تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 8 من 8

الموضوع: فإذا أنتم والله من السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,615

    افتراضي فإذا أنتم والله من السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال..

    قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه : ما نال رجل منهم كلم ولا أريق له دم، فلو أن امرأً مسلمًا مات من بعد هذا أسفا ما كان به ملوما بل كان عندي جديرا، فيا عجبا والله يميت القلب ويجلب الهم من اجتماع هؤلاء القوم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم، فقبحا لكم وترحا ، حيث صرتم غرضا يرمى، يغار عليكم ولا تغيرون، وتُغزون ولا تَغزون، ويعصى الله وترضون فإذا أمرتكم بالسير إليهم في أيام الحر قلتم: هذه حمارة القيظ، أمهلنا يسبخ عنا الحر، وإذا أمرتكم بالسير إليهم في الشتاء قلتم: هذه صبارة القر، أمهلنا يسبخ عنا البرد، كل هذا فرارا من الحر والقر، فإذا كنتم من الحر والقر تفرون، فإذا أنتم والله من السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال ، حلوم الأطفال وعقول ربات الحجال، لوددت أني لم أركم ولم أعرفكم، معرفة والله جرت ندما، وأعقبت سدما، قاتلكم الله، لقد ملأتم قلبي قيحا، وشحنتم صدري غيظا، وجرعتموني نغب التهام أنفاسا ، وأفسدتم علي رأيي بالعصيان والخذلان حتى لقد قالت قريش: إن ابن أبي طالب رجل شجاع، ولكن لا علم له بالحرب.. لله أبوهم، وهل أحد منهم أشد لها مراسا مني، وأقدم فيها مقاما؟ لقد نهضت فيها وما بلغت العشرين، وها أنذا قد ذرفت على الستين ولكن لا رأي لمن لايطاع.

    ماصحة هذه الخطبة ؟

  2. #2

    افتراضي رد: فإذا أنتم والله من السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال..

    لا يصح عن علي رضي الله عنه.
    أخرجه ابن المبرد في الكامل في اللغة والأدب (1/20)، فقال: وتحدث ابن عائشة في إسناد ذكره أن علياً رحمه الله انتهى إليه أن خيلاً لمعاوية وردت الأنبار، فقتلوا عاملاً له يقال له: حسان بن حسان،
    فخرج مغضباً يجر ثوبة حتى انتهى إلى النخيلة، واتبعه الناس، فرقي رباوة من الأرض، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على نبيه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثم قال: فذكره في خطبة طويلة.
    وهذا إسناد معضل، أخرجه أبو جعفر ابن بابوويه القمي في معاني الأخبار (1/309)، فقال:
    حدثنا أبو العباس محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني ـ رضي*الله* عنه ـ قال : حدثنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي، قال : حدثنا هشام بن علي، ومحمد بن زكريا الجوهري، قالا: حدثنا ابن عائشة بإسناد ذكره.
    وذكره محمد بن إبراهيم الثقفي في كتابه الغارات (2/470) ط الحديثية، بلا إسناد عن محمد بن مخنف وهو مجهول.
    وأخرجه أبو جعفر الطوسي في أماليه (1/194)، من طريق محمد بن إبراهيم الثقفي، فقال:
    حدثنا محمد بن إسماعيل، عن زيد بن المعدل، عن يحيى بن صالح الطيالسي، عن إسماعيل بن زياد، عن ربيعة بن ناجذ، قال:
    لما وجه معاوية بن أبي سفيان، سفيان بن عوف الغامدي إلى الأنبار للغارة، بعثه في ستة آلاف فارس، فأغار على هيت و الأنبار، وقتل المسلمين، وسبى الحريم، و عرض الناس على البراءة من أمير المؤمنين عليه السلام،
    استنفر أمير المؤمنين عليه السلام الناس، وقد كانوا تقاعدوا عنه، واجتمعوا على خذلانه، وأمر مناديه في الناس فاجتمعوا، فقام خطيبا، فحمد الله وأثنى عليه وصلى على رسول الله صلى الله عليه و آله ثم قال: فذكر خطبة نحوها طويلة.
    وهذا إسناد تالف، مسلسل بالمجاهيل إلى ربيعة بن ناجذ وهو لم يسمع من علي رضي الله عنه كما ذكر أبو حاتم الرازي فضلًا عن أن إبراهيم بن محمد الثقفي "كان غاليا في الرفض ترك حديثه"، كذا قال أبو نعيم الأصبهاني.
    وأخرج الكليني في الكافي (9/360) ط دار الحديث، من طريق أبي العباس ابن عقدة، فقال:
    عَنْ جَعْفَرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْعَلَوِيِّ؛ وَأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكُوفِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْعَبَّاسِ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِسْحَاقَ جَمِيعاً، عَنْ أَبِي رَوْحٍ فَرَجِ بْنِ قُرَّةَ، عَنْ مَسْعَدَةَ بْنِ صَدَقَةَ، قَالَ: حَدَّثَنِي ابْنُ أَبِي لَيْلى، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمنِ السُّلَمِيِّ، قَالَ: فذكر خطبة علي رضي الله عنه.
    فضلًا عن أن أبا العباس بن عقدة غير ثقة، فمن فوقه بعض المجاهيل، وفي الطريق مسعدة بن صدقة متهم بالكذب، قال عنه الدارقطني: "متروك". اهـ.
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,615

    افتراضي رد: فإذا أنتم والله من السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال..

    جزاكم الله خيرا .

  4. #4

    افتراضي رد: فإذا أنتم والله من السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيرا .
    جزاك الله خيرا.

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المشاركات
    178

    افتراضي رد: فإذا أنتم والله من السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال..

    شيخنا عبد الرحمن، أحسن الله إليكم، إن استبعدنا تضعيف أبي الفرج الأصبهاني وتكذيبه، وطرحنا هذه الطرق التي ذُكِرَت، فما تقول -بارك الله فيك- عن هذا الإسناد الذي ساقه أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني، ج 16، ص 444، فحدثني العباس بن عليّ بن العباس النسائي قال: حدثنا محمد بن حسان الأزرق، قال: حدثنا شبابة بن سوّار قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن عمرو بن قيس، عن أبي صادق، قال: "أغارت خيل لمعاوية على الأنبار، فقتلوا عاملا لعليّ عليه السّلام" الخ، وأبو صادقٍ هذا قد وثقه يعقوب بن شيبة، والظن عندي أنه قد أخذه من أخيه ربيعة بن ناجذ، وهو يروي عنه، وأحسب أن إسناد أبي الفرج هذا هو أقوى إسناد لهذه الرواية.

  6. #6

    افتراضي رد: فإذا أنتم والله من السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن يوسف حسن مشاهدة المشاركة
    شيخنا عبد الرحمن، أحسن الله إليكم
    وأحسن إليكم وبارك فيكم.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن يوسف حسن مشاهدة المشاركة
    ، إن استبعدنا تضعيف أبي الفرج الأصبهاني وتكذيبه، وطرحنا هذه الطرق التي ذُكِرَت،
    هذه الطرق التي أوردها أصحابها شيعة روافض فلا يستشهد بها ولا يستأنس، إنما أوردتها لبيان تلفها.
    وحيث وردت بها لفظة: "فإذا أنت والله من السيف أفر"، ون كانت تصدق على مثل هؤلاء المخاطبين حيث ذكر ابن حبان في الثقات (2/299)، أن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه في خطبته، قال:
    " شاهدت الْوُجُوه شاهدت الْوُجُوه إِن قلت نعم قُلْتُمْ لَا وَإِن قلت لَا قُلْتُمْ نعم إِن استنفرتكم فِي الْحر قُلْتُمْ الْحر شَدِيد فَإِذا جَاءَ الشتَاء ... وَلَكِن لَا أرى لمن لَا يطاع وددت أَن لي بجماعتكم ألف فَارس". اهـ.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن يوسف حسن مشاهدة المشاركة
    فما تقول -بارك الله فيك- عن هذا الإسناد الذي ساقه أبو الفرج الأصبهاني في كتاب الأغاني، ج 16، ص 444،
    فحدثني العباس بن عليّ بن العباس النسائي قال: حدثنا محمد بن حسان الأزرق، قال: حدثنا شبابة بن سوّار قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن عمرو بن قيس، عن أبي صادق، قال:
    "أغارت خيل لمعاوية على الأنبار، فقتلوا عاملا لعليّ عليه السّلام" الخ،
    قلتُ: وأخرجه أيضًا أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين (ص:41)، حيث نسب عمرو بن قيس، فقال:
    حدّثني بها العباس بن علي النسائي وغيره، قالوا حدّثنا محمد بن حسان الأزرق قال حدّثنا شبابة بن سوار، قال حدّثنا قيس بن الربيع عن عمرو بن قيس الملائي عن أبي صادق: إنه عليه السلام خطب الناس فذكر خطبته.
    قلتُ: وقد أخرجه غيره وهو ابن أبي الدنيا في كتاب مقتل علي رضي الله عنه [65]، فقال: حدثنا الحسين نا عبد الله قال حدثني أبي قال أخبرنا شبابة بن سوار قال: عن قيس بن الربيع، عن عمرو بن قيس، عن أبي صادق، أن عليا قال: فذكره مختصرا.
    وهذا إسناد مرسل، فيه قيس بن الربيع "صدوق تغير لما كبر"، كذا قال الحافظ ابن حجر، وأيضًا "كان يتشيع"، كذا قال يحيى بن معين.
    وأبو صادق "حديثه عن علي مرسل"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن يوسف حسن مشاهدة المشاركة
    وأبو صادقٍ هذا قد وثقه يعقوب بن شيبة، والظن عندي أنه قد أخذه من أخيه ربيعة بن ناجذ، وهو يروي عنه، وأحسب أن إسناد أبي الفرج هذا هو أقوى إسناد لهذه الرواية.
    وقد وردت رواية بذلك فيما أخرجه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (9/413)، من طريق مُحَمَّدِ بْنِ يُونُسَ وهو الكديمي، قَالَ:
    حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ حَسَنٍ الْفَزَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ، عَنْ عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ، عَنْ أَبِي صَادِقٍ، عَنْ رَبِيعِ بْنِ نَاجِد، قَالَ: خَطَبَنَا عَلِيٌّ بِالأَنْبَارِ، فَقَالَ: يَأَيُّهَا النَّاسُ، " إِنَّ الْجِهَادَ بَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ، ... إلخ". اهـ.
    وهذا إسناد منكر، فيه الكديمي وهو متهم، ومن فوقه الحسين بن الحسن الفزاري "صدوق يهم، ويغلو في التشيع"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.
    وربيعة بن ناجد فيه جهالة لم يرو عنه إلا أبو صادق ولم يوثقه غير ابن حبان والعجلي وهما متساهلان.
    وقد وردت طرق الأخباريين لكن ليس فيها الخطبة، منها ما أخرجه أبو العرب القيرواني في المحن (ص: 135)، فقال:
    حَدثنِي سعيد بن شعْبَان الأَنْدَلُسِيُّ قَالَ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ نَافِعٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيِّ عَنْ عَمِّهِ الضَّحَّاكِ بْنِ عُثْمَانَ أَنَّ هَؤُلاءِ النَّفَرَ مِمَّنْ قُتِلُوا فِيمَا كَانَ بَيْنَ عَلِيٍّ وَمُعَاوِيَةَ:
    "... وَقُتِلَ أَبُو حَسَّانٍ الْبَكْرِيُّ وَاسْمُهُ أَشْرَسُ بْنُ حَسَّانٍ وَكَانَ عَامِلا لِعَلِيٍّ عَلَى الأَنْبَارِ قَتَلَهُ سُفْيَانُ بْنُ عَوْفٍ الأَزْدِيُّ فِي خَيْلٍ أَغَارَتْ عَلَى الأَنْبَارِ لِمُعَاوِيَةَ ... إلخ". اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف، فيه سعيد بن شعبان الأندلسي لم أجد له ترجمة، ووهب بن نافع عم عبد الرزاق الصنعاني فيه جهالة.
    وأخرجه الطبري في تاريخه (6/134)، من حديث عوانة وروايته أشبع، وفيه قال:
    "وبلغ الخبر عَلِيًّا، فخرج حَتَّى أتى النخيلة، فَقَالَ لَهُ الناس: نحن نكفيك، قَالَ: مَا تكفونني وَلا أنفسكم". اهـ.
    وأخرج أبو الفرج الأصفهاني في الأغاني [358]، من طريق عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمَدَائِنِيِّ ، عَنْ أَبِي مِخْنَفٍ، بإسناده بلفظ: أن " ... الْغَامِدِيَّ [قصد] إِلَى الأَنْبَارِ، فَقَتَلَ ابْنَ حَسَّانٍ الْبَكْرِيَّ، وَقَتَلَ رِجَالا وَنِسَاءً مِنَ الشِّيعَةِ". اهـ.
    والله أعلم.

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    المشاركات
    178

    افتراضي رد: فإذا أنتم والله من السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال..

    شيخنا، بارك الله فيكم، انحل الإشكال، والحمد لله، سلمت يمينكم، وجزاكم الله خيرًا.

  8. #8

    افتراضي رد: فإذا أنتم والله من السيف أفر يا أشباه الرجال ولا رجال..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن يوسف حسن مشاهدة المشاركة
    شيخنا، بارك الله فيكم، انحل الإشكال، والحمد لله، سلمت يمينكم، وجزاكم الله خيرًا.
    وفيكم بارك الله، وجزاك الله خيرًا ورفع قدرك.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •