السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ما الفرق بين التذييل على كتاب ما, والاستدراك عليه؟
وهل يمكن الجمع بينهما؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
ما الفرق بين التذييل على كتاب ما, والاستدراك عليه؟
وهل يمكن الجمع بينهما؟
ورد في مقالات إسلام ويب:
تعريف (التذييل)
(التذييل) لغة مصدر (ذيَّل)، وهي جَعلُ الشيء ذيلاً للآخر. أما في اصطلاح البلاغيين، فقد عرفه الزركشي بقوله: "أن يُؤتى بعد تمام الكلام بكلام مستقل في معنى الأول؛ تحقيقاً لدلالة منطوق الأول، أو مفهومه؛ ليكون معه كالدليل؛ ليظهر المعنى عند من لا يفهم، ويَكْمُل عند من فهمه". ونحو هذا عرفه السيوطي فقال: "أن يأتي بجملة عقب جملة، والثانية تشتمل على المعنى الأول؛ لتأكيد منطوقه، أو مفهومه؛ ليظهر المعنى لمن لم يفهمه، ويتقرر عند من فهمه". وعرفه ابن أبي الأصبع بعبارة أوجز، فقال: "أن يُذيِّل المتكلم كلامه بجملة، يتحقق فيها ما قبلها من الكلام".
وحاصل هذه التعريفات أن (التذييل) تعقيب الجملة بجملة مشتملة على معناها، تتنـزل منـزلة الحجة على مضمون الجملة، وبذلك يحصل تأكيد معنى الجملة الأولى.
الغرض من (التذييل)
(التذييل) -كما يقول أهل البلاغة- ضَرْب من ضروب (الإطناب) من حيث اشتماله على تقرير معنى الجملة الأولى، ويزيد عليه بفائدة جديدة لها تعلق بفائدة الجملة الأولى. ومن هنا كان للتذييل في الكلام موقع جليل، ومكان شريف خطير؛ لأن المعنى يزداد به انشراحاً، والمقصد اتضاحاً. وقد قال بعض البلغاء: للبلاغة ثلاثة مواضع: الإشارة، والتذييل، والمساواة. ويُستعمل (التذييل) في المواطن الجامعة، والمواقف الحافلة؛ لأن تلك المواطن تجمع البطيء الفهم، والبعيد الذهن، والثاقب القريحة، والجيد الخاطر، فإذا تكررت الألفاظ على المعنى الواحد تأكد عند قوي الذهن، ووضح عند ضعيفه.
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
المصدر: https://www.islamweb.net/ar/article/...B1%D9%8A%D9%85
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــ
والمستدرك:
الاستدراك في اصطلاح أهل الحديث : هو جمع الأحاديث التي تكون على شرط أحد المصنفين ولم يخرجها في كتابه ، ومعلوم أن الشيخين البخاري ومسلم لم يستوعبا الصحيح في كتابيهما ، ولا التزما ذلك ، إذن فهناك أحاديث هي على شرطهما أو على شرط أحدهما لم يخرجاها في كتابيهما ، وقد عنى العلماء بالاستدراك عليهما ، وألفوا في ذلك المصنفات ، وأطلقوا عليها اسم المستدركات ، ومن أهم هذه المستدركات وأشهرها :
1- المستدرك : لأبي عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الحاكم النيسابوري المتوفى سنة (405 هـ).
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــ
المصدر: https://www.islamweb.net/ar/article/...83%D8%A7%D8%AA
ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــ
والخلاصة مما قرأت أن الفارق بينهما أن التذييل إقرار وتوضيح وزيادة إفادة، أما الاستدراك اعتراض وتعقيب.
والتذييل قد يكون فيه الاستدراك لدفع وهم من قد يفهم صاحب الكلام على غير حقيقته والمراد منه.
والله أعلم.
ويناسب هنا: قال الزركلي في ترجمته لشمس الدين البابلي (وهو فقيه شافعي) : وكان ينهى عن التأليف إلا في أحد أقسام سبعة: إما في شئ لم يسبق إليه المؤلف يخترعه، أو شئ ناقص يتممه، أو شئ مستغلق يشرحه، أو طويل يختصره على أن لا يخل بشئ من معانيه، أو شئ مختلط يرتبه، أو شئ أخطأ فيه مصنفه يبينه، أو شئ مفرق يجمعه.
الأعلام، ج 6، ص 270.
الأساتذة الفضلاء: عبد الرحمن هاشم بيومي, وحسن يوسف حسن
طبتم وطاب ممشاكم .. وبوءتم من الجنة منزلاً..لكم عظيم شكري وامتناني...
وفيكم بارك الله، وزادكم علمًا وحِلمًا.
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه