كيف تملكين قلب حماتك؟

ياسر محمود


"الحماة حمى وأم الزوج عقربة سامه، لو حطو الحماة وإبليس في كيس يطلع إبليس يستغيث، أنكوي بالنار ولا حماتي تقعد في الدار، على ابنها حنونه وعلى مراته مجنونه، دايما يا حماتي تتمني مماتي.."
هذه بعض الأقوال والأمثلة الشعبية التي تعبر عن الصورة الذهنية التي شاعت في مجتمعنا العربي حول أم الزوج، والتي لعب الإعلام دورا كبيرا في رسمها وترسيخها من خلال العديد من البرامج والأفلام والمسلسلات، فلا تكاد تذكر الحماة في الإعلام إلا وارتبط ذكرها بالتسلط، وتدبير المؤامرات، وحبك المكائد لزوجة الابن، حتى أصبحت كل فتاة تقبل على الزواج تحمل هما وقلقا كبيرا اسمه الحماة.
فكيف تزيل الفتيات هذه الصورة السلبية عن الحماة، بل وكيف تكسب ودها وتنال محبتها؟
تصحيح المفاهيم
بداية ينبغي أن تمحو الفتاة من نفسها كل هذه الأفكار المشوهة حول علاقة الزوجة بأم زوجها أو بأسرته بشكل عام، ولا ينطلي عليها ما يُبث في وسائل الإعلام، وكذلك ينبغي ألا تسمع لصديقاتها في هذا الأمر، فما يدريها لعلهن اللاتي يسئن إلى أمهات أزواجهن.
ومن ناحية أخرى لكل إنسان طبيعته الشخصية المتفردة عن الآخر، فربما تكون إحدى الحموات ذات شخصية متسلطة، ولكن لا يصح أن نعمم ذلك على الجميع.
كذلك على الفتاة أن توطن نفسها على أنها ستنتقل من أسرتها إلى أسرتها الأخرى، فتتعامل فيها مع أم زوجها على أنها أم لها، وأبيه أب لها، وإخوانه إخوانا لها.
وينبغي أن تكون على يقين من أنها مادامت تبذل الخير والحب والنفع، فلن تحصد إلا كل خير وكل حب، وما دامت تحسن إلى أم زوجها فلن تجد منها إلا كل حب وود.
خطوات عملية
1- مناداتها بكلمة أمي أو "ماما" أو غير ذلك مما تحبه، وكذلك معاملتها بالفعل على أنها أمها.
2- المداومة على السؤال عنها تليفونيا، بنفس الدرجة التي تسأل بها عن والدتها.
3- الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة في حياتها، فلو كان عندها موعد مع الطبيب، يمكن الاتصال بها قبل الموعد لتذكيرها به، ثم الاتصال مرة أخرى للسؤال عنها، ويفضل أن تكون معها عند زيارة الطبيب إذا ما كانت ظروفها تسمح بذلك.
4- الإسراع لعونها ومساعدتها بشكل عام، وفي أوقات الأزمات والاحتياج بشكل خاص.
5- إيجاد تواصل فعال معها، وذلك من خلال الاهتمام باهتماماتها، والتعرف على تطلعاتها، والسؤال عن صحتها وعن حياتها الماضية وعن مشاريعها المستقبلية، ومحاولة استشارتها في بعض الأمور وطلب النصيحة منها أحياناً.. فهذ الأمور توثق التواصل بينهما.
6- عدم منافستها فيما تجده، فإذا كانت - على سبيل المثال - تجيد إعداد أصنافا معينة من الطعام، فلا تحرص على منافستها في إعداد هذه النوعية؛ لأن ذلك قد يثير حفيظتها خاصة إذا ما تفوقت عليها في صنعها.
7- الحرص على زيارتها بشكل منتظم.
8- دعوتها إلى بيتها على فترات متقاربة، وحسن استقبالها، والمبالغة في إكرام ضيافتها.
9- الحرص على أن تهاديها ببعض الهدايا المناسبة - مهما كانت بسيطة - على فترات متقاربة وفي المناسبات المختلفة.
10- اصطحابها في بعض النزهات، وإبداء الشعور بالسعادة لوجودها.
11- حث الزوج على حسن برها والاهتمام بقضاء شئونها حتى ولو كان ذلك على حساب بعض احتياجاتها هي.
12- الحرص على غرس محبتها في نفوس الأبناء، وعدم ذكرها إلا بكل خير.