تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 16 من 16

الموضوع: نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

  1. #1

    افتراضي نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    من باب التوسعة في البحث، ننقل لكم بعض كلام للعلماء والآثار ونتحقق من صحتها سويًّا:
    وصف الفردوس لعبد الملك بن حبيب (ص: 63)
    قال: وحدثني أسد بن موسى، عن العراب بن سليمان، عن عكرمة، عن ابن عباس أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال لابنته أسماء، وهي تحت الزبير:
    أي بنية إن المرأة إذا كان لها زوج صالح، فمات، ولم تتزوج بعده جمع الله بينهما في الجنة.
    قلتُ: الصواب الفرات بن سليمان وقد خولف أسد بن موسى في هذا الإسناد:
    وهو فيما حققته من قبل وأورده هنا:

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن هاشم بيومي مشاهدة المشاركة

    - شكاية أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما إلى أبيها مما تلقاه من الزبير.
    فورد عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ أَتَتْ أَبَاهَا تَشْكُو الزُّبَيْرَ فَقَالَ لَهَا: ((ارْجِعِي يَا بنية، إن صبرت أحسنت صُحْبَتَهُ ثُمَّ مَاتَ فَلَمْ تَنْكِحِي بَعْدَهُ وَدَخَلْتُمَا الجنة كنت زوجته)). اهـ.
    ورد في جامع معمر [20559]، وأخرجه إسحاق بن راهويه في مسنده [2250]، وإليه عزاه الحافظ ابن حجر في المطالب العالية [1671] فقال:
    وَقَالَ إِسْحَاقُ فِي مُسْنَدِهِ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أنا مَعْمَرٌ عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ الجَزري، عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ أَتَتْ أَبَاهَا تَشْكُو الزُّبَيْرَ فَقَالَ لَهَا: فذكره.
    وتوبع معمر من قبل الفرات بن سليمان وعبيد الله بن عمرو أخرجه لهما ابن سعد في الطبقات الكبرى (8/374) ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق (15/96) بإسناد الفرات بن سليمان دون الأخر.
    فقال ابن سعد: أَخْبَرَنَا كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ، حَدَّثَنَا الْفُرَاتُ بْنُ سَلْمَانَ، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ، عَنْ عِكْرِمَةَ،
    وَأَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ الرَّقِّيُّ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ عَبْدِ الْكَرِيمِ , عَنْ عِكْرِمَةَ، أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ، كَانَتْ تَحْتَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ وَكَانَ شَدِيدًا عَلَيْهَا فَأَتَتْ أَبَاهَا فَشَكَتْ ذَلِكَ إِلَيْهِ، فَقَالَ: فذكر نحو حديث معمر.
    وهذا إسناد فيه إرسال، قال الشيخ الألباني رحمه الله:
    ((ورجاله ثقات إلا أن فيه إرسالا لأن عكرمة لم يدرك أبا بكر، إلا أن يكون تلقاه عن أسماء بنت أبي بكر، والله أعلم )). اهـ. انظر "السلسلة الصحيحة" (3 / 276).
    ويشهد له ما ورد عن عبد العزيز بن أبي رواد قال:
    مر أبو بكر بأسماء ابنته وهي تقود فرسا للزبير إلى الغابة تحتش عليه وقد حملت ابنها عبد الله فلما رأته استغاثت به فقالت: "أرسلني أحتش على فرسه ويحمحم الفرس"، فانسل فأخذني وضربني.
    فقال أبو بكر: ((اتقي الله وأطيعي زوجك)) مرتين حتى لما أدركته رقة الولد حرك فرسه فولى وإني لأسمع نشيج بكائه رحمة الله عليه. اهـ.
    أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (96/10) فقال: أخبرنا أبو غالب وأبو عبد الله ابنا البنا قالا: أنا أبو الحسين بن الآبنوسي، أنا عثمان بن عمرو بن محمد بن المنتاب، نا يحيى بن محمد بن صاعد، نا الحسين بن الحسن،
    أنا ابن المبارك، أنا عبد العزيز بن أبي رواد قال: فذكره.
    وهذا إسناده حسن إلى عبد العزيز بن أبي رواد ولكنه مرسل، والحسين بن الحسن وهو ابن حرب المروزي صاحب ابن المبارك وهو "صدوق" كذا قال الحافظ ابن حجر، وقال الذهبي: "ثقة عالم". اهـ.
    وعثمان بن عمرو وهو أبو الطيب الهمذاني "شيخ صالح" كذا قال أبو القاسم الأزهري وبقية رجاله ثقات معروفين، وله شاهدٌ ءاخر بنحو لفظ حديث عكرمة كما سيأتي.
    - سبب شدة الزبير على نسائه.
    ذكره ابن العربي معلقًا في أحكام القرءان (1/533) في تعقيبه على الطبري فقال:
    حَدِيثٌ غَرِيبٌ رَوَاهُ ابْنُ وَهْبٍ عَنْ مَالِكٍ أَنَّ أَسْمَاءَ بِنْتَ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ امْرَأَةَ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ كَانَتْ تَخْرُجُ حَتَّى عُوتِبَ فِي ذَلِكَ. قَالَ: وَعَتَبَ عَلَيْهَا وَعَلَى ضَرَّتِهَا، فَعَقَدَ شَعْرَ وَاحِدَةٍ بِالْأُخْرَى، وَضَرَبَهُمَا ضَرْبًا شَدِيدًا، وَكَانَتْ الضَّرَّةُ أَحْسَنُ اتِّقَاءً، وَكَانَتْ أَسْمَاءُ لَا تَتَّقِي؛ فَكَانَ الضَّرْبُ بِهَا أَكْثَرَ وَآثَرَ؛ فَشَكَتْهُ إلَى أَبِيهَا أَبِي بَكْرٍ؛ فَقَالَ لَهَا: ((أَيْ بُنَيَّةَ اصْبِرِي؛ فَإِنَّ الزُّبَيْرَ رَجُلٌ صَالِحٌ، وَلَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ زَوْجَكِ فِي الْجَنَّةِ، وَلَقَدْ بَلَغَنِي أَنَّ الرَّجُلَ إذَا ابْتَكَرَ بِالْمَرْأَةِ تَزَوَّجَهَا فِي الْجَنَّةِ)). اهـ.
    وتبعه أبو حيان الأندلسي في البحر المحيط في التفسير (3/627)، والقرطبي في تفسيره (5/172)، وابن كثير في البداية والنهاية ط هجر (20/443).
    وهذا مرسل أيضًا.
    وله شاهد ءاخر أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى [8 : 287]، ومن طريقه ابن عساكر، فقال: أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْحَضْرَمِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ، حَدَّثَنَا عَاصِمٌ الأَحْوَلُ، عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ، قَالَ:
    قَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ لأَبِي سَلَمَةَ: " بَلَغَنِي أَنَّهُ لَيْسَ امْرَأَةٌ يَمُوتُ زَوْجُهَا وَهُوَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَهِيَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ثُمَّ لَمْ تَزَوَّجْ بَعْدَهُ إِلا جَمَعَ اللَّهُ بَيْنَهُمَا فِي الْجَنَّةِ، وَكَذَلِكَ إِذَا مَاتَتِ الْمَرْأَةُ وَبَقِيَ الرَّجُلُ بَعْدَهَا، فَتَعَالَ أُعَاهِدْكَ أَلا تَتَزَوَّجَ بَعْدِي، وَلا أَتَزَوَّجَ بَعْدَكَ، قَالَ: أَتُطِيعِينِي؟ قُلْتُ: مَا اسْتَأْمَرْتُكَ إِلا وَأَنَا أُرِيدُ أَنْ أُطِيعَكَ، قَالَ: فَإِذَا مُتُّ فَتَزَوَّجِي، ثُمَّ قَالَ: اللَّهُمَّ ارْزُقْ أُمَّ سَلَمَةَ بَعْدِي رَجُلا خَيْرًا مِنِّي، لا يُحْزِنُهَا وَلا يُؤْذِيهَا، قَالَ: فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ، قُلْتُ: مَنْ هَذَا الْفَتَى الَّذِي هُوَ خَيْرٌ لِي مِنْ أَبِي سَلَمَةَ؟ فَلَبِثْتُ مَا لَبِثْتُ، ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَامَ عَلَى الْبَابِ، فَذَكَرَ الْخِطْبَةَ إِلَى ابْنِ أَخِيهَا أَوْ إِلَى ابْنِهَا، وَإِلَى وَلِيِّهَا، فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ: أَرُدُّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ، أَوْ أَتَقَدَّمُ عَلَيْهِ بِعِيَالِي، قُلْتُ: ثُمَّ جَاءَ الْغَدَ فَذَكَرَ الْخِطْبَةَ، فَقُلْتُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ قَالَتْ لِوَلِيِّهَا: إِنْ عَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَزَوِّجْ، فَعَادَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَزَوَّجَهَا ". اهـ.
    وهذا معضل، رجاله ثقات رجال مسلم عدا زياد بن أبي مريم الجزري وهو "ثقة" كذا قال العجلي والدارقطني وذكره ابن حبان في الثقات.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    205- قال: وحدثني علي بن معبد، عن بقية بن الوليد، وعن العوارمي أن أم الدرداء قالت لأبي الدرداء عندما نزل به الموت: إنك كنت خطبتني إلى أهلي في الدنيا، وإني أخطبك إلى نفسك لتكون زوجي في الجنة، فقال لها: إن كنت تريدين ذلك،
    فلا تتزوجي بعدي، فإنما المرأة لآخر أزواجها في الدنيا.
    وهذا معضل أيضًا، لكن له طرق أخرى عديدة.
    - أخرج الطبراني في المعجم الأوسط وغيره [3130] فقال: حَدَّثَنَا بَكْرٌ، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي السَّرِيِّ الْعَسْقَلانِيّ ُ، قَالَ: نا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، قَالَ: نا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَرْيَمَ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ الْكِلابِيِّ، قَالَ:
    خَطَبَ مُعَاوِيَةُ بْنُ أَبِي سُفْيَانَ أُمَّ الدَّرْدَاءِ بَعْدَ وَفَاةِ أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَقَالَتْ أُمُّ الدَّرْدَاءِ: إِنِّي سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: " أَيُّمَا امْرَأَةٍ تُوُفِّيَ عَنْهَا زَوْجُهَا، فَتَزَوَّجَتْ بَعْدَهُ فَهِيَ لآخِرِ أَزْوَاجِهَا
    وَمَا كُنْتُ لأَخْتَارَكَ عَلَى أَبِي الدَّرْدَاءِ، فَكَتَبَ إِلَيْهَا مُعَاوِيَةُ: فَعَلَيْكِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ مَحْسَمَةٌ ". اهـ، قال الطبراني: "لَمْ يَرْوِ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ أَبِي مَرْيَمَ إِلا الْوَلِيدُ". اهـ.
    قلتُ: أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (70/154) من طريقين عن ابن المبارك عن أبي بكر بن أبي مريم حدثني عطية بن قيس:
    أن معاوية بن أبي سفيان خطب أم الدرداء بعد موت أبي الدرداء فأبت أن تنكح وقالت إني سمعت أبا الدرداء يقول: "إن المرأة تكون لزوجها الآخر"، وأنا أحب أن لا أتزوج فبعث إليها معاوية إن عليك بالصيام فإنه محسمة ". اهـ.
    وهذا موقوف على أبي الدرداء رضي االله عنه، قلتُ: وإن كان موقوفًا فله حكم الرفع، ولكن في الإسناد "فِيهِ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، وَقَدِ اخْتَلَطَ"، كذا قال الهيثمي في المجمع (7424).

    - وأخرج أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين
    [1043] فقال:
    حَدَّثَنَـا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِيُّ، قال: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زُرَارَة َ، قال: ثنا أَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ الْمَرْأَةَ لآخِرِ أَزْوَاجِهَا ". اهـ.

    وهذا إسناد حسن متصل، رجاله ثقات عدا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي وهو "صدوق" كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب وذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه جماعة من الثقات منهم الإمامان أحمد والبخاري.
    وعلى من يقول إنه وهم و على أنه إسماعيل بن عبد الله بن خالد السكري لتشابه الأسماء فهذا خطأ.
    فإنه وقع صريحًا اسمه كاملا في أخبار أصبهان (1/103) لأبي نعيم الأصبهاني عن أبي الشيخ الأصبهاني قال: ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ.

    وتابعه السكري
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة (4/ 115)
    وَقَالَ أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِيُّ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الْقُرَشِيُّ، ثنا أَبُو المليح، عدت مَيْمُونَ بْنِ مِهْرَانَ قَالَ: {خَطَبَ مُعَاوِيَةُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ فَأَبَتْ أَنْ تُزَوِّجَهُ، قَالَتْ: سَمِعْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
    الْمَرْأَةُ لِآخِرِ أَزْوَاجِهَا، وَلَسْتُ أُرِيدُ بِأَبِي الدَّرْدَاءِ بَدَلًا} .
    قال البوصيري: "
    هَذَا إِسْنَادٌ رِجَالُهُ ثِقَاتٌ". اهـ.
    قلتُ: وهذا إسناد صحيح لغيره، رجاله ثقات عدا إسماعيل بن عبد الله بن خالد السكري وهو "صدوق" كذا قال أبو حاتم والحافظ ابن حجر في التقريب وذكره ابن حبان في الثقات.
    قلتُ: وميمون بن مهران (ولادته: 39 هـ - ووفاته: 117 هـ) وعاش في الشام فهو أدرك أم الدرداء المتوفية سنة (81 هـ)، بل حدث عنها أحاديث كثيرة عنها وصرح بالسماع والتحديث عنها كما في إصلاح المال (1/295) لابن أبي الدنيا.
    قال الحافظ ابن حجر في الإصابة (8/123) في ترجمة أم الدرداء الصغرى عن ميمون بن مهران : "فإنه أدركها، وروى عنها وبذلك جزم المزي وغيره". اهـ.

    - أخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (70/153) من طريق أبي طاهر المخلص نا عبد الله ابن محمد البغوي نا داود بن رشيد نا مروان بن معاوية نا يزيد بن سنان عن عيينة اللخمي عن أبي الدهماء قال:
    خطب معاوية بن أبي سفيان أم الدرداء بعد أبي الدرداء وكانت امرأة حسناء فأبت عليه فقال ما الذي تكرهين مني فقالت لأني سمعت عويمرا تعني أبا الدرداء وهو يقول: "إن المرأة لآخر زوجها".
    قالت فقلت له فلي الله عليك إن اجتهدت بعدك في العبادة ثم مت فدخلت الجنة فعرضت عليك لتقبلني فقال: نعم". اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات عدا يزيد بن سنان التميمي "ضعيف" كذا قال الحافظ ابن حجر وعيينة اللخمي ذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه والد سعيد الأموي ويزيد بن سنان.

    -وأخرج ابن عساكر في تاريخ دمشق (37/299) من طريق تمام بن محمد أنا أبو الحسن بن حذلم نا يزيد بن محمد بن عبد الصمد
    نا سليمان بن عبد الرحمن بن عبد الرحمن نا عبد الوهاب بن إسحاق القرشي نا إسماعيل بن عبيد الله قال: خطب عبد الملك بن مروان أم الدرداء فأبت أن تتزوج فسمعتها تقول: لا، إني سمعت أبا الدرداء يقول: "المرأة لأخر أزواجها". اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات، عدا عبد الوهاب بن إسحاق القرشي، ذكره ابن أبي حاتم بلا جرح ولا تعديل، وقال الذهبي: "مجهول". اهـ، وإسماعيل بن عبيد الله هو ابن أبي المهاجر ثقة.

    - وأخرج أبو نعيم في الحلية [1 : 224]، ومن طريقه ابن عساكر فقال:
    حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا الْفَرَجُ بْنُ فَضَالَةَ، عَنْ لُقْمَانَ بْنِ عَامِرٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ، أَنَّهَا قَالَتْ: " اللَّهُمَّ إِنَّ أَبَا الدَّرْدَاءِ خَطَبَنِي فَتَزَوَّجَنِي فِي الدُّنْيَا، اللَّهُمَّ فَأَنَا أَخْطُبُهُ، إِلَيْكَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُزَوِّجَنِيهِ، فِي الْجَنَّةِ،
    فَقَالَ لَهَا أَبُو الدَّرْدَاءِ: " فَإِنْ أَرَدْتِ ذَلِكَ فَكُنْتُ أَنَا الأَوَّلَ فَلا تَتَزَوَّجِي بَعْدِي "، قَالَ: فَمَاتَ أَبُو الدَّرْدَاءِ وَكَانَ لَهَا جَمَالٌ وَحُسْنٌ فَخَطَبَهَا مُعَاوِيَةُ، فَقَالَتْ: لا وَاللَّهِ لا أَتَزَوَّجُ زَوْجًا فِي الدُّنْيَا حَتَّى أَتَزَوَّجَ أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فِي الْجَنَّةِ ". اهـ.
    وهذا إسناد ضعيف، فيه الفرج بن فضالة "ضعيف" كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.

    - وأخرج الطحاوي في مشكل الآثار [556] فقال: حَدَّثَنَا فَهْدٌ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ صَالِحٍ، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ أَبِي الزَّاهِرِيَّةِ ، عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ،
    أَنَّهَا قَالَتْ لأَبِي الدَّرْدَاءِ عِنْدَ الْمَوْتِ: إنَّكَ خَطَبْتَنِي إلَى أَبَوَيَّ فِي الدُّنْيَا فَأَنْكَحَاكَ، وَإِنِّي أَخْطُبُكَ إلَى نَفْسِكَ فِي الآخِرَةِ. قَالَ: "فَلا تَنْكِحِي بَعْدِي". فَخَطَبَهَا مُعَاوِيَةُ، فَأَخْبَرَتْهُ بِالَّذِي كَانَ، فَقَالَ: عَلَيْكِ بِالصِّيَامِ". اهـ.
    وهذا إسناده ضعيف، رجاله ثقات عدا عبد الله بن صالح الجهني وهو "صدوق كثير الغلط"، كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب.
    ويشكل على هذه الرواية ما قاله الجيلاني في فضل الله الصمد في توضيح الأدب المفرد (1/80) قال:

    "ويشكل على هذا إذا كانت هي يتيمة، فكيف خطب إلى أبويها وليست اليتيمة إلا من مات عنها أبوها". اهـ.
    قلتُ: ورد في رواية أخرى بلفظ: "إنك خطبتني إلى آبائي"، فلعله مجازًا إلى عمها وجدها، كقول أبناء يعقوب لأبيهم: {قَالُوا نَعْبُدُ إِلَٰهَكَ وَإِلَٰهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَٰهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (133)}. الأية سروة البقرة.
    واللفظ ورد في أدب النساء [218] لعبد الملك بن حبيب قال: وعن أم الدرداء أنها قالت لأبي الدرداء: ((إنك خطبتني إلى آبائي في الدنيا فأنكحوك إياي وأنا أخطبك إلى نفسك في الآخرة)) فقال لها: ((لا تنكحي بعدي أحداً!)). اهـ.
    لم أقفُ عليه بهذا اللفظ.
    وذكر أيضًا [219] فقال: وعن الفزاري، أن أبا الدرداء قال لأم الدرداء: ((إن صبرت بعدي كنت زوجتي في الجنة. وإن تزوجت بعدي؛ فإن المرأة لآخر زوجها)). اهـ.
    لم أقفُ على إسناده والفزاري هو عبد الرحمن بن مسعود أو ابن مسعدة أخو الصحابي عبد الله بن مسعدة.



    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    شرح البخاري للسفيري = المجالس الوعظية في شرح أحاديث خير البرية (2/ 36)
    قال حذيفة لامرأته: «
    إذا سرك أن تكوني زوجتي في الجنة فلا تتزوجي من بعدي فإن المرأة لآخر أزواجها» أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (7/69. رقم 13199) .
    أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (7/70) والطحاوي في مشكل الآثار (555) من عدة طرق عن عِيسَى بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ صِلَةَ، عَنْ حُذَيْفَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ،
    أَنَّهُ قَالَ لامْرَأَتِهِ: إِنْ شِئْتِ أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الْجَنَّةِ، فَلا تَزَوَّجِي بَعْدِي، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ فِي الْجَنَّةِ لآخِرِ أَزْوَاجِهَا فِي الدُّنْيَا، فَلِذَلِكَ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أَنْ يُنْكَحْنَ بَعْدَهُ، لأَنَّهُنَّ أَزْوَاجُهُ فِي الْجَنَّةِ ". اهـ.
    قلتُ: "رجاله ثقات، غير أن السبيعي تغير بأخرة" كذا قال شعيب الأرنؤوط في تخريجه.
    وكأن الجملة الأخيرة من المتن إدراج لقول أبي إسحاق السبيعي.


    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    التلخيص الحبير ط قرطبة (3/ 279)
    حَدِيثٌ:
    «زَوْجَاتِي فِي الدُّنْيَا زَوْجَاتِي فِي الْآخِرَةِ» . لَمْ أَجِدْهُ بِهَذَا اللَّفْظِ، وَفِي الْبُخَارِيِّ عَنْ عَمَّارٍ أَنَّهُ ذَكَرَ عَائِشَةَ فَقَالَ: «إنِّي لَأَعْلَمُ أَنَّهَا زَوْجَةُ نَبِيِّكُمْ فِي الدُّنْيَا، وَالْآخِرَةِ» . وَأَخْرَجَهُ أَبُو الشَّيْخِ فِي كِتَابِ السُّنَّةِ مِنْ حَدِيثِهِ مَرْفُوعًا
    وَفِي الْبَيْهَقِيّ عَنْ حُذَيْفَةَ أَنَّهُ قَالَ لِامْرَأَتِهِ: " إنْ سَرَّك أَنْ تَكُونِي زَوْجَتِي فِي الْجَنَّةِ فَلَا تَتَزَوَّجِي بَعْدِي، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ لِآخِرِ أَزْوَاجِهَا فِي الدُّنْيَا ".
    فَلِذَلِكَ حَرُمَ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنْ يَنْكِحْنَ بَعْدَهُ، لِأَنَّهُنَّ زَوْجَاتُهُ فِي الْجَنَّةِ.
    وَفِي الْمُسْتَدْرَكِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى مَرْفُوعًا: «سَأَلْت رَبِّي أَلَّا أُزَوِّجَ أَحَدًا مِنْ أُمَّتِي، وَلَا أَتَزَوَّجَ إلَيْهِ إلَّا كَانَ مَعِي فِي الْجَنَّةِ، فَأَعْطَانِي». أَخْرَجَهُ فِي تَرْجَمَةِ عَلِيٍّ، وَفِي الطَّبَرَانِيِّ فِي الْأَوْسَطِ مِنْ طَرِيقِ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ مِثْلُهُ، وَفِي مُلَاقَاتِهِ لِحَدِيثِ الْبَابِ تَكَلُّفٌ.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة

    كشف الخفاء ت هنداوي (2/ 358)
    2707- "المرأة لآخر أزواجها" .
    رواه الطبراني عن أبي الدرداء، ورواه الخطيب، عن عائشة به، وهذا هو الصحيح، وقيل: لأحسنهم خلقًا، وقيل: تخير.


    تاريخ بغداد ت بشار (10/ 315)
    أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ أَبِي عَلِيٍّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو غَانِمٍ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ الأَزْرَقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا جَدِّي، قَالَ: حَدَّثَنَا سَمُرَةُ بْنُ حُجْرٍ أَبُو حُجْرٍ الْخُرَاسَانِيّ ُ، عَنْ حَمْزَةَ النَّصِيبِيِّ، عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنْ عَائِشَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: "
    الْمَرْأَةُ لآخِرِ أَزْوَاجِهَا " حَدَّثَنِي القاضي أبو القاسم علي بن المحسن التنوخي، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن البهلول، قال: أَخْبَرَنِي أبي وعمي أنه كان بالأنبار قوم لا يرتقون في الخلافة والفضل بعلي بن أبي طالب، منهم الوضاح بن حسان رجل من الأعاجم، وكان إسحاق بن البهلول يحضر مجلسه والناس متوافرون عليه لعلو إسناده، فصار إسحاق إليه يوما وهو يحدث في مسجده وحواليه زهاء ألف إنسان، فسأله عن علي بن أبي طالب فلم يلحقه بأبي بكر وعمر وعثمان، فخرق إسحاق دفترا كان بيده فيه سماع منه له، وضرب به رأسه، فانفض الناس عن الوضاح، وأقعد إسحاق في مكانه رجلا كان أقام بالأنبار ثم خرج إلى الثغر، يعرف بسمرة بن حجر الخراساني صاحب سنة، فحدث بفضائل الأربعة من أصحاب النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكتب عنه إسحاق فكتب الناس عنه.

    الروضة الفيحاء في أعلام النساء (ص: 17، بترقيم الشاملة آليا)
    وذكر في فتاوى ابن حجر المكي [أنه] سئل عمن لها أزواج في الدنيا؟ [فأجاب] : هي ففي الجنة لآخر أزواجها أو لأحسنهم خلقاً في الدنيا. وفي "شرح الروض في الخصائص":
    ولأن المرأة لآخر أزواجها كما قاله ابن القشيري في "مجموع الأحباب" نقلاً لأبي الفرج، وروي عن أبي الدرداء وحذيفة: "إن المرأة لآخر أزواجها في الدنيا"، وجاء أنها تكون لأحسنهم خلقاً.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    294

    افتراضي رد: نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

    جهد مشكور أخي الكريم .. وأظنك ستتابعه .. واصل وصلك الله بعطائه :
    إلا أن قولك :
    "وأخرج أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين [1043] فقال:
    حَدَّثَنَـا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِيُّ، قال: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زُرَارَة َ، قال: ثنا أَبُو الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ، عَنْ مَيْمُونِ بْنِ مِهْرَانَ، عَنْ أُمِّ الدَّرْدَاءِ ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: " إِنَّ الْمَرْأَةَ لآخِرِ أَزْوَاجِهَا ". اهـ.
    وهذا إسناد حسن متصل، رجاله ثقات عدا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي وهو "صدوق" كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب وذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه جماعة من الثقات منهم الإمامان أحمد والبخاري.
    وعلى من يقول إنه وهم و على أنه إسماعيل بن عبد الله بن خالد السكري لتشابه الأسماء فهذا خطأ.
    فإنه وقع صريحًا اسمه كاملا في أخبار أصبهان (1/103) لأبي نعيم الأصبهاني عن أبي الشيخ الأصبهاني قال: ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ. وتابعه السكري"

    قد خالفك فيه الصواب .. وهذا لأن
    إسماعيل بن عبد الله بن زرارة لم يروِ عن أَبُي الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ هذا الحديث إلا عند أبي الشيخ ..
    بل الراوي عنه هو إسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي المعروف بالسكري ..
    عند الحراني وابن عساكر وأبي يعلى الموصلي ..
    وعلى هذا يكون أبو الشيخ الأصبهاني قد وهم في اسمه بلا شك.
    خاصة أن المحقق الذي قال بهذا الوهم يعلم أن إسم إسماعيل بن عبد الله بن زرارة قد ورد كاملاً عند أبي الشيخ الأصبهاني ..
    ونقل السند كما نقلته أنت :
    حَدَّثَنَـا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِيُّ، قال: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زُرَارَة َ ..
    وإنما قال بتشابه الإسمين معتذراً عن أبي الشيخ.

    عدلت المشاركة لأن المشاركة الأولى يٌفهم منها أن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة لم يروِ عن أبي المليح الرقي مطلقاً ..
    وهذا غلط فاحش أعتذر عنه.


  3. #3

    افتراضي رد: نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم ياسين مشاهدة المشاركة

    قد خالفك فيه الصواب .. وهذا لأن
    إسماعيل بن عبد الله بن زرارة لم يروِ عن أَبُي الْمَلِيحِ الرَّقِّيُّ ..
    بل الراوي عنه هو إسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي المعروف بالسكري ..
    وعلى هذا يكون أبو الشيخ الأصبهاني قد وهم في اسمه بلا شك.

    قلتُ: بل إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي أولى بأبي المليح من السكري؛ لأن إسماعيل بن زرارة متقدم في الطبقة عن السكري قليلا، بل إن السكري روى عن إسماعيل بن زرارة كما ذكر الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب (1 / 309).
    ويعلى بن الأشدق الذي روى له عند أبي نعيم = في طبقة أبي المليح.
    وإن مما يقطع بأنه لم يتوهم هو أن أبا الشيخ الأصبهاني
    بل حسن حديث الجوهري هذا وقال قبل أن يخرج هذا الحديث:
    أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِيُّشَيْخٌ ثِقَةٌ , يَرْوِي عَنْ أَبِي مَرْوَانَ الْعُثْمَانِيِّ , وَإِسْمَاعِيلَ بْنِ زُرَارَةَ , وَابْنِ أَبِي رُومَةَ , وَحُسَيْنٍ الْمَرْوَزِيِّ , وَلُوَيْنٍ، وَغَيْرِهِمْ , حَسَنُ الْحَدِيثِ , فَمِنْ حِسَانِ حَدِيثِه: فذكر هذا الحديث بإسناده.
    ونقل عنه الذهبي هكذا في تاريخ الإسلام.
    بل يدرك أبو الشيخ الأصبهاني من هو ابن زرارة ومن غيره ويميز بين الإسماعيلين فقد أخرج في الطبقات من غير طريق الجوهري وقال: حدثنا أحمد بن محمد , قال: ثنا إسحاق بن إبراهيم بن سنيد , قال: ثنا
    إسماعيل بن زرارة الرقي.
    كما سبق أن [وقع صريحًا اسمه كاملا في أخبار أصبهان (1/103) لأبي نعيم الأصبهاني عن أبي الشيخ الأصبهاني قال: ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِيُّ، ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ الرَّقِّيُّ].
    وهو كذلك
    في طبقات المحدثين لأبي الشيخ [55] قال: وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زُرَارَةَ.
    بل وحدث الجوهري يروي عن السكري أيضًا كما في الدلائل لأبي نعيم [385] فقال حَدَّثَنَا بِهِ الْقَاضِي أَبُو أَحْمَدَ، إِمْلاءً، قَالَ: ثنا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ الْجَوْهَرِيُّ، قَالَ: ثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ خَالِدٍ الرَّقِّيُّ.
    نفس الأثر السابق، فهذا يدل على أن الجوهري واعٍ يميز بين الإسماعيلين أحدهما بابن زرارة والأخر بابن خالد ويروي عن كليهما.

    فلا تصري على إنكار الإسماعيلين لمجرد أن الجوهري روى عنهما، ولا تخلطي بينهما.
    إضافة إلى أن أبا الشيخ الأصبهاني لم يروِ للسكري إلا رواية واحدة في كتبه، وهذه الرواية لم يروِها إلا متابعة ولم يترجم له ولم يذكره بجرح ولا تعديل.
    بينما أخرج لابن زرارة أكثر من مرة ووثقه أخرج حديثه هذا مباشرة وحسنه.
    و
    الله أعلم.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    294

    افتراضي رد: نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

    حسناً وفقك الله ..
    في النهاية ماذا ترى في الحديث؟! ما حكمك عليه؟!

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    294

    افتراضي رد: نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

    ..

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    294

    افتراضي رد: نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

    أخي في الله .. بحثت مرة أخرى .. ووجدت الآتي:
    أما إسماعيل بن زرارة فمتكلم فيه .. حيث ضعفه الأزدي وقال عنه منكر الحديث جداً ..
    وخالفه ابن حجر العسقلاني وقال قد تكلم فيه الأزدي بلا حجة .. وهو من شيوخ البخاري ..
    إلا أن أبو حاتم الرازي تركه أيضاً وخالف ابن حجر العسقلاني ابن خلفون وقال بل الصحيح عندي أن الذي أخرج له البخاري هو عمرو بن زرارة ..
    وأما الباحثين المحدثين .. فمنهم من رجح قول ابن حجر ومنهم من قال عنه : لم يخرج له أحد من الستة وهو صدوق تكلم فيه.
    **************
    أما إسماعيل بن عبد الله القرشي .. فنسب لرأي جهم ..
    هل هذه علة قادحة في عدالته؟! هذا محل خلاف .. الجمهور على جواز أخذ الرواية منه ما لم يدع إلى بدعته ..
    ولكن من الأئمة من كان لا يروي عن المبتدع مطلقاً كالتابعين في طبقة ابن سيرين فما فوقه.
    وروى ابن أبي حاتم من طريق أبي إسحاق الفزاري عن زائدة عن هشام عن الحسن قال: «لا تسمعوا من أهل الأهواء». فمن تبنى هذا الرأي فله سلف.

    **************
    أي أن الأمر خلاف في خلاف في خلاف!!
    بصرف النظر عن ترجيحك - الذي أحترمه - لأي من هذه الأقوال!!
    وأنا أعلم أنك ستتعقب قولي هذا وترجح أن إسماعيل بن عبد الله بن زرارة صدوق ..
    وأن إسماعيل بن عبد الله بن خالد القرشي صدوق كذلك .. والحديث بمجموع الطريقين قوى وصحيح لغيره.
    حسناً .. أنا أريد الخروج من الخلاف والوصول إلى نقطة اتفاق ..
    أتختلف معي أنه يسع المسلم اعتقاد ضعف الحديث وعدم ثبوته؟! فقط أجبني بنعم أو لا.

  7. #7

    افتراضي رد: نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم ياسين مشاهدة المشاركة
    حسناً وفقك الله ..
    في النهاية ماذا ترى في الحديث؟! ما حكمك عليه؟!
    أعتذر عن تأخري؛ لانشغالي.
    أقول وبالله التوفيق.
    إن تفرد رواية الإسماعيلين برواية الرفع لا يحتمل تفردهما.
    بل وخالفتهما الروايات الأخرى التي تصير بمجموعها صحيح لغيره موقوفًا على أبي الدرداء.
    أما عن شأن أن له حكم الرفع، فلا أجزم بذلك، لاحتمال أنه يريد تفسير أحاديث أخرى كحديث: "المرء مع من أحب".
    وأرى أنه يجب تحقق الشرطين ليكون الزوجان في الجنة وهما كما في رواية أبي بكر الصديق وأم سلمة رضي الله عنهما:
    - أن يكون المرأة زوجها هو آخر أزواجها في الدنيا.
    - وأن يكون الزوجان من أصحاب الجنة في الأخرة بإذن الله.
    والله أعلم.

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    294

    افتراضي رد: نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

    أجبتني بنعم وأنا لا أدري!!

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

    --------------
    فنسب لرأي جهم ..
    هل هذه علة قادحة في عدالته؟! هذا محل خلاف .. الجمهور على جواز أخذ الرواية منه ما لم يدع إلى بدعته ..
    ولكن من الأئمة من كان لا يروي عن المبتدع مطلقاً كالتابعين في طبقة ابن سيرين فما فوقه.
    وروى ابن أبي حاتم من طريق أبي إسحاق الفزاري عن زائدة عن هشام عن الحسن قال: «لا تسمعوا من أهل الأهواء». فمن تبنى هذا الرأي فله سلف.
    '--------------
    هذا الكلام خطأ
    فالجهمية بدعتهم مغلظة
    فهم قد سقطوا بالاجماع
    اما الخوارج والقدرية ( الذين لم ينفوا العلم ) والمرجئة فقبلوا رواية غير الداعية لبدعته
    وينبغي التنبيه علي امر وهو انه ليس كل من نسب لبدعة يكون ذلك ثابتا عنه

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    294

    افتراضي رد: نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن محمود مشاهدة المشاركة
    --------------
    فنسب لرأي جهم ..
    هل هذه علة قادحة في عدالته؟! هذا محل خلاف .. الجمهور على جواز أخذ الرواية منه ما لم يدع إلى بدعته ..
    ولكن من الأئمة من كان لا يروي عن المبتدع مطلقاً كالتابعين في طبقة ابن سيرين فما فوقه.
    وروى ابن أبي حاتم من طريق أبي إسحاق الفزاري عن زائدة عن هشام عن الحسن قال: «لا تسمعوا من أهل الأهواء». فمن تبنى هذا الرأي فله سلف.
    '--------------
    هذا الكلام خطأ
    فالجهمية بدعتهم مغلظة
    فهم قد سقطوا بالاجماع
    اما الخوارج والقدرية ( الذين لم ينفوا العلم ) والمرجئة فقبلوا رواية غير الداعية لبدعته
    وينبغي التنبيه علي امر وهو انه ليس كل من نسب لبدعة يكون ذلك ثابتا عنه
    جزاكم الله كل خير ..
    حسناً كيف نعرف أنها ثابتة عن راو فنحكم بسقوط عدالته؟!

  11. #11
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

    قال علي بن الحسن بن حران كان يرمي بالجهم
    قلت اظن سبب ذلك ان ابن ابي دؤاد ولاه قضاء دمشق
    وقد قال عنه ابو حاتم (وهو من تلاميذه ) صدوق
    وهذا يدل علي ان ذلك غير ثابت عنه او ثبت عنه خلاف ما رمي به
    وكذلك وثقه الدارقطني وابن حبان
    والله اعلم

  12. #12
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    294

    افتراضي رد: نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

    فهمت .. شكراً جزيلاً.

  13. #13
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    294

    افتراضي رد: نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. في موضوعي قلت أن دلالة عموم اللفظ على صنوف النعيم دلالة قطعية مع تسليمي بخروج ما قضى الله على نفسه بأنه لن يكون.. وهذا عجيب!! فإن العام الذي يراد به الخصوص تكون دلالته على ما لم يخرج من حكمه دلالة ظنية لا قطعية.. ولهذا فيجوز تخصيصه ثانية بدليل ظني ولا يشترط أن يكون قطعياً.. لكن يشترط أن يكون في قوته أو أقوى منه -لأن الظن قد يقوى ويضعف- وهو ما لم يتوفر في الأدلة التي استدل بها من قال بقصر المرأة على زوجها فهي أضعف ثبوتاً أو دلالة من الآيات الكريمة.. لهذا فالنتيجة التي وصلت لها في البحث سليمة لكن السبيل به اعوجاج.. وأستغفر الله العظيم وأتوب إليه.

  14. #14

    افتراضي رد: نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

    وهذا إسناد حسن متصل، رجاله ثقات عدا إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي وهو "صدوق" كذا قال الحافظ ابن حجر في التقريب وذكره ابن حبان في الثقات وروى عنه جماعة من الثقات منهم الإمامان أحمد والبخاري.
    قال الخطيب في ترجمة إسماعيل بن عبد الله بن زرارة أبو الحسن السكري الرقى حدثني الحسن بن محمد الخلال، عن أبي الحسن الدارقطني، قال: إسماعيل بن عبد الله السكري ثقة.

  15. #15

    افتراضي رد: نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

    قال شيخنا مصطفى العدوي - حفظه الله- :
    ((لا يصح في هذا الباب شئ)).
    طويلب علم

  16. #16
    تاريخ التسجيل
    Apr 2013
    الدولة
    مصر
    المشاركات
    294

    افتراضي رد: نعيم المرأة في الجنة 3 (تخريج)

    فائدة (تعقيباً على مشاركتي السابقة):
    يرى الحنفية أنه إن كان الدليل المخصص مقترناُ غير مستقل كالاستثناء أو الشرط أو الصفة أو العدد أو الغاية فإنه لا يسمى تخصيصاً بل هو قصرٌ أو هو حصر للعام في هذا القيد ولا تتغير دلالة العام من القطعية بل يبقى قطعياً في دلالته على العموم ويرى الجمهور إن ذلك كله يسمى تخصيصاً ، وهو يرون أن دلالة العام ظنية قبل التخصيص وبعده ، ولذا يمكن للدليل الظني إخراج أفراد أخرى . قد يبدو أن لا أثر للاختلاف بين الحنفية والجمهور في التخصيص ، ولكن يظهر أثر ذلك في تعارض عام القرآن الكريم مع الخاص ، إذ كلاهما قطعي عند الحنفية ، ويتحقق التعارض ن ويُنظر إلى الخاص فإن كان مستقلا مقترنا فتخصيص وتتغير دلالة العام إلى ظنية، وإن مستقلا غير مقترن فنسخ جزئي ، وتبقى دلالته قطعية ، وإن كان مقترنا غير مستقل فقصرٌ وتبقى دلالته قطعية كذلك.

    المصدر:
    https://lectures.najah.edu/ar/lecture/%D9

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •