رؤيا نبي الله صلى الله عليه وسلم بكثرة العجم في أمته وانهم يغمرون العرب
عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "رأيتُ غنمًا كثيرة سوداء دخلتْ فيها غنم كثيرة بيض"، قالوا: فما أوَّلتَه يا رسول الله؟ قال: "العجم يشركونكم في دِينكم وأنسابكم"؛ رواه الحاكم، وقال: صحيح على شرط البخاري، ووافقه الذهبي في تلخيصه.
عن أبي الطفيل - واسمه عامر بن واثلة الكناني - رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رأيتُ فيما يرى النائم غنمًا سودًا تتبعها غنم عفر، فأوَّلت أنَّ الغنم السود العرب، والعفر العجم"؛ رواه البزار.
قال الهيثمي: فيه علي بن زيد، وهو ثقة سيِّئ الحفظ، وبقية رجاله رجال الصحيح.
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “رأيتُ كأني أسقي غنمًا سودًا، إذ خالطها غنم عفر، إذ جاء أبو بكر فنَزَع ذَنوبًا أو ذَنوبين، وفيه ضعف - ويغفر الله له - إذ جاء عمر فأخذ الدلو فاستحالتْ غربًا، فأروى الناس، وصدر الشاء، فلم أرَ عبقريًّا يفري فريَ عمر”، قال رسول الله : “فأوَّلت أنَّ الغنم السود العرب، وأنَّ العفر إخوانكم من هذه الأعاجم”؛ رواه البيهقي في "دلائل النبوة".
عن عمرو بن شُرَحْبيل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إني رأيتُ الليلة كأنَّما تتبعني غنم سود، ثم أردفتها غنم بيض، حتى لم تُرَ السود فيها”، فقصَّها على أبي بكر  فقال: يا رسولَ الله، هي العرب تبعتك، ثم أردفتها العجم، حتى لم يروا فيها، قال: “أجَلْ، كذلك عَبَرها الملَك سَحَرًا”.
عن حصين، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن النبي صلى الله عليه وسلم بعض معناه، وقد رواه ابن أبي شيبة عن عبدالله بن إدريس، عن حصين، عن عبدالرحمن بن أبي ليلى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :إني رأيتُني يتبعني غنم سود يتبعها غنمٌ عُفْر”، فقال أبو بكر : يا رسول الله، هذه العرب تتبعك، تتبعها العجم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذلك عَبَرها الملَك"، وفي وراية قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كذلك عَبَرها الملَك بالسَّحَر".
وقد رواه الحاكم موصولاً من طريق حُصين بن عبد الرحمن، عن ابن أبي ليلى، عن أبي أيوبعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إني رأيتُ في المنام غنمًا سوداء، يتبعها غنمٌ عفر، يا أبا بكر اعبُرها"، فقال أبو بكر: يا رسول الله، هي العرب تتبعك، ثم تتبعها العجم، حتى تغمرَها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "هكذا عَبَرها الملَك بسَحَر".

[هذه الأحاديث ذكرها متفرقة الشيخ حمود التويجري في كتابه: الرؤيا]