تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: الصلح الشرعى من منظور العلماء الراسخين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي الصلح الشرعى من منظور العلماء الراسخين

    قال الشيخ ابن باز رحمه الله
    الصلح مع اليهود أو غيرهم من الكفرة لا يلزم منه مودتهم ولا موالاتهم،
    بل ذلك يقتضي الأمن بين الطرفين،
    وكف بعضهم عن إيذاء البعض الآخر، وغير ذلك، كالبيع والشراء، وتبادل السفراء..
    وغير ذلك من المعاملات التي لا تقتضي مودة الكفرة ولا موالاتهم.
    وقد صالح النبي النبى صلى الله عليه وسلم أهل مكة، ولم يوجب ذلك محبتهم ولا موالاتهم،
    بل بقيت العداوة والبغضاء بينهم،
    حتى يسر الله فتح مكة عام الفتح ودخل الناس في دين الله أفواجا،
    وهكذا صالح
    النبى صلى الله عليه وسلم يهود المدينة لما قدم المدينة مهاجرا صلحا مطلقا،
    ولم يوجب ذلك مودتهم ولا محبتهم،
    لكنه عليه الصلاة والسلام كان يعاملهم في الشراء منهم والتحدث إليهم، ودعوتهم إلى الله، وترغيبهم في الإسلام، ومات
    النبى صلى الله عليه وسلم ودرعه مرهونة عند يهودي في طعام اشتراه لأهله،
    ولما حصل من بني النضير من اليهود الخيانة أجلاهم من المدينة عليه الصلاة والسلام،
    ولما نقضت قريظة العهد ومالؤوا كفار مكة يوم الأحزاب على حرب
    النبى صلى الله عليه وسلم قاتلهم النبى صلى الله عليه وسلم فقتل مقاتلتهم، وسبى ذريتهم ونساءهم، بعدما حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه فيهم فحكم بذلك، وأخبر النبى صلى الله عليه وسلم أن حكمه قد وافق حكم الله من فوق سبع سماوات.
    وهكذا المسلمون من الصحابة ومن بعدهم، وقعت الهدنة بينهم -في أوقات كثيرة- وبين الكفرة من النصارى وغيرهم فلم يوجب ذلك مودة، ولا موالاة،
    وقد قال الله سبحانه:
    لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا
    وقال سبحانه:
    قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [الممتحنة:4] وقال سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [المائدة:51] وقال عز وجل: لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ الآية [المجادلة:22].
    والآيات في هذا المعنى كثيرة.
    ومما يدل على أن الصلح مع الكفار من اليهود وغيرهم إذا دعت إليه المصلحة أو الضرورة لا يلزم منه مودة، ولا محبة، ولا موالاة:
    أنه
    النبى صلى الله عليه وسلم لما فتح خيبر صالح اليهود فيها على أن يقوموا على النخيل والزروع التي للمسلمين بالنصف لهم والنصف الثاني للمسلمين، ولم يزالوا في خيبر على هذا العقد، ولم يحدد مدة معينة، بل قال النبى صلى الله عليه وسلم: نقركم على ذلك ما شئنا وفي لفظ: نقركم ما أقركم الله فلم يزالوا بها حتى أجلاهم عمر رضي الله عنه، وروي عن عبدالله بن رواحة رضي الله عنه أنه لما خرص عليهم الثمرة في بعض السنين قالوا: إنك قد جرت في الخرص، فقال رضي الله عنه: والله إنه لا يحملني بغضي لكم ومحبتي للمسلمين أن أجور عليكم، فإن شئتم أخذتم بالخرص الذي خرصته عليكم، وإن شئتم أخذناه بذلك...........
    وهذا كله عند العجز عن قتال المشركين، والعجز عن إلزامهم بالجزية إذا كانوا من أهل الكتاب أو المجوس، أما مع القدرة على جهادهم وإلزامهم بالدخول في الإسلام أو القتل أو دفع الجزية - إن كانوا من أهلها - فلا تجوز المصالحة معهم، وترك القتال وترك الجزية، وإنما تجوز المصالحة عند الحاجة أو الضرورة مع العجز عن قتالهم أو إلزامهم بالجزية إن كانوا من أهلها، لما تقدم من قوله سبحانه وتعالى: قَاتِلُوا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلا بِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ [التوبة:29] وقوله عز وجل: وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ [الأنفال:39] إلى غير ذلك من الآيات المعلومة في ذلك.
    وعمل
    النبى صلى الله عليه وسلم مع أهل مكة يوم الحديبية ويوم الفتح، ومع اليهود حين قدم المدينة يدل على ما ذكرنا.انتهى كلام الامام ابن باز
    *************
    أن الصلح مع الكفار من اليهود وغيرهم إذا دعت إليه المصلحة أو الضرورة لا يلزم منه مودة، ولا محبة، ولا موالاة
    نعم الصلح مع اليهود لا يلزم منه إنهاء حالة البغضاء و العداوة بل العداوة والبغضاء باقية أبدا حتى يؤمنوا بالله وحده-
    قال الشيخ ابن باز رحمه الله -وهذا كله عند العجز عن قتال المشركين، والعجز عن إلزامهم بالجزية إذا كانوا من أهل الكتاب أو المجوس، أما مع القدرة على جهادهم وإلزامهم بالدخول في الإسلام أو القتل أو دفع الجزية - إن كانوا من أهلها - فلا تجوز المصالحة معهم، وترك القتال وترك الجزية، وإنما تجوز المصالحة عند الحاجة أو الضرورة مع العجز عن قتالهم أو إلزامهم بالجزية إن كانوا من أهلها،
    نعم
    الصلح مع المشركين والكفار لا يلزم منهه انهاء عقيدة الولاء والبراء
    ولا يلزم منه ايضا- الغاء عداوة المشركين من المناهج التعليمية -
    ولا يلزم منه عدم التعرض لدين الكفار والمشركين

    فهل صالح الرسول صلى الله عليه وسلم الكفار على إبقائهم في بلادهم دائما ومطلقا ؟ وهل صالحهم على إلغاء الجهاد ؟ وهل صالحهم على إنهاء حالة البغضاء و العداوة معهم .
    وهل صالحهم على عدم تعرضه لدين الكفار وآلهتهم ، وإذا كان لم يقبل ذلك منهم والدعوة في بدايتها في مكة ( كما صح ذلك في السيرة ) لما عرضت عليه قريش أن يترك سب دينها وآلهتها مقابل أن يعطوه السيادة أو الملك أو المال ومع ذلك لم يقبل وهو في أمس الحاجة لمهادنتهم ، فكيف يقبل ذلك وهو في دولة ذات شوكة وقوة
    ان الصلح مع المشركين والكفار لا يلزم منه تنازل المسلمين عن عقائدهم ومبادئهم و لا يلزم منه تغيير المناهج التعليمية واسقاط احكام الولاء والبراء من الكتب والمناهج لأجل هؤلاء المشركين والكفار-
    ان الصلح مع المشركين لا يمكن ان يؤدى الى
    ضياع البراءة من اهل الشرك سواء فى المعاملات أو اى علاقة تجارية أو سياحية أو دبلوماسية أو ثقافية أو تاريخية لا يمكن اضاعة هذه البراءة او التنازل عنها مع الكفار عموما و مع اليهود خصوصا- تحت اى مسمى كان-
    فالاسماء قد تتغير ولكن المعنى والحقيقة لا تتغير-
    فاذا سمِّيَت محبة الكافرين وعدم البراءة منهم صلحا او سلاما او تطبيعا او معاهدة -فالحقيقة هى هى والمعانى لا تتغير بتغير الاسماء-
    فالخمر محرمة وان سميت بغير اسمها قال النبى
    صلى الله عليه وسلم ليكونن من أمتي قوم يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف أخرجه البخاري وفي لفظ ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها
    الصلح مع المشركين جائز كما قال الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين وكما قال الشيخ ابن باز ان الصلح الشرعى لا يلزم منه موالاة اعداء الله وتغيير عقيدة الولاء والبراء- اما تغيير المناهج و تغييرعقيدة الولاء والبراء وعدم التعرض لدين المشركين- فهذا ليس صلحا هذا معنى كلام العلماء الراسخين - خلافا لمن يشنعون على الائمة- من القوميين والعروبيين وغيرهم ممن لا يفقهون شيئا من عقيدة الولاء والبراء وملة ابراهيم عليه السلام- وانما ولاءهم للقومية والعروبية فقط اما الدين عندهم فهو فى خبر كان ولا يخطر على بال احدهم - انما الموت والجهاد والولاء والبراء عند هؤلاء - فى سبيل القومية والعروبية والارض وليس فى سبيل الله واقامة دين الله فى الارض -
    وفتش عن عقائد هؤلاء تجد ما يصطدم مع ملة ابراهيم عليه السلام-
    فنقول لهؤلاء - قبل التكلم عن الصلح- لابد من عقيدة صحيحة اولا
    فالشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين ائمة رفعوا راية الحق عالية ورفعوا راية جهاد المشركين عالية وحققوا التوحيد علما وعملا ودعوة وحالا وايمانا ويقينا فلا مزايدة على هؤلاء الائمة الاعلام
    فليس فى كلام هؤلاء الائمة ان الصلح مع المشركين يلزم منه مودة اعداء الله او عدم البراءة منهم- فاذا سميت هذه الاشياء بغير اسمها وسميت صلحا فهؤلاء الائمة - بينوا حقيقة البراءة من المشركين غاية البيان حتى لا تلتبس سبيل المجرمين وحتى لا يلتبس الحق بالباطل

    هذه رؤية شرعية من منظور عقدى

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    المشاركات
    7,532

    افتراضي رد: الصلح الشرعى من منظور العلماء الراسخين

    رحمهم الله، الأمة اليوم تحتاج إلى معرفة عقيدة الولاء والبراء ونشرها بين المسلمين.
    لا حول ولا قوة إلا بالله
    اللهم اغفر لأبي وارحمه وعافه واعف عنه اللهم اجعل ولدي عمر ذخرا لوالديه واجعله في كفالة إبراهيم عليه السلام

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الصلح الشرعى من منظور العلماء الراسخين

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم علي طويلبة علم مشاهدة المشاركة
    رحمهم الله، الأمة اليوم تحتاج إلى معرفة عقيدة الولاء والبراء ونشرها بين المسلمين.
    لا حول ولا قوة إلا بالله
    نعم بارك الله فيك أختنا الفاضلة- الولاء والبراء هو السبيل لحفظ الدين و حفظ عقائد المسلمين

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •