سلام عليكم ورحمة الله أيها العزيز
لا أوحش الله منك أبدا
وبعد فقد جاءتني هذه الرسالة من أخ كريم فرأيت أن أحيلها على فضيلتكم؛ لأن من أحال فليحل على مليء.
((دحية بن خليفة الكلبى هل سمعت هذا الإسم من قبل ؟ ، ولماذا لم يرد ذكره ولماذا لم يتبوأ المكانة التى تليق به وبما يناسب مكانته التى وردت فى السيرة و فى أمهات كتب التراث وقد رويته عنه الحكايات التى تقارب الأساطير وجعلت " جبريل " يتنزل على هيئته ، بل كان رسول الله يشبهه بجبريل وأن جبريل كان يأتي رسول الله في صورة دحية الكلبي ، ( فقد روى الطبراني عن أنس قول رسول الله : كان جبريل يأتيني على صورة دحية الكلبي ، وكان دحية رجلاً جميلاً ) ، قالوا لأنه كان أجمل العرب ، يوسف العرب؟!!، ( كما قال إبن عبّاس : كان دحية إذا قدم المدينة لم تبق مُعْصِر- عاتق أى فى سن المراهقة - إلا خرجت تنظر إليه )، هذا وصف إبن عباس كما ورد فى أمهات الكتب، لك أن تتخيل بنات المدينة يخرجن من خدرهن لرؤية يوسف الإسلام أعنى دحية، هل يعقل هذا ؟ وهل كان هناك من هو أجمل من رسول الله خلقا و خلقا ؟، وهل ملك الوحى يحتاج إلى هيئة رجل جميل ليتنزل على رسول الله ؟، ولماذا دحية هذا ؟، لا هو من السابقين الأولين ولا هو صاحب فضل في الإسلام ولا له بطولة ولا تضحية ولا تذكر له ميزة واحدة تضعه فى هذه المرتبة .. فأى ميزة غير وسامته جعلت جبريل يتنزل على هيئته؟، وكيف تيسر لغير رسول الله أن يرى " جبريل " حتى ولو كان متمثلا فى صورة بشر، وما نعرفه وما يتكرر على أسماعنا أن " جبريل تمثلا بشرا ظاهرا للصحابة فى وجود رسول الله مرتين أشهرهم حين سأل الرسول ما الإيمان وما الإحسان . قالوا أنه كانت له مكانة مميزة عند رسول الله ، فكان الوحيد الذي يدخل إلى النبي بلا استئذان ويطيل الجلوس معه، حتى إن عائشة استغربت من السماح له بالدخول بحرية إلى رسول الله بينما أبو بكر لا يدخل إلا باستئذان، ويروى أن عائشة قالت : وثب رسول الله وثبةً شديدةً فنظرت فإذا معه رجلٌ واقف على برذون وعليه عمامةٌ بيضاء قد سدل طرفها بين كتفيه و رسول الله واضع يده على معرفة برذونه ( البرذون : خيل غير عربي ، قوي الأرجل ، عظيم الخِلْقة و الأعضاء و الحوافر ) ، فقلت : يارسول الله لقد راعتني وثبتك ، من هذا؟، قال : و رأيته؟، قلت : نعم ، قال : و من رأيت؟، قلت : دحية الكلبي ، قال : ذاك جبريل . كما روى عن أم سلمة أنها قالت : كان رسول الله يحدث رجلا فلما قام قال : يا أم سلمة من هذا؟ .. فقلت دحية الكلبي .. فلم أعلم أنه جبريل حتى سمعت رسول الله يحدث أصحابه ما كان بيننا ، وروى أيضا أن رسول الله مر على أصحابه قبل أن يصل إلى بني قريظة ، فسألهم رسول الله : هل مر بكم أحد ؟ ، فقالوا : نعم يا رسول الله ، مر بنا دحية بن خليفة الكلبي على بغلة بيضاء على سرجها قطيفة من ديباج ، فقال رسول الله : ذلك جبريل .. بعث إلى بني قريظة يزلزل بهم حصونهم ، ويقذف الرعب في قلوبهم ، وقالوا أن السيدة صفية ( أم المؤمنين ) وقعت يوم خيبر في سهم دحية فأخذها النبي منه وعوضه . كل سيرة الرجل .. أنه كان تاجرا معروفا يتنقل بين الشام والجزيرة ، كان له دراية واسعة ببلاد الشام ، وكان يتقن الآرامية والسريانية ، تزوج درة بنت أبي لهب بعد وفاة زوجها الحارث بن عامر بن نوفل ، أسلم فى العام الثاني الهجرى وهو من الأنصار، وشهد بدراً ( 2 هــ ) وما بعدها وقيل أنه لم يشهدها بل شهد غزوة أحد ( 3 هــ ) وما بعدها ، وقيل شهد غزوة الخندق ( 5 هــ ) وما بعدها ، والأرجح أنه أسلم فى العام الثالث الهجرى بعد غزوة أحد ، وفى تاريخ إبن عساكر أنه أسلم فى خلافة أبى بكر وقيل هذا غريب منكر . بعثه رسول الله سنة 7 هــ ( وقيل سنة 6 هــ ) فى سرية وحده بكتاب إلى قيصر ملك الروم يدعوه إلى الإسلام ، وأمره رسول الله أن يدفعه إلى عظيم بصرى بحمص ليدفعه إلى قيصر فدفعه عظيم بصرى إلى قيصر، قيل أنه شهد موقعة اليرموك، وروى حديثين شريفين فقط عن النبى، وبقي إلى خلافة معاوية، ولا تذكر المصادر التاريخية نهايته، فقيل مات بالجذام الذي انتشر في الشام، وقيل مات في قرية الشجرة فى فلسطين، وقيل أنه إستقر بدمشق ومات في منطقة المزة في دمشق وله قبر موجود في منطقة الشيخ سعد بالمزة ، وقيل مات في مصر. لم يذكروا من سيرته سوا القشور التى لا تفيد الباحث ولا تغنى من يعيه الرد على المشككيين، ولم يتفقوا على متى دخل الإسلام ؟ ولا ماذا قدم للإسلام غير أن كان سفيرا لهرقل ؟ ولماذا لم يستفد به الخلفاء الراشدون؟ وأين كان وقت الفتنة وفى أى صف كان ؟ ولا متى مات ؟ لكنهم اتفقوا على أن ملك الوحى جبريل كان يتنزل على هيئة هذا الرجل الوسيم ، ويدور السؤال وفى أى صورة رجل آخر وسيم كان يتنزل جبريل قبل أن يسلم دحية ؟، هل كان يتنزل جبريل على هيئة دحية قبل أن يسلم ؟ أم كان يتخذ صورة رجل آخر؟ ، وكيف كانت الصحابة تميز بين دحية البشرى ودحية الملاك ؟، هل كان رب العزة جل جلاله عاجزا فى أن بجعل لجبريل هيئة بشرية مستقلة يتمثل بها ؟ أكان يعجز الله خالق السموات و خالق البشر عن مثل هذا وأعظم منه ؟ . فى الختام لا تتعجل يا صديقى بأى حكم فإليك بعض المصادر ولك أن تبحث وتدقق وتمعن النظر كما لما أن نسأل متى يتم غربلة كل ما قيل ألا مساس به حتى نصل إلى فكر إسلامى لا تشوبه البدع ، فالله ورسوله أعظم وأسمى وأجل من كل شئ ، والقدسية و التعظيم لهما ولا شئ غيرهما .
المصادر :
1 - الإصابة في تمييز الصحابة.
2 – طبقات بن سعد.
3 – تاريخ الطبرى.
4 – البداية و النهاية لإبن كثير.
5 – سير أعلام النبلاء للذهبى.
بقى أن أقول أن هناك في دمشق قبرا للصحابي دحية بن خليفة الكلبى ، صوره مرفقة )).
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أخي الحبيب الكريم فضيلة الدكتور/سيد الحداد.
أبلغ عزيزاً في ثنايا القلب منزلة **** أني وإن كنت لا ألقاه ألقاه
وإن طرفي موصول برؤيته **** وإن تباعد عن سكناي سكناه
يا ليته يعلم أني لست أذكره **** وكيف أذكره إذ لست أنساه
إن غاب عني فالروح مسكنه **** من يسكن الروح كيف القلب ينساه
حبيبي يا دكتور، هذا تواضع من فضيلتكم لكن أقبل ما كلفتمونا به وأرجو التصحيح، والله المستعان، وعليه التكلان.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على الهادي البشير.
وبعـــــد:
نقول وبالله التوفيق جوابًا على هذه الرسالة وتلك الشبهات :
إجمال الكلام على مضمون الرسالة :-
إن الناظر في هذه الرسالة يجد أنها متعارضة يضرب أولها آخرها وآخرها أولها، يذهب الكاتب إلى مدح الصحابي الجليل في مطلع رسالته بذكر مناقبه والمرويات عنه ويقل بأنه لم يأخذ حقه بين كتب التراث ثم يأتي آخر رسالته لينتقض ذلك ويضع حوله الشبهات وعلامات استفهام دون أثارة من علم أو دراية وبحث.
وهذا شأن أمثال هؤلاء لا يكلفون أنفسهم عناء البحث عما يدور في مخيلاتهم وما تحويه عقولهم من أوهام .
والحقيقية أنني قد وقفت على مثل هذا الكلام لبعض القساوسة وهذا الكلام متلقف عن المستشرقين الذين يطعنون في الإسلام، ولا أدري هوية الكاتب لكن كلامه كلام من يضع السم في العسل ثم يزين المائدة من حوله فيقول في الختام : « لا تتعجل يا صديقى بأى حكم فإليك بعض المصادر ولك أن تبحث وتدقق وتمعن النظر كما لما أن نسأل متى يتم غربلة كل ما قيل ألا مساس به حتى نصل إلى فكر إسلامى لا تشوبه البدع ، فالله ورسوله أعظم وأسمى وأجل من كل شئ ، والقدسية و التعظيم لهما ولا شئ غيرهما ».اهـ
نقول له وأنت بها لن نتعجل وسنبحث فيما ذكرت من المصادر وغيرها أخرى ممن لم تعرفه أو تقف عليه، وقد تعرفه ووقفت عليه إلا أنك قد تجاهلته أو تعمدت نسيانه.
لكن يا صديقي قد بانت نيتك، وظهر السم على شفتيك يقول: « متى يتم غربلة كل ما قيل ألا مساس به حتى نصل إلى فكر إسلامي لا تشوبه البدع ».
أي بدع يقصد صديقنا وأي شيء سيغربله هذا ؟؟؟!!!
أقول لك يا صديقي - أم يا صاحب الغربال – نحن سنغرب كلامك هذا ونبين لك خطأ ما تدعيه وقبح ما ترمي إليه. والله المستعان
مغالطات في طي الرسالة ، وتفنيد الشبهات المطروحة من الكاتب :-
1 قال : لك أن تتخيل بنات المدينة يخرجن من خدرهن لرؤية يوسف الإسلام أعنى دحية، هل يعقل هذا؟
جوابه :
أن المعصر لم تبلغ فهي في عداد الأطفال أو الصبية وهي بمنزلة الصبي المراهق فلم يجري عليهن القلم فلا حرج في ذلك .
ولما لا يعقل وهذه المرحلة من العمر طيش من الجنون هذا على فرض صحة الرواية عن ابن عباس .
وهي رواية ضعيفة أخرجها ابن عساكر في تاريخه وردها بأن فيه الحسين الحنفي، وهو صاحب مناكير.
2 – قال : لا هو من السابقين الأولين ولا هو صاحب فضل في الإسلام ولا له بطولة ولا تضحية ولا تذكر له ميزة واحدة تضعه في هذه المرتبة ...
جوابه :
هذا والله محضر افتراء وتنقص من الصحابي الجليل رضي الله عنه دحية الكلبي، أم قوله : «لا هو من السابقين الأولين» فعبس، قال البغوي: أسلم قديماً ولم يشهد بدرا. ([1]) وقال ابن عبد البر: كان من كبار الصحابة، لم يشهد بدرا، وشهد أحدا وما بعدها من المشاهد. ([2])
وجاء في مرآة الزمان: وكان دِحية من الطبقة الأولى من الصحابة، أسلم قديمًا، ولم يشهد بدرًا، وشهد ما بعدها من المشاهد. ([3])
وهذا متواتر في كتب التاريخ والطبقات فكيف أغفله الكاتب وزعم ما زعم إلا طعناً في الصحابة رضوان الله عليهم.
وأما قوله: «ولا هو صاحب فضل في الإسلام ولا له بطولة ولا تضحية ولا تذكر له ميزة واحدة تضعه في هذه المرتبة».
فهذا والله سخف من القول وزورا، وكذب وافتراء نسأل الله السلامة والعافية.
أي يكفي هذا الصحابي أنه شهد المشاهد كلها مع النبي ﷺ، أليست بطولة أن يرسله النبي ﷺ سرية وحده، أليست كرامة أن يقبل النبي ﷺ هديته ويركب بغلته، أليس له مكانة من يقود كتيبة في أقوى معارك المسلمين .
أولم يقول النبي : «لَا يَدْخُلُ النَّارَ إِنْ شَاءَ اللهُ مِنْ أَصْحَابِ الشَّجَرَةِ أَحَدٌ، الَّذِينَ بَايَعُوا تَحْتَهَا»([4]). أليس دحية منهم .
ألم يكن سفير النبي إلى قيصر الروم مرتين الأولى في السنة السابعة في الهدنة مع قريش كما في الصحيحين([5]) من حديث ابن عباس، والثانية وهو في تبوك كما جاء عند أحمد([6]) من حديث التنوخي.
وأما قبول النبي ﷺ هديته فعند الترمذي([7]): «أَهْدَى دِحْيَةُ الكَلْبِيُّ لِرَسُولِ اللَّهِ ﷺ خُفَّيْنِ فَلَبِسَهُمَا». وعند الطبراني([8]): «أُهْدِيَتْ لِرَسُولِ اللهِ ﷺ جُبَّةٌ صُوفٌ وخُفَّيْنِ فَلَبِسَهُمَا».وعند أبي نعيم([9])، قال: قَدِمْتُ مِنَ الشَّامِ فَأَهْدَيْتُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فَاكِهَةً يَابِسَةً مِنْ فُسْتُقٍ وَلَوْزٍ وَكَعْكٍ، فَوَضَعْتُهُ بَيْنَ يَدَيْهِ، فَقَالَ: «اللهُمَّ ائْتِنِي بِأَحَبِّ أَهْلِي إِلَيْكَ».
كما ثبت في الصحيح أنه تخير بنفسه امرأة من السبي فاختار صفية ثم طلبها النبي ﷺ وأبدله بها سبعة أرؤس .
ومن مناقبه أيضاً أن النبي ﷺ تزوج أخته لكن لم يدخل عليها، فعن علي بن مجاهد، قال: وتزوج النبي ﷺ خولة بنت الهذيل، وأمّها خرنق بنت خليفة أخت دحية الكلبي، فحملت إليه من الشام، فماتت في الطريق، فنكح خالتها شراف أخت دحية بن خليفة، فحملت إليه فماتت في الطريق أيضا. ([10])
زد على ذلك كما ذكره هذا الكاتب نفسه أنه كان يتكلم الآرامية والسريانية إلي جانب العربية فما أعظمها من منقبة .
ومن مناقبه أيضًا أنه كان مستجاب الدعاء فعن منصور الكلبي عن دحية بن خليفة : أنه خرج من قريته إلى قريب من قرية عقبة في رمضان ثم انه أفطر وأفطر معه ناس وكره آخرون أن يفطروا قال فلما رجع إلى قريته قال والله لقد رأيت اليوم أمرا ما كنت أظن أن أراه إن قوماً رغبوا عن هدي رسول الله ﷺ وأصحابه يقول ذلك للذين صاموا ثم قال عند ذلك اللهم اقبضني إليك . ([11])
فتبين مما ذكرناه كذب هذا الكاتب وافتراءه، فدحية رضي الله عنه لم يكن مغموراً بين الصحابة بل كان من كبار أصحاب النبي ﷺ ومن سفراء الإسلام وقادة جيوشه.
3 - أما تهكمه على كون جبريل ينزل في صورته ويقول أن ما جاء بذلك أساطير.
فجوابه :
أن ذلك ثبت بطريق التواتر الذي لا يدع مجالاً للشك ولا للطعن، فقد جاء ذلك عن عائشة، وأم سلمة، وابن عمر، وابن عباس، وجابر، وأبي هريرة، وأبي ذر، وأنس، وحديث بني قريظة جمع من الصحابة، وهو معلوم تناقله الثقات عن الثقات فلا مجال للطعن عليه.
4 يقول: وكيف تيسر لغير رسول الله أن يرى «جبريل» حتى ولو كان متمثلا فى
صورة بشر، وما نعرفه وما يتكرر على أسماعنا أن جبريل تمثلا بشرا ظاهرا للصحابة فى وجود رسول الله مرتين أشهرهم حين سأل الرسول ما الإيمان وما الإحسان .
جوابه :
هذا والله عجب لكن عذره قلة المعرفة كما شهد على نفسه بقوله وما نعرفه ما يتكرر على أسماعنا ... الخ ، أما علم أن الراويات قد جاءت بأن جبريل لما سأل عن أركان الدين كان في صورة دحية الكلبي كما صح من حديث ابن عمر، قَالَ: جَاءَ جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ فِي صُورَةِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَا الْإِسْلَامُ؟ ... الحديث([12]). وصح أيضاً عن أبي هريرة وأبي ذر، في ختام حديث جبريل لما سأل عن أركان الدين، .... قال النبي ﷺ: «لَا وَالَّذِي بَعَثَ مُحَمَّدًا بِالْحَقِّ هُدًى وَبَشِيرًا، مَا كُنْتُ بِأَعْلَمَ بِهِ مِنْ رَجُلٍ مِنْكُمْ، وَإِنَّهُ لَجِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلَامُ نَزَلَ فِي صُورَةِ دِحْيَةَ الْكَلْبِيِّ»([13]).
أما كيف تيسر لغير رسول الله رأيته؟!! ألم تراه مريم بنت عمران، وزوجة نبي الله لوط، وزوجة إبراهيم عليهما السلام، ألم تراه هاجر، ألم يراه الصحابة يوم بدر والخندق وبني قريظة، هذا أمر ثبت بنص القرآن وصحيح السنة وهو جواز رؤية الملائكة في صورة البشر، إلا أن عقل صاحبنا لا يتصور ذلك، فهل يا ترى ندع كلام الله ورسوله لهذا المعتوه؟؟!!!
5 يقول: الوحيد الذي يدخل إلى النبي بلا استئذان ويطيل الجلوس معه، حتى إن عائشة استغربت من السماح له بالدخول بحرية إلى رسول الله بينما أبو بكر لا يدخل إلا باستئذان!!!
والله هذا كلام مستغرب لا نعلمه وقع في كتب السنة أو المسانيد والمعاجم فهلا أخبرنا من أين أتى به، اللهم إلا سوء ظنه وفساد طويته.
6 يقول: وروى حديثين شريفين فقط عن النبي ﷺ.
وهذا كلام خلى من التحقيق على عادة صاحبنا فقد أثبت ابن حجر العسقلاني([14]) أنه روى عن النبي ستة أحاديث، وهذا غير مستغرب فإن من الصحابة من هو مقل الرواية عن رسول الله ﷺ كالزبير بن العوام، وسعد بن أبي وقاص، وسعيد بن زيد، وهؤلاء من العشرة، وذلك لأن عامة الصحابة قد انشغلوا بالجهاد عن الرواية، وهذا يعلمه كل من لدية دارية بسير الصحابة ومروياتهم .
7 – قوله: وبقي إلى خلافة معاوية، ولا تذكر المصادر التاريخية نهايته ... الخ .!!!
جوابه:
كما ذكر آخر كلامه حيث قال: فقيل مات بالجذام الذي انتشر في الشام، وقيل مات في قرية الشجرة فى فلسطين، وقيل أنه استقر بدمشق ومات في منطقة المزة في دمشق وله قبر موجود في منطقة الشيخ سعد بالمزة، وقيل مات في مصر.اهـ
ما هذا التخبط أليس هذا ذكر لنهايته أم يريد صاحبنا نهاية فيلم هندي، يظهر أنه متأثر بالأفلام، يا هذا لو كتب في كل صحابي سيناريو ما في خاطرك لن تتسع لسيرتهم الدواوين فلو أن كتاباً جمع عن كل صحابي صفحة لبلغ عدد صفحات هذا الكتاب عشرة آلاف صفحة هذا غير سيرة النبي ﷺ يعنى يتجاوز العشرين مجلداً.
أم تقصد يا هذا سنة وفاته فقد ذكرت المصادر سنة وفاته ولم تهمله وهذه المصادر قد نقلت عنها لكن تُدلس على العامة.
ذكرت المصادر أن دحية مات ما بين سنة 49 : 50 هجرية. ([15])
8 – يقول: ولم يتفقوا على متى دخل الإسلام؟ ولا ماذا قدم للإسلام غير أن كان سفيرا لهرقل؟
وهذا تقدم جوابه في الجواب الأول وأنه دخل الإسلام قديماً ولم يشهد بدر وشهد
المواقف كلها ولم يلوم النبي ﷺ أحد تخلف عن بدر، ولعله كان في تجارة فإنه كان يتاجر وفيه نزلت الآية: ﴿ وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انْفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا قُلْ مَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ مِنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ ﴾.
عن جابر قال: قدمت عير المدينة، ورسول الله ﷺ يخطب، فخرج الناس وبقي اثنا عشر رجلا فنزلت: {وإذا رأوا تجارة أو لهوا انفضوا إليها}.
أخرجاه في الصحيحين . قيل : كانت التجارة لدحية بن خليفة . ([16])
9 – قال : ولماذا لم يستفد به الخلفاء الراشدون؟ وأين كان وقت الفتنة وفى أى صف كان ؟ ولا متى مات ؟
جوابه:
ألا يكفي استفادة النبي ﷺ به، وما أدرى هذا أن الخلفاء لم يستفيدوا به وقد كان قائد كتيبة في موقعة اليرموك في خلافة عمر رضي الله عنه، وأنه نزل مصر، ومات بالشام، وقيل: كان في جيش القسطنطينبة.
أما أين كان وقت الفتنة؟ فهو كجمهور الصحابة الذين اعتزلوا الفتنة لذلك لم يكن له فيها ذكر، فإنه لم يشار في الفتنة إلا عدد قليل من الصحابة لم يتجاوز المائة.
ولا متى مات؟ تقدم جوابه من مصادره أنه مات سنة 49 : 50 هجرية.
10 – قال: لكنهم اتفقوا على أن ملك الوحي جبريل كان يتنزل على هيئة هذا الرجل الوسيم، ويدور السؤال وفى أي صورة رجل آخر وسيم كان يتنزل جبريل قبل أن يسلم دحية ؟، هل كان يتنزل جبريل على هيئة دحية قبل أن يسلم ؟ أم كان يتخذ صورة رجل آخر؟
جوابه:
أن الاتفاق الذي ذكره يدفع الطعن في ذلك ويزيل من حوله الشكوك والشبهات وإن لم يفهمه عقله، لكنه لم يقنعه هذا الاتفاق فذهب يشكك فيه بطرحه الأسئلة والشبهات، فيقول: ويدور السؤال وفى أي صورة رجل آخر وسيم كان يتنزل جبريل قبل أن يسلم دحية ؟
ظناً منه أن جبريل كان يأتي في صورة دحية لوسامته، فعلى ذلك كان أولى لجبريل أن يأتي في صورة النبي ﷺ لأن النبي ﷺ كان أجمل من دحية وأوسم يقول الذهبي: ولا ريب أن دحية كان أجمل الصحابة الموجودين بالمدينة، وهو معروف ، ومن الموصوفين بالحسن: الفضل بن عباس، وقد كان رسول الله ﷺ أحسن الناس، وأجمل قريش، وكان ريحانته الحسن بن علي يشبهه. ([17])
فالأمر إذًا ليس مجرد الوسامة والجمال هناك أسباب أخرى وهي :
الأول: أن دحية كان أقرب شبهاً بجبريل عليه السلام فعَنْ جَابِرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺَ قَالَ: «عُرِضَ عَلَيَّ الْأَنْبِيَاءُ، فَإِذَا مُوسَى ضَرْبٌ مِنَ الرِّجَالِ، كَأَنَّهُ مِنْ رِجَالِ شَنُوءَةَ، وَرَأَيْتُ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا عُرْوَةُ بْنُ مَسْعُودٍ، وَرَأَيْتُ إِبْرَاهِيمَ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ، فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا صَاحِبُكُمْ - يَعْنِي نَفْسَهُ -، وَرَأَيْتُ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَإِذَا أَقْرَبُ مَنْ رَأَيْتُ بِهِ شَبَهًا دَحْيَةُ»([18]). وفي قصة بني قريضة أن النبي ﷺ قال للصحابة : «مَنْ مَرَّ بِكُمْ؟» فَقَالُوا: مَرَّ بِنَا دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، وَكَانَ دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ تُشْبِهُ لِحْيَتُهُ وَسُنَّةُ وَجْهِهِ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَامُ. ([19])
الثاني: أن دحية كان كثير السفر، قال البيهقي: وقد روينا أن جماعة من أصحاب النبي ﷺ رأوا جبريل عليه السلام في صورة دحية الكلبي ودحية غائب. ([20])
والثالث: قيل: إنما كان جبريل يأتي في صورته لأنه كان يدخل على الملوك.
فتبين بذلك لما كان يأتي جبريل في صورة دحية إلا لجاء في صورة النبي ﷺ من باب الأولى.
يقول: وفى أي صورة رجل آخر وسيم كان يتنزل جبريل قبل أن يسلم دحية؟
لابد أن نعلم أن الوحى كان يأتي النبي ﷺ في صورٍ عدة :
1 - أن يأتي الملك الرسول كصلصة جرس في شدة الصوت، وهو أشده على النبي ﷺ، فقد جاءه مرة وفخذه على فخذ زيد بن ثابت، فثقل على زيد حتى كاد يرض فخذه ، وهذا النوع من أشهر الأنواع وأكثرها، ووحي القرآن كله من هذا القبيل ولم ينزل شيء من القرآن على الرسول ﷺ بغير هذا النوع .
2 - أن يأتيه الملك على صورته الحقيقية، كما أتى جبريل النبي ﷺ على صورته الحقيقية.
3 - أن يتمثل له الملك رجلاً فيكلمه، سواء كان في صورة دحية أو غيره، وهو أخف عليه. ومن ذلك ما جاء عن ابن عباس قال: «عاد رسول الله ﷺ رجلا من الأنصار، فلما دنا من منزله سمعه يتكلم في الداخل، فلما استأذن عليه دخل، فلم ير أحدا، فقال له رسول الله ﷺ: «سمعتك تكلم غيرك ». فقال: يا رسول الله، لقد دخلت الداخل اغتماما بكلام الناس مما بي من الحمى، فدخل علي رجل ما رأيت رجلا بعدك أكرم مجلسا، ولا أحسن حديثا منه. قال: « ذاك جبريل»([21]).
ولا يمتنع عقلاً أن يأتي جبريل في صورة دحية قبل أن يسلم دحية لأن العلة كما تقدم الشبه وليس الإسلام أو الجمال فقط، وربما كان يأتي في صورة أخرى كما جاءه عند شق الصدر، وكان يأتي في صورة أعرابي، فلا يمنع أن يظهر في صورة أحد آخر.، وهذا كله الإعراض عليه لا يثمر عن شيء إذا ثبت بنص القرآن وصحيح السنة أن جبريل وغيره من الملائكة يأتون في صورة بشرية .
وفي الحديث: «وأكثر ما كنت أراه على صورة دحية الكلبي، وكنت أحيانا أراه كما يرى الرجل صاحبه من وراء الغربال»([22]).
11 – يقول: وكيف كانت الصحابة تميز بين دحية البشرى ودحية الملاك ؟، هل كان رب العزة جل جلاله عاجزا فى أن بجعل لجبريل هيئة بشرية مستقلة يتمثل بها ؟ أكان يعجز الله خالق السموات وخالق البشر عن مثل هذا وأعظم منه ؟.
جوابه:
لم يكن الصحابة تميز بين دحية وجبريل وذلك كما ورد في الروايات الصحيحة التي تم الإشارة إليها.
أما هل يعجز الله عن خلق هيئة مستقلة؟! لا يعجز سبحانه عن شيء ولكنها إرادة الله وحكمته، ثم تقدم أن الأمر للشبه بينهما، فهل يعجز الله أن يخلق الله البشر ليس بينهم تشابه لا يعجز لكنها حكمته، كم من التشابه بين البشر والبشر، وبين الحيوان والحيوان، وبين الثمار والثمار، وحديث جابر السابق يرد هذه المزاعم كان دحية يشبه جبريل، وعروة يشبه عيسى، ونبينا يشبه الخليل إبراهيم، وقد يخلق الله في البطن الواحدة اثنين توأم وثلاثة وأربع إنها حكمة الله وإرادته ليختبر بها خلقه ويميز بها الخبيث من الطيب.
وفي الختام ...
أسأل الله أن أكون قد وفقت للجواب على هذه الشبهات، فهو وحده الهادي والموفق، وأسأله تعالى دوام الثبات على الإيمان، وأن يطهر قلوبنا من فتنة الشهوات والشبهات إنه ولي ذلك والقادر عليه . آمين . آمين . والحمد لله رب العالمين.
كتبه /أبو عمار محمد بن عبد الستار الفيديميني .
بعض الفوائد :-
الواقع أن العقل المجرد من الهوى والتعصب، يحيل على الله في حكمته ورحمته، أن يختار لحمل شريعته الختامية أمة مغموزة أو طائفة ملموزة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا، ومن هنا كان توثيق هذه الطبقة الكريمة طبقة الصحابة، يعتبر دفاعا عن الكتاب والسنة وأصول الإسلام من ناحية، ويعتبر إنصافا أدبيا لمن يستحقونه من ناحية ثانية، ويعتبر تقديرا لحكمة الله البالغة في اختيارهم لهذه المهمة العظمى من ناحية ثالثة، كما أن توهينهم والنيل منهم يعد غمزا في هذا الاختيار الحكيم، ولمزا في ذلك الاصطفاء والتكريم فوق ما فيه من هدم الكتاب والسنة والدين.
على أن المتصفح لتاريخ الأمة العربية وطبائعها ومميزاتها يرى من سلامة عنصرها وصفاء جوهرها، وسمو مميزاتها، ما يجعله يحكم مطمئنا بأنها صارت خير أمة أخرجت للناس بعد أن صهرها الإسلام، وطهرها القرآن ونفى خبثها سيد الأنام، عليه الصلاة والسلام.
ولكن الإسلام قد ابتلي حديثا بمثل أو بأشد مما ابتلي به قديما، فانطلقت ألسنة في هذا العصر ترجف في كتاب الله بغير علم، وتخوض في السنة بغير دليل، وتطعن في الصحابة دون استحياء، وتنال من حفظة الشريعة بلا حجة، وتتهمهم تارة بسوء الحفظ، وأخرى بالتزيد وعدم التثبت.
إن محاولة الطعن في أصحاب سيدنا رسول الله ﷺ هي محاولة للطعن في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة فالطاعن فيهم يريد زعزعة الناس بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ مقصده في ذلك افتتان المسلمين عن دينهم فكثرت الأيدي الآثمة من النيل بكتاب الله وسنة رسوله ﷺ فاستكثروا على الصحابة- رضوان الله عليهم- أن يكونوا قد حفظوا الحديث الشريف.
وللصحابة- رضي الله عنهم أجمعين- خصيصة ليست لغيرهم، وهي أنه لا يسأل عن عدالة أحد منهم، وذلك أمر مسلم به عند كافة العلماء، لكونهم على الإطلاق معدلين بنصوص الشرع من الكتاب والسنة، وإجماع من يعتد به في الإجماع من الأمة.
عدد الصحابة وطبقاتهم
قال أبو زرعة : توفي رسول الله ﷺ عن مئة ألف وأربعة عشر ألف صحابي وصحابية. منهم عشرة آلاف صحابي مذكورة أسماؤهم وأحوالهم في كتب التاريخ التي أفردت لتدوين أحوالهم الخاص.
وإن التاريخ لم يهتم بتدوين أحوالهم ولم يحفظ لنا شؤونهم إلا لأن كل واحد منهم حفظ شيئًا من أقوال النَّبِيِّ ﷺ، وأفعاله وتصرفاته وهديه وسيرته.
جعلهم الحاكم اثني عشرة طبقة وهي:
1- قوم تقدم إسلامهم بمكة كالخلفاء الأربعة.
2- الصحابة الذين أسلموا قبل تشاور أهل مكة في دار الندوة.
3- مهاجرة الحبشة.
4- أصحاب العقبة الأولى.
5- أصحاب العقبة الثانية.
6- أول المهاجرين الذين وصلوا إلى النبي ﷺ بقباء قبل أن يدخل المدينة.
7- أهل بدر.
8- الذين هاجروا بين بدر والحديبية.
9- أهل بيعة الرضوان في الحديبية.
10- من هاجر بين الحديبية وفتح مكة مثل خالد بن الوليد وعمرو بن العاص.
11- مسلمة الفتح الذين أسلموا في فتح مكة.
12- صبيان وأطفال رأوا النبي ﷺ يوم الفتح في حجة الوداع.
فائدة
أكثر الصحابة فتوى مطلقا سبعة: عمر، وعلي، وابن مسعود، وابن عمر، وابن عباس، وزيد بن ثابت، وعائشة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين.
قال ابن حزم: يمكن أن يجمع من فتيا كل واحد من هؤلاء مجلد ضخم، قال:
ويليهم عشرون وهم: أبو بكر، وعثمان، وأبو موسى، ومعاذ، وسعد بن أبي وقاص، وأبو هريرة، وأنس، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وسلمان، وجابر، وأبو سعيد، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وعمران بن حصين، وأبو بكرة، وعبادة بن الصامت، ومعاوية، وابن الزبير، وأم سلمة. قال: يمكن أن يجمع من فتيا كل واحد منهم جزء صغير.
قال: وفي الصحابة نحو من مائة وعشرين نفسا مقلون في الفتيا جدا، لا يروى عن الواحد منهم إلا المسألة والمسألتان والثلاث، يمكن أن يجمع من فتيا جميعهم جزء صغير بعد البحث، كأبي بن كعب، وأبي الدرداء، وأبي طلحة، والمقداد وغيرهم.


([1]) معجم الصحابة ( 2/292 ).

([2]) الاستيعاب ( 2/461 ).

([3]) مرآة الزمان ( 6/429 ) سبط ابن الجوزي.

([4]) رواه مسلم ( 2469 ).

([5]) البخاري ( 7 )، ومسلم ( 1773 ) من حديث ابن عباس.

([6]) مسند أحمد برقم ( 15655 ) ط/الرسالة.

([7]) برقم ( 1769 ) من حديث المغيرة وصححه الألباني .

([8]) برقم ( 4200 ) من حديث دحية وصححه الهيثمي .

([9]) معرفة الصحابة برقم ( 2581 ) من حديث دحية.

([10]) رواه أبو داود برقم ( 2413 )، وأحمد في مسنده ( 27231 ) وحسنه لغيره الأرناءوط.

([11]) انظر: الطبقات لابن سعد ( 8/126 )، الاستيعاب لابن عبد البر ( 4/1868 )، الإصابة لابن حجر ( 8/121 ).

([12]) رواه المروزي برقم ( 372 ) في تعظيم قدر الصلاة، ورجاله رجال الصحيح .

([13]) رواه النسائي ( 4991 )، والمروزي ( 378 )، والبزار ( 4025 ) وصححه الألباني.

([14]) الإصابة ( 2/322 ) والذي هو من مراجع الكاتب فلا أدري هل تغافل عن ذلك .

([15]) انظر: مرآة الزمان ( 6/430 )، الوافي بالوفيات للصفدي ( 14/5 )، البداية والنهاية ( 8/47 ) ط/الفكر، المختصر في أخبار البشر لعماد الدين بن المؤيد ( 1/187 ).

([16]) انظر: تفسير الطبري ( 22/645 ) ، والقرطبي ( 18/109 ).

([17]) سير أعلام النبلاء ( 2/554 ).

([18]) رواه مسلم ( 167 ) وغيره.

([19]) رواه أحمد ( 25097 ) وصححه الأرناءوط.

([20])الاعتقاد للبيهقي ( 1/289 ).

([21]) قال الهيثمي في الزوائد ( 10/41 ): رواه البزار والطبراني في الكبير والأوسط، وأسانيدهم حسنة.

([22]) ذكره السيوطي في الحبائك ص21، من حديث أنس، وعزاه لابن مردويه، وأبو الشيخ .