هذا النص الفريد الذي يفوح منه أريج الإيمان وذل العبودية وعزة الاسلام، نص من شعر "قاري" عفى عليهالتواضع ونكران الذات حتى نم به خلود الذكرى ووفاء الصديق؛ فاتحفنا به _مشكورا_ الأستاذ عمر معط الله منإملاء الفقيد بعرصات منى يوم الحج الأكبر سنة ألف واربعمائة وثلاث وعشرين من هجرته صلى الله عليه وسلم.


ادعوك ربي من هنا
حيث الخليل أذنا
في الناس بالحج إلى
بيتك هذا معلنا
من بيتك الحرام أو
من عرفات أو منى
تضرعا أسره
طورا وطورا معلنا
حيث عجيج قاصدي
بيتك يغشى الأذنا
حيث يحير جمعهم
ثم النها والأعينا
حيث القلوب رهبة
تشع نورا وسنا
وحيث تنسى رغبة
ما نالها من العنا
حيث القلوب لم تزل
تهوي إليك الأزمنا
ربي ابن لي عندك في
جنة عدن مسكنا
في جنة دانية
منها الظلال والجنا
جارية أنهارها
من تحتها وفق المنى
مخلد ساكنها
لا يختشي أن يظعنا
مصحح لا يختشي
فيها سقاما أو ضنى
يعيش فيها باقيا
فلم يعد يخشى الفنا
ووالدي اجعلهما
فيها معي يا ذا الغنا
وإخوتي وكل من
نحب أو يحبنا
ووالدينا، ربنا
عودتنا أن تمننا
والأهل والأزواج يا
من السموات بنى
ولست أهلا للذي
أطلب إنني أنا
لكنك الله الذي
من خلقه جودا دنا
يا ربي جنب أرضنا
والمسلمين الفتنا
وجنبن من جاهدوا
منا العدو الوهنا
وانزلن عليهم
نصرا يسر المؤمنا
وابعث من الرعب على ال
أعداء جيشا أرعنا
وامطرهم مواطرا
من الصغار والونا
واجعل جموعهم لنا
ياربي غنما هينا
وابعدن نساءنا
عن الفجور والخنا
والتجعلن شبابنا
بدينه مقترنا
ربي تقبل حجنا
وامح خطايانا هنا