ورد في الحديث أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال في الرجلة
انبتي حيث شئتي .
اللهم بارك لنا فيها ففيها شفاء من تسعة وتسعين داء.
ماصحة الحديث؟
ورد في الحديث أن نبينا صلى الله عليه وسلم قال في الرجلة
انبتي حيث شئتي .
اللهم بارك لنا فيها ففيها شفاء من تسعة وتسعين داء.
ماصحة الحديث؟
قَالَ الْحَارِثُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي أُسَامَةَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ وَاقِدٍ ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَسْلَمِيُّ ، عَنْ ثَوْرٍ ، قَالَ : مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالرِّجْلَةِ ، وَفِي رِجْلِهِ قُرْحَةٌ ، فَدَاوَاهَا بِهَا ، فَبَرَأَتْ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بَارَكَ اللَّهُ فِيكِ ، انْبُتِي حَيْثُ شِئْتِ ، فَأَنْتِ شِفَاءٌ مِنْ سَبْعِينَ دَاءً ، أَدْنَاهُ الصُّدَاعُ " .
أخرجه الحارث في مسنده [558]، ومن طريقه أبو نعيم في الطب النبوي [679]، فقال: حَدَّثَنا أبو بكر بن خلاد، حَدَّثَنا الحارث بن أبي أسامة، به، وأخرجه من طريقه ابن بشكوال في الآثار المروية في الأطعمة العطارية [103]، فقال:
أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ سَمَاعًا، قَالَ: نا أَبُو الْمُطَهَّرِ سَعْدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الرَّجَاءِ، قَالَ: نا أَبُو نُعَيْمٍ الأَصْبَهَانِيّ ُ، به إلا أنه قال:
نا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ، قَالَ: نا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ الأَسْلَمِيُّ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الأَسْلَمِيِّ، .ولم أجد هكذا في كتاب أبي نعيم، لعله زيادات من أبي المطهر ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام.
وإسناد الحارث مسلسل بالعلل، فيه عبد الرحيم بن واقد الخراسانى، ذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين، وقال الخطيب: "في حديثه غرائب ومناكير لأنها عن الضعفاء والمجاهيل".
ومحمد بن خالد القرشي لم أعرفه، وأغلب من وقفت على من اسمه محمد بن خالد القرشي مجهول أو ضعيف، وإبراهيم بن أبي يحيى الأسلمي متروك الحديث.
وثور هذا لعله ثور بن يزيد الرحبي روى عنه ابن أبي يحيى كما في الأم [9 : 15] للشافعي وحديثه هكذا معضل.
وقال العراقي في تخريج الإحياء (٢/٤٥٧) : "مرسل ضعيف". اهـ، وقال أبو السعادات اليافعي في الترغيب والترهيب [774] : "رواه الحارث بن أبي أسامة عن عبد الرحمن بن واقد". اهـ.
وقد ذكره عبد الملك بن حبيب في العلاج بالأعشاب (ص: 53) بسياق مختلف، ولفظه: " الرجلة شِفَاء من تسعين دَاء أدناها الصداع ". اهـ، نقله عنه أبو الخير الإشبيلي في عمدة الطبيب (1/255).
وقد عزاه محققه إلى الطبراني في المعجم الكبير والمنذري في الترغيب والترهيب، فلم أقف عليه عندهما، وأما ما وقفت عليه ما عزاه إلى الكحال في الصناعة الطبية (2/129)، وعزاه الكحال إلى أبي عثمان الواعظ.
أما السياق فلم أقف عليه مسندا، أما اللفظ، فقد وقفت نحوه فيما أخرجه السهمي في تاريخ جرجان [1 : 242] فقال: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُوسَى بْنِ عِيسَى الْوَكِيلُ الْجُرْجَانِيُّ ، حَدَّثَنَا أَبِي،
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمُؤْمِنِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْمُؤْمِنِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ أِبَي الْمُهَاجِرِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ مِنْ أَصْحَابِ ِالنَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم " أَصَابَهُ وَجَعٌ فِي رِجْلِهِ، فَمَرَّ بِبَقْلَةِ الْحَمْقَاءِ، فَوَضَعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم قَدَمَهُ عَلَيْهَا، فَلَمْ يَرْفَعْ حَتَّى عَافَاهُ اللَّهُ مِنْ ذَلِكَ الْوَجَعِ، فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لَهَا بِالْبَرَكَةِ، وَقَالَ: انْبُتِي حَيْثُ شِئْتِ، وَقَالَ: إِنَّ فِيهَا لَشِفَاءً مِنْ سَبْعِينَ دَاءً أَدْنَاهَا الصُّدَاعُ ". اهـ.
وهذا إسناد موضوع، مسلسل بالمجاهيل إلى عبد المؤمن بن عبد العزيز.
فيه إسماعيل بن مسلم وهو المكي، "ضعفوه"، كذا قال الذهبي، وأحمد بن موسى الجرجاني "يضع الحديث"، كذا قال الحاكم وابن العماد، وقال السيوطي: "روى مناكير عن شيوخ مجاهيل فأنكروا عليه وكذبوه". اهـ.
والله أعلم.
جزاكم الله خيرا .