عدم إبداء الصدقات ليس بإخفاء وجهك فقط، بل بإخفاء وجه آخذها معك، أمّا قبول آخذها أن يُصَوّرَ فغالبًا لشعوره بالحرج ممّن أعطاه؛ فكيف يردّه وقد أعطاه للتو؟
وأقصد أولئك الذين يبدونها للشهرة وليقول عنهم الناس: ما أكرمهم.
وقد قلتُ مرّةً في قصيدةٍ بعنوان: "سبعةٌ يظلّهم الله في ظلّه":
وفي يومٍ دنا يغلي .. يظلّ الله في الظلِّ
ومنهم:
ومن أعطَى دراهيمًا .. بـيـمـنـاهُ لـذي قُلِّ
فلَم تدرِ بها اليُسـرى .. وأخفاها عن الكلِّ
ماهر أبو حمزة