" ٤٠٢٧ - القول ببطلان صلاة من يقرأ في المصحف قولٌ ضعيف جداً ؛ لأنّه لا دليل عليه ولمخالفته لفعل السلف .
قال المروزي في قيام الليل (٢٣٤) : " وعن أبي حنيفة : في الرجل يؤم القرم يقرأ من المصحف أنّ صلاته فاسدة ، وخالفه صاحباه فقالا : صلاته تامة ، ويكره هذا الصنيع لأنّه صنيع أهل الكتاب .
قال محمد بن نصر : ولا نعلم أحداً قبل أبي حنيفة أفسد صلاته ، إنّما كره ذلك قومٌ لأنّه من فعل أهل الكتاب ، فكرهوا لأهل الإسلام أن يتشبّهوا بهم ، فأما إفساد صلاته فليس لذلك وجه نعلمه ؛ لأنّ قراءة القرآن هي من عمل الصلاة ، ونظره في المصحف كنظره إلى سائر الأشياء التي ينظر إليها في صلاته ، ثم لا يفسد صلاته بذلك في قول أبي حنيفة وغيره " .
٤٠٢٨ - يكره للمأموم النّظر في المصحف حال قراءة الإمام ؛ لأنّه يشغله عن الخشوعِ في الصلاة ، وعن تدبر قراءة الإمام .
٤٠٢٩ - ويستثنى من ذلك : إن كان يحتاج إليه الإمام لينبهه عند خطئه في القراءة فلا بأس بنظره في المصحف للحاجة إليه " .
«عبداللَّه الجبرين -تَسهِيْلُ الفِقْه(٤ /٢٩٦-٢٩٧)»