حُكم خَلْع النساء ثيابهن في غرفة (المَقاس)
حُكم خَلْع النساء ثيابهن في غرفة (المَقاس):
سُئلت عن المرأة تريد أن تشتري ثوبًا؛ فتدخل غرفة (المقاس) الصغيرة في محل البيع، فتخلع بعض ثيابها؛ وتلبس الثوب الجديد؛ لتتأكد من موافقته لجسدها، فهل تأثم بذلك، وينالها الوعيد الوارد في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ امْرَأَةٍ تَضَعُ ثِيَابَهَا فِي غَيْرِ بَيْتِ زَوْجِهَا إِلَّا هَتَكَتِ السِّتْرَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ رَبِّهَا»؟. [الترمذي: 2803، حسن].
فأجبت بالآتي:
يمكن إجمال الوعيد الوارد في الحديث الشريف في الحالات الآتية:
أولاً - في المرأة التي تخلع بعضًا من ثيابها ليرى الرجال ما يحرم النظر إليه من جسدها، كالرأس والذراعين، ونحوهما.
ثانيًا - في المرأة التي تخلع بين النساء ثيابها بما يكشف عن عورتها بين السرة والركبة من غير حاجة، أما للحاجة كالاستطباب والولادة ونحو ذلك، فيجوز.
ثالثًا - في المرأة التي تكشف بين النساء عما فوق العورة كالصدر، وكان بين النساء امرأة فاسقة؛ ربما تصف ما رأت منها إلى زوجها أو غيره من الرجال، أو ربما تقوم بتصويرها خفيةً.
رابعًا – في المرأة التي تخلع ثيابها للفاحشة عياذًا بالله تعالى.
*أما تبديل الثياب في غرفة المقاس، فإن كان المكان موثوقًا من أجهزة التصوير (الكاميرات)، فلا بأس أن تخلع المرأة لأجل القياس بعضًا من ثيابها على قدر الحاجة، ولا تزيد عليها.
والله تعالى علم.
كمال الدين جمعة بكرو.
رد مع اقتباس
