تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك..

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك..

    قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه "إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك ولكن عبدتك لأنك أهلٌ للعبادة".

    ماصحة هذا الأثر؟

  2. #2

    افتراضي رد: إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك..

    قلتُ: لا أصل له، ويتناقله الشيعة في كتبهم بلا إسناد، وينسب إلى رابعة العدوية.

    وورد في فتوى إسلام ويب:
    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

    فتوجيه هذا المعنى وتأويله على وجه يمكن قبوله هو: أن الله تعالى مستحق للعبادة، ولو لم يخلق جنة أو نارًا، فلا ينبغي للعابد أن تقتصر علة عبادته لربه سبحانه على رغبته في الجنة، أو خوفه من النار، بحيث لو لم يوجدا ما عمل شيئًا، ولا أدّى حق العبودية لله تعالى، وإنما ينبغي أن يقصد بذلك: أداء ما ينبغي لله تعالى لكمال ذاته، وصفاته، وأفعاله، ويجمع إلى ذلك: رجاء ثوابه، وخوف عقابه، اللذَين هما من جملة أفعاله، فيعبد ربه محبةً، وتعظيمًا، وحياءً، كما يعبده خوفًا، ورجاءً وراجع الفتوى رقم: 46678.

    وأما المحظور في هذا المعنى: فقد أتى بسبب قصر الآخرة على النعيم الحسي بالطعام، والشراب، واللباس، والنكاح، ونحو ذلك، وتجريدها عما يلازمها من لقاء الله تعالى، والقرب منه، والنظر إلى وجهه الكريم! وهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جمع بين سؤال الله تعالى: النعيم الذي لا ينفد، وبين سؤاله قرة العين التي لا تنقطع، كما جمع بين سؤاله: برد العيش بعد الموت، وسؤاله لذة النظر إلى وجهه، والشوق إلى لقائه سبحانه، ومجموع ذلك هو فوز الآخرة،
    ففي الدعاء النبوي المحفوظ: وأسألك نعيمًا لا ينفد، وأسألك قرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضاء بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك... رواه أحمد، والنسائي، وصححه الألباني.

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتاب النبوات: لما ظنوا أن الجنة لا يدخل فيها النظر إليه، صاروا يستخفون بمسمى الجنة، ويقول أحدهم: ما عبدتك شوقًا إلى جنتك، ولا خوفًا من نارك، وهم قد غلطوا من وجهين:
    أحدهما: أن ما يطلبونه من النظر إليه والتمتع بذكره ومشاهدته، كل ذلك في الجنة.
    الثاني: أن الواحد من هؤلاء لو جاع في الدنيا أيامًا، أو ألقي في بعض عذابها، طار عقله، وخرج من قلبه كل محبة؛ ولهذا قال سمنون:
    وليس لي في سواك حظ ... فكيفما شئت فامتحني. ابتلي بعسر البول، فصار يطوف على المكاتب، ويقول: ادعوا لعمكم الكذاب ـ وأبو سليمان لما قال: قد أعطيت من الرضا نصيبًا، لو ألقاني في النار لكنت راضيًا، ذكر أنه ابتلي بمرض، فقال: إن لم يعافني وإلا كفرت، أو نحو هذا، والفضيل بن عياض ابتلي بعسر البول، فقال: بحبي لك إلا فرجت عني ـ فبذل حبه في عسر البول، فلا طاقة لمخلوق بعذاب الله، ولا غنى به عن رحمته. اهـ.
    ـــــــــــــــ ـــــــــــ
    https://www.islamweb.net/ar/fatwa/32...A7%D8%B1%D9%83
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ
    وورد أيضًا في فتوى إسلام ويب:
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فقد ذكر ابن كثير في "البداية والنهاية"، وابن عساكر في "تاريخ دمشق"، وابن الجوزي في "صفة الصفوة" عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أنه قال: إن قوما عبدوا الله رهبة، فتلك عبادة العبيد، وآخرون عبدوه رغبة، فتلك عبادة التجار، وآخرون عبدوه محبة وشكرا، فتلك عبادة الأحرار الأخيار. اهـ.


    وأخرج البيهقي في "شعب الإيمان" بسنده إلى الفضيل بن عياض قال: قال حكيم من الحكماء: إني لأستحيي من ربي أن أعبده رجاء للجنة فقط، فأكون مثل أجير السوء، إن أعطي عمل، وإن لم يعط لم يعمل، ولكن حبه يستخرج مني ما لا يستخرجه غيره.


    وأخرج البيهقي في "شعب الإيمان" بسنده إلي يحيى بن معاذ الواعظ أنه قال: كم بين من يريد الوليمة للوليمة وبين من يريد حضور الوليمة ليلتقي الحبيب في الوليمة. اهـ.


    والصواب هو أن يجمع العبد بين المحبة والرغبة والرهبة، لأنه جمع بين ثلاث عبادات عظيمة، فكما أن المحبة عبادة فكذا الرغبة والرهبة، وقد امتدح الله تعالى من عبده بالعبادات الثلاث في نصوص شرعية كثيرة ....
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــــ
    ينظر هنا:
    https://www.islamweb.net/ar/fatwa/46...87%D8%A8%D8%A9
    ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــ
    والله أعلم.

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك..

    جزاكم الله خيراً.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2011
    المشاركات
    11,596

    افتراضي رد: إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك..


  5. #5

    افتراضي رد: إلهي ما عبدتك خوفاً من نارك ولا طمعاً في جنتك..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد ابو انس مشاهدة المشاركة
    جزاكم الله خيراً.
    وجزاكم الله خيرا وبارك فيك.

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •