بسم الله الرحمن الرحيم
هذا بحث لطيف فيه جمع للصحابة الذين رووا من أخبار أهل الكتاب عن كعب الأحبار وغيره ومنهم من كان يأخذ من التوراة كعبد الله بن سلام وعبد الله بن عمرو.
وقد جمعت فيه مرويات بعض الصحابة لأخبار أهل الكتاب من غير استقراء أو حصر فربما كان هناك صحابة آخرين لم أذكر مروياتهم أو لم أطلع عليها والله أعلم.
وقد أسند ابن أبي خيثمة في التاريخ – السفر الثاني (2/865: 868) والخطيب البغدادي في رواية الصحابة عن التابعين وهو مفقود واختصره ابن حجر في نزهة السامعين (ص81: 111).
ذكرا رواية بعض الصحابة عن كعب الأحبار خاصة, وعدتهم عند ابن أبي خيثمة خمسة وعند الخطيب ثمانية.
ذكرتهم وزدت عليهم مَن روى من الصحابة عن كعب أو غيره من أهل الكتاب أو حكى شيئاً من أخبارهم وقصصهم.
وليس في هذا الجمع اشتراط الحصر في الرواية وإنما أذكر أمثلة تدل على المقصود من غير حصر والله الموفق.
1- عبد الله بن سلام رضي الله عنه الحبر اليهودي الذي أسلم وصحب النبي صلى الله عليه وسلم:
- قال الدارمي: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي خَالِدٌ هُوَ ابْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدٍ هُوَ ابْنُ أَبِي هِلَالٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ ابْنِ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِنَّا لَنَجِدُ صِفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي سَمَّيْتُهُ الْمُتَوَكِّلَ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ وَلَا صَخَّابٍ بِالْأَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ مِثْلَهَا وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَتَجَاوَزُ وَلَنْ أَقْبِضَهُ حَتَّى يُقِيمَ الْمِلَّةَ الْمُتَعَوِّجَة َ بِأَنْ يُشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ نَفْتَحُ بِهِ أَعْيُنًا عُمْيًا وَآذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا.
قَالَ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ وَأَخْبَرَنِي أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ أَنَّهُ: سَمِعَ كَعْبًا يَقُولُ مِثْلَ مَا قَالَ ابْنُ سَلَامٍ. ه
سنن الدارمي 6 والطبراني في الكبير 13/165 والآجري في الشريعة 3/1455 وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/518 والبيهقي في دلائل النبوة 1/376 وفي الاعتقاد له ص256
وذكره البخاري في صحيحه (2125) ولم يسق لفظه.
- قال ابن أبي شيبة: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ، عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: قَالَ مُوسَى لِرَبِّهِ: يَا رَبِّ مَا الشُّكْرُ الَّذِي يَنْبَغِي لَكَ؟ قَالَ: لَا يَزَالُ لِسَانُكَ رَطْبًا مِنْ ذِكْرِي قَالَ: يَا رَبِّ إِنِّي أَكُونُ عَلَى حَالٍ أُجِلُّكَ أَنْ أَذْكُرَكَ مِنَ الْجَنَابَةِ وَالْغَائِطِ وَإِرَاقَةِ الْمَاءِ وَعَلَى غَيْرِ وُضُوءٍ قَالَ: بَلَى قَالَ: كَيْفُ أَقُولُ قَالَ: قُلْ سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَاجْنُبْنِي الْأَذَى سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ فَقِنِي الْأَذَى. ه
مصنف ابن أبي شيبة 34288
- قال الطبري: حدثنا ابن عبد الأعلى قال: ثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت عمران عن أبي مجلز قال: جلس ابن عباس إلى عبد الله بن سلام فسأله عن الهدهد: لم تفقَّده سليمان من بين الطير فقال عبد الله بن سلام: إن سليمان نزل منزلة في مسير له فلم يدر ما بُعْد الماء فقال: من يعلم بُعْد الماء؟ قالوا: الهدهد فذاك حين تفقده.
حدثنا محمد قال: ثنا يزيد قال: ثنا عمران بن حدير عن أبي مجلز عن ابن عباس وعبد الله بن سلام بنحوه. ه
تفسير الطبري 19/441
وهذا الاثر يصلح أيضاً كمثال على رواية ابن عباس لأخبار بني اسرائيل.
- قال الطبراني: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الْحَضْرَمِيُّ وَالْحُسَيْنُ بْنُ إِسْحَاقَ التُّسْتَرِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ صَالِحِ بْنِ خَبَّابٍ عَنْ خَرَشَةَ بْنِ الْحُرِّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: لَا أُحَدِّثُكُمْ إِلَّا عَنْ نَبِيٍّ مُرْسَلٍ أَوْ عَنْ كِتَابٍ مُنَزَّلٍ إِنَّ عَبْدًا لَوْ أَذْنَبَ كُلَّ ذَنْبٍ ثُمَّ تَابَ إِلَى اللهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِيَوْمٍ قَبِلَ مِنْهُ. ه
المعجم الكبير 13/164 وأمالي المحاملي رواية ابن يحيى البيع 234
- قال ابن أبي شيبة: عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ زَكَرِيَّا عَنِ الشَّعْبِيِّ عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ قَالَ: مَا مَاتَ رَجُلٌ مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ إِلَّا تَرَكَ أَلْفَ ذَرِيٍّ لِصُلْبِهِ. ه
مصنف ابن أبي شيبة 37541
2- عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه: وهو من أشهر الصحابة رواية عن أهل الكتاب وكان لا يكتفي بالسماع منهم بل كان يقرأ من التوراة وغيرها من كتب أهل الكتاب. وكان كاتباً قارئاً رضي الله عنه.
- قال البخاري: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ حَدَّثَنَا هِلاَلٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّوْرَاةِ؟ قَالَ: أَجَلْ وَاللَّهِ إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ بِبَعْضِ صِفَتِهِ فِي القُرْآنِ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي سَمَّيْتُكَ المتَوَكِّلَ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلاَ غَلِيظٍ وَلاَ سَخَّابٍ فِي الأَسْوَاقِ وَلاَ يَدْفَعُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ وَلَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ المِلَّةَ العَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيَفْتَحُ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا وَآذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا. ه صحيح البخاري (2125)
- قال أبو نعيم: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا قُتَيْبَةُ ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ لِكَعْبٍ: أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتِهِ قَالَ: أَجِدِهُمْ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى أَنَّ أَحْمَدَ وَأُمَّتَهُ حَمَّادُونَ يَحْمَدُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى كُلِّ خَيْرٍ وَشَرٍّ يُكَبِّرُونَ اللهَ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ وَيُسَبِّحُونَ اللهَ فِي كُلِّ مَنْزِلٍ نِدَاؤُهُمْ فِي جَوِّ السَّمَاءِ لَهُمْ دَوِيٌّ فِي صَلَاتِهِمْ كَدَوِيِّ النَّحْلِ عَلَى الصَّخْرِ يَصُفُّونَ فِي الصَّلَاةِ كَصُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ وَيَصُفُّونَ فِي الْقِتَالِ كَصُفُوفِهِمْ فِي الصَّلَاةِ إِذَا غَزَوْا فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَتِ الْمَلَائِكَةُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ بِرِمَاحٍ شَدَّادٍ إِذَا حَضَرُوا الصَّفَّ فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ اللهُ عَلَيْهِمْ مُظِلًّا وَأَشَارَ بِيدِهِ كَمَا تُظِلُّ النُّسُورُ عَلَى وُكُورِهَا لَا يَتَأَخَّرُونَ زَحْفًا أَبَدًا حَتَّى يَحْضُرَهُمْ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ. ه
حلية الأولياء 5/386
- قال أبو بكر: حدثنا عبيد الله عَنْ شَيْبَانَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: إِنَّا لَنَجِدُ فِي كِتَابِ اللَّهِ الْمُنَزَّلِ صِنْفَيْنِ فِي النَّارِ قَوْمٌ يَكُونُونَ فِي آخِرِ الزَّمَانِ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَنَّهَا أَذْنَابُ الْبَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ عَلَى غَيْرِ جُرْمٍ لَا يُدْخِلُونَ بُطُونَهُمْ إِلَّا خَبِيثًا وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَّاتٌ مَائِلَاتٌ مُمِيلَاتٌ لَا يَدْخُلْنَ الْجَنَّةَ وَلَا يَجِدْنَ رِيحَهَا. ه مصنف ابن أبي شيبة 37742
- قال ابن أبي حاتم: حَدَّثَنَا أَبِي ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَا ثنا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ هِلالِ بْنِ أَبِي هِلالٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ الَّتِي فِي الْقُرْآنِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ قَالَ: هِيَ فِي التَّوْرَاةِ أِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الْحَقَّ لِيُذْهِبَ بِهِ وَيُبْطِلَ بِهِ اللَّعِبَ وَالْمَزَامِيرَ وَالزَّفَنَ وَالْكَنَّانَات ِ يَعْنِي الْبِرَايَةَ وَالزَّمَّارَات ِ يَعْنِي بِهِ الدُّفَّ وَالْقَنَابِيرَ وَالشِّعْرَ وَالْخَمْرَ لِمَنْ طَعِمَهَا أَقْسَمَ اللَّهُ بِيَمِينِهِ وَعِزِّهِ من شَرِبَهَا بَعْدَ مَا حُرِّمَتْ لأُعَطِّشَنَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمَنْ تَرَكَهَا بَعْدَ مَا حَرَّمْتُهَا لأَسْقِيَنَّهُ إِيَّاهَا فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ. ه
تفسير ابن أبي حاتم (4/1196)
- قال ابن وهب: أخبرني الحارث بن نبهان عن محمد بن عبيد الله عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال: لقد قرأت في ثلاث كتب أن الخمر محرمة في التوراة والإنجيل وفي الفرقان وإنها في التوراة أم الخبائث. ه
الجامع لابن وهب ت. رفعت فوزي (ص64) وموطأ ابن وهب (ص48)
- قال أبو بكر: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ حَسَّانَ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَإِذَا عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو وَكَعْبُ الْأَحْبَارِ يَتَحَدَّثُونَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ فَقَالَ عُبَادَةُ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جُمِعَ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَيَسْمَعُهُمُ الدَّاعِي وَيَقُولُ اللَّهُ {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ} الْيَوْمَ لَا يَنْجُو مِنِّي جَبَّارٌ عَنِيدٌ وَلَا شَيْطَانٌ مَرِيدٌ قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: إِنَّا نَجِدُ فِي الْكِتَابِ أَنَّهُ يَخْرُجُ يَوْمَئِذٍ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ فَيَنْطَلِقُ مُعَنَّقًا حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ ظَهَرَانِي النَّاسِ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي بَعَثَتْ إِلَى ثَلَاثَةٍ أَنَا أَعْرَفُ بِهِمْ مِنَ الْوَالِدِ بِوَلَدِهِ وَمِنَ الْأَخِ بِأَخِيهِ لَا يُغْنِيهِمْ مِنِّي وِرْدٌ وَلَا تُخْفِيهِمْ مِنِّي خَافِيَةٌ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَكُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَكُلُّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ قَالَ: فَيَنْطَوِي عَلَيْهِمْ فَيَقْذِفُهُمْ فِي النَّارِ قَبْلَ الْحِسَابِ بِأَرْبَعِينَ قَالَ حُصَيْنٌ: إِمَّا أَرْبَعِينَ عَامًا أَوْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا قَالَ: وَيَهْرَعُ قَوْمٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَتَقُولُ لَهُمُ الْمَلَائِكَةُ قِفُوا لِلْحِسَابِ قَالَ: فَيَقُولُونَ وَاللَّهِ مَا كَانَتْ لَنَا أَمْوَالٌ وَمَا كُنَّا بِعُمَّالٍ قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ: صَدَقَ عِبَادِي أَنَا أَحَقُّ مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ قَالَ: فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْحِسَابِ بِأَرْبَعِينَ إِمَّا قَالَ عَامًا وَإِمَّا يَوْمًا. ه
مصنف ابن أبي شيبة (34176) وتفسير ابن أبي حاتم (10/3393) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (6/1254)
- قال الحافظ ابن حجر: عبد الله بن عَمْرو بن الْعَاصِ عَن كَعْب.
الحَدِيث الأول: ابْن جريج عَن عَطاء عَن عبد الله بن عَمْرو وَقد ذكر كَعْبًا إِنَّه ذكر الْحجر فَقَالَ لَوْلَا مَا تمسح بِهِ أرجاس الْمُشْركين مَا مَسّه ذُو عاهة إِلَّا شفي وَمَا على الأَرْض من الْجنَّة شَيْء غَيره.
- الحَدِيث الثَّانِي: سُهَيْل عَن أَبِيه عَن عبد الله بن عَمْرو عَن كَعْب أَن الله أوحى إِلَى الْبَحْر الغربي حِين خلقه قد خلقتك الحَدِيث بِطُولِهِ.
كَذَا رَوَاهُ الدرواردي عَنهُ وَقَالَ خَالِد الطَّحَّان عَن سُهَيْل عَن النُّعْمَان بن أبي عَيَّاش عَن عبد الله بن عَمْرو وَلم يذكر كَعْبًا وَقَالَ عبد الرَّحْمَن بن عبد الله بن عمر عَن سُهَيْل عَن أَبِيه عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا. ه
نزهة السامعين (ص100)
- قال الامام أحمد: حَدَّثَنَا يَعْلَى بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ أَبِي سَعْدٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو فَقَالَ: إِنَّمَا أَسْأَلُكَ عَمَّا سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا أَسْأَلُكَ عَنِ التَّوْرَاةِ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ. ه رواه أحمد (6889)
فائدة الحديث: شهرة عبد الله بن عمرو بالنقل عن التوراة.
- قال ابن يونس في أوس بن بشر المعافرى: عريف بنى أنعم كان يقرأ التوراة والإنجيل وكان يوازى عبد الله بن عمرو فى العلم. ه
تاريخ ابن يونس (1/51)
3- أبو هريرة رضي الله عنه. وهو أكثر الصحابة رواية للحديث وكان أيضاً من أكثرهم رواية عن كعب الأحبار وكان يعقد المجالس للرواية والحديث فيروي الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويروي الأخبار والحكايات عن كعب.
- قال ابن عساكر: حدثنا أبو القاسم محمود بن عبد الله البستي أنا أبو عبد الله إسماعيل بن عبد الغافر ابن محمد بن أحمد الفارسي أنا أبو حفص عمر بن أحمد بن مسرور ح وأخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو حفص بن مسرور إجازة أنبأ أبو بكر محمد بن عبد الله بن محمد الجوزقي أنا أبو حاتم مكي بن عبدان النيسابوري نا مسلم بن الحجاج نا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي نا مروان الدمشقي عن الليث بن سعد حدثني بكير بن الأشج قال قال أنا بسر بن سعيد قال: اتقوا الله وتحفظوا من الحديث فوالله لقد رأيتنا نجالس أبا هريرة فيتحدث عن رسول الله ويحدثنا عن كعب ثم يقوم فأسمع بعض من كان معنا يجعل حديث رسول الله عن كعب وحديث كعب عن رسول الله. ه
تاريخ دمشق (67/359) وهو عند مسلم في التمييز (ص175)
قال الحافظ ابن رجب الحنبلي: اسناده صحيح. (فتح الباري 3/410)
- قال ابن أبي خيثمة: وَحَدَّثَ أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ كَعْب:
حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: حَدَّثَنا عَبْد الرَّزَّاق بْنُ عُمَر عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ أَبِي سَلَمَة عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ دَعْوَةٌ وإِنِّي أُرِيْدُ أَنْ أَخْتَبِئَ دَعْوَتِي شَفَاعَةً لِأُمَّتِي يَوْم الْقِيَامَة.
قَالَ الزُّهْرِيّ: حَدَّثَنِي عُمَر بْنُ أَبِي سُفْيَان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ زَادَ فِي الْحَدِيثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: فَحَدَّثَ بذاكَ كَعْبَ الأَحْبَار قَالَ: أنتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رسولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قُلْتُ: نَعَمْ قال: بأبي وأُمِّي رَسُولَ اللَّهِ أَفَلا أُحَدِّثكَ عَمَّا كانَ مِنْ شأنِ إِسْحَاقَ صَلَّى الله عليه وسلم حينَ أُرِيَ إِبْرَاهِيم ذَبْحه فَذَكَرَ حَدِيْثًا طَوِيْلاً. ه
تاريخ ابن أبي خيثمة – السفر الثاني (2/866)
- قال النسائي: أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ ابْنِ وَهْبٍ عَنِ ابْنِ أَبِي ذِئْبٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَا طَلَعَتِ الشَّمْسُ وَلَا غَرَبَتْ عَلَى يَوْمٍ خَيْرٍ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ثُمَّ قَدِمَ عَلَيْنَا كَعْبٌ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَذَكَرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَاعَةً فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ لَا يُوَافِقُهَا مُؤْمِنٌ يُصَلِّي يَسْأَلُ اللهَ شَيْئًا إِلَّا أَعْطَاهُ.
قَالَ كَعْبٌ: صَدَقَ وَالَّذِي أَكْرَمَهُ وَإِنِّي قَائِلٌ لَكَ اثْنَتَيْنِ فَلَا تَنْسَهُمَا إِذَا دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ فَسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُلِ اللهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ وَإِذَا خَرَجْتَ فَسَلِّمْ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقُلِ اللهُمَّ احْفَظْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ.
قَالَ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ: ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ أَثْبَتُ عِنْدَنَا مِنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَجْلَانَ وَمِنَ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ فِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِيِّ وَحَدِيثُهُ أَوْلَى عِنْدَنَا بِالصَّوَابِ وَبِاللهِ التَّوْفِيقُ. ه السنن الكبرى للنسائي 9840
- قال أبو بكر: حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ حَيَّانَ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بنْ عَمْرِو بْنِ جَرير عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِاسْمِكَ وَبِكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ مِنَ الشَّيْطَانِ وَشَرِّهِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِاسْمِكَ وَبِكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ مِنْ عِبَادِكَ وَشَرِّ عِبَادِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ وَكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ مِنْ خَيْرِ مَا تُسْأَلُ وَمِنْ خَيْرِ مَا تُعْطِي وَمِنْ خَيْرِ مَا تُبْدِي وَمِنْ خَيْرِ مَا تُخْفِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ وَبِاسْمِكَ وَبِكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا تَجَلَّى بِهِ النَّهَارُ لَمْ تُطِقْ بِهِ الشَّيَاطِينُ وَلَا لِشَيْءٍ يَكْرَهُهُ وَإِذَا قَالَهُنَّ إِذَا أَمْسَى كَمِثْلِ ذَلِكَ غَيْرَ أَنَّهُ يَقُولُ: مِنْ شَرِّ مَا دَجَا بِهِ اللَّيْلُ. ه مصنف ابن ابي شيبة 29293 ونزهة السامعين ص86
- قال إسحاق ابن راهويه: أَخْبَرَنَا الْمُقْرِئُ نا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: خَرَجْتُ حَاجًّا فَأَوْصَانِي سُلَيْمُ بْنُ عَتَرَ وَكَانَ قَاضِيًا لِأَهْلِ مِصْرَ فِي وَلَايَةِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ وَمَنْ بَعْدَهُ إِلَى أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ السَّلَامُ وَقَالَ: إِنِّي اسْتَغْفَرْتُ الْغَدَاةَ لِأَبِيهِ وَلِأُمِّهِ فَلَقِيتُ أَبَا هُرَيْرَةَ بِالْمَدِينَةِ فَأَبْلَغْتُهُ فَقَالَ: وَأَنَا اسْتَغْفَرْتُ الْغَدَاةَ لَهُ وَلِأَهْلِهِ ثُمَّ قَالَ: كَيْفَ تَرَكْتَ أُمَّ خَنُّورٍ؟ تُرِيدُ مِصْرَ فَدَنَوْتُ مِنْ رِفَاعِيَّتِهَا وَحَالِهَا فَقَالَ: أَمَا إِنَّهَا مِنْ أَوَّلِ الْأَرْضِينَ خَرَابًا ثُمَّ عَلَى إِثْرِهَا أَرْمِينِيَّةُ قَالَ: فَقُلْتُ لَهُ: سَمِعْتَ ذَلِكَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: أَو مِنْ كَعْبٍ ذُو الْكِتَابَيْنِ. ه مسند اسحاق 1/347
- قال ابن خزيمة: مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى حَدَّثَنَا قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ ثنا الْأَوْزَاعِيُّ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فِيهِ خُلِقَ آدَمُ وَفِيهِ أُسْكِنَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ قَالَ: قُلْتُ لَهُ: أَشَيْءٌ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: بَلْ شَيْءٌ حَدَّثَنَاهُ كَعْبٌ.
وَهَكَذَا رَوَاهُ أَبَانُ بْنُ يَزِيدَ الْعَطَّارُ وَشَيْبَانُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ النَّحْوِيُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ. ه
صحيح ابن خزيمة (1729) والفوائد المعللة لأبي زرعة الدمشقي (233)
- قال الطبري: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُمَارَةَ الأَسَدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى قَالَ: أَخْبَرَنَا شَيْبَانُ عَنْ يَحْيَى عَنْ أَبِي سَلَمَةَ أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ أَنَّهُ سَمِعَ كَعْبًا يَقُولُ: خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ فِيهِ الشَّمْسُ يوم الجمعه فيه خلق آدم وَفِيهِ دَخَلَ الْجَنَّةَ وَفِيهِ أُخْرِجَ مِنْهَا وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ. ه تاريخ الطبري 1/115
- قال الحافظ ابن حجر في ذكر مرويات أبي هريرة عن كعب: الحَدِيث الثَّالِث أَبُو معشر عَن مُحَمَّد بن شهَاب عَن سعيد بن الْمسيب عَن أبي هُرَيْرَة عَن كَعْب الْأَحْبَار قَالَ فِي كتاب الله الَّذِي أنزل على مُوسَى احفظ [ود أبيك] لَا تطغى فيطفئ الله نورك. ه
نزهة السامعين (ص85) وتاريخ دمشق 61/151
4- عبد الله بن عباس رضي الله عنه. وكان مكثراً في الرواية عن أهل الكتاب. وكثير مما ينسب إليه في التفسير ظاهر منه أنه من أخبار أهل الكتاب وذلك معروف عنه والله أعلم.
- قال ابن أبي خيثمة: وَحَدَّثَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاس بْنِ عَبْد الْمُطَّلِب عَنْ كَعْب الأَحْبَار: حَدَّثَنَا أَبِي قَالَ: حَدَّثَنا عَبْد الرَّحْمَن عَنْ سُفْيَانَ عَنْ سِمَاك عَنْ عِكْرمَة عَنْ ابْنِ عَبَّاس قَالَ: زَعَمَ كَعْبٌ أَنَّ الرَّقيِمَ الْقَرْيَةُ. ه
تاريخ ابن أبي خيثمة – السفر الثاني (2/866)
- قال ابن أبي شيبة: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُدَيْرٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ قَالَ: جَاءَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ إِلَى ابْنِ سَلَامٍ فَقَالَ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَسْأَلَكَ عَنْ ثَلَاثٍ قَالَ: تَسْأَلُنِي وَأَنْتَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَسَلْ قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ تُبَّعٍ مَا كَانَ وَعَنْ عُزَيْرٍ مَا كَانَ وَعَنْ سُلَيْمَانَ لِمَ تَفَقَّدَ الْهُدْهُدَ فَقَالَ: أَمَّا تُبَّعٌ فَكَانَ رَجُلًا مِنَ الْعَرَبِ فَظَهَرَ عَلَى النَّاسِ ... الحديث. مصنف ابن أبي شيبة 31922
- قال عبد الرزاق: عَنِ الثَّوْرِيِّ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: اجْتَمَعَ أَبُو هُرَيْرَةَ وَكَعْبٌ فَقَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: إِنَّ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ لَسَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى فِيهَا خَيْرًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ. فَقَالَ كَعْبٌ: أَلَا أُحَدِّثُكَ عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ؟ فَقَالَ كَعْبٌ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْجُمُعَةِ فَزِعَتِ السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ وَالْبَرُّ وَالْبَحْرُ وَالشَّجَرُ وَالثَّرَى وَالْمَاءُ وَالْخَلَائِقُ كُلُّهَا إِلَّا ابْنَ آدَمَ وَالشَّيْطَانَ قَالَ: وَتَحُفُّ الْمَلَائِكَةُ بِأَبْوَابِ الْمَسْجِدِ فَيَكْتُبُونَ مَنْ جَاءَ الْأَوَّلَ فَالْأَوَّلَ فَإِذَا خَرَجَ الْإِمَامُ طَوَوْا صُحُفَهُمْ فَمَنْ جَاءَ بَعْدَ ذَلِكَ جَاءَ بِحَقِّ اللَّهِ وَلِمَا كُتِبَ عَلَيْهِ وَحَقٌّ عَلَى كُلِّ رَجُلٍ حَالِمٍ يَغْتَسِلُ فِيهِ كَغُسْلِهِ مِنَ الْجَنَابَةِ وَلَمْ تَطْلَعِ الشَّمْسُ وَلَمْ تَغْرُبْ مِنْ يَوْمٍ أَعْظَمَ مِنَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ وَالصَّدَقَةُ فِيهِ أَعْظَمُ مِنْ سَائِرِ الْأَيَّامِ.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَذَا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَكَعْبٍ وَأَرَى أَنَا إِنْ كَانَ لِأَهْلِهِ طِيبٌ أَنْ يَمَسَّ مِنْهُ يَوْمَئِذٍ. ه
مصنف عبد الرزاق (5558) وتاريخ ابن أبي خيثمة – السفر الثاني 3662 من طريق جرير عن منصور به.
- قال عبد الرزاق: عَنْ إِسْرَائِيلُ عَنْ فُرَاتٍ الْقَزَّازِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَرْبَعُ آيَاتٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ لَمْ أَدْرِ مَا هُنَّ حَتَّى سَأَلْتُ عَنْهُنَّ كَعْبَ الْأَحْبَارِ: قَوْمُ تُبَّعٍ فِي الْقُرْآنِ وَلَمْ يُذْكَرْ تُبَّعٌ قَالَ: إِنَّ تُبَّعًا كَانَ مَلِكًا وَكَانَ قَوْمُهُ كُهَّانًا وَكَانَ فِي قَوْمِهِ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ فَكَانَ الْكُهَّانُ يَبْغُونَ عَلَى أَهْلِ الْكِتَابِ وَيَقْتُلُونَ تَابِعَتَهُمْ فَقَالَ أَصْحَابُ الْكِتَابِ لِتُبَّعٍ: إِنَّهُمْ يَكْذِبُونَ عَلَيْنَا قَالَ: فَإِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ فَقَرِّبُوا قُرْبَانًا فَأَيُّكُمْ كَانَ أَفْضَلَ أَكَلَتِ النَّارُ قُرْبَانَهُ قَالَ: فَقَرَّبَ أَهْلُ الْكِتَابِ وَالْكُهَّانُ فَنَزَلَتْ نَارٌ مِنَ السَّمَاءِ فَأَكَلَتْ قُرْبَانَ أَهْلِ الْكِتَابِ قَالَ: فَتَبِعَهُمْ تُبَّعٌ فَأَسْلَمَ فَلِهَذَا ذَكَرَ اللَّهُ قَوْمَهُ فِي الْقُرْآنِ وَلَمْ يَذْكُرْهُ وَسَأَلْتُهُ عَنْ قَوْلِ اللَّهِ {وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنَابَ} قَالَ: شَيْطَانٌ أَخَذَ خَاتَمَ سُلَيْمَانَ الَّذِي فِيهِ مُلْكُهُ فَقَذَفَ بِهِ فِي الْبَحْرِ فَوَقَعَ فِي بَطْنِ سَمَكَةٍ فَانْطَلَقَ سُلَيْمَانُ يَطُوفُ إِذْ تُصُدِّقَ عَلَيْهِ بِتِلْكَ السَّمَكَةِ فَاشْتَرَاهَا فَأَكَلَهَا فَإِذَا فِيهَا خَاتَمُهُ فَرَجَعَ إِلَيْهِ ملكه.ه
تفسير عبد الرزاق 2596 وتاريخ دمشق 11/9 ونزهة السامعين ص106
- قال أبو بكر ابن ابي شيبة: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ مَيْسَرَةَ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَأَلْتُ كَعْبًا مَا سِدْرَةُ الْمُنْتَهَى؟ فَقَالَ: سِدْرَةٌ يَنْتَهِي إِلَيْهَا عِلْمُ الْمَلَائِكَةِ وَعِنْدَهَا يَجِدُونَ أَمْرَ اللَّهِ لَا يُجَاوِزُهَا عِلْمٌ وَسَأَلْتُهُ عَنْ جَنَّةِ الْمَأْوَى فَقَالَ: جَنَّةٌ فِيهَا طَيْرٌ خُضْرٌ تَرْتَقِي فِيهَا أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ. ه
مصنف ابن ابي شيبة 34116 و19425 والجهاد لابن المبارك 61 وحلية الأولياء 5/381
- قال البيهقي: أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ثنا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِيُّ أَنْبَأَ مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ الْفَزَارِيِّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ مَيْسَرَةَ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: جَنَّةُ الْمَأْوَى فِيهَا طَيْرٌ خُضْرٌ تَرْتَقِي مِنْهَا أَرْوَاحُ الشُّهَدَاءِ تَسْرَحُ فِي الْجَنَّةِ وَأَرْوَاحُ آلِ فِرْعَوْنَ أَرَاهُ قَالَ: فِي طَيْرٍ سُودٍ تَغْدُوا عَلَى النَّارِ وَتَرُوحُ وَأَنَّ أَطْفَالَ الْمُسْلِمِينَ فِي عَصَافِيرَ فِي الْجَنَّةِ. البعث والنشور للبيهقي 206 والقضاء والقدر له 639 ونزهة السامعين ص109
- قال أبو بكر: وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: إذَا رَأَيْتَ الْقَطْرَ قَدْ مُنِعَ فَاعْلَمْ أَنَّ النَّاسَ قَدْ مَنَعُوا الزَّكَاةَ فَمَنَعَ اللَّهُ مَا عِنْدَهُ وَإِذَا رَأَيْتَ السُّيُوفَ قَدْ عَرِيَتْ فَاعْلَمْ أَنَّ حُكْمَ اللَّهِ قَدْ ضُيِّعَ فَانْتَقَمَ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ وَإِذَا رَأَيْتَ الزِّنَا قَدْ فَشَا فَاعْلَمْ أَنَّ الرِّبَا قَدْ فَشَا. ه
مصنف ابن ابي شيبة 37419 ومساويء الاخلاق للخرائطي 476 وشعب الايمان 3041 وتنبيه الغافلين للسمرقندي ص359 والمحن لمحمد التميمي ص60 وحلية الأولياء 5/379 و6/42 ونزهة السامعين ص89 من طرق متعددة كلهم عن سعيد بن مسروق الثوري أبو سفيان عن عكرمة.
وورد في ط. كمال الحوت لمصنف ابن أبي شيبة: عن عكرمة عن أبيه وهو خطأ.
قال محقق المصنف ط. الفاروق: زاد هنا في المطبوع والأصول (عن أبيه) وهو خطأ قطعاً عكرمة أصله من البربر يروي مباشرة عن مولاه ابن عباس وليس لأبيه ذكر ولعله انتقال نظر عن الكلمة السابقة.
- قال الطبري: حدثنا القاسم قال: حدثنا الحسين قال: حدثنا معتمر بن سليمان عن أبيه عن سيَّار عن ابن عباس أنه سأل كعبًا عن أم الكتاب قال: علم الله ما هو خَالقٌ وما خَلْقُه عاملون فقال لعلمه: كُنْ كتابًا فكان كتابًا. ه
تفسير الطبري 16/491 و18/681 وتفسير ابن ابي حاتم 4/1331 ونزهة السامعين ص108
- قال عبد الرزاق: عَنْ مُعْتَمِرٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: سُئِلَ ابْنُ عَبَّاسٍ عَنْ أُمِّ الْكِتَابِ فَقَالَ: قَالَ كَعْبٌ: خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ وَعَلِمَ مَا هُمْ عَامِلُونَ ثُمَّ قَالَ لِعِلْمِهِ: كُنْ كِتَابًا فَكَانَ كِتَابًا. ه
تفسير عبد الرزاق 1389
- قال ابن وهب: حدثني جرير بن حازم عن سليمان الأعمش عن شمر بن عطية عن هلال بن يساف قال: كنا جلوسا إلى كعب أنا وربيع بن خثيم وخالد بن عرعرة ورهطٌ من أصحابنا فأقبل ابن عباس رجلٌ جميلٌ حسن الشعرة فقال القوم: هذا ابن عم نبيكم فأوسعوا له فجلس إلى جنب كعب فقال: يا كعب كل القرآن قد علمت فيما أنزل غير ثلاثة أمور إن كان لك بها علمٌ فأخبرني عنها أخبرني ما {سجينٌ} وما {عليون} وما {سدرة المنتهى} وما قول الله لإدريس {ورفعناه مكانا عليا} قال كعب: أما سجين فإنها الأرض السابعة السفلى وفيها أرواح الكفار تحت حد إبليس. وأما عليون فإنها السماء السابعة وفيها أرواح المؤمنين وأما إدريس فإن الله أوحى إليه إني رافعٌ لك كل يوم مثل جميع عمل بني آدم فأحب أن تزداد عملا فأتاه خليلٌ له من الملائكة فقال له: إن الله أوحى إلي كذا وكذا فكلم لي ملك الموت فليؤخرني حتى أزداد عملا فحمل بين جناحيه ثم صعد به إلى السماء فلما كان في السماء الرابعة تلقاهم ملك الموت منحدرا فكلمه فكلمه ملك الموت في الذي كلمه فيه إدريس فقال: أين إدريس فقال: ها هو ذا على ظهري فقال ملك الموت: فالعجب بعثت قبل أن أقبض روح إدريس في السماء الرابعة وهو في الأرض فجعلت أقول: كيف أقبض روحه في السماء الرابعة وهو في الأرض فقبض روحه هناك فذلك قول الله {ورفعناه مكانا عليا} وأما سدرة المنتهى فإنها سدرة على رؤوس حملة العرش ينتهي إليها علم الخلائق ثم ليس لأحد وراءها علمٌ فلذلك سميت سدرة المنتهى لانتهاء العلم إليها. ه
تفسير القران من جامع ابن وهب (2/79) والطبري 24/282 -283
- قال أبو بكر: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ عَنْ زَائِدَةَ عَنْ مَيْسَرَةَ الْأَشْجَعِيِّ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: سَأَلْتُ كَعْبًا عَنْ رَفْعِ إِدْرِيسَ مَكَانًا عَلِيًّا فَقَالَ ... الحديث. ه مصنف ابن ابي شيبة 31883
- قال الطبري: حدثني يعقوب قال: ثنا ابن عُلَية قال: أخبرنا حميد عن إسحاق بن عبد الله بن الحارث عن أبيه أن ابن عباس سأل كعبا عن قوله (يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ) و (يسبحون الليل والنهار لا يسأمون) فقال: هل يئودك طرفك؟ هل يَئُودك نَفَسُك؟ قال: لا قال: فإنهم ألهموا التسبيح كما ألهمتم الطَّرْف والنَّفَس. ه
تفسير الطبري 18/423 وشعب الايمان 158
- قال ابن أبي حاتم: أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى قِرَاءَةً ثنا ابْنُ وَهْبٍ وَأَخْبَرَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عُقَيْلٍ قَالَ: ابْنُ شِهَابٍ وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يحدث أن عيسى بن مَرْيَمَ قَالَ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ هَلْ لَكُمْ أَنْ تَصُومُوا لِلَّهِ ثَلاثِينَ يَوْمًا ثُمَّ تَسْأَلُوهُ فَيُعْطِيَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ فَإِنَّ أَجْرَ الْعَامِلِ عَلَى مَنْ عَمِلَ لَهُ فَفَعَلُوا ثُمَّ قَالُوا: يَا مُعَلِّمَ الْخَيْرِ قُلْتَ لَنَا إِنَّ أَجْرَ الْعَامِلِ عَلَى مَنْ عَمِلَ لَهُ وَأَمَرْتَنَا أَنْ نَصُومَ لِلَّهِ ثَلاثِينَ يَوْمًا فَفَعَلْنَا وَلَمْ نكن لنعمل لأَحَدٍ ثلاثون يَوْمًا إِلا أطعمتنا يَوْمَ نَفْرُغُ طَعَامًا هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ: اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ.
تفسير ابن أبي حاتم 7016
- قال أبو نعيم: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدِ بْنُ حَيَّانَ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ بَحْرٍ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ مَعْمَرٍ ثنا رَوْحٌ ثنا عُثْمَانُ بْنُ غِيَاثٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاس أَنَّ كَعْبًا قَالَ: إِنَّ فِي جَهَنَّمَ بَرْدًا هُوَ الزَّمْهَرِيرُ يُسْقِطُ اللَّحْمَ عَنِ الْعَظْمِ حَتَّى يَسْتَغِيثُوا بِحَرِّ جَهَنَّمَ. ه
حلية الأولياء 5/370
- قال ابن أبي حاتم: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ حَدَّثَنِي عُقْبَةُ حَدَّثَنِي أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنِي مُعَاذُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَبِيبٍ الْجُهَنِيُّ قَالَ: رَأَيْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ مر به تبيع بن امْرَأَةِ كَعْبٍ فَسَلَّمَ عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ: هَلْ سَمِعْتَ كَعْبًا يَقُولُ فِي السَّحَابِ شَيْئًا؟ قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ السَّحَابَ غِرْبَالُ الْمَطَرِ لَوْلا السَّحَابُ حِينَ يَنْزِلُ الْمَاءُ مِنَ السَّمَاءِ لأَفَسَدَ مَا يَقَعُ عَلَيْهِ قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبًا يَقُولُ فِي الأَرْضِ تُنْبِتُ الْعَامَ نَبَاتًا وَعَامَ قَابِلٍ غَيْرَهُ؟ قَالَ: نَعَمْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: إِنَّ الْبِذْرَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ. قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: سَمِعْتُ ذَلِكَ مِنْ كَعْبٍ يَقُولُهُ. ه
تفسير ابن ابي حاتم 1/275 و8/2617 وتفسير الطبري 19/449 ومسائل أحمد رواية صالح 612 والعظمة لابي الشيخ 4/1238 وابن أبي الدنيا في المطر والرعد والبرق (5) والأسماء والصفات للبيهقي 2/268 وتاريخ دمشق 11/31 -32
- قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن أحمد: حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ هَانِئٍ قثنا أَصْبَغُ بْنُ الْفَرَجِ قَالَ: أَخْبَرَنِي ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَنْعُمَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَاشِدٍ الدِّمَشْقِيِّ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ عَلِيٍّ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ عَنْ أَبِيهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُمْ حَجُّوا أَوِ اعْتَمَرُوا مَعَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَمَعَهُ كَعْبُ الْأَحْبَارِ فَأَصَابَهُمْ فِي سَفَرٍ مَطَرٌ وَرَعْدٌ وَبَرْدٌ فَتَفَرَّقَ النَّاسُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَكُنْتُ مَعَ كَعْبٍ فَقَالَ لِي كَعْبٌ: إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أَحَدٍ يَقُولُ: سُبْحَانَ مَنْ سَبَّحَ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَة ُ مِنْ خَشْيَتِهِ ثَلَاثَ مِرَارٍ حِينَ يَرَى سَحَابًا يَتَخَوَّفُ مِنْهُ إِلَّا وَقَاهُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ السَّحَابَ فَقُلْنَا ذَلِكَ فَعُوفِينَا لَيْلَتَنَا ثُمَّ أَصْبَحَ النَّاسُ وَقَدْ أَصَابَهُمْ مِنْ ذَلِكَ وَأَصَابَ يَوْمَئِذٍ عُمَرُ عَلَى أَنْفِهِ أَصَابَتْهُ بَرَدَةٌ فَلَمَّا رَآنَا قَالَ: أَيْنَ كُنْتُمَا فَوَاللَّهِ مَا أُرَاكُمَا إِلَّا قَدْ سَلِمْتُمَا لَقَدْ كُنْتُمَا فِي كُنٍّ فَقَالَ: ابْنُ عَبَّاسٍ فَأَخْبَرْتُهُ قَوْلَ كَعْبٍ فَقَالَ عُمَرُ فَهَلَّا أَخْبَرْتُمَانِ ي بِذَلِكَ. ه
فضائل الصحابة لاحمد 1953 والعظمة لابي الشيخ 4/1291
والمطر والرعد لابن ابي الدنيا 104 والدعاء للطبراني 985 ونزهة السامعين ص90
5- عبد الله بن عمر رضي الله عنه:
- قال عبد الرزاق: نا الثَّوْرِيُّ عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ عَنْ سَالِمٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: ذَكَرَتِ الْمَلَائِكَةُ أَعْمَالَ بَنِي آدَمَ وَمَا يَأْتُونَ مِنَ الذُّنُوبِ فَقِيلَ لَهُمْ: اخْتَارُوا مَلَكَيْنِ فَاخْتَارُوا هَارُوتَ وَمَارُوتَ قَالَ: فَقَالَ لَهُمَا: إِنِّي أُرْسِلُ رُسُلِي إِلَى النَّاسِ وَلَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَكُمَا رَسُولٌ انْزِلَا وَلَا تُشْرِكَا بِي شَيْئًا وَلَا تَزْنِيَا وَلَا تَسْرِقَا قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ: قَالَ كَعْبٌ: فَمَا اسْتَكْمَلَا يَوْمَهُمَا الَّذِي أُنْزِلَا فِيهِ حَتَّى عَمِلَا مَا حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا. ه
تفسير عبد الرزاق (97) والطبري (2/429) وابن ابي حاتم (1/190) وابن ابي شيبة (34214) وحلية الاولياء (8/248) والعقوبات لابن ابي الدنيا (224) والبيهقي في شعب الايمان (162) وفي الكبرى (19677) ونزهة السامعين لابن حجر ص96
- قال أبو بكر: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: يُوشِكُ نَارٌ تَخْرُجُ مِنَ الْيَمَنِ قَالَ: تَسُوقُ النَّاسَ تَغْدُو مَعَهُمْ إِذَا غَدَوْا وَتَقِيلُ مَعَهُمْ إِذَا قَالُوا وَتَرُوحُ مَعَهُمْ إِذَا رَاحُوا فَإِذَا سَمِعْتُمْ ذَلِكَ فَاخْرُجُوا إِلَى الشَّامِ. ه
مصنف ابن ابي شيبة 37418 والفتن لنعيم بن حماد 1754 والسنن الواردة في الفتن للداني 534 والكبرى للنسائي 3/31 وعلل الدارقطني 2726 وابن عساكر في تاريخه 1/89 ونزهة السامعين ص99
- قال أبو القاسم الختلي: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْعَيْشِيُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَنْبَأَ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ سَالِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَجُلا حَدَّثَ قَوْمًا فِيهِمْ كعبٌ قَالَ: رَأَيْتُ فِيمَا يَرَى النَّائِمُ كَأَنَّ الأُمَمَ جُمِعَتْ فَمُيِّزَ أَهْلُ الْجَنَّةِ وَأَهْلُ النَّارِ وَكَأَنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ نُورَانِ وَلِمَنْ تَبِعَهُ نورٌ وَإِذَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِكُلِّ شعرةٍ مِنْ رَأْسِهِ وَجَسَدِهِ نورٌ يَتْبَعُهُ يَتْبَعُهُ مَنْ نَظَرَ إِلَيْهِ ولمن يتبعه من أمته نوران نُورَانِ مِثْلَ الأَنْبِيَاءِ. قَالَ: فَقَالَ لَهُ كعبٌ: مَنْ حَدَّثَكُمْ بِهَذَا؟
فَقِيلَ لِكَعْبٍ: إِنَّمَا هِيَ رُؤْيَا رَآهَا فَقَالَ لَهُ كَعْبٌ: اللَّهُ أَرَأَيْتَهَا فِيمَا يَرَى النَّائِمُ؟ قَالَ: نَعَمْ قَالَ: فَقَالَ كَعْبٌ: وَالَّذِي أَنْزَلَ التَّوْرَاةَ عَلَى مُوسَى وَالْفُرْقَانَ عَلَى مُحَمَّدٍ إِنِّي أَجِدُ فِي التَّوْرَاةِ نَعْتَ الأَنْبِيَاءِ وَأُمَّتِهِمْ وَنَعْتَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتِهِ كَمَا رَأَيْتَ. ه
الديباج للختلي ص99 وحديث حماد بن سلمة للبغوي من مجموع فيه مصنفات ابي الحسن ابن الحمامي واخرين ص349 ودلائل النبوة للبيهقي 7/39 ونزهة السامعين ص98
- قال أبو الشيخ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْحُسَيْنِ الْهِسِنْجَانِي ُّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نَافِعٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ كَعْبًا رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى حَدَّثَهُ: أَنَّ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ مَسِيرَةَ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ وَمَا بَيْنَ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ وَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ وَبَيْنَ عَرْشِ رَبِّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ. ه
العظمة لابي الشيخ 2/713
يتبع ان شاء الله ...