.............................. ....................
( ان مرضوا فلا تعودوهم . و ان ماتوا فلا تشهدوهم )
.............................. ...................

هذه الجملة محمولة على معنيين

- الاول - في حق من كفر ببدعته كالقدرية المنكرين للعلم . فانهم لا يعادون اذا مرضوا لان عيادة المريض حق للمسلم . و لا يشهدون اذا ماتوا اي لا يصلى عليهم لان الصلاة على الكافر و الدعاء له لا يجوز .

- الثاني - في حق من ابتدع بدعة من المسلمين ان يهجر على بدعته . و تترك عيادته ليس من باب انه قد كفر ببدعته ولكن من باب الهجر الذي يكون فيه تاديب . و كذلك لا تشهد جنازته ليس من باب انه كافر . و لكن من باب الهجر له . و مما يدل على هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ترك الصلاة على صاحب الدين و على الغال الذي غل من الغنيمة و قال (صلوا على صاحبكم ) فدل على ان الصلاة على اصحاب المعاصي جائزة و الا لما امر النبي صلى الله عليه سلم بالصلاة عليهم .

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله (و لا يجوز للمسلمين ان يجمعوا على ترك الصلاة على مسلم . فلا بد ان يصلي عليه بعضهم )

شرح صريح السنة لابراهيم الرحيلي