الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
كنت أبحث عن موضوع مشابه لما يعنيه أمر الناس في هذا الزمان فوجدته بعد البحث والتقصي والحمد لله ....
ولعل ذلك من أهم الاسباب الشرعية في القصور في الجوانب الإيمانية التي يتجاهلها كثير من الخلق وبخاصة بعض العلماء والفضلاء وطلبة العلم ....
قال رحمه الله :
" فلا ينبغي لنا أن نبخل على أنفسنا في اليوم والليلة من أربع وعشرين ساعة بساعة واحدة لله الواحد القهار، نعبده فيها حق عبادته، ثم نجتهد على إيقاع الفرائض على ذلك النهج في رعايته، وذلك طريق لنا جميعا إن شاء الله تعالى إلى النفوذ، فالفقيه إذا لم ينفذ في علمه حصل له الشطر الظاهر، وفاته الشطر الباطن، لاتصاف قلبه بالجمود، وبعده في العبادة والتلاوة عن لين القلوب والجلود، كما قال تعالى: {تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله} [الزمر: 23] وبذلك يرتقي الفقيه عن فقهاء عصرنا، ويتميز به عنهم، فالنافذ من الفقهاء له البصيرة المنورة، والذوق الصحيح، والفراسة الصادقة، والمعرفة التامة، والشهادة على غيره بصحيح الأعمال وسقيمها، ومن لم ينفذ لم تكن له هذه الخصوصية، وأبصر بعض الأشياء وغاب عنه بعضها]