تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: الاشعار التي امر الامام احمد بازالتها من مغازي محمد بن اسحاق ؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    المشاركات
    1,179

    افتراضي الاشعار التي امر الامام احمد بازالتها من مغازي محمد بن اسحاق ؟



    .............................. ....................

    في كتاب السنة للخلال رحمه الله


    .............................. .....................

    أخبرنا محمد بن علي قال ثنا صالح بن أحمد بن حنبل أنه سأل أباه عن هذه الأشعار التي في كتاب المغازي كتاب محمد بن إسحاق فيها أشعار تنقص للنبي مما قال له الكفار في القصيدة البيت والبيتين وأقل وأكثر قال ( تمحا أشد المحو )

    أخبرني علي بن الحسن بن هارون قال قلت لعبدالله بن أحمد بن حنبل أبو عبدالله إيش كتب من شعر المغازي قال ما هجا المسلمون المشركين ولم يكتب هجاء المشركين للمسلمين .



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: الاشعار التي امر الامام احمد بازالتها من مغازي محمد بن اسحاق ؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الطيبوني مشاهدة المشاركة
    كتب من شعر المغازي ما هجا المسلمون المشركين


    نعم
    عَنْ أَنَس بن مالك أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ : (جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُم ْ) . رواه أبو داود (2504) والنسائي (3069) ، وصححه الألباني في "صحيح أبي داود" .
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
    "عيب ديننا ، وشتم نبيِّنا : مجاهدة لنا ، ومحاربة ، فكان نقضاً للعهد ، كالمجاهدة ، والمحاربة بالأَوْلى .
    يبين ذلك : أن الله سبحانه قال في كتابه : (وَجَاهِدُوا بِأَمْوالِكم وَأَنْفِسكم فِي سَبيلِ الله) التوبة/41 ، والجهاد بالنفس : يكون باللسان ، كما يكون باليد ، بل قد يكون أقوى منه ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (جَاهِدُوا المُشْرِكين بِأَيْدِيكُم وَأَلْسِنَتِكُم وَأَمْوالِكُم) رواه النسائي وغيره ، وكان صلى الله عليه وسلم يقول لحسان بن ثابت : (أهْجُهُم وَهَاجِهِم) ، (وكان يُنصب له منبر في المسجد ينافح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بشعره ، وهجائه للمشركين) – رواه البخاري تعليقا ، ورواه أبو داود والترمذي متصلاً ، وحسنه الألباني - ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (اللهمَّ أَيِّدْهُ بِرُوح القُدُس) – متفق عليه - ، وقال : (إِنَّ جِبرائيلَ مَعَكَ مَا دُمْتَ تُنَافِحُ عَنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم) – وهو الحديث قبل السابق - ، وقال : (هِيَ أَنْكَى فِيهُم مِن النَّبْل) – رواه مسلم – " انتهى .
    "الصارم المسلول" (1/213)
    وينبغي أن يكون ذلك ردّاً على هجاء أولئك الكفار للإسلام ، أو لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ؛ وقد دلَّ النص القرآني على عدم جواز ابتدائهم بالسب ، والهجاء ؛ خشيةً من تعرضهم لله تعالى ، أو لدينه ، أو لرسوله صلى الله عليه وسلم ، بالسب والشتم ، فقال الله تعالى : (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) الأنعام/ 108 .
    ومما يدل على جواز هجاء الكفار والمشركين ردّاً عليهم -
    ما أخرجه الإمام أحمد عن عمَّار بن ياسر رضي الله عنهما أنه قال: لمَّا هجانا المشركون، شكوْنَا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: ((قولوا لهم كما يقولون لكم))، قال: فلقد رأيتنا نُعَلِّمُه إِمَاءَ أهلِ المدينة"
    وأيضا ما ثبت من أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحسان بن ثابت رضي الله عنه : (اهْجُهُمْ - أَوْ قَالَ : هَاجِهِمْ - وَجِبْرِيلُ مَعَكَ) رواه البخاري (5801) ومسلم (2486) .
    قال العيني رحمه الله :
    "قوله (اهجهم) : أمرٌ مِن هجا ، يهجو ، هجواً ، وهو نقيض المدح .
    قوله (أو هاجهم) : شك من الراوي ، من المهاجاة ، ومعناه : جازهم بهجوهم .
    قوله (وجبريل معك) : يعني : يؤيدك ، ويعينك عليه" انتهى .
    "عمدة القاري" (15/134) .
    وفي ذِكر جبريل عليه السلام في الحديث دون غيره من الملائكة حكمة بالغة .
    قال ابن رجب الحنبلي رحمه الله :
    "وإنما خصَّ النبي صلى الله عليه وسلم جبريل ، وهو روح القدس ، بنصرة من نصره ، ونافح عنه ؛ لأن جبريل صاحب وحي الله إلى رسله ، وَهُوَ يتولى نصر رسله ، وإهلاك أعدائهم المكذبين لهم ، كما تولى إهلاك قوم لوط ، وفرعون ، في البحر .
    فمَن نصر رسول الله ، وذب عنه أعداءه ، ونافح عنه : كان جبريل معه ، ومؤيِّداً له ، كما قال لنبيه صلى الله عليه وسلم : (فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَة ُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ) التحريم/4" انتهى .
    "فتح الباري" لابن رجب (2/509) .
    وبالتأمل في سبب ورود الحديث : يتبين أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر حسان بن ثابت بهجاء المشركين ردّاً على طعنهم ، لا أن ذلك كان ابتداءً .
    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله :
    "وفي الحديث : جواز سب المشرك ، جواباً عن سبه للمسلمين , ولا يعارض ذلك مطلق النهي عن سب المشركين لئلا يسبوا المسلمين : لأنه محمول على البداءة به , لا على من أجاب منتصراً" انتهى .
    "فتح الباري" (10/547) .
    وفي "حاشية السندى على صحيح البخارى" (4/141) :
    "وقوله : (بِرُوحِ القُدُس) هو جبريل ، في ذلك إشارة إلى أن هجو الكفار من أفضل الأعمال ، ومحله : إذا كان جواباً ، كما هنا ، وإلا فهو منهي عنه لآية : (وَلاَ تَسُبُّوا الذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دِونِ اللهِ)" انتهى .
    أخرج الإمام البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((اهجُوا قريشًا؛ فإنَّه أشدُّ عليها من رشقٍ بالنَّبْلِ))، فأرسل إلى ابن رواحة، فقال: ((اهْجُهُم))، فهجاهم فلم يُرْضِ، فأرسل إلى كعب بن مالك، ثمَّ أرسل إلى حسَّان بن ثابت، فلما دخل عليه، قال حسان: قد آن لكم أن تُرسِلوا إلى هذا الأسد الضَّاربِ بِذَنَبِه، ثم أَدْلَعَ لسانه فجعل يُحَرِّكُهُ، فقال: والذي بعثك بالحق، لأفْرِيَنَّهُمْ بلساني فَرْي الأديم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا تعجل؛ فإنَّ أبا بكر أعْلمُ قريشٍ بأنسابها، وإنَّ لي فيهم نسبًا، حتى يُلَخِّصَ لك نسبي))، فأتاه حسَّانُ، ثمَّ رجع، فقال: يا رسول الله، قد لَخَّصَ لي نسبَك، والذي بعثك بالحق لأَسُلَّنَّكَ منهم كما تُسَلُّ الشَّعرةُ من العجين، قالت عائشة: فسمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لحسان: ((إنَّ رُوحَ القُدُس لا يزالُ يُؤَيِّدُكَ ما نافحتَ عن الله ورسوله))، وقالت: سمعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((هجَاهُم حسَّانُ فشَفى واشْتَفى)).

    قال حسان ابن ثابت رضي الله عنه:
    هَجَوْتَ مُحَمَّدًا فَأَجَبْتُ عَنْهُ * وَعِنْدَ اللهِ فِي ذَاكَ الجَزَاءُ
    هَجَوْتَ مُحَمَّدًا بَرًّا حَنِيفًا * رَسُولَ اللهِ شِيمَتُهُ الْوَفَاءُ
    فَإِنَّ أَبِي وَوَالِدَهُ وَعِرْضِي * لِعِرْضِ مُحَمَّدٍ مِنْكُمْ وِقَاءُ
    ثَكِلْتُ بُنَيَّتِي إِنْ لَمْ تَرَوْهَا * تُثِيرُ النَّقْعَ مِنْ كَنَفَيْ كَدَاءِ
    يُبَارِينَ الأَعِنَّةَ مُصْعِدَاتٍ * عَلَى أَكْتَافِهَا الأَسَلُ الظِّمَاءُ
    تَظَلُّ جِيَادُنَا مُتَمَطِّرَاتٍ * تُلَطِّمُهُنَّ بِالْخُمُرِ النِّسَاءُ
    فَإِنْ أَعْرَضْتُمُو عَنَّا اعْتَمَرْنَا * وَكَانَ الْفَتْحُ وَانْكَشَفَ الْغِطَاءُ
    وَإِلَّا فَاصْبِرُوا لِضِرَابِ يَوْمٍ * يُعِزُّ اللهُ فِيهِ مَنْ يَشَاءُ
    وَقَالَ اللهُ: قَدْ أَرْسَلْتُ عَبْدًا * يَقُولُ الْحَقَّ لَيْسَ بِهِ خَفَاءُ
    وَقَالَ اللهُ: قَدْ يَسَّرْتُ جُنْدًا * هُمُ الأَنْصَارُ عُرْضَتُهَا اللِّقَاءُ
    لَنَا فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ مَعَدٍّ * سِبَابٌ أَوْ قِتَالٌ أَوْ هِجَاءُ
    فَمَنْ يَهْجُو رَسُولَ اللهِ مِنْكُمْ * وَيَمْدَحُهُ وَيَنْصُرُهُ سَوَاءُ
    وَجِبْرِيلٌ رَسُولُ اللهِ فِينَا * وَرُوحُ الْقُدْسِ لَيْسَ لَهُ كِفَاءُ
    [«صحيح مسلم» (٢٤٩٠)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •