تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: سنة ... غفل عنها كثير من المصلين !

  1. #1

    Exclamation سنة ... غفل عنها كثير من المصلين !

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وبعد : فإن مما يُذّكر ويُنبه به إخواننا في المجلس العلمي حفظهم الله ، تهاون الكثير منا في تطبيق سنة ، كان النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام يعملون بها ، وكذلك كان التابعون من بعدهم رحمهم الله تعالى أجمعين ، إلى أن أندرست معالم هذه السنة النبوية ، وأقولها وبكل أسف حتى أصبحت هذه الظاهرة من ترك هذه السنة منتشرة بين طلبة العلم ، فضلا عن كثير من المصلين هدانا الله وإياهم .
    وكان الأولى بطلبة العلم ، وهم القدوة الحسنة للمصلين أنهم يبينون هذه السنة ، مما جعلني أكتب هذه السطور تنبيها وتذكيرا ، ومما زاد استغرابي الشديد ما حدث معي مع أحد من الشباب وهو يقول لي متعجبا في نظره : ما لك لا تصلي سنة المغرب في المسجد ؟ ! ، ويقصد بها _ الركعتين بعد صلاة المغرب _ فكان استغرابي له أشد من استغرابه هو عني ! ، والله المستعان .
    فلهذا أحببت أن أنبه واذكر إخواني المسلمين وفقهم الله على تطبيق هذه السنة المهجورة ، وذلك من مبدأ قوله تعالى : ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [ الذاريات : 55 ] .
    وأقصد بهذه السنة المهجورة هي صلاة الركعتين بعد صلاة المغرب في البيت وليس في المسجد ، فقد ورد في السنة المطهرة من حديث كعب بن عجرة رضي الله عنه ؛ أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى مسجد بني عبد الأشهل فصلى فيه المغرب ، فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها ، فقال : (( هذه صلاة البيوت )) رواه أبو داود وهو حديث حسن ، وأخرج ابن ماجه من حديث رافع بن خديج رضي الله عنه قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بني عبد الأشهل ، فصلى بنا المغرب في مسجدنا ، ثم قال : (( اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم )) وهو حديث صحيح ، وروى أيضا محمود بن لبيد الأنصاري رضي الله عنه قال : أتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى بنا المغرب في مسجدنا , فلما سلم منها قال : (( اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم )) للسبحة بعد المغرب ، فحث النبي صلى الله عليه وسلم وأمر أن تركع هاتين الركعتين في البيوت ، وليس في المسجد ، بل أكد بذلك وكرره في أكثر من حديث صحيح حتى قال الإمام المروزي رحمه الله تعالى : من صلى ركعتين بعد المغرب في المسجد يكون عاصيا ، وقال بذلك الإمام أبو ثور أيضا رحمه الله ، ولهذا كان الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين إذا صلوا المغرب انصرفوا جميعا حتى لا يبقى في المسجد أحد ، كأنهم لا يصلون بعد المغرب حتى يصيروا إلى أهليهم ، هذا ما أحببت أن أنبه به إخواني من طلبة العلم ، وفق الله الجميع لتطبيق سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، والله تعالى أعلى أعلم .
    إذا رأيت قولي يخالف كتاب الله العزيز أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم أو إجماع السلف الصالح فاضرب به عرض الحائط .

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: سنة ... غفل عنها كثير من المصلين !

    صلاة المرء في بيته أفضل من صلاته في المسجد عدا الصلوات المكتوبة ..
    يدخل في ذلك كل السنن وقيام رمضان وليس سنة المغرب وحدها

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    المشاركات
    1,018

    افتراضي رد: سنة ... غفل عنها كثير من المصلين !

    الأخ العمودي : يروى عن إسحاق ابن راهويه أنه قال في السنن الرواتب : يصليها في المسجد ليقتدى به ، لكن هذا لا ينافي أن يكون بعضها في البيت ، مثل سنة المغرب ، فالله أعلم و هذه مجرد إضافة

    الأخ حسن : أما قيام رمضان ففي فضله مع الإمام الحديث من قام مع الإمام حتى ينصرف ... ، فهل هذا في البيت أفضل

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    المشاركات
    45

    افتراضي رد: سنة ... غفل عنها كثير من المصلين !

    ما ورد في المسألة من الصحيح :
    1- (أنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة )
    2- (صلوا أيها الناس في بيوتكم ، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة )
    فإن كان القيام مع الإمام حتى ينصرف يُكتب فيه قيام ليلة واحدة ، فلعل القيام في البيت يُكتب أكثر من ذلك فالحسنة بعشر أمثالها و الله يضاعف لمن يشاء .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    الجــزائـر
    المشاركات
    57

    افتراضي رد: سنة ... غفل عنها كثير من المصلين !

    بارك الله فيكم

  6. #6

    افتراضي رد: سنة ... غفل عنها كثير من المصلين !

    إخوتي حفظكم الله ورعاكم ، من المعلوم لدى كل أحد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعض النوافل في المسجد ، ولكن لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم ولو في حديث ضعيف ، أنه صلى الركعتين بعد المغرب في المسجد ، وكذلك الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، وكذلك التابعين رحمهم الله ، هذا ما أقصد جزاكم الله خيرا .
    إذا رأيت قولي يخالف كتاب الله العزيز أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم أو إجماع السلف الصالح فاضرب به عرض الحائط .

  7. #7

    افتراضي رد: سنة ... غفل عنها كثير من المصلين !

    جزاكم الله خيرا ..
    ما ورد في المسألة من الصحيح :
    1- (أنه من قام مع الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة )
    2- (صلوا أيها الناس في بيوتكم ، فإن أفضل الصلاة صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة )
    فإن كان القيام مع الإمام حتى ينصرف يُكتب فيه قيام ليلة واحدة ، فلعل القيام في البيت يُكتب أكثر من ذلك فالحسنة بعشر أمثالها و الله يضاعف لمن يشاء .
    قلَّتْ ذنوبهم فعرفوا من أين يُؤْتَون، وكثرت ذنوبي وذنوبك فليس ندري من أين نؤتى!!

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي

    نسأل الله التوفيق لفعل السنن .

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الدولة
    الجزائر العميقة ولاية الجلفة
    المشاركات
    494

    افتراضي

    بارك الله في الجميع ,وقد قال :صلوا أيها الناس في بيوتكم ,فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة. رواه الشيخان , وتتأكد سنة المغرب أكثر لتخصيصها بما جاء عنه في البيت ,والحكمة من ذلك كون صلاتك في بيتك أدعى إلى الإخلاص وتجنبا للرياء والتصنع ,كما قال بعض أهل العلم وجزى الله خيرا أخانا صالح على تذكيره بالسنة

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    بارك الله فيكم

    التطوع في البيت أفضل من التطوع في المسجد لكن الصلاة في المسجد أيضا حسنة ولا تبلغ أن تكون مكروهة , كيف وقد ثبت عن النبي عليه السلام أنه كان يصلي راتبتة الظهر في المسجد
    روى مالك والبخاري
    ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِىِّ، (صلى الله عليه وسلم) ، سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَسَجْدَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَسَجْدَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، وَسَجْدَتَيْنِ بَعْدَ الْعِشَاءِ، وَسَجْدَتَيْنِ بَعْدَ الْجُمُعَةِ، فَأَمَّا الْمَغْرِبُ وَالْعِشَاءُ، فَفِي بَيْتِهِ. وَحَدَّثَتْنِي أُخْتِي حَفْصَةُ أَنَّ نَّبِىَّ الله كَانَ يُصَلِّى رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ بَعْدَ مَا يَطْلُعُ الْفَجْرُ، وَكَانَتْ سَاعَةً لا أَدْخُلُ عَلَى النَّبِىِّ، (صلى الله عليه وسلم) ، ))
    فقوله (المغرب والعشاء في بيته ) استدل به على أن نوافل النهار ايقاعها في المسجد أفضل عكس نوافل الليل , وهذا قول مالك وسفيان

    وقال ابن عبد البر في التمهيد
    (
    وَالَّذِي اجْتَمَعَ عَلَيْهِ الْعُلَمَاءُ أَنَّهُ لَا بَأْسَ بِالتَّطَوُّعِ فِي الْمَسْجِدِ لِمَنْ شَاءَ عَلَى أَنَّ صَلَاةَ النَّافِلَةِ فِي الْبُيُوتِ أَفْضَلُ إِلَّا الْعَشْرَ رَكَعَاتِ الْمَذْكُورَةَ فِي حَدِيثِ ابْنِ عُمَرَ فِي هَذَا الْبَابِ
    وَالِاثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً الْمَذْكُورَةَ فِي حَدِيثِ أُمِّ حَبِيبَةَ فَإِنَّهَا عِنْدَ جَمَاعَةٍ مِنْهُمْ سُنَّةٌ مَسْنُونَةٌ وَيُسَمُّونَهَا صَلَاةَ السُّنَّةِ يَرَوْنَ صَلَاتَهَا فِي الْمَسْجِدِ دُونَ سَائِرِ التَّطَوُّعِ وَمَا عَدَاهَا مِنَ التَّطَوُّعِ كُلِّهَا فَهُوَ فِي الْبَيْتِ أَفْضَلُ وَلَا بَأْسَ بِهِ فِي الْمَسْجِدِ هَذَا كُلُّهُ قَوْلُ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ)) انتهى
    إخوتي حفظكم الله ورعاكم ، من المعلوم لدى كل أحد أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بعض النوافل في المسجد ، ولكن لم يثبت عنه صلى الله عليه وسلم ولو في حديث ضعيف ، أنه صلى الركعتين بعد المغرب في المسجد ، وكذلك الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين ، وكذلك التابعين رحمهم الله ، هذا ما أقصد جزاكم الله خيرا .

    قدثبت عنه عليه السلام أنه صلى في المسجد بعد المغرب
    عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطِيلُ الْقِرَاءَةَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، حَتَّى يَتَفَرَّقَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ»
    رواه أبو داود , والبنسائي ,
    وقال الترمذي بعد روايته حديث ( صَلَّى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَسْجِدِ بَنِي عَبْدِ الأَشْهَلِ الْمَغْرِبَ، فَقَامَ نَاسٌ يَتَنَفَّلُونَ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَيْكُمْ بِهَذِهِ الصَّلاَةِ فِي البُيُوتِ.)
    هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ، لاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ هَذَا الوَجْهِ.
    وَالصَّحِيحُ مَا رُوِيَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فِي بَيْتِهِ.
    وَقَدْ رُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْمَغْرِبَ فَمَا زَالَ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى صَلَّى العِشَاءَ الآخِرَةَ.
    فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ دِلاَلَةٌ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فِي الْمَسْجِدِ)) انتهى
    وحديث حذيفة رواه أحمد و النسائي والترمذي
    عن زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: قال: فجئته فصليت معه المغرب , فلما قضى الصلاة , قام يصلى , فلم يزل يصلى حتى صلى العشاء
    , ثم خرج ".))
    وصححه الترمذي , وقال المنذري ( " رواه النسائى بإسناد جيد ".)
    وصححه الذهبي والألباني
    وروى الترمذي وصححه عن أَنس - رضي الله عنه - في قوله تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} نزلت في انتظار الصلاة التي تُدْعي العَتَمَةَ.))
    وفي رواية ابي داود ( عن أنس فى قوله تعالى: " كانوا قليلا من الليل ما يهجعون ". قال: " كانوا يصلون فيما بين المغرب والعشاء ))







    »

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    May 2012
    المشاركات
    1,054

    افتراضي

    هذا مقال كتبته في مجلس الحديث وعلومه ... وأردتُ جوابه فلم يجبني أحد !!
    فلعل هنا من ينفعنا الله به في سؤالي هذا ..
    عن كعب بن عجرة - رضي الله عنه -: «أَنَّ النبيَّ - صلى الله عليه وسلم- أَتَى مسجدَ بني [عبد] الأشهَل، فصلى فيه المغرب، فلما قَضَوْا صلاتهم رآهم يُسبِّحون بعدَها، فقال: هذه صلاة البيوت» . أَخرجه أَبو داود.
    وفي رواية النسائي: قام ناس يتنفَّلون، فقال النبيُّ -صلى الله عليه وسلم-: «عليكم بهذه الصلاة في البيوت»
    وقال الترمذي: هذا حديث غريب من حديث كعب بن عجرة، لا نعرفه إلا من هذا الوجه،
    والصحيح ما روي عن ابن عمر قال: «كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي الركعتين بعد المغرب في بيته»
    وضعفوا هذا الإسناد ... عَنْ سَعْدِ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ ... بإسحاق بن كعب فقالوا هو مجهول.
    وقرأت أن من حسن الحديث وجد له شاهد وهو رواية في مسند أحمد وغيره
    وفي اسناد الشاهد محمد بن اسحق ... مرة قال حدثنا ومرة قال عن فأيهما المحفوظ
    في المسند :حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي عَاصِمُ بْنُ عُمَرَ بْنِ قَتَادَةَ الْأَنْصَارِيُّ ، عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ، أَخِي بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ، قَالَ: أَتَانَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى بِنَا الْمَغْرِبَ فِي مَسْجِدِنَا فَلَمَّا سَلَّمَ مِنْهَا قَالَ: " ارْكَعُوا هَاتَيْنِ الرَّكْعَتَيْنِ فِي بُيُوتِكُمْ " لِلسُّبْحَةِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ

    وفي مصنف ابن أبي شيبة :حدثنا عبد الاعلى عن محمد بن إسحاق عن عاصم بن عمرو بن قتادة عن محمود ابن لبيد قال أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجد بني الاشهل فصلى بهم المغرب فلما سلم قال اركعوا هاتين الركعتين في بيوتكم قال فلقد رأيت محمود بن لبيد وكان إمام قومه يصلي بهم المغرب ثم يخرج فيجلس بفناء المسجد حتى يقوم قبل العتمة فيدخل بيته فيصليهما.

    وقرأت من قال لايثبت حديث مرفوع في الأمر بصلاة المغرب في البيوت .
    فمن ينفعنا بالنتيجة .. هل يصلح حديث محمد بن اسحق كشاهد ؟

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    وفي اسناد الشاهد محمد بن اسحق ... مرة قال حدثنا ومرة قال عن فأيهما المحفوظ

    كلاهما ثقة , عبد الأعلى ثقة من رجال الصحيحين
    و يعقوب الذي روى عنهأحمد ثقة , وأبوه ابراهيم بن سعد ثقة من رجال الصحيح
    ورواه أيضا الامام أحمد عن شيخه محمد بن أبى عدى (ثقة) مصرحا بالتحديث عن شيخه محمد بن اسحاق
    فاتفق ثقتان على التصريح بالسماع فيكون الحديث حسنا
    لكن أعل بالارسال لأن محمود بن لبيد وان ولد في حياة النبي عليه السلام فانه لم يدركه ولم يصح له منه سماع لأنه كان صغيرا كما قال بعض الأئمة , وعده أبو حاتم وابن حبان من طبقة التابعين و خالف البخاري في ذلك فأثبت له الصحبة
    وسواء أكان هذا أم ذاك فهو مرسل صحابي وهو حجة بالاتفاق ويعتضد برواية كعب بن عجرة , وان كان فيها اسحاق بن كعب لم يرو عنه الا ابنه ,فانه مستور الحال وهو من طبقة التابعين لم يجرحه أحد و وثقه ابن حبان .
    و أمر النبي عليه الصلاة والسلام بصلاة هاتين الركعتين في البيوت لا يدل على وجوب ذلك , وهو كقوله (صلوا في بيوتكم ولا تتخذوها قبورا ) رواه مسلم
    فهذا الأمر أمر ارشاد للأفضل , لأنه رآهم يكثرون التنفل في المسجد , وهذا ذريعة الى ترك الصلاة في البيوت وهجرها , فتصير كأنها مقابر لأن المقابر منهي عن الصلاة فيها
    وكذلك هذا الأمر لما رأى النبي عليه السلام الأنصار من بني الأشهل يتنفلون بعد المغرب رغبهم في ايقاع هاته الصلاة في البيوت , لأن حالهم هذا يدل على أنهم يصلون المغرب ثم النافلة ثم ينقلبون الى بيوتهم فلا يصلون فيها حتى يرجعوا الى العشاء فنبههم الى أن البيت له حقه من الصلاة , فلا يهجر كما تهجر المقابر
    وأيضا الصارف لهذا الأمر الى الاستحباب هو صلاته عليه السلام لنافلة المغرب في المسجد , وأيضا صلاته لراتبة الظهر كذلك في المسجد مما يدل على عدم اختصاص البيوت بالنوافل وانما المكروه تخصيص المساجد بالنوافل فلا تصلى الا فيها
    والله أعلم

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    نفع الله بكم .
    أما حديث كعب ، فقد قال الذهبي في الميزان :
    781 - إسحاق بن كعب [ د، ت، س ] بن عجرة.
    تابعي مستور.
    عن أبيه، وعنه ابنه سعد.
    تفرد بحديث: سنة المغرب، عليكم بها في البيوت.
    وهو غريب جدا في أبى داود، والنسائي والترمذي. اهــ

  14. #14
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد القلي مشاهدة المشاركة

    قدثبت عنه عليه السلام أنه صلى في المسجد بعد المغرب
    عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطِيلُ الْقِرَاءَةَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، حَتَّى يَتَفَرَّقَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ»
    رواه أبو داود , والبنسائي ,
    »
    بارك الله فيك .
    لا بأس أن ننقل كلام الشيخ الألباني رحمه الله في ضعيف سنن أبي داود :
    باب ركعتي المغرب؛ أين تصليان؟
    238/4- عن يعقوب بن عبد الله عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كان رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطِيْلُ القراءة في الركعتين بعد المغرب؛ حتى يتفرق أهل المسجد.
    (قلت: إسناده ضعيف؛ يعقوب بن عبد الله، ليس بالقوي. ومثله شيخه.
    وبالأول أعله المنذري) .
    إسناده: حدثنا حسين بن عبد الرحمن الجرْجرائِيُ: ثنا طلْقُ بن غنام: ثنا يعقوب بن عبد الله ...
    قال أبو داود: " رواه نصْرٌ المُجدرُ عن يعقوب القُمِّيِّ. وأسنده مثله ".
    قال أبو داود: " حدثناه محمد بن عيسى بن الطّبّاع: ثنا نصر المجدر عن يعقوب ... مثله ".
    حدثنا أحمد بن يونس وسليمان بن داود العتكِيّ قالا: ثنا يعقوب عن جعفر عن سعيد بن جبيرعن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... بمعناه مرسلاً.
    قال أبو داود: " سمعت محمد بن حميد يقول: سمعت يعقوب يقول: كل شيء حدثتكم عن جعفر عن سعيد بن جبير عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فهو مسند عن ابن عباس عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
    قلت: وهذا إسناد ضعيف، جعفر بن أبي الغيرة قال الحافظ: " صدوق يهم ".
    وكذا قال في يعقوب القمِّي. وبه أعله المنذري؛ فقال (2/90) :" قال الدارقطني: ليس بالقوي ".
    وبقول الدارقطني هذا، أورده الذهبي في "ديوان الضعفاء".
    والحديث أخرجه البيهقي في "السن " (2/189- 190) من طريق المصنف.
    وأخرجه ابن نصر في "قيام الليل " (ص 32) من طريق أخرى عن محمد بن عيسى ... به.
    ومن طريق أشعث بن إسحاق القمِّي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير ... مرسلاً، وقال: " هذا منقطع، والأحاديث الآخر- أنه كان يصلي الركعتين بعد المغرب في بيته- أثبت من هذا، ولعله أن يكون قد فعل هذا مرة ".
    قلت: إن كان يعني مجرد الصلاة بعد المغرب في السجد؛ فهو ثابت في"سنن النسائي " (1/ ... ) ، و"صحيح ابن خزيمة" ( ... ) . وأما أن يعني الإطالة في الركعتين؛ فذلك ما لم تجده إلا في هذا الحديث. وهو ضعيف.

  15. #15
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    13,804

    افتراضي

    وقال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله في شرح سنن أبي داود :
    قال المصنف رحمه الله تعالى:
    [ باب ركعتي المغرب أين تصليان. حدثنا أبو بكر بن أبي الأسود قال: حدثني أبو مطرف محمد بن أبي الوزير حدثنا محمد بن موسى الفطري عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة عن أبيه عن جده رضي الله عنه (أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى مسجد بني عبد الأشهل فصلى فيه المغرب، فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها فقال: هذه صلاة البيوت) ].
    يقول الإمام أبو داود السجستاني رحمه الله تعالى [باب: ركعتي المغرب أين تصليان] وهما الركعتان اللتان تكونان بعد المغرب، ومن المعلوم أن الركعات التي هي رواتب اثنتا عشرة ركعة كما سبق بذلك الحديث عن أم حبيبة وعن عائشة رضي الله تعالى عنهن وعن الصحابة أجمعين، وهي أربع قبل الظهر، واثنتان بعدها، واثنتان بعد المغرب، واثنتان بعد العشاء، واثنتان قبل الفجر، وهذه الترجمة في الركعتين اللتين بعد المغرب أين تصليان؟ والجواب أنهما تصليان في البيوت، ويجوز أن تصلى هذه الراتبة في المساجد ولا بأس بذلك، ولكن الأولى هو صلاتها في البيوت لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الرجل في بيته أفضل إلا المكتوبة) . ولكونه صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الصلوات رجع إلى بيته وصلى ركعتين بعد المغرب، وكذلك الركعتان بعد الظهر كما جاء بذلك الحديث عن عائشة الذي فيه التفصيل لسنن الرواتب الاثنتي عشرة، والذي بينت فيه عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعلها جميعاً في البيوت. وأورد أبو داود رحمه الله في هذه الترجمة حديث كعب بن عجرة رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في مسجد بني عبد الأشهل، ولما صلى رأى أناساً يسبحون بعد الصلاة، أي: يتنفلون؛ لأن التسبيح المراد به التنفل، ويقال للنافلة: سبحة، ويقال للذي يتنفل: يسبح، وقد مرت أحاديث عديدة فيها التعبير بهذه العبارة التي هي إطلاق النافلة على السبحة. قوله: [ (فلما قضوا صلاتهم رآهم يسبحون بعدها فقال: هذه صلاة البيوت) ]. يعني أن الصلاة التي هي النافلة الأفضل أن تكون في البيوت، ولا يعني ذلك أنها لا تجوز في المساجد، ولكن الأفضل والأولى أن تكون في البيوت؛ لأن الأجر يكون أعظم، والثواب يكون أكبر، وسبق أن مر بنا الحديث في سنن أبي داود في أن صلاة النافلة أو التطوع في البيت أفضل من الصلاة في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، فدل هذا على أن الإنسان إذا تمكن من الصلاة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ،ولكنه أراد أن يصلي في بيته بعدما تنتهي الصلاة فذلك أعظم أجراً، وإن صلاها في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم فإنها تكون بألف صلاة، ولكنه لو صلاها في بيته تكون أكثر من ذلك وأعظم، لهذا الحديث الثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولعموم قوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الرجل في بيته أفضل إلا المكتوبة). والحديث في إسناده ضعف، وهناك من تكلم فيه، ولكن معناه صحيح؛ لأنه جاءت الأحاديث الكثيرة على وفقه وعلى مقتضاه، من ناحية الأحاديث التي هي حكاية فعله، كما سبق أن مر في حديث عائشة ، ومن ناحية التشريع العام للناس، وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الرجل في بيته أفضل إلا المكتوبة).

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Jul 2016
    المشاركات
    1,348

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو مالك المديني مشاهدة المشاركة
    نفع الله بكم .
    أما حديث كعب ، فقد قال الذهبي في الميزان :
    781 - إسحاق بن كعب [ د، ت، س ] بن عجرة.
    تابعي مستور.
    عن أبيه، وعنه ابنه سعد.
    تفرد بحديث: سنة المغرب، عليكم بها في البيوت.
    وهو غريب جدا في أبى داود، والنسائي والترمذي. اهــ
    بارك الله فيك وزادك من فضله
    نعم هو غريب وقد سبق أن ذكر ذلك أخونا ابراهيم في السؤال ناقلا كلام الترمذي بعد أن رواه في السنن
    وقال الترمذي: هذا حديث غريب من حديث كعب بن عجرة، لا نعرفه إلا من هذا الوجه،
    والترمذي قد نفى معرفته هو , لكن قد عرفه الامام أحمد وابن أبي شيبة وابن خزيمة فرووه من طريق آخر عن محمود بن لبيد , وساق القصة نفسها في صلاة النبي عليه السلام عند بني الأشهل
    لذلك حسن الألباني الحديث باجتماع هذين الطريقين المتعاضدين .
    أما حديث ابن عباس (عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُطِيلُ الْقِرَاءَةَ فِي الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ، حَتَّى يَتَفَرَّقَ أَهْلُ الْمَسْجِدِ»))
    فهو ضعيف كما تفضلت بنقل كلام الشيخ الألباني رحمه الله تعالى , فالقمي فيه كلام
    لكن لما قلت أن صلاة هاتين الركعتين ثابتة عن النبي عليه السلام لم أقصد هذه الراوية و انما الرواية الثانية عن حذيفة فقد حسنها الترمذي و جودها المنذري وصححها الحاكم و الذهبي و كذا الألباني فتعتضد بها رواية ابن عباس لأن ضعفها ليس بالشديد
    لذلك قال الألباني في آخر الكلام الذي نقلته
    قلت: إن كان يعني مجرد الصلاة بعد المغرب في المسجد؛ فهو ثابت في"سنن النسائي " (1/ ... ) ، و"صحيح ابن خزيمة" ( ... ) . وأما أن يعني الإطالة في الركعتين؛ فذلك ما لم تجده إلا في هذا الحديث. وهو ضعيف.
    أي أنه أثبت مجرد الصلاة في المسجد اما اطالة الركعتين فلم يثبت عنده لكن رواية حذيفة أيضا أثبتت أنه تمادى في الصلاة الى العشاء
    ورواية الترمذي للحديث هي (...فَأَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْمَغْرِبَ فَصَلَّى حَتَّى صَلَّى العِشَاءَ، ...))
    ثم قال عقيه هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ،)
    وقال عقب حديث كعب بن عجرة الذي استغربه (وَقَدْ رُوِيَ عَنْ حُذَيْفَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الْمَغْرِبَ فَمَا زَالَ يُصَلِّي فِي الْمَسْجِدِ حَتَّى صَلَّى العِشَاءَ الآخِرَةَ.فَفِي هَذَا الْحَدِيثِ دِلاَلَةٌ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى الرَّكْعَتَيْنِ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فِي الْمَسْجِدِ.))
    وصححه أيضا الألباني وقال (وقال الذهبى فى " تلخيصه ":" قلت: صحيح ".
    قلت: وهو كما قال , وقال الترمذى: " حديث حسن صحيح ".
    وأورده المنذرى فى " الترغيب " (1/205) - مختصراً - بلفظ: " أتيت النبى صلى الله عليه وسلم فصليت معه المغرب , فصلى إلى العشاء ".
    وقال: " رواه النسائى بإسناد جيد ".)) انتهى
    ولكونه صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى الصلوات رجع إلى بيته وصلى ركعتين بعد المغرب، وكذلك الركعتان بعد الظهر كما جاء بذلك الحديث عن عائشة الذي فيه التفصيل لسنن الرواتب الاثنتي عشرة، والذي بينت فيه عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعلها جميعاً في البيوت.
    نعم قد قالت عائشة أنه صلاها في بيته , لكن أخبر ابن عمر أنه صلى راتبة الظهر في المسجد
    عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: «صَلَّيْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَجْدَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَسَجْدَتَيْنِ بَعْدَ الظُّهْرِ، وَسَجْدَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ، وَسَجْدَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ، وَسَجْدَتَيْنِ بَعْدَ الجُمُعَةِ، فَأَمَّا المَغْرِبُ وَالعِشَاءُ فَفِي بَيْتِهِ» متفق عليه
    لذلك ذهب الامام مالك وسفيان الى استحباب صلاة نافلة النهار في المسجد
    وعائشة أخبرت أنه كان يصلي قبل الظهر أربعا , فيحمل على التعدد , أو أنه كان يصلي الركعتين في المسجد واذا صلى في البيت صلى أربعا و الكل سنة
    والله أعلم

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •