تابعونا على المجلس العلمي على Facebook المجلس العلمي على Twitter
الدكتور سعد بن عبد الله الحميد


صفحة 3 من 5 الأولىالأولى 12345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 60 من 90

الموضوع: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

  1. #41
    تاريخ التسجيل
    Dec 2019
    المشاركات
    303

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    انظر الكتاب المذكور ص 48 و 49
    اما البحث الذي اشار اليه فهو منشور في هذا المجلس بعنوان تحرير مذهب ابن تيمية في حكم الرافضة
    وقد اعترض عليه بعض الاعضاء فقال
    ومع احترامي لكل من خالف في النتيجة التي توصل إليها البحث , إلا أنني قد لاحظت أن قراءة عدد منهم لم تسلم من إشكالين , وهما : 1- عدم التجرد من التأثر بالموقف السابق على القراءة للبحث , 2- عدم إتمام القراءة لكل كلام ابن تيمية , وعدم اعتبار الجمع بين متفرقه .
    والذي يدل على صحة ما ذكرت الاعتراضات التي ذكروها على البحث , وهي في مجملها ترجع إلى :
    1- أن كلام ابن تيمية الذي يقتضي عدم كفر أعيان الرافضة هو في الرافضة الذين لم يقعوا في المكفرات بمعنى : أنه في الرافضة السابة وليس في كل الرافضة , والرافضة المعاصرون ليسوا من السابة بل عندهم من المكفرات الشنيعة ما الله به عليم ,كالقول بتحريف القرآن والتكفير لأعلام الصحابة وكالاستغاثة بالقبور , إذن فكلام ابن تيمية لا ينطبق على الرافضة المعاصرين , لأن الرافضة في عصره لم يقعوا في هذه المكفرات .
    ( ثم ذكر ذكر ثلاثة اعتراضات واجاب عن الاول بقوله )
    ولو قُرأ كل البحث بهدوء لتبين أن كل هذه الاعتراضات المذكورة لا ترد على البحث , وهذا يتبن بعدة وقفات .
    الأولى : أن من يتأمل كلام ابن تيمية يدرك أنه يتكلم عن الرافضة الذين وقـعوا في المكفرات كالاشتغاثة بالقبور وغيرها :
    1 - ومما يدل من كلامه على هذا ما ذكرته في الأمر الثاني في البحث وهو قوله :" وأما تكفيرهم وتخليدهم ففيه أيضا للعلماء قولان مشهوران , وهما روايتان عن أحمد , والقولان في الخوارج والمارقين من الحرورية , والرافضة ونحوهم , والصحيح : أن هذه الأقوال التي يقولونها التي يعلم أنها مخالفة لما جاء به الرسول كفر , وكذلك أفعالهم التي هي من جنس أفعال الكفار بالمسلمين هي كفر أيضا , وقد ذكرت دلائل ذلك في غير هذا الموضع , لكن تكفير الواحد المعين منهم , والحكم بتخليده في النار , موقوف على ثبوت شروط التكفير وانتفاء موانعه , فإنا نطلق القول بنصوص الوعد والتكفير والتفسيق , ولا نحكم للمعين بدخوله في ذلك العام حتى يقوم فيه المقتضى الذي لا معارض له "( ) , فهذا نص من ابن تيمية على ما يعتقده هو في الرافضة , وأنه لا يكفرهم بمجرد كونهم رافضة - مع أنه نص على أنهم وقعوا في المكفرات - بل لا بد من توفر شروط وانتفاء موانع , ولهذا قرر هنا أن أقوالهم كفر , وأما أعيانهم فليسوا كفارا , فقد فرق بين أقوالهم وبين حكمهم في أنفسهم .
    فقد نص في هذا القول على أن كلامه في الرافضة الذين وقعوا فيما هو كفر , ونص على أنه لا يكفرهم , وابن تيمية نص في مواطن أخرى من كتبه كالصارم وغيره على الكفريات التي وقع فيها الرافضة كتكفير عموم الصحابة إلا قليلا منهم والاشتغاثة بالقبور ....
    فكيف يصح لنا مع هذا التصريح أن نقول إن كلامه في الرافضة السابة , أو نقول إن كلامه لا ينطبق على الرافضة المعاصرين , فهل استجد عند المعاصرين منهم كفريات أشنع من القول ((((((بتحريف القرآن أو القول بتكفير عموم الصحابة )))))إلا قليلا أو الاستغاثة بالقبور .

  2. #42
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي ذرد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    كلام المعلمي اليماني رحمه واضح وصريح وهو في من فعل الشرك جهلا، ولا يفضل بحال المشرك على المؤمن، حتى يقال تغيرت سنن الله ونحوه !!!
    نعم بارك الله فيك اخى -ابو البراء كلامه واضح صريح هو فضله فى حال عبادته غير الله مع الجهل- كلامه واضح وضوح الشمس
    ولا يفضل بحال المشرك على المؤمن
    هو يُفَضِّلْه فى حال عذره و واضح جدا يقول
    وإنما يكون مشركًا مَنْ فَعَلَ ذلك غيرَ معذور،فأما من فعلها معذورًا ، فلعلَّه يكون من خيار عباد الله تعالى ، و أفضلهم و أتقاهم
    هل هذا يحتاج الى جدال-من هم خيار عباد الله-من خيار عباد الله تعالى ، و أفضلهم و أتقاهم
    ما ذكره لك اخى -ابو البراء نقطة فى بحر لا سحال له من الدفاع والجدال والتماس الاعذار لعباد القبور والاوثان الجهال- إن اردت المزيد من دفاعهم وجدالهم عن عباد القبور والاوثان الجهال- اتيتك بالبحر الذى لا ساحل له من المقالات-

  3. #43
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل


    لا أقول بالعذر مطلقا، ولا بعدمه مطلقا، وإنما في ما يعلم أن مرتكب الشرك وفاعله بالفعل جاهل به، وإذا قيل له هذا شرك بالله، قال أعوذ بالله لا أدري، أو لا أعلم واستغفر الله من فعلي، فهذا معذور بجهله، أما مدعي الجهل بالواضح البين، أو المصر أو الداعي له بعلم؛ فلا عذر له، والله أعلم.
    للعلم اخى -ابو البراء- انا اعذر المشرك الجاهل الذى لم تقم عليه الحجة الرسالية وليس الخلاف فى هذا وقد بينت معترك الخلاف-الخلاف فى جعل العابد لغير الله فى زمرة اهل التوحيد كيف يجتمع الشرك الاكبر مع الاسلام- هل الشرك الاكبر اذا فعله النصرانى الجاهل كان قبحيا - واذا فعله عباد القبور المنتسبين للاسلام بجهل نقول لعله يكون من خيار الامة وافضلهم واتقاهم
    فالعذر بالجهل يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والمسائل، والضابط الإجمالي الذي يلخص ذلك ويقربه ما ذكره السيوطي بقوله: (كل من جهل تحريم شيء مما يشترك فيه غالب الناس، لم يقبل، إلا أن يكون قريب عهد بالإسلام، أو نشأ ببادية بعيدة يخفى فيها مثل ذلك: كتحريم الزنا، والقتل، والسرقة والخمر، والكلام في الصلاة، والأكل في الصوم والقتل بالشهادة إذا رجعا، وقالا تعمدنا، ولم نعلم أنه يقتل بشهادتنا، ووطء المغصوبة، والمرهونة بدون إذن الراهن، فإن كان بإذنه قبل مطلقا، لأن ذلك يخفى على العوام).
    فليس كل جهل يعد صاحبه معذورا، وإلا فلو عذر كل جاهل، لكان الجهل خيرا وأنفع لصاحبه من العلم!
    جاء في المنثور للزركشي: (إعذار الجاهل من باب التخفيف، لا من حيث جهله، ولهذا قال الشافعي رضي الله عنه: (لو عذر الجاهل، لأجل جهله لكان الجهل خيرا من العلم، إذ كان يحط عن العبد أعباء التكليف ويريح قلبه من ضروب التعنيف، فلا حجة للعبد في جهله بالحكم بعد التبليغ والتمكين، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل).
    فهناك مسألة مهمة تتعلق بالعذر بالجهل وهي قضية وجوب التعلم، والإثم بالتفريط في طلب العلم الواجب، فمن قصر في التعلم الواجب فقد نص بعض العلماء على أن جهله لا يكون عارضًا مؤثرًا في عدم مؤاخذته، بل يؤاخذ بهذا الجهل لتقصيره في دفعه بالتعلم, قال القرافي في الفروق: (لأن القاعدة الشرعية دلت على أن كل جهل يمكن المكلف دفعه لا يكون حجة للجاهل, فإن الله تعالى بعث رسله إلى خلقه برسائله, وأوجب عليهم كافة أن يعلموها ثم يعملوا بها, فالعلم والعمل بها واجبان, فمن ترك التعلم والعمل وبقي جاهلًا فقد عصى معصيتين لتركه واجبين, وإن علم ولم يعمل فقد عصى معصية واحدة بترك العمل, ومن علم وعمل فقد نجا).
    وفصل بعض العلماء فقالوا بإمكان الإعذار بالجهل، مع التأثيم بالتفريط في طلب العلم الواجب، جاء في البحر المحيط للزركشي: (مسألة: إذا فعل المكلف فعلا مختلفا في تحريمه غير مقلد لأحد، فهل نؤثمه، بناء على القول بالتحريم، أو لا بناء على التحليل، مع أنه ليس إضافته لأحد المذهبين أولى من الآخر، ولم يسألنا عن مذهبنا فنجيبه).
    قال القرافي: (لم أر فيه نصا، وكان الشيخ عز الدين بن عبد السلام ـ رحمه الله ـ يقول إنه آثم، من جهة أن كل أحد يجب عليه أن لا يقدم على فعل حتى يعلم حكم الله فيه، وهذا أقدم غير عالم فهو آثم بترك التعلم، وأما تأثيمه بالفعل نفسه، فإن كان مما علم في الشرع قبحه أثمناه، وإلا فلا).
    وقال ابن عثيمين: (ولهذا نقول: كل إنسان فعل شيئاً محرماً جاهلاً به فإنه ليس عليه إثم، ولا يترتب عليه عقوبة، لأن الله تعالى أرحم من أن يعذب من لم يتعمد مخالفته ومعصيته، ولكن يبقى النظر إذا فرط الإنسان في طلب الحق، بأن كان متهاوناً، ورأى ما عليه الناس ففعله دون أن يبحث، فهذا قد يكون آثماً، بل هو آثم بالتقصير في طلب الحق، وقد يكون غير معذور في هذه الحال، وقد يكون معذوراً إذا كان لم يطرأ على باله أن هذا الفعل مخالفة، وليس عنده من ينبهه من العلماء، ففي هذه الحال يكون معذوراً، فالخلاصة إذاً: أن الإنسان يعذر بالجهل، لكن لا يعذر في تقصيره في طلب الحق).
    هذا، وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    انا لا اختلف معك فى هذا على الاطلاق--موضع الخلاف - هو انه لا يمكن وصف العابد لغير الله بالاسلام وفيما سبق وضحت ذلك
    قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله رحمه الله :
    " وَقَدْ فَرَّقَ اللَّهُ بَيْنَ مَا قَبْلَ الرِّسَالَةِ وَمَا بَعْدَهَا : فِي أَسْمَاءَ وَأَحْكَامٍ ، وَجَمَعَ بَيْنَهُمَا فِي أَسْمَاءَ وَأَحْكَامٍ ؛ وَذَلِكَ حُجَّةٌ عَلَى الطَّائِفَتَيْن ِ : عَلَى مَنْ قَالَ: إنَّ الْأَفْعَالَ لَيْسَ فِيهَا حَسَنٌ وَقَبِيحٌ ، وَمَنْ قَالَ: إنَّهُمْ يَسْتَحِقُّونَ الْعَذَابَ عَلَى الْقَوْلَيْنِ.
    أَمَّا الْأَوَّلُ : فَإِنَّهُ سَمَّاهُمْ ظَالِمِينَ وَطَاغِينَ وَمُفْسِدِينَ ؛ لِقَوْلِهِ: ( اذْهَبْ إلَى فِرْعَوْنَ إنَّهُ طَغَى ) ، وَقَوْلِهِ : ( وَإِذْ نَادَى رَبُّكَ مُوسَى أَنِ ائْتِ الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ * قَوْمَ فِرْعَوْنَ أَلَا يَتَّقُونَ ) ، وَقَوْلِهِ : ( إنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءَهُمْ وَيَسْتَحْيِي نِسَاءَهُمْ إنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ ) ؛ فَأَخْبَرَ أَنَّهُ : ظَالِمٌ ، وَطَاغٍ ، وَمُفْسِدٌ هُوَ وَقَوْمُهُ ، وَهَذِهِ أَسْمَاءُ ذَمٍّ للأَفْعَالِ ؛ وَالذَّمُّ إنَّمَا يَكُونُ فِي الْأَفْعَالِ السَّيِّئَةِ الْقَبِيحَةِ ، فَدَلَّ ذَلِكَ عَلَى أَنَّ الْأَفْعَالَ تَكُونُ قَبِيحَةً مَذْمُومَةً قَبْلَ مَجِيءِ الرَّسُولِ إلَيْهِمْ ، [ لكن ] لَا يَسْتَحِقُّونَ الْعَذَابَ إلَّا بَعْدَ إتْيَانِ الرَّسُولِ إلَيْهِمْ ؛ لِقَوْلِهِ : ( وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ) .
    وَكَذَلِكَ أَخْبَرَ عَنْ هُودَ أَنَّهُ قَالَ لِقَوْمِهِ : ( اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إلَهٍ غَيْرُهُ إنْ أَنْتُمْ إلَّا مُفْتَرُونَ ) ؛ فَجَعَلَهُمْ مُفْتَرِينَ قَبْلَ أَنْ يَحْكُمَ بِحُكْمِ يُخَالِفُونَهُ ؛ لِكَوْنِهِمْ جَعَلُوا مَعَ اللَّهِ إلَهًا آخَرَ .
    فَاسْمُ الْمُشْرِكِ : ثَبَتَ قَبْلَ الرِّسَالَةِ ؛ فَإِنَّهُ يُشْرِكُ بِرَبِّهِ وَيَعْدِلُ بِهِ ، وَيَجْعَلُ مَعَهُ آلِهَةً أُخْرَى ، وَيَجْعَلُ لَهُ أَنْدَادًا قَبْلَ الرَّسُولِ ...
    وَكَذَلِكَ اسْمُ الْجَهْلِ وَالْجَاهِلِيَّ ةِ ، يُقَالُ : جَاهِلِيَّة ، وَجَاهِل ، قَبْلَ مَجِيءِ الرَّسُولِ .
    وَأَمَّا التَّعْذِيبُ : فَلَا .
    وَالتَّوَلِّي عَنْ الطَّاعَةِ ، كَقَوْلِهِ : ( فَلَا صَدَّقَ وَلَا صَلَّى وَلَكِنْ كَذَّبَ وَتَوَلَّى ) ؛ فَهَذَا لَا يَكُونُ إلَّا بَعْدَ الرَّسُولِ ، مِثْلَ قَوْلِهِ عَنْ فِرْعَوْنَ . ( فَكَذَّبَ وَعَصَى ) كَانَ هَذَا بَعْدَ مَجِيءِ الرَّسُولِ إلَيْهِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : ( فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى * فَكَذَّبَ وَعَصَى ) ، وَقَالَ : ( فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ ) " .
    " انتهى من "مجموع الفتاوى" (20/ 37-38) .
    قال الشيخ صالح الفوزان
    وهناك من يعتذر عنهم ويقول: هؤلاء الذين يعبدون الأضرحة والقبور يعذرون بالجهل، وما أكثر ما نسمع هذه المقالة أو نقرؤها في كتبهم، وأن فعلهم هذا لا يجوز لكنهم جهّال.
    فنقول لهم: [كيف يكونون جهّال وهم يقرؤن القرآن وفيه النهي عن الشرك؟ والنهي عن اتخاذ الوسائط من دون الله عز وجل؟]
    ومن بلغه القرآن وهو عربي يفهم معناه قامت عليه الحجة، قال تعالى {{وأوحي إليّ هذا القرآن لأنذركم به ومن بلغ}} [الأنعام:19]
    فمن بلغه القرآن وهو عربي قامت عليه الحجة، وإن كان غير عربي فيترجم له معناه حتى يفمه.
    وهؤلاء الذين يتخذون القبور والأضرحة في بلاد العرب هم عرب فصحاء وربما أن أحدهم يحفظ كتاب سيبويه، ويعرف اللغة العربية والبلاغة ومع هذا يعبد القبور.
    هل هذا معذور بالجهل؟
    وأكثر ما تكون هذه القبور والأضحرة في بلاد العرب الذين نزل القرآن بلغتهم.
    فكيف تقولون: هؤلاء جهّال؟ إلى متى الجهل؟
    لأنه بعد بعثة النبي صلى الله عليه وآله وسلّم ونزول القرآن زالت الجاهليّة وجاء العلم والحجة.
    فهل يعذر بالجهل وهو يعيش في بلاد المسلمين ويحفظ القرآن ويقرأ القرآن ويسمعه ويسمع كلام أهل العلم خصوصاً بعدما جاءت وسائل الإعلام التي تنقل إلى الناس كلام أهل العلم ويقرأ فيها القرآن صباحاً مساءاً بصوت يسمعه من في المشرق والمغرب.
    كيف يقال: إن هؤلاء ما بلغتهم الحجة..!؟ هؤلاء جهّال..!!
    مع أن أكثرهم معهم شهادات عليا في اللغة العربية وعلوم الشريعة والقراءات والفقه والأصول.
    *فالحاصل أنهم لا حجة لهم، وحجتهم داحضة عند ربهم.
    ونسأل الله أن يهديهم إلى الصواب وأن يستبين لهم الحق وأن يتركوا العناد ويتركوا التقليد الأعمى ويرجعوا إلى كتاب ربهم وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وآله وسلّم حتى يحققوا إسلامهم ويصححوا دينهم ويكونوا من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلّم ولا يكونوا من أمة المشركين وأتباع أبي جهل وأبي لهب.اهـ

  4. #44
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    قال الشيخ عبد الرحمن السعدي : " وهذا عام في كل ما أخطأ فيه المؤمنون من الأمور العملية والأمور الخبرية " انتهى من "الإرشاد إلى معرفة الاحكام" ص 208.
    وقال الشيخ ابن عثيمين : " والجهل ـ بلا شك ـ من الخطأ ، فعلى هذا نقول : إذا فعل الإنسان ما يُوجب الكفر ، من قول أو فعل ، جاهلاً بأنه كفر ، أي : جاهلاً بدليله الشرعي، فإنه لا يكفر" انتهى من "الشرح الممتع" (14/449) .
    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : " وَقَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى فِي الْقُرْآنِ: (رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا) قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ( قَدْ فَعَلْت) ، وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ الْخَطَأِ الْقَطْعِيِّ فِي مَسْأَلَةٍ قَطْعِيَّةٍ أَوْ ظَنِّيَّةٍ ... فَمَنْ قَالَ : إنَّ الْمُخْطِئَ فِي مَسْأَلَةٍ قَطْعِيَّةٍ أَوْ ظَنِّيَّةٍ يَأْثَمُ ، فَقَدْ خَالَفَ الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَالْإِجْمَاعَ الْقَدِيمَ" انتهى من "مجموع الفتاوى" (19/210).
    وقال: " هَذَا مَعَ أَنِّي دَائِمًا وَمَنْ جَالَسَنِي يَعْلَمُ ذَلِكَ مِنِّي: أَنِّي مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ نَهْيًا عَنْ أَنْ يُنْسَبَ مُعَيَّنٌ إلَى تَكْفِيرٍ وَتَفْسِيقٍ وَمَعْصِيَةٍ ، إلَّا إذَا عُلِمَ أَنَّهُ قَدْ قَامَتْ عَلَيْهِ الْحُجَّةُ الرسالية ، الَّتِي مَنْ خَالَفَهَا كَانَ كَافِرًا تَارَةً ، وَفَاسِقًا أُخْرَى ، وَعَاصِيًا أُخْرَى ، وَإِنِّي أُقَرِّرُ أَنَّ اللَّهَ
    قَدْ غَفَرَ لِهَذِهِ الْأُمَّةِ خَطَأَهَا : وَذَلِكَ يَعُمُّ الْخَطَأَ فِي الْمَسَائِلِ الْخَبَرِيَّةِ الْقَوْلِيَّةِ وَالْمَسَائِلِ الْعَمَلِيَّةِ ".
    انتهى من "مجموع الفتاوى" (3/229) .
    اذا انظر هذه الاجماعات وقارن بينها وبين ما ذكر ليتبين لك انها فى المسائل الخفية ودائما اقول اكمل كلام شيخ الاسلام فى المسائل القطعية والظنية لان شيخ الاسلام لا يذكر كلاما الا ويذكر بعده ما يزيل الاشكال كلام شيخ الاسلام فى المسائل الخفية وليس فى المسائل الظاهرة وقد وضحت ذلك مرارا وتكرار- انظر كلام ائمة الدعوة النجدية الذين اخذوا العلم جيلا بعد جيل عن علم الهداة الاعلام شيخ الاسلام والمسلمين مجدد الملة والدين
    قال الشيخ الامام عبد الله بن عبد الرحمن أبو بطين رحمه الله :" فالمدعي أن مرتكب الكفر متأولاً أو مجتهداً مخطئاً أو مقلداً أو جاهلاً - معذوراً - ، مخالف للكتاب والسنة والإجماع إ . هـ [ رسالة الإنتصار لحزب الله الموحدين ]
    -قال ابا بطين في الدرر السنية ج12 ص 69 ((فإن كان مُرتكب الشرك الأكبر معذوراً لجهله ، فمن الذي لا يُعذر ؟! ولازم هذه الدعوى : أنه ليس لله حجة على أحد إلاَّ المعاند ، مع أن صاحب هذه الدعوى لا يمكنه طرد أصله ، بل لا بُد أن يتناقض ، فإنه لا يمكنه أن يتوقف في تكفير من شك في رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم - ، أو شك في البعث ، أو غير ذلك من أصول الدين ، والشاك جاهل . والفقهاء يذكرون في كتب الفقه حكم المرتد : أنه المسلم الذي يكفر بعد إسلامه ، نطقاً ، أو فعلاً ، أو شكاً ، أو اعتقاداً ، وسبب الشك الجهل . ولازم هذا : أنّا لا نُكفر جهلة اليهود والنصارى ، والذين يسجدون للشمس والقمر والأصنام لجهلهم ، ولا الذين حرقهم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - بالنار ، لأنّا نقطع أنهم جُهال ، وقد أجمع المسلمون على كفر من لم يُكفر اليهود والنصارى أو شك في كُفرهم ، ونحن نتيقن أن أكثرهم جهال ))-------
    قال عبد الرحمن أبو بطين مفتي الديار النجدية (( ومن العجب أن بعض الناس إذا سمع من يتكلم في معنى هذه الكلمة نفياً وإثباتاً عاب ذلك، وقال لسنا مكلفين بالناس والقول فيهم، فيقال له بل أنت مكلف بمعرفة التوحيد الذي خلق الله الجن والإنس لأجله وأرسل جميع الرسل يدعون إليه، ومعرفة ضده وهو الشرك الذي لا يغفر، ولا عذر للمكلف في الجهل بذلك، ولا يجوز فيه التقليد لأنه أصل الأصول، فمن لم يعرف المعروف وينكر المنكر فهو هالك، لاسيما أعظم المعروف وهو التوحيد وأكبر المنكرات وهو الشرك )) عقيدة الموحدين رسالة (الانتصار لحزب الله الموحدين)
    بل نقل إجماع العلماء على هدم جواز التقليد في التوحيد و الرسالة فقال كما في الدرر السنية ج 10 ص 399 ((والله سبحانه إنما افترض على الخلق طاعته، وطاعة رسوله، وأمرهم أن يردوا إلى كتابه وسنة رسوله، ما تنازعوا فيه، وأجمع العلماء على أنه لا يجوز التقليد ، في التوحيد والرسالة ))-----قال أبا بطين في الدرر السنية ج 12 ص 72 و 73 وفي مجموعة الرسائل ج 1 ص 659 (( فالمدعي أن مرتكب الكفر متأولا أو مُجتهدا أو مخطئا أو مقلدا أو جاهلا ؛ معذور، مُخالف للكتاب والسنة والإجماع بلا شك، مع أنه لا بد أن ينقض أصله، فلو طرد أصله؛ كفر بلا ريب، كما لو توقف في تكفير من شك في رسالة محمد صلى الله عليه وسلم ونحو ذلك))---------نقل ابا بطين عن ابن جرير عند تفسير قولة تعالى(فَرِيقًا هَدَىٰ وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلالَةُ ۗ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ ) قال ابن جرير وهذا يدل على أن الجاهل غير معذور ) الدرر 10/392-------- --
    قال الشيخ أبا بطين في مجموعة الرسائل و المسائل ج1 ص655 (( إنّ فعل مشركي الزمان عند القبور من دعاء أهل القبور وسؤالهم قضاء الحاجات وتفريج الكربات و الذبح والنذر لهم ، وقولنا إنّ هذا شرك أكبر وإنّ من فعله فهو كافر ، والذين يفعلون هذه العبادات عند القبور كفّار بلا شكّ ، وقول الجهال إنّكم تكفرون المسلمين فهذا ما عرف الاسلام ولا التوحيد ، والظاهر عدم صحّة إسلام هذا القائل فإنّ من لم ينكر هذه الأمور التي يفعلها المشركون اليوم ولا يراها شيئا فليس بمسلم ))---------------- قال الشيخ أبا بطين . مجموعة الرسائل ج1/ القسم 3/ص 655 (( فيمن قال إنكم تكفرون المسلمين وحقيقته أنه يعبد غير الله إن القائل ما عرف الإسلام ولا التوحيد والظاهر عدم صحة إسلام هذا القائل لأنه لم ينكر هذه الأمور التي يفعلها المشركون اليوم ولا يراها شيئا فليس بمسلم)).
    و قال عبد الله بن عبدالرحمن أبا بطين في الرسائل و المسائل النجدية ج 1 ص 659 ((وأما من يقول: إن من تكلم بالشهادتين؛ ما يجوز تكفيره. فقائل هذا القول لا بد أن يتناقض، ولا يمكنه طرد قوله في مثل من أنكر البعث، أو شك فيه؛ مع إتيانه بالشهادتين، أو أنكر نبوة أحد من الأنبياء الذين سماهم الله تعالى في كتابه. أو قال: الزنا حلال، أو اللواط، أو الربا، ونحو ذلك، أو أنكر مشروعية الأذان أو الإقامة أو أنكر الوتر أو السواك، ونحو ذلك؛ فلا أظنه يتوقف في كفر هؤلاء وأمثالهم إلا أن يكابر، أو يعاند؛ فإن كابر أو عاند؛ فقال: لا يضر شيء من ذلك، ولا يكفر به من أتى بالشهادتين؛ فلا شك في كفره، ولا في كفر من شك في كفره ))

    و قال عبد الرحمن أيضا في الدرر السنية ج 11 ص 479-482 ((وقال العلامة أبن القيم تعالى، أيضاً: في طبقات الناس - من هذه الأمة وغيرها - الطبقة السابعة عشرة: طبقة المقلدين... وقد أخبر الله في القرآن، في غير موضع، بعذاب المُقلدين لأسلافهم من الكفار، وأنهم يتحاجّون في النار، وأن الأتباع يقولون: {ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذاباً ضعفاً من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون} [الأعراف/38]، انتهى ملخصاً... وهذا كلام شيخ الإسلام ، في المنهاج، يطابق ما قد أسلفناه عنه في هذا الجواب: وأشهر الناس بالردّة، خصوم أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، وأتباعه، كمسيلمة الكذاب، وأتباعه، وغيرهم. ومن أظهر الناس ردّة: الغالية الذين حرَّقهم علي رضي الله عنه بالنار، لمّا ادعوا فيه الإلهية؛ والسبئية أتباع عبد الله بن سبأ، الذي أظهر سبّ أبي بكر وعُمر. وأول من ظهر عنه دعوة النبوة، من المنتسبين إلى الإسلام: المختار بن أبي عُبيد، وكان من الشيعة فعُلم: أن أعظم الناس ردّةً، هم في الشيعة أكثر منهم في سائر الطوائف؛ ولهذا لا يُعرف أسوأ ردّة من ردّة الغالية، كالنُصيريه، ومن ردّة الإسماعيليه الباطنية ونحوهم انتهى. ومن المعلوم: أن كثيراً من هؤلاء جُهال، يظنون أنهم على الحق، ومع ذلك حكم بن تيمية بسوء ردتهم ))
    وأشهر الناس بالردّة،....كمسيلمة الكذاب، وأتباعه، وغيرهم......الغالية الذين حرَّقهم علي رضي الله عنه بالنار، لمّا ادعوا فيه الإلهية................ .والسبئية............. كالنُصيريه، ومن ردّة الإسماعيليه الباطنية ونحوهم ...........ومن المعلوم: أن كثيراً من هؤلاء جُهال ، يظنون أنهم على الحق، ومع ذلك حكم بن تيمية بسوء ردتهم
    فهل جميع هؤال عند اصحاب العذر بالجهل معذورون

  5. #45
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    قال الشافعي رضي الله عنه: (لو عذر الجاهل، لأجل جهله لكان الجهل خيرا من العلم، إذ كان يحط عن العبد أعباء التكليف ويريح قلبه من ضروب التعنيف، فلا حجة للعبد في جهله بالحكم بعد التبليغ والتمكين، لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل).
    نعم بارك الله فيك هذه هى الخلاصة بارك الله فيك وجزاك الله خيرا اخى الفاضل -ابو البراء - هذا الحوار للافادة والاستفادة من الاخوة الافاضل لا شئ فوق ذلك الا مدارسة العلم عن طريق الحوار والنقاش بارك الله فى الجميع

  6. #46
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    ثبوت وصف الشرك مع الجهل
    قبل قيام الحجة

    السـؤال:
    لا يخفى عليكم ما ابْتُلِيَتْ به هذه الأمّةُ بوقوعها في أكبر الذنوب وهو الشرك بالله جلّ وعلا، وفي مدينتنا لا تكاد تجد بيتًا يخلو من التعلّق في الصالحين والاعتقادِ فيهم ببعض خصائصِ الربوبيةِ، والتقرّبِ إليهم بأنواعٍ من العبادة، وذلك عن جهلٍ وكثرةِ دُعاة الضلالة إلى ذلك.
    وسؤالنا: هل يُحكم على هؤلاء بعينهم أنهم مشركون ويعامَلون معاملتَهم؟ وهل إذا ماتوا على ذلك يجوز الترحّم عليهم والدعاء لهم؟ أفيدونا، وجزاكم الله خيرًا.
    الجـواب:
    الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلامُ على مَنْ أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصَحْبِهِ وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمّا بعد:
    فلا ترتفعُ صفةُ الشِّركِ على المتلبِّسِ بالشرك الأكبرِ، وتثبتُ مع الجهل قبل قيام الحُجَّة الرِّسالية وبعدَها؛ لأنّ عبادةَ غيرِ اللهِ لا توجد مع الإسلام البتة، ولا توجد إلاّ من مُشركٍ وإن كان مُصرّحًا بالإسلام، ومعنى ذلك أنّ مَنْ عَبَدَ اللهَ تعالى وعَبَدَ معه إلهًا آخَرَ لم يكن مُسلمًا، ومَن لَمْ يَعْبُدْهُ بل استكبرَ عن عبادته لم يكن مُسلمًا، فالمشركُ ليس من عِداد المسلمين؛ لأنّ دِينَ الإسلام الذي ارتضاه اللهُ وبعثَ به رُسُلَهُ هو الاستسلام لله وحده، والخضوعُ له وحده لعبادته دون ما سواه؛ ذلك لأنّ الناس على صِنفين: إمّا موحّد لا يعبد إلاّ الله وحده لا شريك له، وإمّا مُشركٌ يعبدُ غيرَ اللهِ تعالى، وليس في بني آدمَ قسم ثالث، فكلّ من قدّم شيئًا لغير الله ممَّا لا يكون إلاّ لله من خصائص الإلهية فليس ممَّن عَبَدَ اللهَ مُخلصًا له الدِّين، وإذا لم يكن مُوحِّدًا كان مُشركًا ولا ثالث لهما، وقد ذَكَرَ ابنُ القيِّم -رحمه الله- في معرِض قوله تعالى: ﴿وَمَن يَرْغَبُ عَن مِّلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلاَّ مَن سَفِهَ نَفْسَهُ﴾ [البقرة: 130]، أنّ الله تعالى قسم الخلائق قسمين: سفيهًا لا أَسْفَهَ منه، ورشيدًا؛ فالسفيهُ من رَغِبَ عن مِلَّتِهِ إلى الشِّرك، والرشيدُ من تَبَرَّأَ من الشِّرك قولاً وعملاً وحالاً فكان قولُه توحيدًا، وعملُه توحيدًا، وحالُه توحيدًا، ودعوتُه توحيدًا. فالمعرِضُ عن التوحيد مُشرك شاءَ أم أبى، والمعرِض عن السُّنَّة مُبتَدِعٌ ضالٌّ شاء أم أبى(١).
    هذا، وينبغي أن يعلم أنّ ثبوت صفة الشرك قبل قيام الحُجَّة عليه له حكم يختلف عنه بعد قيام الحُجَّة، فصاحبُ الشِّرْكِ قَبْلَ قيام الحُجَّة مُشركٌ لكن لا يستحقُّ صاحبُه العقوبةَ في الدَّارَيْنِ: القتل في الدنيا، والخلود في النار في الآخرة، وهذا إنما يكون للمشرِك بعد قيام الحجَّة الرِّسالية؛ لأنّ العقوبةَ والعذابَ متوقّفٌ على بلاغ الرسالة لقوله تعالى: ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً﴾ [الإسراء: 15]، فالشركُ ثابتٌ في كِلتا الحالتين: قبل البلاغ وبعده، غير أنه من لم تبلغه الحُجَّة الرِّسالية فشركه غير معذّب عليه؛ لأنه «لاَ تَكْلِيفَ إِلاَّ بِشَرْعٍ»، «وَالشَّرْعُ يَلْزَمُ بِالبَلاَغِ مَعَ انْتِفَاءِ المُعَارِضِ»، وأهله قبل بلوغ الحُجَّة ليسوا بموحِّدين.
    فالحاصـل: إنّ مَنْ لَمْ تبلغْهُ الدعوةُ والحُجَّة الرِّساليةُ وكان متلبِّسًا بالشرك الأكبر فمعذورٌ لعدم البلاغ لا لمجرّد الجهل، إذ لا يعذر في أصول الإيمان بجهله، قال صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم في حديث أبي هريرة رضي الله عنه: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لاَ يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ أَوْ نَصْرَانِيٌّ ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ إِلاَّ كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ»، فمن لم تبلغه الدعوةُ [
    ولم يتمكن منها]بحالٍ ولا سمع بها بخبر فينتفي عنهم الكفر باعتبار ما يترتَّب عليه من العقوبة في الدارين -كما تقدّم- غير أنه لا يُحكم بإسلامهم ولا يدخلون في مُسَمَّى المسلمين؛ لأنّ الشرك يصدق عليهم واسمه يتناولهم ولا يبقى إسلام مع مناقضة قاعدته الكبرى شهادة: «أن لا إله إلاّ الله»؛ فشأنهم كشأن أطفال المشركين الذين ماتوا قبل أن يميّزوا شيئًا فينتفي عنهم الشرك باعتبار أنه لا يترتَّب عليهم من العقوبة في الدارين غير أنهم مشركون في أحكام الدنيا لهم حكم أوليائهم.
    أمّا مَنْ بلغته الحُجَّة الرِّسالية -خاصّة ممّن يعيش في البلدان الإسلامية- فإنّ وصف الشِّرك يثبت في حقّه بمجرّد فِعله ويستحقّ الوعيد بالعذاب ولا عُذر له بالجهل بأصول الإيمان، -لِمَا تقدَّم من حديث أبي هريرة السابق- ولا علاقةَ ترابطية بين حُكم الشِّرك ونفي العذاب، فكلُّ مُعذّب في الدارين فهو مُشرك، وليس كلّ مشركٍ معذّبًا إلاّ بعد قيام الحجّة الرسالية.
    هذا، .......
    والواجب على المسلم بُغْضُ الشِّركِ وأهلِْهِ بلا محبّةٍ فيه ويوافق ربَّه فيما يَسخَطُه ويكرهه ولا يرضاه من الأقوال والأفعال والاعتقادات، فيتبرّأ منها على وجه الملازمة والاستمرار[الشيخ فركوس]

  7. #47
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    49

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    انتظر الاجابة
    !!!؟؟؟

  8. #48
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    المشاركات
    54

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    الأخوة الكرام ..جزاكم الله خيرا على إثراء الموضوع وعلى هدوء المناقشة والأدب الجم ..بارك الله فيكم جميعا
    من المعلوم أن من يعذر في مسائل التوحيد والشرك ثلاثة 1- من نشأ في بادية 2_ حديث العهد بالإسلام 3_ الجهل في المسائل الخفية
    وسؤالي ..من عاش في (قرية )من بلاد المسلمين وفي بعض فترات الجهل ..هو يصلي ويصوم ..الخ ويفعل بعض الشركيات ظنا منه أنه من الدين أو هكذا وصل إليه الإسلام
    هل يعتبر مثل من وصل إليهم الدين (مشوشا )أم لا ؟ وبالتالي يعذر في الآخرة ؟
    ملحوظة : بعض الناس إذا رأى مثل هذه المسائل أول ما يخطر بباله الخوارج ..وهذا خطير لأن( الإيمان والكفر ) أحكام شرعية وليس فكر بشري .!!
    يرجى مراجعة منهاج السنة 247/5 ليرى كيف يتعامل الصحابة مع الخوارج بلا غلو أو ظلم لأحد في زمانهم ..

  9. #49
    تاريخ التسجيل
    Jan 2012
    المشاركات
    7,880

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عامري مشاهدة المشاركة
    ويفعل بعض الشركيات ظنا منه أنه من الدين أو هكذا وصل إليه الإسلام

    البحث عن الإسلام ومعرفته واجب لمن سمع به ولو بصورة مشوهة
    فمن بلغتهم دعوة الإسلام كمفهوم عام، فهؤلاء يجب عليهم البحث والتحري عن حقيقة الإسلام، فإن أمكنهم ذلك لكنهم لم يرفعوا رأسًا بذلك، فهؤلاء يشملهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ: يَهُودِيٌّ، أَوْ نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَا يُؤْمِنُ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ. رواه مسلم. أما إن كانوا عاجزين عن البحث ومعرفة الإسلام، فهؤلاء حكمهم حكم من لم تبلغهم دعوة الإسلام.
    واما من بلغتهم دعوة الإسلام مشوهة، ولم يتمكنوا من معرفة حقيقة الدعوة، فهم معذورون كمن قبلهم.

    أما إن كانوا متمكنين من البحث والتحري عن الحقيقة، فهم مفرطون بتركهم البحث، فلا يعذرون بذلك.
    قال ابن القيم في مدارج السالكين: حجة الله قامت على العبد بإرسال الرسول، وإنزال الكتاب، وبلوغ ذلك إليه، وتمكنه من العلم به؛ سواء علم أو جهل، فكل من تمكن من معرفة ما أمر الله به ونهى عنه فقصر عنه، ولم يعرفه فقد قامت عليه الحجة.

    وقال أيضًا: وأما كفر الجهل مع عدم قيام الحجة، وعدم التمكن من معرفتها، فهذا الذي نفى الله التعذيب عنه حتى تقوم حجة الرسل.المصدر الاسلام سؤال وجواب بتصرف

    عبادة الله وحده لا شريك له والكفر بما يُعبد من دون الله، والإيمان بالرسول صلّى الله عليه وسلّم . الجاهل بِهذه المسألة هو الكافر الجاهل، فمن سمّاه كافراً، فهو يقصد أحكام الدنيا الجارية على ظاهر الأمر. ومن قال: إنّه معذورٌ بجهله، أو قال: لا تكفير قبل ورود الشرع، فهو يقصد أحكام الثواب والعقاب التي يشترط لها قيام الحجّة

    قال ابن القيم رحمه الله
    اتفقت الأمة على أن هذه الطبقة كفار وإن كانوا جهالاً مقلدين لرؤسائهم وأئمتهم إلا ما يحكى عن بعض أهل البدع أنه لم يحكم لهؤلاء بالنار، وجعلهم بمنزلة من لم تبلغه الدعوة وهذا مذهب لم يقل به أحد من أئمة المسلمين، لا الصحابة ولا التابعين، ولا من بعدهم، وإنما يعرف عن بعض أهل الكلام المحدث في الإسلام، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة)) (26) وهذا المقلد ليس بمسلم، وهو عاقل مكلف، والعاقل المكلف لا يخرج عن الإسلام أو الكفر، وأما من لم تبلغه الدعوة فليس بمكلف في تلك الحال، وهو بمنزلة الأطفال والمجانين.
    والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له، والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به، فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم، وإن لم يكن كافراً معانداً فهو كافر جاهل فغاية هذه الطبقة أنهم كفار جهال غير معاندين، وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفاراً) .
    ويقول أيضاً: (الواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غير دين الإسلام فهو كافر، وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول، هذا في الجملة، والتعيين موكول إلى علم الله وحكمه، هذا في أحكام الثواب والعقاب، وأما في أحكام الدنيا فهي جارية على ظاهر الأمر، فأطفال الكفار ومجانينهم كفار في أحكام الدنيا لهم حكم أوليائهم) .
    ويقول الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن أبو بطين: (قد أخبر الله سبحانه بجهل كثير من الكفار، مع تصريحه بكفرهم، ووصف النصارى بالجهل مع أنه لا يشك مسلم في كفرهم، ونقطع أن أكثر اليهود والنصارى اليوم جهال مقلدون، فنعتقد كفرهم، وكفر من شك في كفرهم).
    وجاء في فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما يلي:
    (كل من آمن برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسائر ما جاء به في الشريعة، إذا سجد بعد ذلك لغير الله من ولي، وصاحب قبر، أو شيخ طريق يعتبر كافراً مرتداً عن الإسلام، مشركاً مع الله غيره في العبادة، ولو نطق بالشهادتين وقت سجوده، لإتيانه بما ينقض قوله من سجوده لغير الله، ولكنه قد يعذر لجهله، فلا تنزل به العقوبة حتى يعلم وتقام عليه الحجة، ويمهل ثلاثة أيام إعذاراً إليه ليراجع نفسه عسى أن يتوب، فإن أصر على سجوده لغير الله بعد البيان قتل لردته...فالبيان وإقامة الحجة للإعذار إليه قبل إنزال العقوبة، لا ليسمى كافراً بعد البيان، فإنه يسمى كافراً بما حدث منه من سجود لغير الله مثلاً)


    ظنا منه أنه من الدين
    قال الامام محمد ابن عبد الوهاب فى قصة الردة
    الذي يُبيِّن ذلك من قصة الردة أنَّ المرتدين افترقوا في ردتهم فمنهم مَن كذَّب النبي صلى الله عليه وسلم ورجعوا إلى عبادة الأوثان وقالوا: لو كان نبياً ما مات، ومنهم مَن ثبت على الشهادتين ولكن أقرَّ بنبوة مسيلمة ظنَّاً أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أشركه في النبوة لأنَّ مسيلمة أقام شهود زور شهدوا له بذلك فصدَّقهم كثير من الناس، ومع هذا أجمع العلماء أنَّهم مرتدون ولو جهلوا ذلك ومَن شكَّ في ردتهم فهو كافر،
    بعض الناس إذا رأى مثل هذه المسائل أول ما يخطر بباله الخوارج
    الخوارج كفروا اهل التوحيد بالكبائر- اما من يصف اهل التوحيد بالخوارج لانهم يسمون اهل الشرك بالمشركين فهذه البدعة ورثوها عن مقدمهم وامامهم عثمان ابن منصور عدو الدعوة النجدية-
    قال الشيخ عبد الرحمن ابن حسن
    فإنا قد وجدنا في كتب عثمان بن منصور بخطوطه، أمورا تتضمن الطعن على المسلمين، وتضليل إمامهم شيخ الإسلام: محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله، فيما دعا إليه من التوحيد، وإظهار ما يعتقده في أهل هذه الدعوة، من أنهم خوارج، تنـزل الأحاديث التي وردت في الخوارج عليهم.
    وساق جملة من الأحاديث التي وردت في الحث على قتال الخوارج، منها حديث: "أينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم" ، وما في معناه من الأحاديث التي صحت عنه صلى الله عليه وسلم فيهم...
    والجواب على عثمان ابن منصور : من وجوه:
    الأول: أن الخوارج الذين أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرجوا في خلافة علي بن أبي طالب، منصرفه من قتال صفين، فأظهروا تكفير الصحابة بما جرى بينهم من القتال، كفروا عليا رضي الله عنه بذلك، فدعاهم إلى الرجوع إلى الحق.
    واستدل عليهم ابن عباس رضي الله عنه بقوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [سورة الحجرات آية : 9]، فسماهم مؤمنين مع الاقتتال. وأنكروا التحكيم، وقالوا: لا حكم إلا لله، فناظرهم ابن عباس في ذلك أيضا، واستدل بقوله: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا} [سورة النساء آية : 35]، إلى غير ذلك مما هو مذكور في كتب الحديث والسير. وأجمع الصحابة رضي الله عنهم والتابعون والأئمة أن هؤلاء هم الذين عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث، وأمر بقتالهم، وعرف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنهم هم المعنيون، وظهرت العلامة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها توجد فيهم، وهو المخدج الذي له ثدي كثدي المرأة، فوجد في القتلى، فسر بذلك علي رضي الله عنه.
    وأما أهل هذه الدعوة الإسلامية، التي أظهرها الله بنجد،
    وانتشرت، واعترف بصحتها كثير من العلماء والعقلاء، وأدحض الله حجة من نازعهم بالشهادة، فهم بحمد الله أبعد الناس عن مشابهة الخوارج وغيرهم من أهل البدع: ودينهم هو الحق، يدعون إلى ما بعث الله به رسله، من إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، وينهون عن دعوة الأموات والغائبين، وطلب الشفاعة منهم.
    وأنكروا ما يعتقده المشركون، من أن الأموات والغائبين، يملكون الضر والنفع، والتصرف والتدبير; فإن جماع الدين: ألا يعبد إلا الله، وألا يعبد إلا بما شرع ; فخالفوا من خرج عن هذا الدين، وجاهدوا من قدروا على جهاده، حتى أظهر الله هذا الدين، وأبطل كيد الكائدين، وشبه المشبهين.
    ولم يكفروا أحدا من الصحابة، رضي الله عنهم; بل أحبوهم ووالوهم، وأعرضوا عما شجر بينهم، وعلموا أن لهم حسنات عظيمة، يمحو الله بها السيئات، وتضاعف بها الحسنات. وهذه الطائفة - بحمد الله - على منهج الصحابة، في أصول الدين وفروعه، والحجة عندهم فيما قاله الله ورسوله، وما كان عليه الصحابة والتابعون، وأئمة الإسلام، وفارقوا أهل الشرك وعبادة الأوثان، وأظهروا عداوتهم في الجملة.
    وخالفوا أهل كل بدعة في بدعتهم، كالجهمية والمعتزلة والمرجئة، وغيرهم من أهل البدع، كالباطنية، والفلاسفة وغيرهم؛ فما ناظرهم صاحب بدعة إلا وألجؤوه المضائق، وأدحضوا حجته بالكتاب والسنة؛ فالحمد لله الذي هدانا للإسلام، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
    ولكن السبب في تنْزيله لهم منْزلة الخوارج: أنهم ينهون عن دعوة غير الله، وعبادته من الأموات والغائبين، ويقولون: العبادة حق الله، لا يصلح منها شيء لملك مقرب، ولا نبي مرسل، وينكرون ما وقع في كثير من البلاد، من دعوة أرباب القبور، والتذلل لهم والرغبة إليهم، وإنزال الحوائج بهم، والتقرب إليهم بالنحر والذبح لهم، وغير ذلك مما يطول عده.
    فمن أنكر هذا الشرك سماه خارجيا، لاعتقاده أن هذا الشرك لا يضر، ولا يناقض الإسلام; والإسلام عنده: بناء المساجد والمدارس، والنداء إلى الصلاة وفعلها، والصدقة، وغير ذلك، فهذا عنده هو الدين الذي لا يضر معه اعتقاد ولا عمل

    قال ابن القيم رحمه الله
    من لي بشبه خوارج قد كفرُوا ... بالذنب تَأْوِيلا بِلَا إِحْسَان
    وَلَهُم نُصُوص قصروا فِي فهمها ... فَأتوا من التَّقْصِير فِي الْعرْفَان
    وخصومنا قد كفرونا بِالَّذِي ... هُوَ غَايَة التَّوْحِيد وَالْإِيمَان

  10. #50
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    المشاركات
    54

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعبداللطيف مشاهدة المشاركة
    البحث عن الإسلام ومعرفته واجب لمن سمع به ولو بصورة مشوهة
    فمن بلغتهم دعوة الإسلام كمفهوم عام، فهؤلاء يجب عليهم البحث والتحري عن حقيقة الإسلام، فإن أمكنهم ذلك لكنهم لم يرفعوا رأسًا بذلك، فهؤلاء يشملهم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الْأُمَّةِ: يَهُودِيٌّ، أَوْ نَصْرَانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَا يُؤْمِنُ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ، إِلَّا كَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ. رواه مسلم. أما إن كانوا عاجزين عن البحث ومعرفة الإسلام، فهؤلاء حكمهم حكم من لم تبلغهم دعوة الإسلام.
    واما من بلغتهم دعوة الإسلام مشوهة، ولم يتمكنوا من معرفة حقيقة الدعوة، فهم معذورون كمن قبلهم.

    أما إن كانوا متمكنين من البحث والتحري عن الحقيقة، فهم مفرطون بتركهم البحث، فلا يعذرون بذلك.
    قال ابن القيم في مدارج السالكين: حجة الله قامت على العبد بإرسال الرسول، وإنزال الكتاب، وبلوغ ذلك إليه، وتمكنه من العلم به؛ سواء علم أو جهل، فكل من تمكن من معرفة ما أمر الله به ونهى عنه فقصر عنه، ولم يعرفه فقد قامت عليه الحجة.

    وقال أيضًا: وأما كفر الجهل مع عدم قيام الحجة، وعدم التمكن من معرفتها، فهذا الذي نفى الله التعذيب عنه حتى تقوم حجة الرسل.المصدر الاسلام سؤال وجواب بتصرف

    عبادة الله وحده لا شريك له والكفر بما يُعبد من دون الله، والإيمان بالرسول صلّى الله عليه وسلّم . الجاهل بِهذه المسألة هو الكافر الجاهل، فمن سمّاه كافراً، فهو يقصد أحكام الدنيا الجارية على ظاهر الأمر. ومن قال: إنّه معذورٌ بجهله، أو قال: لا تكفير قبل ورود الشرع، فهو يقصد أحكام الثواب والعقاب التي يشترط لها قيام الحجّة

    قال ابن القيم رحمه الله
    اتفقت الأمة على أن هذه الطبقة كفار وإن كانوا جهالاً مقلدين لرؤسائهم وأئمتهم إلا ما يحكى عن بعض أهل البدع أنه لم يحكم لهؤلاء بالنار، وجعلهم بمنزلة من لم تبلغه الدعوة وهذا مذهب لم يقل به أحد من أئمة المسلمين، لا الصحابة ولا التابعين، ولا من بعدهم، وإنما يعرف عن بعض أهل الكلام المحدث في الإسلام، وقد صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الجنة لا يدخلها إلا نفس مسلمة)) (26) وهذا المقلد ليس بمسلم، وهو عاقل مكلف، والعاقل المكلف لا يخرج عن الإسلام أو الكفر، وأما من لم تبلغه الدعوة فليس بمكلف في تلك الحال، وهو بمنزلة الأطفال والمجانين.
    والإسلام هو توحيد الله وعبادته وحده لا شريك له، والإيمان بالله وبرسوله واتباعه فيما جاء به، فما لم يأت العبد بهذا فليس بمسلم، وإن لم يكن كافراً معانداً فهو كافر جاهل فغاية هذه الطبقة أنهم كفار جهال غير معاندين، وعدم عنادهم لا يخرجهم عن كونهم كفاراً) .
    ويقول أيضاً: (الواجب على العبد أن يعتقد أن كل من دان بدين غير دين الإسلام فهو كافر، وأن الله سبحانه وتعالى لا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه بالرسول، هذا في الجملة، والتعيين موكول إلى علم الله وحكمه، هذا في أحكام الثواب والعقاب، وأما في أحكام الدنيا فهي جارية على ظاهر الأمر، فأطفال الكفار ومجانينهم كفار في أحكام الدنيا لهم حكم أوليائهم) .
    ويقول الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن أبو بطين: (قد أخبر الله سبحانه بجهل كثير من الكفار، مع تصريحه بكفرهم، ووصف النصارى بالجهل مع أنه لا يشك مسلم في كفرهم، ونقطع أن أكثر اليهود والنصارى اليوم جهال مقلدون، فنعتقد كفرهم، وكفر من شك في كفرهم).
    وجاء في فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء ما يلي:
    (كل من آمن برسالة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسائر ما جاء به في الشريعة، إذا سجد بعد ذلك لغير الله من ولي، وصاحب قبر، أو شيخ طريق يعتبر كافراً مرتداً عن الإسلام، مشركاً مع الله غيره في العبادة، ولو نطق بالشهادتين وقت سجوده، لإتيانه بما ينقض قوله من سجوده لغير الله، ولكنه قد يعذر لجهله، فلا تنزل به العقوبة حتى يعلم وتقام عليه الحجة، ويمهل ثلاثة أيام إعذاراً إليه ليراجع نفسه عسى أن يتوب، فإن أصر على سجوده لغير الله بعد البيان قتل لردته...فالبيان وإقامة الحجة للإعذار إليه قبل إنزال العقوبة، لا ليسمى كافراً بعد البيان، فإنه يسمى كافراً بما حدث منه من سجود لغير الله مثلاً)



    قال الامام محمد ابن عبد الوهاب فى قصة الردة
    الذي يُبيِّن ذلك من قصة الردة أنَّ المرتدين افترقوا في ردتهم فمنهم مَن كذَّب النبي صلى الله عليه وسلم ورجعوا إلى عبادة الأوثان وقالوا: لو كان نبياً ما مات، ومنهم مَن ثبت على الشهادتين ولكن أقرَّ بنبوة مسيلمة ظنَّاً أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أشركه في النبوة لأنَّ مسيلمة أقام شهود زور شهدوا له بذلك فصدَّقهم كثير من الناس، ومع هذا أجمع العلماء أنَّهم مرتدون ولو جهلوا ذلك ومَن شكَّ في ردتهم فهو كافر،
    الخوارج كفروا اهل التوحيد بالكبائر- اما من يصف اهل التوحيد بالخوارج لانهم يسمون اهل الشرك بالمشركين فهذه البدعة ورثوها عن مقدمهم وامامهم عثمان ابن منصور عدو الدعوة النجدية-
    قال الشيخ عبد الرحمن ابن حسن
    فإنا قد وجدنا في كتب عثمان بن منصور بخطوطه، أمورا تتضمن الطعن على المسلمين، وتضليل إمامهم شيخ الإسلام: محمد بن عبد الوهاب، رحمه الله، فيما دعا إليه من التوحيد، وإظهار ما يعتقده في أهل هذه الدعوة، من أنهم خوارج، تنـزل الأحاديث التي وردت في الخوارج عليهم.
    وساق جملة من الأحاديث التي وردت في الحث على قتال الخوارج، منها حديث: "أينما لقيتموهم فاقتلوهم، فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم" ، وما في معناه من الأحاديث التي صحت عنه صلى الله عليه وسلم فيهم...
    والجواب على عثمان ابن منصور : من وجوه:
    الأول: أن الخوارج الذين أخبر عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خرجوا في خلافة علي بن أبي طالب، منصرفه من قتال صفين، فأظهروا تكفير الصحابة بما جرى بينهم من القتال، كفروا عليا رضي الله عنه بذلك، فدعاهم إلى الرجوع إلى الحق.
    واستدل عليهم ابن عباس رضي الله عنه بقوله تعالى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [سورة الحجرات آية : 9]، فسماهم مؤمنين مع الاقتتال. وأنكروا التحكيم، وقالوا: لا حكم إلا لله، فناظرهم ابن عباس في ذلك أيضا، واستدل بقوله: {وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَماً مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَماً مِنْ أَهْلِهَا} [سورة النساء آية : 35]، إلى غير ذلك مما هو مذكور في كتب الحديث والسير. وأجمع الصحابة رضي الله عنهم والتابعون والأئمة أن هؤلاء هم الذين عنى رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث، وأمر بقتالهم، وعرف أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنهم هم المعنيون، وظهرت العلامة التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنها توجد فيهم، وهو المخدج الذي له ثدي كثدي المرأة، فوجد في القتلى، فسر بذلك علي رضي الله عنه.
    وأما أهل هذه الدعوة الإسلامية، التي أظهرها الله بنجد،
    وانتشرت، واعترف بصحتها كثير من العلماء والعقلاء، وأدحض الله حجة من نازعهم بالشهادة، فهم بحمد الله أبعد الناس عن مشابهة الخوارج وغيرهم من أهل البدع: ودينهم هو الحق، يدعون إلى ما بعث الله به رسله، من إخلاص العبادة لله وحده لا شريك له، وينهون عن دعوة الأموات والغائبين، وطلب الشفاعة منهم.
    وأنكروا ما يعتقده المشركون، من أن الأموات والغائبين، يملكون الضر والنفع، والتصرف والتدبير; فإن جماع الدين: ألا يعبد إلا الله، وألا يعبد إلا بما شرع ; فخالفوا من خرج عن هذا الدين، وجاهدوا من قدروا على جهاده، حتى أظهر الله هذا الدين، وأبطل كيد الكائدين، وشبه المشبهين.
    ولم يكفروا أحدا من الصحابة، رضي الله عنهم; بل أحبوهم ووالوهم، وأعرضوا عما شجر بينهم، وعلموا أن لهم حسنات عظيمة، يمحو الله بها السيئات، وتضاعف بها الحسنات. وهذه الطائفة - بحمد الله - على منهج الصحابة، في أصول الدين وفروعه، والحجة عندهم فيما قاله الله ورسوله، وما كان عليه الصحابة والتابعون، وأئمة الإسلام، وفارقوا أهل الشرك وعبادة الأوثان، وأظهروا عداوتهم في الجملة.
    وخالفوا أهل كل بدعة في بدعتهم، كالجهمية والمعتزلة والمرجئة، وغيرهم من أهل البدع، كالباطنية، والفلاسفة وغيرهم؛ فما ناظرهم صاحب بدعة إلا وألجؤوه المضائق، وأدحضوا حجته بالكتاب والسنة؛ فالحمد لله الذي هدانا للإسلام، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.
    ولكن السبب في تنْزيله لهم منْزلة الخوارج: أنهم ينهون عن دعوة غير الله، وعبادته من الأموات والغائبين، ويقولون: العبادة حق الله، لا يصلح منها شيء لملك مقرب، ولا نبي مرسل، وينكرون ما وقع في كثير من البلاد، من دعوة أرباب القبور، والتذلل لهم والرغبة إليهم، وإنزال الحوائج بهم، والتقرب إليهم بالنحر والذبح لهم، وغير ذلك مما يطول عده.
    فمن أنكر هذا الشرك سماه خارجيا، لاعتقاده أن هذا الشرك لا يضر، ولا يناقض الإسلام; والإسلام عنده: بناء المساجد والمدارس، والنداء إلى الصلاة وفعلها، والصدقة، وغير ذلك، فهذا عنده هو الدين الذي لا يضر معه اعتقاد ولا عمل

    قال ابن القيم رحمه الله
    من لي بشبه خوارج قد كفرُوا ... بالذنب تَأْوِيلا بِلَا إِحْسَان
    وَلَهُم نُصُوص قصروا فِي فهمها ... فَأتوا من التَّقْصِير فِي الْعرْفَان
    وخصومنا قد كفرونا بِالَّذِي ... هُوَ غَايَة التَّوْحِيد وَالْإِيمَان
    جزاك الله خيرا يا شيخ محمد ..على هذه الإجابة الكافية الوافية ..رزقنا الله وإياكم العلم النافع والعمل به

  11. #51
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    49

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اخي احمد العامري بارك الله فيك ، ورزقك الله وايانا الفهم الصائب ، والعلم النافع ، والقول السديد
    ولي استفسار اخي بخصوص مشاركتك التي تقول فيها (من المعلوم أن من يعذر في مسائل التوحيد والشرك ثلاثة )
    فماذا تقصد هنا اخي بالعذر ؟ او ما العذر الذي تعنيه هنا ؟

  12. #52
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    المشاركات
    54

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن أمارة مشاهدة المشاركة
    اخي احمد العامري بارك الله فيك ، ورزقك الله وايانا الفهم الصائب ، والعلم النافع ، والقول السديد
    ولي استفسار اخي بخصوص مشاركتك التي تقول فيها (من المعلوم أن من يعذر في مسائل التوحيد والشرك ثلاثة )
    فماذا تقصد هنا اخي بالعذر ؟ او ما العذر الذي تعنيه هنا ؟
    أهلا بك أخي ابن أمارة حياك الله ..
    أقصد به ( العذر بالجهل ) أي متى يكون اعتبار( الجهل ) عذرا مقبولا في مسائل التوحيد


  13. #53
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    49

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عامري مشاهدة المشاركة
    أهلا بك أخي ابن أمارة حياك الله ..
    أقصد به ( العذر بالجهل ) أي متى يكون اعتبار( الجهل ) عذرا مقبولا في مسائل التوحيد

    وحياك الله اخي وبارك الله فيك
    ولكن العذر يكون في انزال العقوبات ، لا في انزال الاسماء ، فتنبه

  14. #54
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    المشاركات
    54

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن أمارة مشاهدة المشاركة
    وحياك الله اخي وبارك الله فيك
    ولكن العذر يكون في انزال العقوبات ، لا في انزال الاسماء ، فتنبه
    بارك الله لك ..على التنبيه
    يعني نطلق عليه أنه مشرك فلا يستغفر له ولا يضحى عنه..أما الحكم على الباطن فيأخذ حكم أهل الفترة ..
    أليس كذلك ؟

  15. #55
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عامري مشاهدة المشاركة
    بارك الله لك ..على التنبيه
    يعني نطلق عليه أنه مشرك فلا يستغفر له ولا يضحى عنه..أما الحكم على الباطن فيأخذ حكم أهل الفترة ..
    أليس كذلك ؟
    فضلا وليس أمرا، مراجعة المشاركات ١٨ _ ١٩ _ ٢٠
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  16. #56
    تاريخ التسجيل
    Apr 2020
    المشاركات
    49

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عامري مشاهدة المشاركة
    بارك الله لك ..على التنبيه
    يعني نطلق عليه أنه مشرك فلا يستغفر له ولا يضحى عنه..أما الحكم على الباطن فيأخذ حكم أهل الفترة ..
    أليس كذلك ؟
    وفيك بارك الله اخي
    ومن الواضح ان تتحدث عن من مات منهم ، واصبت في انه مشرك فلا يستغفر له ولا يضحي عنه ، ولكن الحكم علي الباطن متوقف علي بلوغ الحجة بارك الله فيك
    واسأل الله ان يهدي مشرفنا الي ما فيه الحق والصواب والرشاد

  17. #57
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن أمارة مشاهدة المشاركة
    واسأل الله ان يهدي مشرفنا الي ما فيه الحق والصواب والرشاد
    اللهم آمين
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

  18. #58
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    المشاركات
    54

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن أمارة مشاهدة المشاركة
    وفيك بارك الله اخي
    ومن الواضح ان تتحدث عن من مات منهم ، واصبت في انه مشرك فلا يستغفر له ولا يضحي عنه ، ولكن الحكم علي الباطن متوقف علي بلوغ الحجة بارك الله فيك
    واسأل الله ان يهدي مشرفنا الي ما فيه الحق والصواب والرشاد
    جزاكم الله خير ..أسأل الله ان يهدينا جميعا ..وكلنا هنا لكي نتعلم ويفيد بعضنا بعضا ونستزيد ممن حباه علما وفرا


  19. #59
    تاريخ التسجيل
    Mar 2020
    المشاركات
    54

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء محمد علاوة مشاهدة المشاركة
    فضلا وليس أمرا، مراجعة المشاركات ١٨ _ ١٩ _ ٢٠
    اشكر لك أخي الكريم أبا البراء لطفك والرد على مشاركتي ..ولي تنبيه خفيف بعد إذن الأخوة الكرام
    ما سطره الأخوان الفاضلان محمد بن عبداللطيف وابن أمارة في الواقع هي طريقة أئمة الدعوة إلى يومنا هذا ..وقد كنت قبل مدة استشكل مثلك وقد اطلعت على مشاركاتك التي أحلتني عليها..وعرفت مضمونه ..وما نقلته من الفتاوى في هذه المسائل الدقيقة معظمه فيما يظهر لي لم تكن موجهة للعامة بل هي دروس لطلبة العلم ..ولذا تجد الفتوى ما تعطيك التفاصيل الدقيقة لأنها متقررة في نفوس الطلبة وهذا مثال من دروس سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
    السؤال :ما يعرف ( العامي )أن الذبح عبادة والنذر عبادة ؟
    الجواب : يُعلم الذي لا يعرف يُعلم والجاهل يُعلم .
    السؤال : هل يحكم عليه بالشرك ؟ ( أي الجاهل )
    الجواب : يحكم عليه بالشرك ويٌعلم أما سمعت الله يقول
    :
    (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)
    قال جل وعلا :
    (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)

    المرجع : شرح كشف الشبهات للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله


  20. #60
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    المشاركات
    16,352

    افتراضي رد: اجابة الاخ السائل ، والرد علي المشرف الفاضل ، في عذر المشرك الجاهل

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد عامري مشاهدة المشاركة
    اشكر لك أخي الكريم أبا البراء لطفك والرد على مشاركتي ..ولي تنبيه خفيف بعد إذن الأخوة الكرام
    ما سطره الأخوان الفاضلان محمد بن عبداللطيف وابن أمارة في الواقع هي طريقة أئمة الدعوة إلى يومنا هذا ..وقد كنت قبل مدة استشكل مثلك وقد اطلعت على مشاركاتك التي أحلتني عليها..وعرفت مضمونه ..وما نقلته من الفتاوى في هذه المسائل الدقيقة معظمه فيما يظهر لي لم تكن موجهة للعامة بل هي دروس لطلبة العلم ..ولذا تجد الفتوى ما تعطيك التفاصيل الدقيقة لأنها متقررة في نفوس الطلبة وهذا مثال من دروس سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
    السؤال :ما يعرف ( العامي )أن الذبح عبادة والنذر عبادة ؟
    الجواب : يُعلم الذي لا يعرف يُعلم والجاهل يُعلم .
    السؤال : هل يحكم عليه بالشرك ؟ ( أي الجاهل )
    الجواب : يحكم عليه بالشرك ويٌعلم أما سمعت الله يقول
    :
    (أَمْ تَحْسَبُ أَنَّ أَكْثَرَهُمْ يَسْمَعُونَ أَوْ يَعْقِلُونَ ۚ إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ ۖ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا (44)
    قال جل وعلا :
    (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ (179)

    المرجع : شرح كشف الشبهات للشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

    شكر الله لكم، وجمعنا في الدنيا على طاعته، وفي الآخرة في جنته.
    قال ابن عثيمين: (الاختلاف في مسألة العذر بالجهل كغيره من الاختلافات الفقهية الاجتهادية، وربما يكون اختلافاً لفظياً في بعض الأحيان من أجل تطبيق الحكم على الشخص المعين، أي أن الجميع يتفقون على أن هذا القول كفر، أو هذا الفعل كفر، أو هذا الترك كفر، ولكن هل يصدق الحكم على هذا الشخص المعين لقيام المقتضي في حقه وانتفاء المانع، أو لا ينطبق لفوات بعض المقتضيات أو وجود بعض الموانع. وذلك أن الجهل بالمكفر على نوعين:
    الأول : أن يكون من شخص يدين بغير الإسلام أو لا يدين بشيء ولم يكن يخطر بباله أن ديناً يخالف ما هو عليه، فهذا تجري عليه أحكام الظاهر في الدنيا، وأما في الآخرة فأمره إلى الله تعالى، والقول الراجح أنه يمتحن في الآخرة بما يشاء الله عز وجل، والله أعلم بما كانوا عاملين، لكننا نعلم أنه لن يدخل النار إلا بذنب لقوله تعالى: وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا {الكهف:49}.
    وإنما قلنا: تجرى عليه أحكام الظاهر في الدنيا وهي أحكام الكفر؛ لأنه لا يدين بالإسلام فلا يمكن أن يعطى حكمه، وإنما قلنا بأن الراجح أنه يمتحن في الآخرة لأنه جاء في ذلك آثار كثيرة ذكرها ابن القيم -رحمه الله تعالى -في كتابه "طريق الهجرتين" عند كلامه على المذهب الثامن في أطفال المشركين تحت الكلام على الطبقة الرابعة عشرة.


    النوع الثاني: أن يكون من شخص يدين بالإسلام، ولكنه عاش على هذا المكفر، ولم يكن يخطر بباله أنه مخالف للإسلام، ولا نبهه أحد على ذلك فهذا تجرى عليه أحكام الإسلام ظاهراً، أما في الآخرة فأمره إلى الله عز وجل، وقد دل على ذلك الكتاب والسنة وأقوال أهل العلم .. اهـ.
    ثم فصَّل ذلك ـ رحمه الله ـ إلى أن قال: فالأصل فيمن ينتسب للإسلام بقاء إسلامه حتى يتحقق زوال ذلك عنه بمقتضى الدليل الشرعي، ولا يجوز التساهل في تكفيره لأن في ذلك محذورين عظيمين:
    أحدهما: افتراء الكذب على الله تعالى في الحكم، وعلى المحكوم عليه في الوصف الذي نبزه به.
    أما الأول فواضح حيث حكم بالكفر على من لم يكفره الله تعالى، فهو كمن حرم ما أحل الله؛ لأن الحكم بالتكفير أو عدمه إلى الله وحده كالحكم بالتحريم أو عدمه.
    وأما الثاني فلأنه وصف المسلم بوصف مضاد فقال: إنه كافر، مع أنه بريء من ذلك، وحري به أن يعود وصف الكفر عليه لما ثبت في صحيح مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا كفر الرجل أخاه فقد باء بها أحدهما".
    وفي رواية: "إن كان كما قال وإلا رجعت عليه" . وله من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ومن دعا رجلاً بالكفر، أو قال: عدو الله، وليس كذلك إلا حار عليه". يعني رجع عليه.
    وقوله في حديث ابن عمر : "إن كان كما قال" يعني في حكم الله تعالى.
    وكذلك قوله في حديث أبي ذر: "وليس كذلك" يعني في حكم الله تعالى ... اهـ.

    إلى أن ختم الفتوى بقوله: والحاصل أن الجاهل معذور بما يقوله أو يفعله مما يكون كفراً، كما يكون معذوراً بما يقوله أو يفعله مما يكون فسقاً، وذلك بالأدلة من الكتاب والسنة والاعتبار وأقوال أهل العلم اهـ. [من مجموع فتاوى ورسائل الشيخ ابن عثيمين].
    وأمتثل قول ربي: {فَسَتَذْكُرُون ما أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •