▪️كلامٌ عظيم لشيخ الإسلام في أهمية الاستغناء بالقرآن والسنة عن البدع والأشعار ونحو ذلك
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله:
- «وإنما اشتغلت قلوب طوائف من الناس بأنواع من العبادات المبتدعة:
إما من الأدعية، وإما من الأشعار، وإما من السماعات ونحو ذلك؛ لإعراضهم عن المشروع أو بعضه -أعني إعراض قلوبهم- وإن قاموا بصورة المشروع،
وإلّا فمن أقبل على الصلوات الخمس بوجهه وقلبه عاقلاً لما اشتملت عليه من الكَلِم الطيبِ والعملِ الصالح، مهتماً بها كلّ الاهتمام؛ أغنته عن كل ما يتوهم فيه خيراً من جنسها!
ومن أصغى إلى كلام الله وكلام رسوله بعقله، وتدبّره بقلبه وجد فيه من الفهم والحلاوة والهدى وشفاء القلوب والبركة والمنفعة ما لا يجده في شيء من الكلام؛ لا منظومه، ولا منثوره.
ومن اعتادَ الدعاءَ المشروع في أوقاته؛ كالأسحار وأدبار الصلوات والسجود ونحو ذلك، أغناه عن كلّ دعاءٍ مبتدع في ذاته، أو في بعض صفاته.
فعلى العاقلِ أن يجتهدَ في اتباع السنّة في كل شيءٍ من ذلك، ويعتاضَ عن كلّ ما يظنُّ من البدع أنه خيرٌ بنوعه من السنن؛ فإنه من يَتَحَرَّ الخير يُعْطَه، ومن يَتَوَقَّ الشر يُوقَه».
[اقتضاء الصراط المستقيم (٢٦٩/٢)]