أين أنتِ ؟
عبد الملك القاسم



عندما يكون الحديث عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تلتفت الأعناق وتتطلع النفوس إلى ذلك الصرح العظيم والدعامة القوية لحفظ المجتمع.
ولربما استمر الحديث فترتسم هامة تطاول السحاب.. إنه الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر.. واقفاً في هجير الشمس أو في زمهرير الشتاء.. مع تباشير الصباح الباكر وفي غسق الليل. محارباً للرذيلة وناشراً للفضيلة، صابراً محتسباً، ترك الراحة والدعة وشمر عن ذاته استجابة لدعوة إلهية ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر.
ولكن أختي: أين تقفين أنت ؟!
ما عهدناك إلا سباقة إلى الخير، آمرة بالمعروف وناهية عن المنكر.. داخل بيتك، في أروقة مدرستك، في الحفلات والمناسبات وفي أماكن التجمعات النسائية.
ألست أنت من استجابت لأمر النبي صلى الله عليه وسلم : ((من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان))؟، وأنت الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر تذكري أن من تخاطبين. هن أخواتك وصديقاتك، وقريباتك ليكن الرفق دليلك والابتسامة مدخلك والإخلاص مؤنسك والصبر طريقك.
أختي المسلمة:.. في هذه الأمة سباق إلى الخير. أين أنت منه
إشارة:
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ومن عبادة الله وطاعة أمره الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بحسب الإمكان .