بسم الله الرحمن الرحيم
1- قال عَبْدُ الرَّزَّاقِ: عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ كَعْبًا قَالَ: يَطْلُعُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ أُمِرْتُ أَنْ آخُذَ ثَلَاثَةً مَنْ دَعَا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا وَكُلَّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ. قَالَ مَعْمَرٌ: وَنَسِيتُ الثَّالِثَةَ قَالَ: فَيَأْخُذُهُمْ قَالَ: ثُمَّ يَطْلُعُ عُنُقٌ آخَرُ فَيَقُولُ أُمِرْتُ أَنْ آخُذَ ثَلَاثَةً مَنْ كَذَّبَ اللَّهَ وَمَنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ وَمَنْ آذَى اللَّهَ فَأَمَّا مَنْ كَذَّبَ اللَّهَ فَمَنْ قَالَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَبْعَثُهُ وَأَمَّا مَنْ كَذَبَ عَلَى اللَّهِ فَمَنْ دَعَا لَهُ وَلَدًا وَأَمَّا مَنْ آذَى اللَّهَ فَالَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصُّوَرَ فَيُقَالُ لَهُمْ أَحْيُوا مَا خَلَقْتُمْ فَيَلْتَقِطُهُم ْ كَمَا يَلْتَقِطُ الطَّائِرُ الْحَبَّ. ه معمر بن راشد 19492
2- قال السيوطي: وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَنْ كَعْبٍ قَالَ: يجمع الله الخلق في صَعِيدٍ وَاحِدٍ يَوْم الْقِيَامَة الجِنّ والإِنْس والدواب والهوام فيخرج عنق مِنَ النَّار فَيَقُولُ وكلت بالعزيز الكريم والجبار العنيد الّذِي جعل مع الله إلهًا آخر قَالَ فيلقطهم كما يلقط الطير الحب فيحتوي عَلَيْهِمْ ثُمَّ يذهب بهم إِلَى مدينة مِنَ النَّار يقال لها كيت وكيت فيثوون فيها ثلاثمائة عام قبل القَضَاءِ. ه الدر المنثور 5/14
3- قال أبو بكر: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ عَنْ حُصَيْنٍ عَنْ حَسَّانَ بْنِ أَبِي الْمُخَارِقِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ قَالَ: أَتَيْتُ بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَإِذَا عُبَادَةُ بْنُ الصَّامِتِ وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو وَكَعْبُ الْأَحْبَارِ يَتَحَدَّثُونَ فِي بَيْتِ الْمَقْدِسِ قَالَ فَقَالَ عُبَادَةُ: إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ جُمِعَ النَّاسُ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَيَسْمَعُهُمُ الدَّاعِي وَيَقُولُ اللَّهُ {هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ جَمَعْنَاكُمْ وَالْأَوَّلِينَ فَإِنْ كَانَ لَكُمْ كَيْدٌ فَكِيدُونِ} الْيَوْمَ لَا يَنْجُو مِنِّي جَبَّارٌ عَنِيدٌ وَلَا شَيْطَانٌ مَرِيدٌ قَالَ: فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو: إِنَّا نَجِدُ فِي الْكِتَابِ أَنَّهُ يَخْرُجُ يَوْمَئِذٍ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ فَيَنْطَلِقُ مُعَنَّقًا حَتَّى إِذَا كَانَ بَيْنَ ظَهَرَانِي النَّاسِ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي بَعَثَتْ إِلَى ثَلَاثَةٍ أَنَا أَعْرَفُ بِهِمْ مِنَ الْوَالِدِ بِوَلَدِهِ وَمِنَ الْأَخِ بِأَخِيهِ لَا يُغْنِيهِمْ مِنِّي وِرْدٌ وَلَا تُخْفِيهِمْ مِنِّي خَافِيَةٌ الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَكُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَكُلُّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ قَالَ: فَيَنْطَوِي عَلَيْهِمْ فَيَقْذِفُهُمْ فِي النَّارِ قَبْلَ الْحِسَابِ بِأَرْبَعِينَ قَالَ حُصَيْنٌ: إِمَّا أَرْبَعِينَ عَامًا أَوْ أَرْبَعِينَ يَوْمًا قَالَ: وَيَهْرَعُ قَوْمٌ إِلَى الْجَنَّةِ فَتَقُولُ لَهُمُ الْمَلَائِكَةُ قِفُوا لِلْحِسَابِ قَالَ: فَيَقُولُونَ وَاللَّهِ مَا كَانَتْ لَنَا أَمْوَالٌ وَمَا كُنَّا بِعُمَّالٍ قَالَ: فَيَقُولُ اللَّهُ: صَدَقَ عِبَادِي أَنَا أَحَقُّ مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ قَالَ: فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ قَبْلَ الْحِسَابِ بِأَرْبَعِينَ إِمَّا قَالَ عَامًا وَإِمَّا يَوْمًا. ه
مصنف ابن أبي شيبة (34176) وتفسير ابن أبي حاتم (10/3393) وشرح أصول اعتقاد أهل السنة للالكائي (6/1254)
4- قال عَبْدُ اللَّهِ بن أحمد: حَدَّثَنَا أَبُو يَعْقُوبَ يُوسُفُ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ حُصَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ الْجَدَلِيِّ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ وَكَعْبٍ قَالَا: إِذَا حُشِرَ النَّاسُ نَادَى مُنَادٍ هَذَا يَوْمُ الْفَصْلِ أَيْنَ الَّذِينَ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ أَيْنَ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ حَتَّى ذَكَرَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ قَالَ يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ فَيَقُولُ أُمِرْتُ بِثَلَاثَةٍ بِمَنْ جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَبِكُلِّ جَبَّارٍعَنِيدٍ وَبِكُلِّ مُعْتَدٍ لَأَنَا أَعْرَفُ بِالرَّجُلِ مِنَ الْوَالِدِ بِوَلَدِهِ وَالْمَوْلُودِ بِوَالِدِهِ قَالَ وَيُؤْمَرُ بِفُقَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ إِلَى الْجَنَّةِ فَيُحْبَسُونَ فَيَقُولُونَ تَحْبِسُونَنَا مَا كَانَ لَنَا أَمْوَالٌ وَلَا كُنَّا أُمَرَاءَ. ه
الزهد لأحمد 1034
5- قال أسد بن موسى: نا غَسَّانُ بْنُ بُرْزِينَ الطُّهَوِيُّ ثنا سَيَّارُ بْنُ سَلَامَةَ الرِّيَاحِيُّ عَنْ أَبِي الْعَالِيَةِ الرِّيَاحِيِّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: يَقُومُ مُنَادٍ فَيُنَادِي سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ مَنْ أَصْحَابُ الْكَرَمِ أَيْنَ الْحَمَّادُونَ عَلَى كُلِّ حَالٍ؟ فَيَقُومُونَ فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ ثُمَّ يَقُومُ فَيُنَادِي الثَّانِيَةَ فَيَقُولُ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مَنْ أَصْحَابُ الْكَرَمِ؟ أَيْنَ الَّذِينَ كَانَتْ {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبِّهِمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ} قَالَ: فَيَقُومُونَ فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ ثُمَّ يَقُومُ فَيُنَادِي الثَّالِثَةَ فَيَقُولُ: سَيَعْلَمُ أَهْلُ الْجَمْعِ الْيَوْمَ مَنْ أَصْحَابُ الْكَرَمِ؟ أَيْنَ الَّذِينَ كَانَتْ {لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ} فَيَقُومُونَ فَيُؤْمَرُ بِهِمْ إِلَى الْجَنَّةِ، ثُمَّ يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ حَتَّى يُشْرِفَ عَلَى الْخَلَائِقِ لَهُ عَيْنَانِ بَصِيرَتَانِ وَلِسَانٌ فَصِيحٌ فَيَقُولُ: إِنِّي أُمِرْتُ بِثَلَاثٍ: بِكُلِّ جُبَارٍ عَنِيدٍ فَهُوَ أَبْصَرُ بِهِمْ مِنَ الطَّيْرِ بِحَبِّ السِّمْسِمِ فَيَلْقُطُهُمْ ثُمَّ يَخِيسُ بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ ثُمَّ يَخْرُجُ الثَّانِيَةَ فَيَقُولُ: إِنِّي أُمِرْتُ بِالَّذِينَ كَانُوا يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَهُوَ أَبْصَرُ بِهِمْ مِنَ الطَّيْرِ بِحَبِّ السِّمْسِمِ فَيَلْتَقِطُهُم ْ ثُمَّ يَخِيسُ بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ ثُمَّ يَخْرُجُ الثَّالِثَةَ فَيَقُولُ: إِنِّي أُمِرْتُ بِالْمُصَوِّرِي نَ فَهُوَ أَبْصَرُ بِهِمْ مِنَ الطَّيْرِ بِحَبِّ السِّمْسِمِ فَيَلْتَقِطُهُم ْ ثُمَّ يَخِيسُ بِهِمْ فِي جَهَنَّمَ ثُمَّ تَطَايُرُ الصُّحُفُ مِنْ أَيْدِي النِّسَاءِ وَالرِّجَالِ. ه
الزهد لأسد بن موسى (78)
ورواه الحارث في مسنده (1122) وابن المبارك في الزهد (2/101) والطبري في التفسير (24/417) والأهوال لابن أبي الدنيا (173) وتنبيه الغافلين (ص274) من طريق أبي المنهال عن شهر بن حوشب عن ابن عباس بأطول من هذا
6- قال يحيى بن سلام: مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ قَتَادَةَ يَقُولُ: تَنْزِلُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ فَتَقُولُ: إِنِّي أُمِرْتُ بِثَلاثَةٍ: بِالَّذِينَ كَذَّبُوا اللَّهَ وَبِالَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وَبِالَّذِينَ آذَوُا اللَّهَ. قَالَ: فَأَمَّا الَّذِينَ كَذَّبُوا اللَّهَ فَالَّذِينَ كَذَّبُوا رُسُلَهُ وَكُتُبَهُ وَأَمَّا الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ فَالَّذِينَ زَعَمُوا أَنَّ لَهُ وَلَدًا وَأَمَّا الَّذِينَ آذَوُا اللَّهَ فَالْمُصَوِّرُو نَ. ه
تفسير يحيى بن سلام 1/237
مقارنة ودراسة:
1- قال الامام أحمد: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ عَنْ فِرَاسٍ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ عَنْ نَبِيِّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَتَكَلَّمُ يَقُولُ وُكِّلْتُ الْيَوْمَ بِثَلَاثَةٍ بِكُلِّ جَبَّارٍ وَبِمَنْ جَعَلَ مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَبِمَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ فَيَنْطَوِي عَلَيْهِمْ فَيَقْذِفُهُمْ فِي غَمَرَاتِ جَهَنَّمَ. ه
رواه أحمد (11354) وابن أبي شيبة (34141) وعبد بن حميد (896) وأبو يعلى (1138- 1146) والطبراني في الأوسط (3981) والبزار في كشف الأستار (4/185) ومساويء الأخلاق للخرائطي (579) وأمالي ابن سمعون (259) وجزء حنبل (68) ومسانيد فراس لأبي نعيم (34) ومعرفة الصحابة له (3177) وطبقات المحدثين بأصبهان (3/356) والبيهقي في البعث والنشور (525- 526) وتاريخ بغداد (13/455) وتالي تلخليص المتشابه له (2/467) كلهم من طرقٍ متعددة عن عطية بن سعيد العوفي عن أبي سعيد مرفوعاً.
ورواه هناد في الزهد (1/203) من طريق عَنْ سُفْيَانَ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ عَطِيَّةَ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ موقوفاً.
قلت: عطية العوفي ضعيف وروايته عن أبي سعيد شديدة الضعف.
كان يروي عن محمد بن السائب الكلبي المُتهم بالكذب ويُكَنِّيه بأَبي سعيد موهمًا أَنه يريد أَبا سعيد الخُدْري وإِنما أَراد به الكلبي. (المجروحين لابن حبان 2/176)
ورواه الطبراني في الأوسط (318) عن سعد بن عبيدة عن أبي سعيد وفي اسناده أحمد بن رشدين قَالَ ابْن عدي: كذبوه وَأنْكرت عَلَيْهِ أَشْيَاء. (الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي 1/84)
2- قال الامام أحمد: حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهُ عَيْنَانِ يُبْصِرُ بِهِمَا وَأُذُنَانِ يَسْمَعُ بِهِمَا وَلِسَانٌ يَنْطِقُ بِهِ فَيَقُولُ إِنِّي وُكِّلْتُ بِثَلَاثَةٍ بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَبِكُلِّ مَنِ ادَّعَى مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَالْمُصَوِّرِي نَ. ه
رواه أحمد (8430) والترمذي (2574) والبيهقي في البعث والنشور (524) وشعب الايمان (5904)
قلت: هذا الحديث رجاله ثقات لكن فيه علة بينها الامام الدارقطني:
سُئِلَ الدارقطني عَنْ حَدِيثِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وَسَلَّمَ: تَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَهَا أُذُنَانِ تَسْمَعُ وَعَيْنَانِ تُبْصِرُ ولِسَانٌ يَنْطِقُ تَقُولُ أَلَا إِنِّي وُكِلِّتُ بِكُلِّ جَبَارٍ عَنِيدٍ.
فَقَالَ: يَرْوِيهِ الْأَعْمَشُ اخْتُلِفَ عَنْهُ فَرَوَاهُ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ الْقَسَمَلِيُّ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنْ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَلِكَ. وغيره يرويه عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد وهو المحفوظ. ه العلل (1937)
قلت: فرجع الحديث إلى رواية عطية العوفي عن أبي سعيد وهي ضعيفة.
3- قال الامام أحمد: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْحَاقَ قَالَ: أَخْبَرَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ عَنْ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ هَلْ يَذْكُرُ الْحَبِيبُ حَبِيبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ: يَا عَائِشَةُ أَمَّا عِنْدَ ثَلَاثٍ فَلَا أَمَّا عِنْدَ الْمِيزَانِ حَتَّى يَثْقُلَ أَوْ يَخِفَّ فَلَا وَأَمَّا عِنْدَ تَطَايُرِ الْكُتُبِ فَإِمَّا أَنْ يُعْطَى بِيَمِينِهِ أَوْ يُعْطَى بِشِمَالِهِ فَلَا وَحِينَ يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ فَيَنْطَوِي عَلَيْهِمْ وَيَتَغَيَّظُ عَلَيْهِمْ وَيَقُولُ ذَلِكَ الْعُنُقُ وُكِّلْتُ بِثَلَاثَةٍ وُكِّلْتُ بِثَلَاثَةٍ وُكِّلْتُ بِثَلَاثَةٍ وُكِّلْتُ بِمَنْ ادَّعَى مَعَ اللهِ إِلَهًا آخَرَ وَوُكِّلْتُ بِمَنْ لَا يُؤْمِنُ بِيَوْمِ الْحِسَابِ وَوُكِّلْتُ بِكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ قَالَ: فَيَنْطَوِي عَلَيْهِمْ وَيَرْمِي بِهِمْ فِي غَمَرَاتٍ وَلِجَهَنَّمَ جِسْرٌ أَدَقُّ مِنَ الشَّعْرِ وَأَحَدُّ مِنَ السَّيْفِ عَلَيْهِ كَلَالِيبُ وَحَسَكٌ يَأْخُذُونَ مَنْ شَاءَ اللهُ وَالنَّاسُ عَلَيْهِ كَالطَّرْف وَكَالْبَرْقِ وَكَالرِّيحِ وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ وَالْمَلَائِكَة ُ يَقُولُونَ رَبِّ سَلِّمْ رَبِّ سَلِّمْ فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ وَمَخْدُوشٌ مُسَلَّمٌ وَمُكَوَّرٌ فِي النَّارِ عَلَى وَجْهِهِ. ه
رواه أحمد (24793) والآجري في الشريعة (3/1135) والغيلانيات (911)
قلت: ابن لهيعة ضعيف. قال الذهبي: العمل على تضعيف حديثه. (الكاشف 2934) (الضعفاء والمتروكون لابن الجوزي 2/136)
4- قال ابن المحب الصامت: أَبَانُ بْنُ أَبِي عَيَّاشٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيْدَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم: يَهْبِطُ الرَّبُ مِنَ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ إِلَى المقام اَّلذِي هُوَ قائمه ثُمَّ يَخْرُجُ عُنُقٌ مِنَ النَّارِ .. الحديث. رواه أَبُو أَحْمَدَ الْعَسَّالُ فِي السُّنَّةِ. ه
صفات رب العالمين (ج2 ص645) والعرش للذهبي (2/115)
قلت: أبان بن أبي عياش متروك الحديث. (تهذيب الكمال 2/20)
ورواه يحي بن سلام (1/236) عن رجل من أهل الكوفة عن ليث عن شهر بن حوشب موقوفاً عليه من قوله ضمن حديث طويل.
ورواه الحارث والطبري وغيرهما من طريق أبي المنهال عن شهر بن حوشب عن ابن عباس موقوفاً وسبق تخريجه.
الخلاصة:
الحديث لا يصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما هو من أخبار أهل الكتاب. وروي موقوفاً من كلام بعض الصحابة والله أعلم.
كتبه
أحمد فوزي وجيه
16/9/2020