تـمـطَّـى الذئـبُ يـومًا للـفـلاةِ .. ونـادى فـي النعـاجِ: أَيا بناتي
أعـيـنـوني عـلـى تَوبٍ نصوحٍ .. فعيشُ الزهد أغلى أُمـنـيـاتي
ومـا يـرووهُ عـن ليلى وعنِّـي .. أسـاطـيـرٌ تـشـاعُ مـن الرُّعـاةِ
فـفـي إسنـادها ضعفٌ شـديدٌ .. فــلا راعٍ يُـعـدُّ مــن الـثـقــاتِ
وإنِّـي قـد لـبـسـتُ ثيابَ شاةٍ .. لأرعـى مـثـلَكم بـعـض النباتِ
وأَتـقـنـت الـثـغـاءَ لأنَّ عنـدي .. لـسـانًا يـحـتــوي كـلَّ اللـغـاتِ
وأقـنـعَـهـا بـأنّ الـذئبَ يـهوى .. مـعـيـشتَها، فنامَت في سباتِ
فـأخـرج نابَهُ في الحال حتَّى .. يـمـزِّقَ لحـمَـها مـثـل الفـتـاتِ
وأصـبـحَـتِ الرعـاة على بلاءٍ .. فـلا أثـرٌ يــدلُّ عـلـى الـحـيـاةِ
فمَن أصغتْ لقولِ الذئب يومًا .. سيـبقى عـارُهـا بـعـد المماتِ
ماهر أبو حمزة
https://www.alukah.net/literature_language/0/106841/