1181 - " إن في جهنم واديا يقال له: هبهب، حقا على الله أن يسكنه كل جبار عنيد ".
قال الالباني في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيئ في الأمة:
ضعيف
رواه العقيلي في " الضعفاء " (49) وابن لال في " حديثه " (123/1) وابن
عدي في " الكامل " (1/420) والحاكم (4/596) وابن عساكر (5/58/1) وكذا
أبو يعلى والطبراني من طريق الأزهر بن سنان عن محمد بن واسع عن أبي بردة بن
أبي موسى الأشعري عن أبيه مرفوعا. وقال الحاكم ووافقه الذهبي:
" تفرد به أزهر بن سنان "!
قلت: وهو ضعيف كما قال الحافظ في " التقريب "، ولذلك لم يصححه الحاكم ولا
الذهبي، بل أورده في " الميزان " وقال:
" قال ابن عدي: ليست أحاديثه بالمنكرة جدا، أرجوأنه لا بأس به، وقال ابن
معين: ليس بشيء ".
ثم ساق له أحاديث مما أنكرت عليه هذا أحدها.
وقد خالفه هشام بن حسان فقال: " عن محمد بن واسع قال: بلغني أن في النار جبا
يقال له: جب الحزن، يؤخذ المتكبرون فيحملون في توابيت من نار فيجعلون في ذلك
البئر فيطبق عليهم جهنم من فوقهم ".
أخرجه العقيلي وقال: " وهذا حديث أولى من حديث أزهر ".
قلت: فتبين من رواية هشام بن حسان - وهو ثقة - أن أزهر بن سنان قد أخطأ في
رفع الحديث وفي لفظه، وأن الصواب الوقف. والله أعلم.
ومن ذلك تعرف أن قول المنذري في " الترغيب " (3/139) :
" رواه الطبراني بإسناد حسن وأبو يعلى والحاكم وقال: صحيح الإسناد ".
وقول الهيثمي (5/197) :
" رواه الطبراني في " الأوسط "، وإسناده حسن ".
فيه أمران:
الأول: أنه ضعيف غير حسن كما تقدم.
والآخر: أن الحاكم - مع تساهله المعروف - لم يصححه. والله أعلم.