تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: سئل الشيخ عبد العزيز الداخل هل يصحّ إطلاق القول بأنّ كلّ من لم يوحّد الله فليس بمسلم؟

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي سئل الشيخ عبد العزيز الداخل هل يصحّ إطلاق القول بأنّ كلّ من لم يوحّد الله فليس بمسلم؟

    «مَن لم يُوحِّد اللهَ فليسَ بمسلمٍ، وإنْ زَعَم أنه مُسْلِمٌ».
    سئل الشيخ عبد العزيز الداخل حفظه الله

    هل يأخذ هذا الكلام على إطلاقه دون تفصيل؟
    جزاكم الله خيرا ورفع قدركم

    الجواب
    التوحيد هو إفراد الله تعالى بالعبادة
    ؛ فالذي لم يوحّد الله هو الذي يعبد مع الله غيره فيكون بذلك مشركا كافرا، وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم؛فمن أشرك مع الله حبط عمله كما قال الله تعالى : {ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطنّ عملك ولتكونن من الخاسرين}.
    فهذا الأصل الكبير يجب أن يكون متقرراً لدى طلاب العلم.
    وأمّا ما يذكره بعض العلماء عند الحديث عن مسألة العذر بالجهل كأن يكون حال المرء في غالب أموره الإسلام لكنّه يرتكب بعض مسائل الشرك الأكبر جهلاً منه ؛ وهذا قد يقع لمن يسلم على جهل أو ينشأ في بادية بعيدة ولا يجد من يعلّمه ؛ فهذه المسألة اختلف فيها أهل العلم على أقوال ، والأقرب فيها أنّ من وقع في الشرك الأكبر فحكمه في الدنيا أنه مشرك ما لم يتب من ذلك ويكفي في التوبة أن يشهد شهادة التوحيد صادقا معتقداً ما تدل عليه؛ فإن ظهرت منه التوبة حكم بإسلامه، وإن لم تظهر منه التوبة فحكمه في الدنيا أنه مشرك، وأما في الآخرة فأمره إلى الله تعالى؛ لأن الله عزّ وجل قد اقتضى عدله ورحمته أن لا يعذّب أحداً لم تقم عليه الحجّة؛ كما قال الله تعالى: {وما كنّا معذبين حتى نبعث رسولا}.[ عبد العزيز ابن داخل المطيرى المشرف العام لمعهدآفاق التيسير للتعليم عن بعد]

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سئل الشيخ عبد العزيز الداخل هل يصحّ إطلاق القول بأنّ كلّ من لم يوحّد الله فليس بمسلم؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    من وقع في الشرك الأكبر فحكمه في الدنيا أنه مشرك ما لم يتب من ذلك ويكفي في التوبة أن يشهد شهادة التوحيد صادقا معتقداً ما تدل عليه
    نعم
    قال الشيخ صالح ال الشيخ
    فإذن فرق بين شرطنا لإقامة الحجة، وبين الامتناع من الحكم بالشرك، من قام به الشرك الأكبر فهو مشرك ترتب عليه آثار ذلك الدنيوية، أنه لا يستغفر له ولا تؤكل ذبيحته ولا يضحى له ونحو ذلك من الأحكام انتهى-
    ويقول الشيخ صالح ال الشيخ
    يطلق علماء الدعوة الكفر ويراد به أن يعاملوا معاملة أهل الكفر حرزا ومحافظة لأمر الشريعة والإتباع، حتى لا يستغفر لمشرك، وحتى لا يضحي عن مشرك، أو أن يتولى مشركا ونحو ذلك من الأحكام انتهى .
    العجيب من انه اذا مات من هو معروف بالشرك الاكبر- تجد اصحاب شبهة العذر بالجهل يصلُّون عليه ويدفنونه فى مقابر المسلمين ويستغفرون له ويترحمون عليه ويأتمُّون بالمشرك فى الصلاة فى حال حياته تحت ذريعة الجهل - مخالفة ظاهرة لنصوص الكتاب والسنة واجماع الائمة
    آللَّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: سئل الشيخ عبد العزيز الداخل هل يصحّ إطلاق القول بأنّ كلّ من لم يوحّد الله فليس بمسلم؟

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    مخالفة ظاهرة لنصوص الكتاب والسنة واجماع الائمة
    سئل الشيخ بن باز رحمه الله - س : ما حكم من مات على الشرك وهو لا يعلم أنه من الشرك؟

    ج : من مات على الشرك فهو على خطر عظيم لقول الله سبحانه : وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ وقال تعالى : (( مَا كَانَ لِلْمُشْرِكِينَ أَنْ يَعْمُرُوا مَسَاجِدَ اللَّهِ شَاهِدِينَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ بِالْكُفْرِ أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ وَفِي النَّارِ هُمْ خَالِدُونَ )) وقال تعالى : (( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا ))وقال سبحانه :(( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ )) .

    فهذا وعيدهم ومصيرهم كسائر الكفرة الكفر الأكبر ، وحكمهم في الدنيا أنهم لا يغسلون ولا يصلى عليهم ولا يدفنون في مقابر المسلمين ، أما إن كان أحد منهم لم تبلغه الدعوة- أعني القرآن والسنة- فهذا أمره إلى الله سبحانه يوم القيامة كسائر أهل الفترة ، والأرجح عند أهل العلم في ذلك في حكمهم أنهم يمتحنون يوم القيامة ، فمن أجاب دخل الجنة ومن عصى دخل النار.

    وقد بسط الكلام في ذلك العلامة ابن القيم رحمه الله في آخر كتابه " في طريق الهجرتين " . حيث قال : " ( المذهب الثامن ) أنهم يمتحنون في عرصات القيامة ويرسل إليهم هناك رسول الله وإلى كل من لم تبلغه الدعوة فمن أطاع الرسول دخل الجنة ومن عصاه أدخله النار ، وعلى هذا فيكون بعضهم في الجنة وبعضهم في النار ، وبهذا يتألف شمل الأدلة كلها " . أما إن كان أحد منهم عنده جهل فيما وقع فيه من الشرك فأمره إلى الله جل وعلا ، والحكم على الظاهر ، فمن كان ظاهره الشرك حكمه حكم المشركين وأمره إلى الله جل وعلا الذي يعلم كل شيء سبحانه وتعالى .
    [فتاوى بن باز رحمه الله]

    سئل الشيخ صالح الفوزان - السائل: يقول فضيلة الشيخ وفقكم الله: أنا من غير هذه البلاد وعندي جدة قد توفيت وهي عجوز كبيرة جاهلة كانت تذبح للأولياء وتحلف بهم، هل يجوز لي أن أحج عنها؟
    الشيخ صالح الفوزان: لا، هذه تعامل معاملة المشركين لأنها ماتت على الشرك فتعامل معاملة المشركين ولا يحج عنها ولا يُستغفر لها، نعم.
    [الدرس الأخير من تطهير الاعتقاد بتاريخ: 22/05/1432هـ]

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •