بسم الله الرحمن الرحيم
أخوة المجلس
صبحي الصالح ... اللبناني
مفكر بارز وعالم متبحر , ترجم له أحمد العلاونة في ( ذيل الإعلام ) , لا يعرف قدره إلا من يقرأ كتبه , إذ لا يقرأ للكبار إلا الكبار
قتل شهيداً في لبنان - نسأل الله قبوله - , إثر الحرب الأهلية , كَتَبَ مؤلفات غاية في الجمال والعمق
وها هي فمسكها بقوة :
( 1 )
مباحث في علوم الحديث ومصطلحه :
كتاب عميق في هذا الباب , فنحن نعلم أن أفضل كتب المصطلح : قواعد التحديث للقاسمي , رسائل اللكنوي , منهج النقد في علوم الحديث ...وأزيد هنا : هذا الكتاب , وقد نقل عنه الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد - رحمه الله - في ( معرفة النسخ والصحف الحديثية ) وأثنى عليه .
( 2 )
مباحث في علوم القرآن :
كتابٌ جيد , هو أفضل من ( مباحث في علوم القرآن ) لمناع القطان ...بكثير بل لا مقارنة !! , وقد قال الكذابون : أن القطان سرقه من الصالح ..والله أعلم !!
( 3 )
معالم الشريعة الإسلامية :
كتاب ثقافة عامة , يتكلم عن أصول الفقه وتاريخه والإجتهاد وبعض النوازل الفقهية المعاصرة .
( 4 )
دراسات في فقه اللغة :
كتاب تخصصي , فشهادة الدكتوراه التي مع الشيخ في ( اللغة العربية ) , يشبه كتاب ( الصاحبي ) لابن فارس , وهو مقرر في بعض الجامعات .
( 5 ) النظم الإسلامية : نشأتها وتطورها .
( 6 ) منهل الواردين شرح رياض الصالحين .
( 7 ) أحكام أهل الذمة لابن القيم ... ( تحقيق ) :
وهذا من الغرائب , إذ أنه معروف موقف الشيخ من الحوار , ولا أقول التقارب ...لماذا ؟ , لأن معالم الحوار والتقارب لم تكن واضحة !! , فمصطفى السباعي - رحمه الله - كان من المؤيدين ثم تراجع لمعرفته بأكاذيبهم ومخادعتهم ( النصارى والشيعة ) ..وكذلك حسن خالد - رحمه الله - , و الكتاب من مطبوعات جامعة دمشق ( عندما كانت عامرة بالألباني والطنطاوي والصالح والسباعي والزرقا والخن والأفغاني .... ) .
( 8 ) نهج البلاغة المنسوب لأمير المؤمنين علي : لم أطلع عليه .
( 9 ) فلسفة الفكر الديني بين الإسلام والمسيحية : لم أطلع عليه .
( 10 ) كتاب في الفرنسية إذ كان - رحمه الله - يتقن الفرنسية .
جميع كتب الشيخ من مطبوعات دار العلم للملايين - بيروت , وأظن أن في المكتبة الوقفية نسخة من ( معالم الشريعة الإسلامية ) .
ــ ــ ــ ــ ــ
إن من محاسن النهضة السلفية المعاصرة : العودة إلى الحديث النبوي , وفتح باب الإجتهاد , وفائدة هذا الكلام : أن ما وقع فيه كثيرٌ من المفكرين والعلماء الأجلاء المعاصرين أمثال : محمد أبو زهرة و محمد رشيد رضا ( إلى حد ما ) و صبحي الصالح ... إنما هو من عدم وضوح المسألة الحديثية عندهم , فعندما يستشهد الصالح بالحديث المكذوب ( أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم ) يتعبر سقطة من السقطات ... لكن لا تُسقِط الرجل ( انتبه !! ) إنما هي ( زلة ) !!
ومن لا يزل ؟!
ولا تنسوني من الدعاء
حياكم الله