بسم الله الرحمن الرحيم


1- قال الدارمي: أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الرَّبِيعِ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: نَجِدُهُ مَكْتُوبًا: مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا فَظًّا وَلَا غَلِيظًا وَلَا صَخَّابًا بِالْأَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ وَأُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ يُكَبِّرُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى كُلِّ نَجْدٍ وَيَحْمَدُونَهُ فِي كُلِّ مَنْزِلَةٍ يَتَأَزَّرُونَ عَلَى أَنْصَافِهِمْ وَيَتَوَضَّئُون َ عَلَى أَطْرَافِهِمْ مُنَادِيهِمْ يُنَادِي فِي جَوِّ السَّمَاءِ صَفُّهُمْ فِي الْقِتَالِ وَصَفُّهُمْ فِي الصَّلَاةِ سَوَاءٌ لَهُمْ بِاللَّيْلِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَمُهَاجَرُهُ بِطَيْبَةَ وَمُلْكُهُ بِالشَّامِ. ه

سنن الدارمي 5 -7 والطبقات الكبرى 1/270 وحلية الأولياء 5/386 -387 والمجالسة وجواهر العلم 1295 ودلائل النبوة لاسماعيل الاصبهاني ص151 وتاريخ المدينة لابن شبة 2/635 وتاريخ دمشق 1/186 -187-188

وفي تاريخ ابن ابي خيثمة السفر الثالث 331 مقتصراً على قوله (نَجِدُ مُحَمَّدا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَوْلِدُهُ بمَكَّة)
كلهم من طرق متعددة عن أبي صالح السمان واسمه ذكوان عن كعب.

ورواه البغوي في التفسير 2/239 عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ضَمْرَةَ عن كعب.


2- قال أبو نعيم: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ ثنا مِنْجَابُ بْنُ الْحَارِثِ ثنا أَبُو الْمُحَيَّاةِ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنِ ابْنِ أَخِي كَعْبٍ قَالَ: قَالَ كَعْبٌ: إِنَّا لَنَجِدُ نَعْتَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَطْرٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ نَجِدُهُ فِي سَطْرٍ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ يَحْمَدُونَ اللهَ عَلَى كُلِّ حَالٍ وَيُكَبِّرُونَه ُ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ رُعَاةُ الشَّمْسِ يُصَلُّونَ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسَ لِوَقْتِهِنَّ وَلَوْ عَلَى كُنَاسَةٍ يَأْتَزِرُونَ عَلَى أَوْسَاطِهِمْ وَيُوَضِّئُونَ أَطْرَافَهُمْ لَهُمْ فِي جَوِّ السَّمَاءِ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ وَنَجِدُهُ فِي سَطْرٍ آخَرَ مُحَمَّدٌ الْمُخْتَارُ لَا فَظٌّ وَلَا غَلِيظٌ وَلَا سَخَّابٌ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيغْفِرُ مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَمُهَاجِرُهُ بِطَيْبَةَ وَمُلْكُهُ بِالشَّامِ. ه
حلية الأولياء 5/386 والثاني من أجزاء ابن الصواف 39 مخطوط

قلت: المحفوظ في حديث عبد الملك بن عمير يرويه عن أبي صالح عن كعب. أشار إلى ذلك أبو نعيم فقد رواه بعده مباشرة من طريق محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن رجل عن ذكوان عن كعب. ثم أعقبه بروايته من طرق أخرى عن ذكوان عن كعب.
ورواه الدارمي (7) وقوام السنة في دلائل النبوة ص150 من طريق زيد بن عوف عن أبي عوانة عن عبد الملك بن عمير عن ذكوان عن كعب.


3- قال عمر بن شبة: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ الْوَلِيدِ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا عَنِ الْعَلَاءِ بْنِ الْمُسَيَّبِ وَإِبْرَاهِيمَ بْنِ مَيْمُونٍ كِلَاهُمَا عَنِ الْمُسَيَّبِ بْنِ رَافِعٍ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: قَالَ اللَّهُ: مُحَمَّدٌ عَبْدِي الْمُتَوَكِّلُ الْمُخْتَارُ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ وَلَا صَخَّابٍ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ مَوْلِدُهُ مَكَّةُ وَهِجْرَتُهُ طَابَةُ وَمُلْكُهُ بِالشَّامِ وَأُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ عَلَى كُلِّ نَجْدٍ. ه
تاريخ المدينة لابن شبة 2/634 -635 وحلية الأولياء 5/378


4- قال البيهقي: أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عُثْمَانَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ وَهُوَ ابْنُ الْمُبَارَكِ قَالَ: أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ قال: حدثنا المسيب بن رافع قال: قَالَ كَعْبٌ: قَالَ اللهُ تَعَالَى لِمُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَبْدِي سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ الْمُخْتَارَ. ه
دلائل النبوة للبيهقي 1/160 -377


5- قال ابن سعد: أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ عَنْ كَعْبٍ قَالَ: إِنَّا نَجْدُ فِي التَّوْرَاةِ مُحَمَّدٌ النَّبِيُّ الْمُخْتَارُ لا فَظَّ وَلا غَلِيظَ وَلا صَخَّابَ فِي الأَسْوَاقِ وَلا يَجْزِي السَّيِّئَةَ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ. ه
الطبقات الكبرى 1/270


6- قال ابن عساكر: أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة السلمي قالا أنا عبد الدائم بن الحسن بن عبيد الله بن عبد الله أنا عبد الوهاب بن الحسن الكلابي نا محمد بن خريم نا هشام بن عمار نا إسماعيل بن عياش العنسي عن عبد الله بن دينار وغيره عن كعب الأحبار قال: مكتوب في التوراة محمد رسول الله مولده بمكة وهجرته بطابة وملكه بالشام لا فظ ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق ولا يجزئ بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح أمته الحامدون يكبرون الله على كل نجد ويحمدون الله في كل موطن يوضؤون أطرافهم ويتزرون على أنصافهم رهبان بالليل ليوث بالنهار يسمع مؤذنهم في جو السماء وأصواتهم في مساجدهم كدوي النحل في غارها صفهم في الصلاة كصفهم في القتال. ه تاريخ دمشق 1/189


7- قال الدارمي: أَخْبَرَنَا مُجَاهِدُ بْنُ مُوسَى حَدَّثَنَا مَعْنُ بْنُ عِيسَى حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ أَبِي فَرْوَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ سَأَلَ كَعْبَ الْأَحْبَارِ: كَيْفَ تَجِدُ نَعْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّوْرَاةِ؟ فَقَالَ كَعْبٌ: نَجِدُهُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهَ يُولَدُ بِمَكَّةَ وَيُهَاجِرُ إِلَى طَابَةَ وَيَكُونُ مُلْكُهُ بِالشَّامِ وَلَيْسَ بِفَحَّاشٍ وَلَا صَخَّابٍ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يُكَافِئُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ أُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ يَحْمَدُونَ اللَّهَ فِي كُلِّ سَرَّاءَ وَيُكَبِّرُونَ اللَّهَ عَلَى كُلِّ نَجْدٍ يُوَضِّئُونَ أَطْرَافَهُمْ وَيَأْتَزِرُونَ فِي أَوْسَاطِهِمْ يُصَفُّونَ فِي صَلَاتِهِمْ كَمَا يُصَفُّونَ فِي قِتَالِهِمْ دَوِيُّهُمْ فِي مَسَاجِدِهِمْ كَدَوِيِّ النَّحْلِ يُسْتَمِعُ مُنَادِيهِمْ فِي جَوِّ السَّمَاءِ. ه
سنن الدارمي 8 وقوام السنة في دلائل النبوة ص151 وتاريخ دمشق 1/185 وفي الطبقات الكبرى لابن سعد 1/270 إلى قوله (وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ) وفي نزهة السامعين ص89 مختصراً

قلت: أبو فروة مجهول.


8- قال: نا أحمد: نا يونس عن ابن إسحق قال: حدثني محمد بن ثابت بن شرحبيل عن أم الدرداء قالت: قلت لكعب الحبر: كيف تجدون صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة؟ قال: نجده محمد رسول الله اسمه المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق وأعطي المفاتيح ليبصر الله به أعيناً عوراً ويسمع به آذانا وقرأ ويقيم به ألسناً معوجة حتى تشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له يعين المظلوم ويمنعه. ه
سيرة ابن اسحاق ص141 والبيهقي في دلائل النبوة 1/376 وتاريخ ابن ابي خيثمة السفر الثالث 343 وأخبار المكيين له 58


9- قال أبو نعيم: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ ثنا قُتَيْبَةُ ثنا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ثنا خَالِدُ بْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ لِكَعْبٍ: أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتِهِ قَالَ: أَجِدِهُمْ فِي كِتَابِ اللهِ تَعَالَى أَنَّ أَحْمَدَ وَأُمَّتَهُ حَمَّادُونَ يَحْمَدُونَ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى كُلِّ خَيْرٍ وَشَرٍّ يُكَبِّرُونَ اللهَ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ وَيُسَبِّحُونَ اللهَ فِي كُلِّ مَنْزِلٍ نِدَاؤُهُمْ فِي جَوِّ السَّمَاءِ لَهُمْ دَوِيٌّ فِي صَلَاتِهِمْ كَدَوِيِّ النَّحْلِ عَلَى الصَّخْرِ يَصُفُّونَ فِي الصَّلَاةِ كَصُفُوفِ الْمَلَائِكَةِ وَيَصُفُّونَ فِي الْقِتَالِ كَصُفُوفِهِمْ فِي الصَّلَاةِ إِذَا غَزَوْا فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَتِ الْمَلَائِكَةُ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ بِرِمَاحٍ شَدَّادٍ إِذَا حَضَرُوا الصَّفَّ فِي سَبِيلِ اللهِ كَانَ اللهُ عَلَيْهِمْ مُظِلًّا وَأَشَارَ بِيدِهِ كَمَا تُظِلُّ النُّسُورُ عَلَى وُكُورِهَا لَا يَتَأَخَّرُونَ زَحْفًا أَبَدًا حَتَّى يَحْضُرَهُمْ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ. ه حلية الأولياء 5/386


10- قال الامام أحمد: حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ دَاوُدَ وَيُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَا: حَدَّثَنَا فُلَيْحُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِلَالِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: لَقِيتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِي فَقُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّوْرَاةِ فَقَالَ: أَجَلْ وَاللهِ إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ بِصِفَتِهِ فِي الْقُرْآنِ {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ وَأَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي سَمَّيْتُكَ الْمُتَوَكِّلَ لَسْتَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ وَلَا سَخَّابٍ بِالْأَسْوَاقِ قَالَ يُونُسُ: وَلَا صَخَّابٍ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ وَلَنْ يَقْبِضَهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ الْمِلَّةَ الْعَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فَيَفْتَحَ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا وَآذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا. قَالَ عَطَاءٌ: لَقِيتُ كَعْبًا فَسَأَلْتُهُ فَمَا اخْتَلَفَا فِي حَرْفٍ إِلَّا أَنَّ كَعْبًا يَقُولُ بِلُغَتِهِ: أَعْيُنًا عُمُومَى وَآذَانًا صُمُومَى وَقُلُوبًا غُلُوفَى قَالَ يُونُسُ: غُلْفَى. ه

رواه أحمد 6622 وتاريخ المدينة لابن شبة 2/633 والطبري 13/164 والطبقات الكبرى 1/271 والبيهقي في دلائل النبوة 1/374 وفي الكبرى 13300وفي شعب الايمان 1345 وتاريخ ابن ابي خيثمة السفر الثالث 342 وأخبار المكيين له 57 وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/517


11- قال البخاري: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ حَدَّثَنَا هِلاَلٌ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: لَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ العَاصِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قُلْتُ: أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي التَّوْرَاةِ؟ قَالَ: أَجَلْ وَاللَّهِ إِنَّهُ لَمَوْصُوفٌ فِي التَّوْرَاةِ بِبَعْضِ صِفَتِهِ فِي القُرْآنِ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي سَمَّيْتُكَ المتَوَكِّلَ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلاَ غَلِيظٍ وَلاَ سَخَّابٍ فِي الأَسْوَاقِ وَلاَ يَدْفَعُ بِالسَّيِّئَةِ السَّيِّئَةَ وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَغْفِرُ وَلَنْ يَقْبِضَهُ اللَّهُ حَتَّى يُقِيمَ بِهِ المِلَّةَ العَوْجَاءَ بِأَنْ يَقُولُوا: لاَ إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَيَفْتَحُ بِهَا أَعْيُنًا عُمْيًا وَآذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا.
قال البخاري: تَابَعَهُ عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ هِلاَلٍ.
وَقَالَ سَعِيدٌ عَنْ هِلاَلٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ سَلاَمٍ غُلْفٌ: كُلُّ شَيْءٍ فِي غِلاَفٍ سَيْفٌ أَغْلَفُ وَقَوْسٌ غَلْفَاءُ وَرَجُلٌ أَغْلَفُ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَخْتُونًا. ه
صحيح البخاري (2125) و (4838) وفي الأدب المفرد له (246) ومن طريقه البغوي في شرح السنة 13/208

ومتابعة عبد العزيز بن أبي سلمة رواها الطبري 13/165 بنحوه والخطيب في موضح أوهام الجمع والتفريق 2/519 وليس فيه كلام كعب.

ورواه الدينوري في المجالسة وجواهر العلم 1297 عن يزيد بن هارون عن عبد العزيز بن أبي سلمة عن هلال بن أبي هلال عن عطاء بن يسار عن عبد الله بن سلام.


12- قال الدارمي: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي اللَّيْثُ حَدَّثَنِي خَالِدٌ هُوَ ابْنُ يَزِيدَ عَنْ سَعِيدٍ هُوَ ابْنُ أَبِي هِلَالٍ عَنْ هِلَالِ بْنِ أُسَامَةَ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنِ ابْنِ سَلَامٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: إِنَّا لَنَجِدُ صِفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا وَحِرْزًا لِلْأُمِّيِّينَ أَنْتَ عَبْدِي وَرَسُولِي سَمَّيْتُهُ الْمُتَوَكِّلَ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ وَلَا صَخَّابٍ بِالْأَسْوَاقِ وَلَا يَجْزِي بِالسَّيِّئَةِ مِثْلَهَا وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَتَجَاوَزُ وَلَنْ أَقْبِضَهُ حَتَّى يُقِيمَ الْمِلَّةَ الْمُتَعَوِّجَة َ بِأَنْ يُشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ نَفْتَحُ بِهِ أَعْيُنًا عُمْيًا وَآذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا.
قَالَ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ وَأَخْبَرَنِي أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ أَنَّهُ: سَمِعَ كَعْبًا يَقُولُ مِثْلَ مَا قَالَ ابْنُ سَلَامٍ. ه

سنن الدارمي 6 والطبراني في الكبير 13/165 والآجري في الشريعة 3/1455 وموضح أوهام الجمع والتفريق للخطيب 2/518 والبيهقي في دلائل النبوة 1/376 وفي الاعتقاد له ص256 والاستيعاب لابن عبد البر 1/53
وفي دلائل النبوة لقوام السنة ص151 ولم يذكر كلام كعب.

ورواه ابن سعد في الطبقات 1/270 من طريق هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلامٍ كَانَ يَقُولُ.
وكذا رواه قوام السنة في دلائل النبوة (ص98) والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 9/460 من طريق يزيد بن هارون عن محمد بن مطرف عن زيد بن أسلم عن عبد الله بن سلام.

قال الحافظ ابن حجر: وَلَا مَانِعَ أَنْ يَكُونَ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ حَمَلَهُ عَنْ كل مِنْهُمَا فقد أخرجه بن سَعْدٍ مِنْ طَرِيقِ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ بَلَغَنَا أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَامٍ كَانَ يَقُولُ فَذَكَرَهُ وَأَظُنُّ الْمُبَلِّغَ لِزَيْدٍ هُوَ عَطَاءُ بْنُ يَسَارٍ فَإِنَّهُ مَعْرُوفٌ بِالرِّوَايَةِ عَنْهُ فَيَكُونُ هَذَا شَاهِدًا لِرِوَايَةِ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِلَالٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ وَسَأَذْكُرُ لِرِوَايَةِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلَامٍ مُتَابَعَاتٍ فِي تَفْسِيرِ سُورَةِ الْفَتْحِ. فتح الباري (4/343)

قلت: ترجيح ابن حجر لصحة كلتا الروايتين عن عبد الله بن سلام وعبد الله بن عمرو هو ظاهر صنيع البخاري فإنه قال بعد رواية طريق عبد الله بن عمرو: تَابَعَهُ عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ هِلاَلٍ.
وَقَالَ سَعِيدٌ عَنْ هِلاَلٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ ابْنِ سَلاَمٍ.

وأيضاً مما يقوي صحة الرواية عن كعب وعبد الله بن سلام وعبد الله بن عمرو قول عطاء بن يسار في حديث عبد الله بن عمرو: لَقِيتُ كَعْبًا فَسَأَلْتُهُ. وقال في حديث عبد الله بن سلام: وَأَخْبَرَنِي أَبُو وَاقِدٍ اللَّيْثِيُّ: أَنَّهُ سَمِعَ كَعْبَ الْأَحْبَارِ يَقُولُ مَا قَالَ ابْنُ سَلَامٍ. وهذا يدل على تعدد القصة وأنه سمعه من عبد الله بن سلام أولاً وبلغه عن كعب مثله, ثم سمعه من عبد الله بن عمرو ولقي كعباً فسأله بنفسه والله أعلم.

والظاهر من مجموع الروايات أن عبد الله بن عمرو قد أخذه من كعب كما في رواية أبي نعيم أَنَّ عَبْدَ اللهِ بْنَ عَمْرٍو قَالَ لِكَعْبٍ: أَخْبِرْنِي عَنْ صِفَةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأُمَّتِهِ.


13- قال ابن سعد: أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ أَخْبَرَنَا يُونُسُ بْنُ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ الْعَيْزَارِ بْنِ حُرَيْثٍ قَالَ: قَالَتْ عَائِشَةُ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَكْتُوبٌ فِي الإِنْجِيلِ لا فَظَّ وَلا غَلِيظَ وَلا صَخَّابَ فِي الأَسْوَاقِ ولا يجزي بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح. ه
الطبقات الكبرى 1/272 ومسند اسحاق بن راهويه 1610 والحاكم 4224 وتاريخ المدينة لابن شبة 2/632 وسيرة ابن اسحاق 1/142

قلت: الانجيل هنا المراد به التوراة المعروفة بالعهد القديم.


14- قال ابن سعد: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ عَطَاءٍ أَخْبَرَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: بَلَغَنَا أَنَّ نَعْتَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلا غَلِيظٍ وَلا صَخُوبٍ في الأسواق ولا يجزي بالسيئة مثلها ولكن يَعْفُو وَيَصْفَحُ أُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ عَلَى كُلِّ حَالٍ. ه
الطبقات الكبرى 1/272 والطبري 7/342 وتفسير ابن المنذر 2/466


مقارنة ودراسة:


1- قال الدارمي: أَخْبَرَنَا حَيْوَةُ بْنُ شُرَيْحٍ حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الْوَلِيدِ الْمِيثَمِيُّ حَدَّثَنَا بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ الْحَضْرَمِيِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ إِلَيْكُمْ لَيْسَ بِوَهِنٍ وَلَا كَسِلٍ لِيُحْيِيَ قُلُوبًا غُلْفًا وَيَفْتَحَ أَعْيُنًا عُمْيًا وَيُسْمِعَ آذَانًا صُمًّا وَيُقِيمَ السُّنَّةَ الْعَوْجَاءَ حَتَّى يُقَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ. ه
سنن الدارمي 9

قال محقق الكتاب حسين سليم أسد: مرسل إسناده ضعيف بقية بن الوليد مدلس تدليس التسوية وقد عنعن في هذا الإسناد. ه


2- قال الطبراني: حَدَّثَنَا سَهْلُ بْنُ أَبِي سَهْلٍ الْوَاسِطِيُّ ثنا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ فَرْوَةَ ثنا أَبِي عَنْ أَبِي هَارُونَ أَنَّ سِنَانَ بْنَ الْحَارِثِ حَدَّثَهُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ يَزِيدَ النَّخَعِيِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ قَيْسٍ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: صِفَتِي أَحْمَدُ الْمُتَوَكِّلُ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ يَجْزِي بِالْحَسَنَةِ الْحَسَنَةَ وَلَا يُكَافِيءُ السَّيِّئَةَ مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَمُهَاجَرُهُ طَيْبَةُ وَأُمَّتُهُ الْحَمَّادُونَ يَأْتَزِرُونَ عَلَى أَنْصَافِهِمْ وَيُوصُونَ أَطْرَافَهُمْ أَنَاجِيلُهُمْ فِي صُدُورِهِمْ يَصُفُّونَ لِلصَّلَاةِ كَمَا يَصُفُّونَ لِلْقِتَالِ قُرْبَانُهُمُ الَّذِي يَتَقَرَّبُونَ بِهِ إِلَيَّ دِمَاؤُهُمْ رُهْبَانٌ بِاللَّيْلِ لُيُوثٌ بِالنَّهَارِ. ه المعجم الكبير 10/89

قال الألباني: هذا إسناد ضعيف سنان بن الحارث ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل (2/ 1/ 254) برواية جمع عنه ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً فهو مجهول الحال وذكره ابن حبان في الثقات ومن دونه لم أعرفهم. ه السلسلة الضعيفة 3770


3- قال الحاكم: حَدَّثَنِي أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سُلَيْمَانَ الزَّاهِدُ ثنا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَشْعَثُ الْكُوفِيُّ بِمِصْرَ حَدَّثَنِي أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ عَنْ أَبِيهِ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ الْحُسَيْنِ عَنْ أَبِيهِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنْ يَهُودِيًّا كَانَ يُقَالَ لَهُ جُرَيْجِرَةُ كَانَ لَهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَنَانِيرُ فَتَقَاضَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ: يَا يَهُودِيُّ مَا عِنْدِي مَا أُعْطِيكَ قَالَ: فَإِنِّي لَا أُفَارِقُكَ يَا مُحَمَّدُ حَتَّى تُعْطِيَنِي فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِذًا أَجْلِسُ مَعَكَ فَجَلَسَ مَعَهُ فَصَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي ذَلِكَ الْمَوْضِعِ الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ وَالْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ الْآخِرَةَ وَالْغَدَاةَ وَكَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتَهَدَّدُونَه ُ وَيَتَوَعَّدُون َهُ فَفَطِنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: مَا الَّذِي تَصْنَعُونَ بِهِ؟ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ يَهُودِيٌّ يَحْبِسُكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنَعَنِي رَبِّي أَنْ أَظْلِمَ مُعَاهَدًا وَلَا غَيْرَهُ فَلَمَّا تَرَحَّلَ النَّهَارُ قَالَ الْيَهُودِيُّ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَقَالَ: شَطْرُ مَالِي فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمَا وَاللَّهِ مَا فَعَلْتُ الَّذِي فَعَلْتُ بِكَ إِلَّا لِأَنْظُرَ إِلَى نَعْتِكَ فِي التَّوْرَاةِ: مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ مَوْلِدُهُ بِمَكَّةَ وَمُهَاجَرُهُ بِطَيْبَةَ وَمُلْكُهُ بِالشَّامِ لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ وَلَا سَخَّابٍ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا مُتَزَيٍّ بِالْفُحْشِ وَلَا قَوْلِ الْخَنَا أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّكَ رَسُولُ اللَّهِ هَذَا مَالِي فَاحْكُمْ فِيهِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَكَانَ الْيَهُودِيُّ كَثِيرَ الْمَالِ. ه
المستدرك 4242 وتاريخ دمشق 1/184

قال الذهبي: حديث منكر بمرة.
قلت: محمد بن محمد بن الأشعث ضعيف منكر الحديث. (ميزان الاعتدال ٤/ ٢٧-٢٨)


4- قال الآجري: أَنْبَأَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ نَاجِيَةَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعْدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمِّي يَعْقُوبُ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ كَثِيرٍ عَنِ ابْنِ حَلْحَلَةَ عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ الْخُزَاعِيِّ أَنَّهُ سَمِعَ أُمَّ سَلَمَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَقُولُ: إِنَّا لَنَجِدُ صِفَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ الْكُتُبِ: لَيْسَ بِفَظٍّ وَلَا غَلِيظٍ وَلَا سَخَّابٍ فِي الْأَسْوَاقِ وَلَا يُوقِدُ بِالسَّيِّئَةِ إِذَا سَمِعَهَا وَلَكِنْ يُطْفِئُهَا بِعَيْنِهِ أَعْطَيْتُهُ مَفَاتِيحَ لِيَفْتَحَ بِهَا عُيُونًا عُمْيًا وَيُسْمِعَ آذَانًا وُقْرًا وَيُقِيمُ أَلْسِنَةً مُعْوَجَّةً حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. ه
الشريعة للآجري (3/1446 -1447) وغريب الحديث لابراهيم الحربي 3/1132

قَالَ أَبِو حاتم الرازي: هَذَا حديثٌ عِنْدي غيرُ مَحْفُوظٍ وَلا أَحسَبُ سَمِعَ طَلْحَةُ مِنْ أُمِّ سَلَمة ويشبهُ أَنْ يكونَ هَذَا مِنْ كَلامِ كَعْب. ه
العلل لابن ابي حاتم 6/476

قلت: هو من كلام كعب كما سبق وكذلك عبد الله بن سلام

وروى ابن أبي حاتم 8/ 2626 باسناد جيد عن وهب بن منبه نحوه في حديث طويل قال في أوله: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَوْحَى إِلَى نَبِيٍّ مِنْ أَنْبِيَاءِ بَنِي إِسْرَائِيلَ يُقَالُ لَهُ أَشْعِيَا ... فذكر حديثاً طويلاً وفيه:
لَيْسَ بِفَظٍّ وَلا غَلِيظٍ وَلا صَخَّابٍ فِي الأَسْوَاقِ لَوْ يَمُرُّ إِلَى جَنْبِ السِّرَاجِ لَمْ يُطْفِئْهُ مِنْ سَكِينَتِهِ وَلَوْ يَمْشِي عَلَى الْقَصَبِ الْيَابِسِ لَمْ يَسْمَعْ مَنْ تَحْتِ قَدَمَيْهِ أَبْعَثُهُ مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا لَا يقول الخنا أفتح به أعينا كما وَآذَانًا صُمًّا وَقُلُوبًا غُلْفًا .. الخ

فهذا الحديث من أخبار أهل الكتاب في البشارة بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

وهذه النبوءة أخذها كعب من نبوءات النبي أشعياء.
فقد جاء في سفر أشعياء 42 – 1 : 12
هوذا عبدي الذي أعضده مختاري الذي ابتهجت به نفسي. وضعت روحي عليه ليسوس الأمم بالْعدل. لا يصيح ولا يصرخ ولا يرفع صوته في الطريق. لا يكسر قصبة مرضوضة وفتيلة مُدَخِّنَةً لا يطفئ. إنما بأمانة يجري عدلاً. لا يكل ولا تثبط له همة حتى يُرَسِّخَ العدل في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته. هكذا يقول الله الرب خالق السماوات وناشرها باسط الأرض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحا. أنا الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهدا للشعب ونورا للأمم. لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة. أنا الرب هذا اسمي ومجدي لا أعطيه لآخر ولا تسبيحي للمنحوتات. هوذا الأوليات قد أتت والحديثات أنا مخبر بها قبل أن تنبت أعلمكم بها. غنوا للرب أغنية جديدة تسبيحه من أقصى الأرض أيها المنحدرون في البحر وملؤه والجزائر وسكانها. لترفع البرية ومدنها صوتها الديار التي سكنها قيدار لتترنم سكان سالع من رؤوس الجبال ليهتفوا. ليعطوا الرب مجدا ويخبروا بتسبيحه في الجزائر. ه

هكذا هي في الترجمة العربية المعتمدة عند أهل الكتاب اليوم. أما الترجمة العربية القديمة والتي كان ينقل منها علماء الاسلام ففيها (...يَحْمَدُ اللَّهَ حَمْدًا جَدِيدًا يَأْتِي مِنْ أَقْطَارِ الْأَرْضِ وَتَفْرَحُ الْبَرِّيَّةُ وَسُكَّانُهَا يُهَلِّلُونَ بِاللَّهِ عَلَى كُلِّ شَرَفٍ وَيُكَبِّرُونَه ُ عَلَى كُلِّ رَابِيَةٍ لَا يَضْعُفُ وَلَا يُغْلَبُ وَلَا يَمِيلُ إِلَى الْهَوَى مُشَفَّحٌ وَلَا يُذِلُّ الصَّالِحِينَ...)

(انظر الجواب الصحيح لابن تيمية 5/157 وهداية الحيارى لابن القيم 2/370 ونهاية الأرب للنويري 16/113ورسائل الجاحظ 3/335)
وقد ذكروا أن قوله (مُشَفَّحٌ) هي بمعنى محمد والله أعلم.


الخلاصة:

هذه البشارة أخبر بها أحبار اليهود الذين أسلموا نقلاً من نبوءات أشعياء النبي عليه السلام. وعنهم أخذ أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وسلم هذه النبوءة ونشروها بين الناس. ولا يصح في ذلك شيء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والله الموفق للصواب.

كتبه
أحمد فوزي وجيه
19/9/2020