قال ابن ا لْعَرَبِيّ: هَذِه معضلة مَا وجدت لدائها من دَوَاء، لأَنا لَا نعلم أَي الْآيَتَيْنِ عنت عَائِشَة، رَضِي اتعالى عَنْهَا...............
في شرحة لحديث " قلادة عائشة رضي الله عنها ؟
اي الايآت نزلت قبل آية المائدة أم النساء !!
قال ابن ا لْعَرَبِيّ: هَذِه معضلة مَا وجدت لدائها من دَوَاء، لأَنا لَا نعلم أَي الْآيَتَيْنِ عنت عَائِشَة، رَضِي اتعالى عَنْهَا...............
في شرحة لحديث " قلادة عائشة رضي الله عنها ؟
اي الايآت نزلت قبل آية المائدة أم النساء !!
في كتاب عمدة القاري شرح صحيح البخاري:
قال ابن العربي : هذه معضلة ما وجدت لدائها من دواء ؛ لأنا لا نعلم أي الآيتين عنت عائشة - رضي الله تعالى عنها -
وقال ابن بطال : هي آية النساء وآية المائدة ،
وقال القرطبي : هي آية النساء ؛ لأن آية المائدة تسمى آية الوضوء ، وليس في آية النساء ذكر الوضوء ،
وأورد الواحدي في أسباب النزول هذا الحديث عند ذكر آية النساء أيضا ،
وقال السفاقسي كلاما طويلا ملخصه أن الوضوء كان لازما لهم وآية التيمم ، أما المائدة أو النساء وهما مدنيتان ولم يكن صلاة قبل إلا بوضوء ، فلما نزلت آية التيمم لم يذكر الوضوء لكونه متقدما متلوا لأن حكم التيمم هو الطارئ على الوضوء
وقيل : يحتمل أن يكون نزل أولا أول الآية وهو فرض الوضوء ، ثم نزلت عند هذه الواقعة آية التيمم ، وهو تمام الآية وهو وإن كنتم مرضى ويحتمل أن يكون الوضوء كان بالسنة لا بالقرآن ثم أنزلا معا فعبرته عائشة بالتيمم إذ كان هو المقصود .
( قلت ) : لو وقف هؤلاء على ما ذكره أبو بكر الحميدي في جمعه في حديث عمرو بن الحارث عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - فذكر الحديث ، وفيه فنزلت : يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الآية . إلى قوله : لعلكم تشكرون لما احتاجوا إلى هذا التخرص ،
وكأن البخاري أشار إلى هذا إذ تلا بقية هذه الآية الكريمة ، قوله : فتيمموا صيغة الماضي ؛ أي : فتيمم الناس بعد نزول الآية وهي قوله : فلم تجدوا ماء والظاهر أنه صيغة الأمر على ما هو لفظ القرآن ذكره بيانا أو بدلا عن آية التيمم أي : أنزل الله تعالى : فتيمموا قوله : " فقال أسيد بن الحضير " بضم الهمزة مصغر أسد والحضير بضم الحاء المهملة وفتح الضاد المعجمة وسكون الياء آخر الحروف وبالراء ،
قال الكرماني : وفي بعضها بالنون قال : وفي بعضها الحضير بالألف واللام ، وهو نحو الحارث من الأعلام التي تدخلها لام التعريف جوازا
( قلت ) إنما يدخلونها للمح الوصفية ، وأسيد بن حضير بن شمال الأوسي الأنصاري الأشهلي أبو يحيى أحد النقباء ليلة العقبة الثانية مات بالمدينة سنة عشرين ، وحمل عمر - رضي الله عنه - جنازته مع من حملها وصلى عليه ودفن بالبقيع ( فإن قلت ) في رواية عبد الله بن نمير عن هشام : " فبعث رجلا فوجدها " وفي رواية مالك : " فبعثنا البعير فأصبنا العقد " وبينهما تضاد
( قلت ) قال المهلب : ليس بينهما تناقض لأنه يحتمل أن يكون المبعوث هو أسيد بن حضير فوجدها بعد رجوعه من طلبها ويحتمل أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - وجدها عند إثارة البعير بعد انصراف المبعوثين إليها فلا يكون بينهما تعارض انتهى ،
( قلت ) : هما واقعتان كما أشرنا إليه في الرواية الأولى " عقد " ، وفي الأخرى " قلادة " فلا تعارض حينئذ ويحتمل أن يكون قوله : بعث رجلا ؛ يعني أميرا على جماعة كعادته ، فعبر بعض الرواة بأناس يعني أسيدا وأصحابه ، وبعضهم ب : رجلا يعني المشار إليه أو يكون قولها فوجده تعني بذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - لا الرجل المبعوث
( فإن قلت ) ما معنى قول أسيد ما قاله دون غيره
( قلت ) لأنه كان رأس المبعوثين في طلب العقد الذي ضاع . قوله : " ما هي بأول بركتكم " أي : ليس هذه البركة أول بركتكم بل هي مسبوقة بغيرها من البركات ، والقرينة الحالية والمقالية تدلان على أن قوله " هي " يرجع إلى البركة وإن لم يمض ذكرها ، وفي رواية عمرو بن الحارث " لقد بارك الله للناس فيكم " وفي تفسير إسحاق البستي من طريق ابن أبي مليكة عنها " أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لها : ما كان أعظم بركة قلادتك " وفي رواية هشام بن عروة الآتية في الباب الذي يليه " فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله للمسلمين خيرا " وفي النكاح من هذا الوجه " إلا جعل الله لك منه مخرجا ، وجعل للمسلمين فيه بركة " ، وهذا يشعر بأن هذه القصة كانت بعد قصة الإفك فيقوي قول من ذهب إلى تعدد ضياع العقد ، وممن جزم بذلك محمد بن حبيب الأنصاري فقال : " سقط عقد عائشة في غزوة ذات الرقاع وفي غزوة بني المصطلق " ، وقد اختلف أهل المغازي في أي هاتين الغزوتين كانت أول ، فقال الداودي : كانت قصة التيمم في غزوة الفتح ، ثم تردد في ذلك ، وقد روى ابن أبي شيبة من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : " لما نزلت آية التيمم لم أدر كيف أصنع . . . الحديث فهذا يدل على تأخرها عن غزوة بني المصطلق لأن إسلام أبي هريرة كان في السنة السابعة وهي بعدها بلا خلاف ، وسيأتي في المغازي - إن شاء الله تعالى - أن البخاري يرى أن غزوة ذات الرقاع كانت بعد قدوم أبي موسى الأشعري - رضي الله تعالى عنه - وقدومه كان وقت إسلام أبي هريرة ، ومما يدل على تأخر القصة أيضا عن قصة الإفك ما رواه الطبراني من طريق عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - وتقدم ذكره عن قريب .
https://islamweb.net/ar/library/inde...no=303&ID=1491
جزاكم الله خيرا