٦ معلومات حول مسند الحميدي


(١)
حول اسم الكتاب ومقصد الحميدي فيه:


ظاهرٌ أن الحميدي قصد في هذا الكتاب جمع أحاديث شيخه سفيان بن عيينة، ولذلك سماه ابن خير الإشبيلي (فهرسته ص ١٨٥):
مسند الحميدي عن سفيان بن عيينة.
فأحاديث المسند كلها عن سفيان بن عيينة، إلا أحاديث قليلة عددها قريب من بضعٍ وأربعين حديثاً، لعل سقوط اسم سفيان من الإسناد فيها أو في بعضها خطأ.



(٢)
طبعاته:


حُقق الكتاب وطُبع عدة مرات، فمن ذلك:
١- تحقيق الأعظمي: دار عالم الكتب سنة ١٣٨٢هـ (١٩٦٢ أو ١٩٦٣)
٢- تحقيق حسين سليم أسد: دار السقا سنة ١٩٩٦ وأضاف في آخره كتاب أصول السنة للحميدي، وللمحقق مع ابنه طبعة ثانية سنة ٢٠١٩
٣- طبعة دار ابن حزم سنة ٢٠١٧ بإشراف الشيخ مصطفى العدوي
٤- طبعة المكنز: سنة ٢٠١٩


(٣)
عدد أحاديثه وآثاره وترتيبها:


عدد أحاديث الكتاب وآثاره ١٣٣٧ حسب طبعة حسين أسد، جلها أحاديث متصلة مرفوعة، وروى بعض الآثار الموقوفة والمقطوعة.


أما ترتيب تلك الأحاديث:
١- فرتبها على مسانيد الصحابة رضي ﷲ عنهم، فجعل أحاديث كل صحابي على حدة.
٢- أحياناً يروي في مسند صحابي أحاديث صحابي آخر أو أثراً عن تابعي.
٣- بدأ بأحاديث العشرة المبشرين بالجنة (ما عدا طلحة فلم يذكر له حديثاً)، ثم لم يكن للكتاب ترتيب معين واضح لباقي الصحابة.
٤- إذًا كان الصحابي له أحاديث كثيرة كأبي هريرة فإنه يرتب أحاديثه على الأبواب، فبدأ بالصلاة والطهارة ثم الحج ثم الصوم ثم الجنائز ثم البيوع ثم أبواب أخرى.


(٤)
من فوائد الكتاب:


يزيد الكتاب نفاسةً أن الحميدي كان يتكلم أو ينقل كلام شيخه سفيان بن عيينة عقب الأحاديث فيذكر فوائد إسنادية أو متنية.
فأظن أن من يقرأ الكتاب سواءٌ أكان متخصصاً في الحديث أو غير متخصص فإنه سيجد متعةً كبيرةً بالفوائد الحديثية المبثوثة في هذا الكتاب.



(٥)
رواة المسند عن الحميدي:

لعل أشهر من رواه عنه: بشر بن موسى الأسدي والمطبوع هو من روايته، ومن طريق بشرٍ روى جمع من المصنفين: كأبي عوانة صاحب المستخرج، والجوهري صاحب المسند الموطأ، والبيهقي وغيرهم.



(٦)
آخر رواية في مسند الحميدي:



عن الشعبي قال:
قالوا لرجلٍ: تعرَّف علينا
قال: إنما عريفكم الأهْيَس، الأَلْيَس، الأطلس، المُكِدُّ، المِلْحَس، الذي إذا قيل له ها؛ انتَهش، وإذا قيل له هات؛ حَبَس





ومنكم نستفيد


كتبه:
أخوكم/ أبوعمر- عبدالعزيز بن أحمد العباد
٢٣ من رمضان سنة ١٤٤١هـ
الموافق ١٦ / ٥ / ٢٠٢٠م