مدرسة رمضان / المادة السادسة (الهمَّة والنشاط)
رمضان شهر الهمة والنشاط، شهر الحركة والعطاء، الأجر فيه مضاعف، والبشائر فيه كثيرة، ومنها: قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ، وَمَرَدَةُ الجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الجَنَّةِ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ، وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ". الترمذي: 682، صحيح.
كيف لا نَنْشط للعبادة في رمضان والشيطان الذي كان يُثَبِّطنا عنها مُقيَّد؟! إذا لم ننتصر على شياطيننا في رمضان وهم مُكبَّلون، فهل ننتظر الانتصار عليهم بعده وهم مُحرَّرون؟!.
كيف لا ننشط للعبادة في رمضان بعدما فتح الله للصائمين أبواب جنته، ودعاهم إليها بهذا النداء الجميل: "يَا بَاغِيَ الخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ"؟!.
كيف لا ننشط للعبادة في رمضان وما من ليلةٍ من لياليه إلا ويَصدُر فيها عفوٌ من الرحمن عمَّن وجبت عليهم النار؟!. ألا نرجو أن نكون ممن شملهم عفوُ الله جلَّ جلالُه؟!.
وفي الختام أقول: من اعتاد النشاط في رمضان، فلن يكسَل بعده بإذن الله تعالى.
والله وليُّ التوفيق والنجاح!.
/6/رمضان/1441هـ
*كمال الدين جمعة بكرو.