‫أثر لا يصح عن الإمام أحمد ( إن جعلت أحداً من خلقك فداء لعصاة أمة محمد ...)‬
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
أما بعد :


قال صالح آل الشيخ في شرح العقيدة الواسطية :" وهذا من عِظم محبته لهم ، وقد قال أيضاً فيما رُوِيَ عنه رحمه الله أنه كان يدعو في سجوده بقوله (يا رب - هذا الإمام أحمد - إن جعلت أحداً من خلقك فداءً لعصاة أمة محمد عليه الصلاة والسلام فاجعلني ذلك الرجل)"

وهذا الأثر بحثت عنه فلم أجده ، وأنا أستشكل متنه جداً فالله عز وجل يقول (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ)
ولا إيثار في باب الثواب والقربات
ثم أفادني أحد الأخوة أنه ورد في كتاب العقيدة المنسوب للخلال
ونسبتها للخلال غلط وإنما هو للتميمي الحنبلي المتأثر بالكلابية
فمما ورد في هذه العقيدة ( وَكَانَ يَقُول إِن لله تَعَالَى يدان وهما صفة لَهُ فِي ذَاته ليستا بجارحتين وليستا بمركبتين وَلَا جسم وَلَا جنس من الْأَجْسَام وَلَا من جنس الْمَحْدُود والتركيب والأبعاض والجوارح)
وهذه عقيدة الكلابية والرجل لم يدرك أحمد فبينه وبينه مفاوز وقد أخطأ المدخلون للشاملة
حيث نسبوا هذه العقيدة النكراء للخلال

ويراجع ما كتبه ابن تيمية عن عقيدة التميميين في شرح الأصبهانية ودرء التعارض
فالأثر لا يصح عن أحمد وهو ملحق بتلك المنكرات التي نسبتها تلك العقيدة لأحمد
هذا وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم

كتبه/ عبدالله الخليفي