تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: العذر بالجهل !!!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي العذر بالجهل !!!

    الثناء على طائفة من الناس بمدح او ذم قبل معرفة مقصدهم او منبعهم في المعرفة
    فقد امتدح اقوام بسبب سوء فهم او جهل باحوالهم وذلك يعتبر جهل معذور فيه ولا بد من بيان حالهم لكي لا يغتر عوام الناس بهم ولا بافكارهم ولا ينبري على عاقل مدى تاثيرهم .

    يقول ابن تيمية رحمه الله : " وإنما كنت قديما ممن يحسن الظن بابن عربي وتعظيمه *لما رأيت في كتبه من الفوائد مثل كلامه في كثير من ((الفتوحات والكنه، والمحكم المربوطة والدرة الفاخرة ومطالع النجوم)) ونحو ذلك ولم يكن بعد اطلعنا على حقيقة مقصوده ولم نطالع (الفصوص) ونحوه* وكنا نجتمع مع إخواننا في الله نطلب الحق ونتبعه ونكشف حقيقة الطريق فلما تبين الأمر عرفنا نحن ما يجب علينا فلما قدم من المشرق مشايخ معتبرون وسألوا عن حقيقة الطريقة الإسلامية والدين الإسلامي وحقيقة حال هؤلاء وجب البيان".

    (جلاء العينين للألوسي رحمه الله ص١٠٧)



    .............................. .............................. .......

    قال ابن تيمية فيما نقله عنه ابن حجر الهيتمي (جلاء العينين للألوسي ص٧٠) :

    " إن في كتب الصوفية ما هو مبني على أصول الفلاسفة المخالفين لدين المسلمين فتلقى ذلك بالقبول من يطلع فيها من غير أن يعرف حقيقتها كدعوى أحدهم أنه مطلع على اللوح المحفوظ؛ فإنه عند الفلاسفة كابن سينا وأتباعه*((النفس الفلكية)) ويزعم أن نفوس البشر تتصل بالنفس الفلكية، أو بالعقل الفعال يقظة أو مناما وهم يدعون أن ما يحصل من المكاشفة يقظة أو مناما هو بسبب اتصالها بالنفس الفلكية عندهم وهي سبب حدوث الحوادث العالم فإذا اتصلت بها النفس البشر انتقش فيها ما كان في النفس الفلكية وهذه الأمور لم يذكرها قدماء الفلاسفة وإنما ذكرها ابن سينا ومن يتلقى عنه.

    ويؤخذ ذلك من بعض كلام*((أبي حامد الغزالي)) وكلام*((ابن عربي))*((وابن سبعين)) وأمثال هؤلاء الذي تكلموا في التصوف والحقيقة على قاعدة الفلاسفة لاعلى أصول المسلمين ولقد خرجوا بذلك إلى الإلحاد كإلحاد الشيعة والإسماعيلية والقرامطة الباطنية بخلاف عباد أهل السنة والحديث ومتصوفيهم،*((كال ضيل))*وسائر رجال الرسالة وهؤلاء أعظم الناس إنكارا لطرق من هو خير من الفلاسفة كالمعتزلة والكلابية فكيف بالفلاسفة؟

    وأهل التصوف ثلاثة أنصاف:
    قوم على مذهب اهل السنة كهؤلاء المذكورين.
    وقوم على طريقة بعض أهل الكلام من الكلابية وغيرهم.
    وقوم خرجوا إلى طريق الفلسفة؛ مثل مسلك من سلك رسائل ((إخوان الصفا)) وقطعة توجد في كلام ((أبي حيان التوحيدي)) . وأما ((ابن عربي)) و ((ابن سبعين)) ونحوهما فجاءوا فلسفية غيروا عباراتها، وأخرجوا في قالب التصوف. و ((ابن سينا)) تكلم في آخر ((الإشارات)) على مقام العارفين بحسب ما يليق بحاله وكذا معظم من لم يعرف الحقائق الإيمانية. و ((الغزالي)) ذكر شيئا من ذلك في بعض كتبه، لا سيما في الكتاب ((المضنون به على غير أهله)) و ((مشكاة الأنوار)) ونحو ذلك.

    حتى ادعى صاحبه ((أبو بكر ابن العربي)) فقال: شيخنا دخل في نظر الفلاسفة وأراد أن يخرج منهم فما قدر؛ لكن ((أبو حامد)) يكفر الفلاسفة في غير موضع وبين فساد طريقتهم وأنها لا تحصل المقصود واشتغل في آخر عمره ((بالبخاري)) ومات على ذلك. وقيل: أنه رجع عن هذه الكتب ومنهم من يقول: إنها مكذوبة عليه وكثر كلام الناس فيه لأجلها؛ ((كالمازري والطرطوشي وابن الجوزي وابن عقيل)) وغيرهم.

    انتهى حاصل كلام ((ابن تيمية)) رحمه الله.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Nov 2010
    الدولة
    بلاد دعوة الرسول عليه السلام
    المشاركات
    13,561

    افتراضي رد: العذر بالجهل !!!

    خلاصة مبحث : الشيخ سلطان العميري
    " خلاصات واستنتاجات "
    ثن نسوق الإشكاليات في تطرق الشيخ لبعض المباحث الشرعية في هذه المسألة .

    * قسم المناهج الى قسمين :
    * قضايا منهجية
    وقضايا علمية .

    القضايا المنهجية : ( ص 335 )
    * وجوب الانطلاق من النصوص الشرعية في بحث أي قضية دينية وجعلها نقطة الارتكاز في بناء المواقف حولها والاساس التي يراعى في تحديد مسيرة البحث فيها
    * والميزان الذي توزن به كل الاقوال والمقالات والمستند الذي يقدم على كل ما يمكن أن يؤثر في نفسية الباحث من أقوال الرجال أو مواقف الجماعات والاحزاب فهذه الامور كلها يجب ان تكون خاضعة للنص الشرعي .
    * في مبحث القضايا المنهجية يجب مراعاة الاصول المؤثرة التي تقوم عليها لآنها من المستبعد في مثل هذه القضاايا ان لا تكون مندرجة في انسجام تام تحت أصول كلية
    * العبرة في بناء الاحكام الشرعية ليس بكثرة الادلة ولا بالاستكثار من سردها وإنما بانضباط الدلالة واتساقها ووضحوها ولو قل عددها ومهما كثرت الادلة التي يوردها الشخص فإنه لا توثر في صحة القول ما لم تكن صحيحة الدلالة عليه
    * لا بد في عملية الاستدلال على القضايا الكلية في الشريعة كقضية العذر بالجهل وقضايا اثبات الصفات الالهية وقضية دخول العمل في مسمى الايمان من ترك التعامل مع الادلة بهيئتها المفردة والاعتماد عليها بهيئتها المركبة المبنية على الدلالات المشتركة وقد نبه البحث على خطأ منهجي بسلكه عدد من الباحثين في قضية العذر بالجهل وغيرها .



    :

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •