بسم الله:
فهذا مبحث يتعلق بمسألة الاحتفالات بالمناسبات الدينية والمناسبات الدنيوية، وقد قسّمته على النّحو التالي:
......

الفصل الرابع: ما ورد في الاحتفال بعاشوراء وهي المناسبة الرابعة:
وفيه ثلاثة مباحث:
المبحث الأول: تأصيل المسألة، ومظاهر الاحتفال به عند المتقدمين:
المبحث الثاني: صُور الاحتفال بعاشوراء من السنة والآثار:
الصورة الأولى: استحباب الفرح بفضل الله، وبتحقيق الانتصارات على أعداء الله، وتذكير الناس بأيام الله:
الصورة الثانية: كوْن عاشوراء عيدا لبعض الأنبياء، أهل الكتاب:
الصورة الثالثة: الصوم واللباس والتزين في يوم عاشوراء، وبيان كونه عيدا لمن قبلنا أيضا:
الصورة الرابعة: التوسعة في الملبس والأكل من الطيبات في يوم عاشوراء لما حدثت فيه من وقائع عظيمة وكثيرة:
الصورة الخامسة: استحباب الصوم واللعب والرقص والدف والأناشيد واستبدال ستر الكعبة كل سنة يوم عاشوراء احتفالا به:
صورة سادسة: الاكتحال فيه والغسل ولم يصح ذلك :
صورة سابعة: تخصيص الصدقات، وربما دفع الزكاة فيه مع مسح رؤوس اليتامى وتعهدهم:
المبحث الثالث: تجميع كلام السلف والعلماء في الاحتفال به
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
المبحث الأول: تأصيل المسألة، ومظاهر الاحتفال به عند المتقدمين:
مرت بنا مسألةُ الأصلِ في الاحتفالات والأعياد، هل هو التوقيف أم التوسيع؟
وبينَّا هنالك بالدلائل على أن الأصل فيها هو التوسعة ما لم يكن العيدُ جاهليا بحْتا أو شركيا ، وذلك حتى تعلم اليهود والنصارى أن في ديننا سعة وسمحة ، كما أخبر بذلك النبي عليه السلام .
وقد وافق هذا الأصلَ في عاشوراء: الكثيرُ من الأدلة النبوية والآثار السلفية، الدالة على مشروعية هذا الاحتفال، والتوسعة فيه على العيال، فرحًا بما وقع فيه من انتصارات عظيمة للموحدين، ومهالك كبيرة لأعداء الدين، بدءا من إغراق قوم نوح واستواء سفينته، إلى إنجاء يونس ويوسف عليهم السلام، ثم إنجاء موسى عليه السلام ومن معه، وإهلاك فرعون ومن تبِعه، ثم مولد المسيح عليه السلام، في عشر معجزات كما قيل، وهو اليوم الذي يُكسى فيه بيت الله الحرام ... ولا معنى لاتخاذ الرافضة له مأتما، فإننا نحب الحسين وأهل البيت، ونتقرب إلى الله بحبهم، وبمخالفة الرافضة.
ومن ههنا فقد اتفق السلف على استحباب الاحتفال به كما قال الإمام ابن العربي في شرح الموطإ :" وأمّا النَّفَقَةُ فيه والتَّوسعة، فمخلوفَةٌ باتِّفَاقِ إذا أُرِيدَ بها وجه الله تعالى، وأنّه يخلف الله بالدِّرْهَمِ عشرا
البقية على الرابط
https://elzianitaher.blogspot.com/2020/08/4.html