تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: بطلان حديث التمثيل: (البقرة سنام القرآن).

  1. #1

    افتراضي بطلان حديث التمثيل: (البقرة سنام القرآن).

    هذا الحديث ورد عن معقل بن يسار وأبي هريرة وورد موقوفا على ابن مسعود رضي الله عنه والخباب بن السائب.
    ولم يثبت من أي الطرق وقد أبان غير واحد من الأئمة أن هذا الحديث لا أصل له مرفوعًا.
    منهم الدارقطني قال: " هذا حديث ضعيف الإسناد، مجهول المتن
    ولا يصح في الباب حديث ". اهـ. [البدر المنير (5/195) لابن الملقن، التلخيص الحبير (2/245) للحافظ ابن حجر].
    وقال الإمام العقيلي: " وَفِي فَضْلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ رِوَايَةٌ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ وَأَصْلَحُ بِخِلافِ هَذَا اللَّفْظِ، وَأَمَّا فِي تَمْثِيلِ الْقُرْآنِ فَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ يَثْبُتُ مُسْنَدًا ". اهـ.

    - حديث معقل بن يسار:
    " الْبَقَرَةُ سَنَامُ الْقُرْآنِ وَذُرْوَتُهُ، نَزَلَ مَعَ كُلِّ آيَةٍ مِنْهَا ثَمَانُونَ مَلَكًا، وَاسْتُخْرِجَتْ {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ} مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ، فَوُصِلَتْ بِهَا، أَوْ فَوُصِلَتْ بِسُورَةِ الْبَقَرَةِ،
    وَ{يس} قَلْبُ الْقُرْآنِ، لَا يَقْرَؤُهَا رَجُلٌ يُرِيدُ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى وَالدَّارَ الْآخِرَةَ إِلَّا غُفِرَ لَهُ، وَاقْرَءُوهَا عَلَى مَوْتَاكُمْ ". اهـ.
    قال الألباني في السلسلة الضعيفة [٦٨٤٣]:"
    منكر.أخرجه أحمد (٥/ ٢٦): ثنا عارم: ثنا معتمر عن أبيه عن رجل عن أبيه عن معقل بن يسار مرفوعًا.
    ورواه النسائي في «عمل اليوم والليلة» (٥٨١/ ١٠٧٥) من طريق أخر عن معتمر به؛ مقتصرًا على قوله: و﴿يس﴾ … «إلخ.
    وأخرج أبو داود وجماعة الجملة الأخيرة منه. وهو رواية لأحمد (٥/ ٢٧)، والنسائي (١٠٧٤)، من طريق سليمان التيمي عن أبي عثمان - وليس بالنهدي - عن أبيه عن معقل بن يسار.
    قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ لجهالة الرجل وأبيه، وقول الهيثمي في» المجمع «(٦/‏٣١١): » رواه أحمد، وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله رجال الصحيح «.
    قلت: ففيه غفلة … والصواب أن يقال: (راويان لم يسميا).
    وفيه علة أخرى؛ وهي: الاضطراب في إسناده؛ فراجعه في» الإرواء «(٣/‏١٥٠ - ١٥١) إن شئت، وفيه: أن الدارقطني قال:
    » هذا حديث ضعيف الإسناد، مجهول المتن، ولا يصح في الباب حديث «.
    ولهذا؛ فلم يحسن المنذري بسكوته عنه في» الترغيب «(٢/ ٢٢٢/ ١). انتهى.
    واالاضطراب الذي أشار إليه هو قد ذكره الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير، فقال: " وأعله ابن القطان
    بالاضطراب، وبالوقف، وبجهالة حال أبي عثمان وأبيه ". اهـ، [بيان الوهم والإيهام (5/ 49 - 50) لابن القطان].
    الاضطراب الذي أعله به ابن القطان: أن أبا عثمان يرويه عن أبيه مرة.
    وأخرى يرويه عن معقل بن يسار مباشرة دون ذكر أبيه.
    والوقف الذي أعله به أيضا أن يحيى بن سعيد رواه عن سليمان التيمي فأوقفه.

    وقد ذكر ذلك الحاكم عقب الحديث فقال: " أوقفه يحيى بن سعيد وغيره عن سليمان التيمي ". اهـ.

    - حديث أبي هريرة رضي الله عنه:
    " أَنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سِنَامًا وَسِنَامُ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، فِيهَا آيَةٌ سَيِّدَةُ آيِ الْقُرْآنِ، لا تُقْرَأُ فِي بَيْتٍ فِيهِ شَيْطَانٌ إِلا خَرَجَ مِنْهُ: آيَةُ الْكُرْسِيِّ ". اهـ.
    أخرجه الحميدي وغيره في مسنده [1024]، فقال: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَكِيمُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فذكره.
    وهذا إسناد باطل، فيه حكيم بن جبير الأسدي قال عنه الجوزجاني"كذاب"، وضعفه البخاري جدا، وتركه شعبة، وقال: "
    أخاف النار إن حدثت عنه
    وقال الشوكاني في فتح القدير (١‏/٤٠٨) : " [فيه] حكيم بن جبير ضعفه شعبة وأحمد ويحيى وغير واحد وتركه ابن مهدي وكذبه السعدي ". اهـ.

    - حديث سهل بن سعد رضي الله عنه:
    " إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، مَنْ قَرَأَهَا فِي بَيْتِهِ لَيْلا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلاثَ لَيَالٍ، وَمَنْ قَرَأَهَا نَهَارًا لَمْ يَدْخُلِ الشَّيْطَانُ بَيْتَهُ ثَلاثَ أَيَّامٍ ". اهـ.
    أخرجه أبو يعلى الموصلي في مسنده [7554]، فقال: حَدَّثَنَا الأَزْرَقُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْكِرْمَانِيُّ ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ سَعِيدٍ الْمَدَنِيُّ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: فذكره
    وهذا إسناد منكر غريب، تفرد به الأزرق بن علي بهذا الإسناد وهو ضعيف، قال عنه ابن حبان: "
    يغرب"، ومعناه يضعف، ومن فوقه حسان بن إبراهيم الكرماني متكلم فيه قال النسائي: " ليس بالقوي وأنكر أحمد بن حنبل أحاديث له.
    وفيه خالد بن سعيد بن أبي مريم المدني مجهـــــــــول
    جهَّــــــله ابن القطــــــان، وقال الإمام علي ابن المديني: " لا نعـــــــــرفه "، وساق له الإمام العقيلي هذا الخبر واستنكره، وقال:
    " وَفِي فَضْلِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ رِوَايَةٌ أَحْسَنُ مِنْ هَذَا الإِسْنَادِ وَأَصْلَحُ بِخِلافِ هَذَا اللَّفْظِ، وَأَمَّا فِي تَمْثِيلِ الْقُرْآنِ فَلَيْسَ فِيهِ شَيْءٌ يَثْبُتُ مُسْنَدًا ". اهـ.
    قلتُ: وأين أصحاب أبي حازم راوية سهل بن سعد من هذا الحديث فهي
    رواية مشهورة يتضافر إليها الحفاظ؟! ويبدو لي أنه قد ركّب فيه حديث النعمان بن بشير بالشطر الأخير الذي أخرجه الفريابي في القدر وسنده منقطع.
    وأما دعوى بأنه روى عنه ثقات دعوى عارية فالذين رووا عنهم لا يصح حديثهم:
    - ولعل أشهرهم ابنه عبد الله، قلتُ: لم يرو عن عبد الله بن خالد عن أبيه إلا ابنه
    إسماعيل وهو ضعيف، قال أبو حاتم: " أرى في حديثه ضعف، وهو مجهول ". اهـ.
    - وأما عطاف بن خالد المخزومي فالراوي عنه محمد بن عمر
    الواقدي وهو متهم فلا يصح حديثه انظر طبقات الكبرى (8/586) لابن سعد.
    - وأما زهير بن محمد التميمي فمتكلم فيه، قال عنه أبو حاتم الرازي: "محله الصدق ، وفي حفظه
    سوء ، وكان حديثه بالشام ، أنكر من حديثه بالعراق لسوء حفظه ، فما حدث من حفظه ففيه أغاليط ، ما حدث من كتبه فهو صالح". اهـ.
    إنما روى عنه حديثا
    مرسلا منكرا يعرف من حديث الكذاب الوضاع أبي داود سليمان بن عمرو النخعي قال ابن عدي في الكامل [3318]:
    "وهذه الأحاديث التي ذكرتها عن سليمان بْن عمرو، كلها موضوعة مما وضعها هو عليهم،
    والذي لم يذكره من حديث سليمان أيضا، عامتها شبيها بها ". اهـ.

    - حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:
    " إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا، وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ الْبَقَرَةُ، وَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَخْرُجُ مِنَ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، وَأَصْفَرُ الْبُيُوتِ الْجَوْفُ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ ". اهـ.
    أخرجه ابن الضريس في فضائل القرآن [177]، فقال: أَخْبَرَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الزَّهْرَانِيُّ ، أَخْبَرَنَا حَمَّادٌ، حَدَّثَنَا
    عَاصِمٌ، عَنْ أَبِي الأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: فذكره موقوفًا.
    وما وقع عند الحاكم من رفعه
    فمنكر، وسبق جوابي على هذا:
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة
    إسناد الحاكم المرفوع فإنه يرويه عن أحمد بن يعقوب الثقفي الذي لم يوثقه أحد.
    وقد خالفه حامد بن أبي حامد المقرئ وهو ثقة مأمون كذا قال أبو يعلى الخليلي من طريق الدشتكي عن عمرو عن عاصم عن أبي الأحوص
    موقوفا على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
    وعمرو وافقه عن عاصم على وقفه على ابن مسعود رضي الله عنه:
    حماد بن سلمة كما عند الدارمي وأبو بكر بن عياش عند البيهقي في الشعب وحماد بن زيد كما في الجامع في تفسير القرآن لابن وهب.
    وقد ورد قول شيخ الإسلام ابن تيمية: " فَإِنَّ هَذَا لَا يُؤْثَرُ عَنْ النَّبِيِّ أَصْلًا وَلَكِنْ يُؤْثَرُ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ نَفْسِهِ ". اهـ. [الفتاوي الكبرى (6/494)]
    وهو يقصد حديث: (
    وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ أَرْضٍ وَلَا سَمَاءٍ وَلَا سَهْلٍ وَلَا جَبَلٍ أَعْظَمَ مِنْ آيَةِ الْكُرْسِيِّ)، وقد نفى كونه له حكم الرفع.
    ويشير هنا شيخ الإسلام إلى أن الإسناد يروى عن ابن مسعود بصيغة التمريض، وتفصيل ذلك ما ذكره الجورقاني في الأباطيل والمناكير (1/433) قال بعدما أخرجه من طريق:
    سليمان بن حرب قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ أَبِي النَّجُودِ، عَنْ أَبِي الْأَحْوَصِ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ:
    إِنَّ لِكُلِّ شَيْءٍ سَنَامًا وَإِنَّ سَنَامَ الْقُرْآنِ الْبَقَرَةُ، وَإِنَّ لَكُلِّ شَيْءٍ لُبَابًا وَلُبَابُ الْقُرْآنِ الْمُفَصَّلُ،
    وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ أَرْضٍ وَلَا سَمَاءٍ وَلَا سَهْلٍ وَلَا جَبَلٍ أَعْظَمَ مِنْ آيَةِ الْكُرْسِيِّ،
    وَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَدْخُلُ بَيْتًا يُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ، وَإِنَّ أَسْرَعَ الْبُيُوتِ لِلْخَرَابِ الَّذِي لَيْسَ فِيهِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ شَيْءٌ ". اهـ.
    قال الجورقاني: "هَذَا حَدِيثٌ
    بَاطِلٌ، رَوَاهُ عَنْ حَمَّادِ بْنِ زَيْدٍ سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، فَخَالَفَ فِيهِ سُلَيْمَانَ بْنَ حَرْبٍ". اهـ.
    فأخرج من طريق سَعِيدِ بْنِ مَنْصُورٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ، عَنْ أَبِي الضُّحَى مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ:
    " مَا مِنْ سَمَاءٍ وَلَا أَرْضٍ وَلَا سَهْلٍ وَلَا جَبَلٍ أَعْظَمَ مِنْ آيَةِ الْكُرْسِيِّ ". اهـ.

    قال الجورقاني: "رَوَاهُ عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، فَخَالَفَ فِيهِ عَاصِمَ بْنَ بَهْدَلَةَ". اهـ.
    فأخرج من طريق الحميدي قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، قَالَ: حَدَّثَنَا حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ صُبَيْحٍ، عَنْ شُتَيْرِ بْنِ شَكَلٍ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ اللَّهِ: " مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ أَرْضٍ وَلَا سَمَاءٍ وَلَا جَنَّةٍ وَلَا نَارٍ أَعْظَمَ مِنْ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، الْحَيُّ الْقَيُّومُ ". اهـ.
    قال الجورقاني: " رَوَاهُ
    الشَّعْبِيُّ، عَنْ شُتَيْرٍ فَخَالَفَ مُسْلِمَ بْنَ صُبَيْحٍ فِي الْمَتْنِ ". اهـ.
    فأخرج من طريق النضر بن شميل قال: حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا،
    عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: قَالَ شُتَيْرُ بْنُ شَكَلٍ، وَمَسْرُوقٌ، وَهُمَا فِي الْمَسْجِدِ: إِنَّمَا اجْتَمَعَ هَؤُلَاءِ لِتُحَدِّثَهُمْ ، فَحَدِّثْهُمْ وَأُصَدِّقُكَ، أَوْ أُحَدِّثُهُمْ وَتُصَدِّقُنِي، بِمَا سَمِعْنَا مِنِ ابْنِ مَسْعُودٍ، فَقَالَ مَسْرُوقٌ: حَدِّثْهُمْ وَأُصَدِّقُكَ أَنَا،
    فَقَالَ شُتَيْرٌ: سَمِعْتُ ابْنَ مَسْعُودٍ، يَقُولُ:
    " إِنَّ أَعْظَمَ مَا خلَقَ اللَّهُ مِنْ أَرْضٍ أَوْ سَمَاءٍ أَوْ جَنَّةٍ أَوْ نَارٍ، الْآيَةُ الَّتِي فِي سُورَةِ الْبَقَرَةِ: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ}
    وَإِنَّ أَجْمَعَ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ:{إِنّ َ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى}، أَكْثَرُ آيَةٍ فِي الْقُرْآنِ رَجَاءً قَوْلُهُ:{وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا {} وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ} ". اهـ.

    قال الجورقاني: "هَذَا حَدِيثٌ لا يُرْجَعُ مِنْهُ إِلَى صِحَّةٍ، وَلَيْسَ لإِسْنَادِهِ نِظَامٌ، وَلا لِمَتْنِهِ قَوَامٌ". اهـ.
    قلتُ: في كلامه نظر إذ تفرد سليمان بن حرب بهذه الزيادة الشاذة، فلا علاقة له بهذه الآثار.
    وإن صح هذا وقفه على ابن مسعود رضي الله عنه لا يكن له حكم الرفع لما أراد تأويل أن سورة البقرة من أعظم السور وفيها آية من أعظم الآيات وهي آية الكرسي كما ذكر ملا حويش في بيان المعاني (5/4).

    - حديث السائب بن خباب المدني رضي الله عنه، قَالَ: " الْبَقَرَةُ سِنَامُ الْقُرْآنِ ". اهـ.
    أخرجه الخطيب البغدادي في موضح الأوهام [49]من طريق أَبي ثَابِتٍ، حَدَّثَنَا حَاتِمٌ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي يَحْيَى، عَنْ
    إِسْحَاقَ بْنِ سَالِمٍ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ خَبَّابٍ، قَالَ: فذكره موقوفا عليه.
    وهذا إسناد ضعيف جدا، فيه علتان، فيه إسحاق بن سالم النوفلي مجهول، قال عنه الذهبي: "
    لا يعرف"، وقال الحافظ ابن حجر: "مجهول الحال"، ولم يروِ عنه إلا أنيس ومحمد ابنا أبي يحيى.
    قلتُ: قد ذكره الحافظ ابن حجر
    من السادسة - د - (تقريب 28) وهي طبفة لا تدرك الصحابة، والسائب بن خباب مختلف في صحبته كذا قال الدارقطني فيكون انقطاعا إن كان صحابيا وإلا لجهالتيهما
    والله أعلم.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2020
    المشاركات
    243

    افتراضي رد: بطلان حديث التمثيل: (البقرة سنام القرآن).

    بخصوص حديث سهل بن سعد فهو حسن لغيره بدليل حديث عبد الله بن مسعود ولشواهد اخرى كثيرة




    وعبد الله بن مسعود الصحابي الجليل ‏يعلم جيدا ‏أن من قال في القرآن بغير يعلم فليتبوأ مقعده من النار




    فكيف يقول ‏إن سورة البقرة سنام القرآن بغير علم ؟



    إلا لو كان الحديث له حكم الرفع ؟؟



    وكيف تقول في الحديث الاخير ضعيف جداً ‏لأن في إسناده راوي مجهول ؟؟




    ‏الحديث الضعيف جدا اما يكون من سوء حفظ الراوي او ان الراوي متروك (كذاب)



    لكن اذا كان في اسناده راوي مجهول فيكون السند ضعيفاً وقد يتقوى بشاهد او متابع له

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •