إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبدُه و رسولُه
﴿يا أيّها الّذِين آمنوا اتّقوا اللّه حقّ تقاتِهِ ولا تموتنّ إِلّا وأنْتمْ مسْلِمون﴾[ آل عمران:102]
﴿بِسْمِ اللّهِ الرّحْمٰنِ الرّحِيمِ يا أيّها النّاس اتّقوا ربّكم الّذِي خلقكمْ مِنْ نفْسٍ واحِدةٍ وخلق مِنْها زوْجها وبثّ مِنْهما رِجالًا كثِيرًا ونِساءً ۚ واتّقوا اللّه الّذِي تساءلون بِهِ والْأرْحام ۚ إِنّ اللّه كان عليْكمْ رقِيبًا﴾[ النساء:1]
﴿يا أيّها الّذِين آمنوا اتّقوا اللّه وقولوا قوْلًا سدِيدًا(70)يصْلِح ْ لكمْ أعْمالكمْ ويغْفِرْ لكمْ ذنوبكمْ ۗ ومنْ يطِعِ اللّه ورسوله فقدْ فاز فوْزًا عظِيمًا﴾[ الأحزاب:70-71]


أما بعد : فهذا اختصار لكلام المعلمي من مقدمة تحقيق كتاب الإكمال نقلته من آثاره لما كنت أستخرج فوائد مجموعه الذي قاربت على إكماله بعود الله تعالى، والموضوع يحتاج لمزيد من العناية والزيادة والشيخ تكلم عن مؤلفات المؤتلف والمختلف وزاد هذا العلم كذلك من الكتب الأخرى.

والله الموفق.

رابط القناة:
https://t.me/elmo3alimi



قال العلامة المعلمي رحمه الله تعالى في مقدمة تحقيق كتاب الإكمال كما في المقدمات وما إليها ص8-22 *:


أسماء مشاهير المؤلفين في فن المؤتلف والمختلف وكتبهم، ووصف ما هو مطبوع منها، وما وقفت عليه ممّا لم يطبع وأرتبهم بحسب وفياتهم، وإن كان فيهم من هو أقدم ميلادًا من سابقه أو أسبق تأليفًا.


1 - ابن حبيب (- 245): هو أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي الأخباري النسّابة، له كتاب (مختلف أسماء القبائل ومؤتلفها)، وهو خاص بالمؤتلف والمختلف من أسماء القبائل، وفيه مع ذلك عوز. طبعه المستشرق وستنفلد سنة 1850 م، ونُسَخه عزيزةٌ جدًّا.
أمّا كتاب ابن حبيب فطبع عن نسخة نقل عن آخرها أنّها بخط المقريزي المؤرّخ المشهور، وأنّه كتبها سنة 845 هـ (1) بمكة, والنسخة جيدة، ويكثر فيها الضبط بالألفاظ، ونبه في المخطوطة أنّه ليس من الأصل، قال: "لكنه معتمد فثِقْ به".
وللكتاب تهذيبان هما:
"الإيناس" تهذيب لكتاب ابن حبيب بترتيبه على الحروف، وضبط كثير منه بالألفاظ، وزيادة لطائف أدبية وتاريخية، والنسخة بخط التاج ابن مكتوم العالم المشهور، المتوفى سنة 749. وكفاها ذلك كفيلًا بالجودة.
ولكتاب ابن حبيب تهذيب آخر ينقل عنه ابن ناصر الدين في "توضيحه" الآتي ذكره، وهو لأبي الوليد الكناني (الوقَّشي) المتوفى سنة 489 (2).


2 - الآمدي (- 370): هو أبو القاسم الحسن بن بِشْر الآمدي، له كتاب (المؤتلف والمختلف في أسماء الشعراء) خاصة وفيه إعواز، وهو مطبوع متداول.


3 - أبو أحمد العسكري (293 - 382): هو الحسن بن عبد الله ابن سهل (3)، مؤلف مشهور، ذكره صاحب كشف الظنون في المؤلفين في الفن، ويأتي ما فيه عند ذكر عبد الغني.


4 - الدارقطني (306 - 385): هو الحافظ الإمام أبو الحسن علي بن عمر بن مهدي الدارقطني، له كتاب كبير في المؤتلف والمختلف من الرواة وغيرهم، لم أقف عليه (4)، وأخذه ابن ماكولا كما يأتي.


5 - ابن الفَرَضي (351 - 403): هو حافظ الأندلس ومؤرخها أبو الوليد عبد الله بن محمد ابن الفرضي، له كتاب كبير في المؤتلف والمختلف من الأسماء والألقاب والكنى (5)، وكتاب في مشتبه النسبة كما في ترجمته من "الجذوة" ص (237) و"تذكرة الحفاظ" ص (1077).


6 - عبد الغني (332 - 409): هو الحافظ العَلَم عبد الغني بن سعيد الأزدي المصري، له كتابان ككتابي ابن الفرضي صغيران، وقد طبعا في الهند.


7 - الماليني (- 412): هو الحافظ أبو سعد أحمد بن محمد بن أحمد بن عبد الله الهروي الماليني، له كتاب في مشتبه النسبة كما في "فتح المغيث" ص (429)، فوائده في أنساب الرُّشاطي ثم تبصير ابن حجر.


8 - الحضرمي (- 416): هو أبو القاسم يحيى بن علي بن محمد بن إبراهيم الحضرمي المصري يعرف بابن الطحان، له كتاب في المؤتلف والمختلف، ينقل عنه ابن ماكولا في مواضع من "الإكمال".


9 - المُسْتغفري (350 - 432): هو أبو العباس جعفر بن محمد بن المعتز بن المستغفر الحافظ، له كتاب (الزيادات في كتاب المؤتلف والمختلف لعبد الغني).


10 - الخطيب (392 - 463): هو الحافظ الجليل أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت البغدادي، له كتاب (المؤتنف في تكملة المؤتلف والمختلف) (1) أكمل به كتب عبد الغني والدارقطني ولم أره، وله كتاب في "المتفق والمفترق" وهو فنٌّ آخر، وكتاب في "تلخيص المتشابه" (2) وهو فن مركب من الفنين.


11 - الأمير ابن ماكولا (421 على الأرجح - 487 أو قبلها): هو الحافظ أبو نصر علي بن هبة الله بن جعفر الأمير، سعد الملك، الشهير بابن ماكولا، له في الفن كتابان؛ الأول: (الإكمال في رفع [عارض] الارتياب ...)، والثاني: (تهذيب مستمر الأوهام ...) وسأبسط الكلام في الأمير وكتابيه بعدُ إن شاء الله.


12 - الزمخشري (467 - 538): هو العلامة محمود بن عمر الشهير بجار الله الزمخشري، له كتاب في مشتبه النَّسبة كما في "فتح المغيث" ص (429).


13 - ابن ناصر (467 - 550): هو الحافظ محمد بن ناصر السَّلَامي، عدّه السخاوي في "فتح المغيث" ص (429) في المؤلفين في الفن.


14 - الأبِيْوَرْدي (- 557): هو أبو المظفر محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إسحاق الأموي. في ترجمته في "وفيات ابن خلكان" (3) أنّ له "كتاب المؤتلف والمختلف، وما ائتلف واختلف في أنساب العرب".


15 - الحازمي (548 - 584): هو الحافظ محمد بن موسى الحازمي، له كتاب "الفيصل في مشتبه النسبة" (6)، ذكره ابن خلكان في ترجمته وغيره.


16 - ابن نقطة (579 - 629): هو الحافظ محمد بن عبد الغني الحنبلي، يُعرف بابن نُقْطة، له في الفن ذيل على إكمال ابن ماكولا يسمى (الاستدارك) أو (المستدرك) أو (إكمال الإكمال)، حجمه يزيد على نصف حجم "الإكمال".
ولابن نقطة كتاب في تراجم المحدثين الدائرة عليهم رواية كتب السنة اسمه (التقييد لمعرفة رواة السنن والمسانيد).(7)


17 - ابن باطيش (575 - 640): هو أبو المجد إسماعيل بن هبة الله الموصلي الشافعي، له كتاب في "مشتبه النسبة"، كما في مقدمة تكملة ابن الصابوني ص (17) عن تاريخ ابن العديم (8).


18 - منصور (607 - 677): هو الحافظ منصور بن سليم وجيه الدين، محتسب الإسكندرية، عُرِف بابن العمادية، له ذيل على ذيل ابن نقطة.(9)


19 - ابن الصابوني (604 - 680): هو الحافظ محمد بن علي بن محمود، أبو حامد جمال الدين، له ذيل على ذيل ابن نقطة أيضًا سماه (تكملة إكمال الإكمال) طبع ببغداد سنة 1377 هـ, بتحقيق الدكتور مصطفى جواد، يوافق منصورًا في أشياء وينفرد كل منهما بأشياء، وفوائد منصور أكثر.


20 - الفَرَضي (649 - 700): هو أبو العلاء محمود بن أبي بكر شمس الدين الفَرَضي.


21 - ابن الفُوَطي (642 - 723): عبد الرزاق بن أحمد بن محمد بن أحمد الشيباني، له مؤلّف في الفن (10).


22 - الذهبي (673 - 748): هو الحافظ الشهير أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز، له في الفن كتاب (المشتبه) طبع بمطبعة بريل في ليدن سنة 1881 م عن نسخة قرئت على المؤلف بتعليقات مفيدة (11) للمستشرق دي بونك، وعندي نسخة منه، ويأتي شيء من وصفه.


23 - ابن التركماني (683 - 749): هو العلاّمة علي بن عثمان بن إبراهيم بن مصطفى المارديني المصري، ذكر له صاحب "كشف الظنون" (كتاب المؤتلف والمختلف من أنساب العرب) فيحرر.


24 - مُغُلْطاي (626 - 762): هو الحافظ مُغُلْطاي بن قليج علاء الدين، له كما في خطبة تبصير ابن حجر "ذيل كبير لكنه كثير الأوهام والتكرار والإعادة والإيراد لما لا تمسّ الحاجة إليه غالبًا"، وفي "فتح المغيث" للسخاوي ص (429): "ذيّل على ابن نقطة العلاء مغلطاي جامعًا بين الذيلين المذكورين (لمنصور والصابوني) مع زيادات من أسماء الشعراء وأنساب العرب وغير ذلك، ولكن فيه أوهام وتكرير حيث يذكر ما هو صالح لإدخاله في الباء والتاء أو السين والشين مثلًا في أحدهما ويكون من قبله ذكره في الآخر". ولم أقف عليه (11).


25 - ابن ناصر الدين (777 - 842): هو الحافظ محمد بن أبي بكر عبد الله بن محمد، شمس الدين بن ناصر الدين الدمشقي، له في الفن كتابان، الأوّل (التوضيح) وهو شرحٌ حافل لمشتبه الذهبي، والثاني (الإعلام بما في مشتبه الذهبي من الأوهام) (12) وهو مقتطف من الأول.


26 - ابن حجر العسقلاني (773 - 852): هو خاتمة الحفاظ الأكابر، أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن شهاب الدين الكناني، له كتاب (تبصير المنتبه بتحرير المشتبه) (13)، والكتاب نفسه فيه مواضع دون مستوى المؤلف، وذلك للاستعجال وكثرة الأعمال والحرص على الاختصار.


فهذه مؤلفات الفن، وثَمّ كتب أخرى ليست منه وإن قاربته كالكتب التي تُعنى بضبط ما يشكل من أسماء رجال الصحيحين مطلقًا كـ "تقييد المهمل" (14) لأبي علي الحسين بن محمد الغسّاني الجياني (427 - 498 هـ)، وفي ملك صديقي العزيز الشيخ سليمان الصنيع نسخة منه، هي من أنفس ما في مكتبته النفيسة.
وفي "القاموس" و"شرحه" طائفة كبيرة من ضبط الأسماء والكنى والألقاب والأنساب.
وككتب الرجال والطبقات وتواريخ الرواة، وغالب المطبوع منها متوفر. ومن المخطوط (طبقات شَبَاب) وهو الحافظ خليفة بن خياط العُصْفري، المتوفى سنة (240 هـ)(15).
وككتب النِّسَب، وقد طبع بعضها وأكثره ممسوخ، والمشهور من هذا القبيل كتاب "الأنساب" للحافظ أبي سعد عبد الكريم بن محمد السمعاني (506 - 562 هـ) وقد طُبِع بالزنكوغراف في أوربا سنة 1902 م، والنسخة كثيرة الأغلاط والأسقاط.
وقد طُبِع مختصره "اللباب" لعز الدين علي بن محمد بن الأثير الجزري (555 - 630 هـ) وهو مختصر مفيد أصلح بعض زلل الأصل، وزاد زيادات، لكنه أجحف بصنيعه الذي بينه بقوله: "فإن كان [ابن السمعاني] قد ذكر هو في الترجمة (أي الرسم) الواحدة عدة أشخاص، فأذكر أنا الترجمة وأقتصر على ذكر واحد أو اثنين من الذين ذكرهم ... فرأيت أنّ المقصود من النَّسَب ليس تعداد الأشخاص إنّما هو معرفة ما ينسب إليه". كذا قال، وكل مزاول للبحث يعلم أنّ هذا خَطَل في الرأي، ويتمنى لو أنّ ابن الأثير أبقى الأشخاص الذين ذكرهم السمعاني كلهم وزاد من رجال القرن الثالث فما بعده ما وسعته الزيادة، ولكنها شهوة الاختصار!


ولأبي محمد عبد الله بن علي الرُّشاطي (466 - 542 هـ) كتاب كبير في الأنساب سماه "اقتباس الأنوار"، اختصره مجد الدين إسماعيل بن إبراهيم البُلْبَيسي (728 - 802 هـ) في كتاب سماه (القبس) ثم جمع بين هذا المختصر وبين "اللباب" فألف منهما كتابًا واحدًا.
وللحافظ محمد بن طاهر المقدسي (448 - 507 هـ) كتاب (الأنساب المتفقة في الخطّ المتماثلة في النقط والضبط) طبعه المستشرق دي بونك في ليدن سنة 1890م.
وككتب الألقاب، وعندي منها كتاب (نزهة الألباب في الألقاب) (16) للحافظ ابن حجر.
وككتب الكنى, طبع منها كتاب أبي بشر الدولابي (224 - 310 هـ)، وحبذا لو يوجد كتاب الحاكم أبي أحمد ويطبع (17).


ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ
* باختصار.
(1) وهي سنة وفاة المقريزي عن نحو 80 عامًا. فلينظر.
(2) وله تهذيب آخر لأبي عبيد البكري (478). ذكره ابن خير في فهرسته (219). وعن كتاب الوقّشي انظر مقدمة تحقيق "التعليق على الموطأ": 1/ 52 - 53 له.
(3) كذا، وفي المصادر "سعيد".
(4) طبع الكتاب في خمسة مجلدات سنة 1406 على نقص في أوله.
(5) طبع كتاب الألقاب للفرضي في الدار الحسنية بالمغرب.
(6) طبع أخيرًا في مجلدين.
(7) طبع في مجلدين، وطبع ذيله للفاسي في ثلاثة مجلدات.
(8) وله كتاب: "التمييز والفصل .. " طبع منه مجلدان بليبيا.
(9) طبع الكتاب في مجلدين عن مركز إحياء التراث بجامعة أم القرى.
(10) سمّاه "تلقيح الأفهام في المؤتلف والمختلف" ذكره الذهبي وغير واحد.
(11) اسم كتابه "الإيصال لكتاب ابن سليم وابن نقطة والإكمال" منه نسخة بالخزانة العامة بالرباط بخط المؤلف مسوّدة. وطبع أخيرًا في ستة مجلدات.
(12) طبع الكتابان، الأول في عشرة مجلدات حققه محمد نعيم العرقسوسي، والثاني في مجلد واحد حققه عبد القيوم بن عبد رب النبي.
(13) طبع الكتاب في أربعة مجلدات في مصر بتحقيق النجار والبجاوي.
(14) طبع في ثلاثة مجلدات عن دار عالم الفوائد سنة 1420، بتحقيق علي عمران بالاشتراك مع الأستاذ محمد عزير شمس.
(15) طبع الكتاب في مجلد واحد بتحقيق أكرم العمري.
(16) طبع الكتاب في مجلدين عام 1409 عن مكتبة الرشد.
(17) كتب الكنى طبع عدد منها، وكتاب الحاكم طُبع ما وُجد منه في أربعة مجلدات، قلت أبو عبد المهيمن طبعت الأربع مجلدات بدار الغرباء الأثرية ثم أكمل في الجامعة الإسلامية في ست مجلدات ثم في طبعة جيدة في سبع مجلدات بدار الرسالة بتحقيق خليل بن محمد العربي وإبراهيم الصبيحي.