7695 - عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود قال: كانت عائشة توقظنا ليلة ثلاث وعشرين من رمضان.
ماصحة هذا الاثر؟
7695 - عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود قال: كانت عائشة توقظنا ليلة ثلاث وعشرين من رمضان.
ماصحة هذا الاثر؟
هذا فيه خطأ، لعله من الناسخ.
وصوابه كما قال ابن عبد البر في التمهيد (21/215)، وفي الاستذكار (3/410) فقال:
وَذَكَرَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ [عن الثوري] عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْأَسْوَدِ قَالَ: "كَانَتْ عَائِشَةُ تُوقِظُ أَهْلَهَا لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ". اهـ.
وهو موافق للروايات الأخرى ما ورد في حديث سفيان الثوري من رواية أبي نعيم [145] وعنه السري في أحاديثه [138]، فقال: عن مَنْصُور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها أنها كانت توقظ أهلها ليلة ثلاث وعشرين. اهـ.
وأخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [8771] فقال: حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، قَالَ: ثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا كَانَتْ تُوقِظُ أَهْلَهَا لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ". اهـ.
وأخرج أيضًا في مصنفه [9627] فقال: حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ عَلِيٍّ، عَنْ زَائِدَةَ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ: " أَنَّ عَائِشَةَ كَانَتْ تُوقِظُ أَهْلَهَا لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ". اهـ.
وهذا أثر ثابت صحيح على شرط الشيخين.
وثبت نحوه عن ابن عباس رضي الله عنهما.
أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه [9628] فقال: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: رَأَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ " يَرُشُّ عَلَى أَهْلِهِ الْمَاءَ لَيْلَةَ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ ". اهـ.
وعبد الرزاق في مصنفه [7686] فقال: عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي يَزِيدَ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يَنْضَحُ عَلَى أَهْلِهِ الْمَاءَ لَيْلَةَ ثَلاثِ وَعِشْرِينَ ". اهـ.
وفي العلل لعبد الله بن أحمد [2688] قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي يَزِيدَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: "كَانَ يَرُشُّ الْمَاءَ عَلَى أَهْلِهِ لَيْلَةَ ثَلاثٍ وَعِشْرِينَ". اهـ.
وهذا إسناد صحيحٌ.
وصححه الحافظ ابن رجب في لطائف المعارف [٣٦٥]، وروي مرفوعًا والصواب أنه موقوف على ابن عباس رضي الله عنهما كما رجح ابن رجب وأبو زرعة الرازي كما في العلل لابن أبي حاتم [760].
والله أعلم.
جزاكم الله خيراً.