَادَةِ،
    وهو دِينُ الرُّسُلِ كُلِّهِم مِن أَوَّلِهِم إِلَى آخِرِهِم.[للشيخ صالح الفوزان]


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •