بحث مسألة - هل يتمنى أهل الجنة أي شيء يمكن أن يتمنوه في الدنيا؟

[مريم ياسين]

عذراً أخي سامر.. لم أذكره لتبحث فيه بل لنقض ما بنيت عليه كلامك.. ولتعلم أن التعنت في المسألة لا مسوغ له.. فهاهم العلماء رحمة الله عليهم يصرحون بإباحة نكاح المحارم في الجنة وهو من المحرمات المغلظة في الدنيا فما بال أقوام يستنكرون التصريح بإباحة زواج المرأة بغير زوجها وقد بانت منه بالموت وهو من المباحات في الدنيا؟ بل ويكيلون التهم ويشككون في النوايا بغير بينة ولا برهان.. نسأل الله العافية.

[مريم ياسين]

وبالمناسبة فالقول بأن الآية مقيدة غير مسلم به بل ولا يحتاج إليه أصلاً.. فالله عز وجل يقول : نؤته منها.. وليس ما يريد منها.. أي نؤته من الدنيا التي أرادها رزقه المقدر منها فلا نمنعه عنه لكفره.
وفي قوله تعالى : مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لَا يُبْخَسُونَ (15) سورة هود.. فقد زعموا أنها منسوخة بقوله تعالى: مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلَاهَا مَذْمُومًا مَّدْحُورًا (18)سورة الإسراء.
وتعقب بعض العلماء أثابهم الله على اجتهادهم بالتعقب الذي تفضلت بذكره وهو أن الإيفاء مرهون بمشيئة الله فلا وجه للنسخ فضلاً عن أنه لا نسخ في الأخبار.
وأنا أرى أن هذا تكلف أيضاً.. لعدم وجود التعارض.. فقد يعطيه الله أكثر من عمله في الدنيا ويبسط له في الرزق أكثر من غيره لحكمة يراها.. لكنه عز وجل لن يبخسه ثواب أعماله الخيرة فيدفع عنه بها مضرة أو يجلب له بسببها مسرة.. ومن ثم فلا تعارض بين الآيات وبعضها.. ولا بين الآيات والواقع.. والله أعلم.

[محمدعبداللطيف]

.. فهاهم العلماء رحمة الله عليهم يصرحون بإباحة نكاح المحارم في الجنة وهو من المحرمات المغلظة في الدنيا فما بال أقوام يستنكرون.... بل ويكيلون التهم ويشككون في النوايا بغير بينة ولا برهان.. نسأل الله العافية.

من يقوم بالرد لا يشكك فى النوايا ولا يكيلون التهم بغير بينة وبرهان انما يناقشون ما يعرض من الافكار

هاهم العلماء رحمة الله عليهم يصرحون بإباحة نكاح المحارم في الجنة وهو من المحرمات المغلظة في الدنيا فما بال أقوام يستنكرون ......

فهل على كلامك يجوز نكاح الامهات والعمات وهل العلماء الذين يصرحون باباحة نكاح المحارم ذكروا فى الاباحة الامهات والعمات ام ان كلامهم فى نكاح المحارم مقيد فاذا كان كلامهم مقيد فكلامك ما هو الا حجر عثرة فى الطريق
قَالَ الْقُرْطُبِيُّ : يَجُوزُ نِكَاحُ الْمَحَارِمِ فِي الْجَنَّةِ مَا عَدَا الْأُصُولَ وَالْفُرُوعَ لِانْتِفَاءِ عِلَّةِ التَّحْرِيمِ وَهِيَ الْحِقْدُ وَالْبُغْضُ ، قَالَ تَعَالَى : { وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ }
ونعود ونقول ألا يكفي الطيب المبارك ، حتى تهفو النفس إلى المحرم الخبيث ؟
ومتى احتاج أصحاب الفطر السليمة إلى التلهف على اللواط والسحاق ونكاح المحارم ؟!
إن الله تعالى وصف الجنة بقوله : (لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ) الطور/23 .
فأهل الجنة مطهرون من الأخلاق السيئة ، والرغبات الدنيئة ، والمقاصد المشينة .
أهل الجنة طيبون لا يتمنون إلا طيبا كما دلت الآيات

ومن ثم فلا تعارض بين الآيات وبعضها.. ولا بين الآيات والواقع

نعم الايات يفسر بعضها ببعضا فما اطلق فى قوله (وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ) مقيد بقوله : (لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ) وقوله طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ
قال ابن مفلح في "الفروع" (6/71-72) ، نقلا عن ابن الجوزي :
"قَالَ ابْنُ عَقِيلٍ : جَرَتْ هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ بَيْنَ أَبِي عَلِيِّ بْنِ الْوَلِيدِ وَأَبِي يُوسُفَ الْقَزْوِينِيِّ ، فَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ : لَا يَمْتَنِعُ جِمَاعُ الْوِلْدَانِ فِي الْجَنَّةِ وَإِنْشَاءُ الشَّهَوَاتِ لِذَلِكَ , فَيَكُونُ هَذَا مِنْ جُمْلَةِ اللَّذَّاتِ ... فَقَالَ أَبُو يُوسُفَ : الْمَيْلُ إلَى الذُّكُورِ عَاهَةٌ , وَلَمْ يُخْلَقْ هَذَا الْمَحَلُّ لِلْوَطْءِ" انتهى .
أهل الجنة لا يدخلون الجنة حتى يُنَقَوْا ويُهذَّبوا فيطهرون بالكلية، فتطيب قلوبهم وتسلم صدورهم وتحسن أخلاقهم، ولذلك فإنهم لا يشتهون الخبائث ـ كاللواط والخيانة والكذب
قال ابن القيم قال تعالى وَسِيقَ الَذينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الجَنَّةِ زُمَراً حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ ﴾} ، فعقَّب دخولها على الطيب بحرف الفاء، الذي يؤْذِن بأنَّه سبب للدخول؛ أي: بسبب طيبكم قيل لكم: ادخلوها"
فهل يطلب المؤمن الطيب من ربه في الجنة ، تلك الفواحش المستقذرة ، وقد مَنَّ الله عليه بالحور العين ، اللاتي لو اطلعت إحداهن إلى أهل الأرض لملأت ما بينهما نورا ، كما روى البخاري (2796) عن أَنَس بْن مَالِكٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : (وَلَوْ أَنَّ امْرَأَةً مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اطَّلَعَتْ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ لَأَضَاءَتْ مَا بَيْنَهُمَا وَلَمَلَأَتْهُ رِيحًا ، وَلَنَصِيفُهَا عَلَى رَأْسِهَا خَيْرٌ مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا) .

[محمد سامر البابا]

الأخت الفاضلة مريم،


أولاً: عندما نفيت في موضوعي أن تتزوج المرأة بغير زوجها في الجنة فأنا لم أنف أن تتزوج بغير زوجها الذي كان في الدنيا و إنما نفيت أن تتزوج بغير زوجها الذي كتب الله لها في الجنة، فهي بعد أن تتزوج في الجنة لن تتمنى غير زوجها لأنه سيكون في غاية الكمال و الجمال الذي تقر به عينها و يكون له جميع الصفات المثالية التي تتمناها في الرجل و لن تتطلع معه إلى غيره، قال الشاعر:


و ليس على الله بمستغرب *** أن يجمع العالم في واحد


و هذا رأي عالم جليل يذكر إمكانية أن تبدل المرأة زوجها الذي كان في الدنيا في الجنة إذا شاءت (الرابط: https://bit.ly/3r1lJsB ).


إذا أرجو التفريق في كلامي بين إمكانية تمني المرأة تبديل زوجها الذي كان في الدنيا و بين استحالة تبديل زوجها الذي كتبه الله لها في الجنة بعد أن تقترن به في الجنة.


ثانياً: الاحتجاج بإباحة نكاح المحارم في الجنة مع أنه كان محرماً في الدنيا ليس بدليل قوي، لماذا؟


الحلال و الحرام بين الدنيا و الآخرة على ثلاثة أقسام:


1. شيء حلال في الدنيا و الآخرة مثل شرب الماء و الزواج.
2. شيء حرام في الدنيا و الآخرة مثل الزنا و الشذوذ الجنسي.
3. شيء حرام في الدنيا حلال في الآخرة مثل شرب الخمر و لبس الذهب و الحرير للرجال.


نكاح المحارم محرم نسبي و ليس محرماً مطلقاً في الدنيا، فنكاح الأخ أخته كان حلالاً في شريعة آدم عليه الصلاة السلام لضرورة تكاثر النوع البشري لكنه حرام في شريعة محمد عليه الصلاة و السلام.


ثالثاً: القول بأن قول الله تعالى: (لهم ما يشاؤون فيها و لدينا مزيد) مطلق و غير مقيد غير صحيح في رأيي.
يكفي وجود مثال واحد مضاد على أمنية لا تتحقق في الجنة حتى نثبت أن الآية مقيدة و ليست مطلقة، و قد ذكرت مثالاً قوياً و هو إمكانية تمني الرجل في الدنيا أن يأخذ زوجة غيره من الرجال و استحالة هذه الأمنية في الجنة لأن المرأة تكون مقصورة على زوجها الذي كتبه الله لها و اختاره لها في الجنة و لا يتشارك فيها أي رجل آخر.


وفقنا الله لما يحبه و يرضاه.

[السعيد شويل]

نعم

إن الله تعالى وصف الجنة بقوله : (لَا لَغْوٌ فِيهَا وَلَا تَأْثِيمٌ ) الطور/23 .
فأهل الجنة مطهرون من الأخلاق السيئة ، والرغبات الدنيئة ، والمقاصد المشينة .

................
بارك الله فيكم أخى محمد .. على هذا البيان فى هذا الموضوع ..
فاليوم سيكون هو يوم الدين .. وأهل الجنة فيه جميعهم مطهرين من اللغو والتأثيم ومن كل شىء مشين ..
....
وأما السؤال .. هل يتمنى أهل الجنة أي شيء يمكن أن يتمنوه في الدنيا ؟
فاقول لأخى محمد سامر : نعم أخى الكريم .. وللكيفية وتخيلها .. أقص عليك أحد الأفلام الأجنبية وهى من " أفلام الخيال العلمى " .
.
كان هناك أحد الأشخاص فى مدرسة . هذا الشخص كان شديد وفائق الذكاء جداً .. ونتيجة شدة ذكائه كان زملاؤه يتهمونه بالبلادة والغباء ..
وانتقل هذا الإتهام إلى أهله وذويه وكل من حوله فى بلدته .. حتى أصابه انطواء واكتئاب .. فقرر أن يهاجر إلى بلد آخر .. فاتهموه فيها أيضاً بالبلادة والغباء .. وظل الإتهام يلاحقه كلما انتقل من بلد إلى بلد ..
قرر أن يعيش فى إحدى الغابات مع الحيوانات ..
وبذكائه استطاع أن يقوم بتسخير " عقله الباطن " للسيطرة على كل من فى الغابة .. فوضع لهم قانوناً ونظاماً لكى يتبعونه ويسيرون عليه وكان يراقبهم فى تنفيذه من خلال عقله الباطن ..
توجهت السلطات إليه بطائرة .. وقاموا بعملية إنزال للقبض عليه .. ولكن : بعقله الباطن : تخيل أنه يقوم بالقبض عليهم وإلقائهم هم وطائرتهم فى البحر ..
فاستعانت السلطات بمن يجاورها .. فباءوا بالفشل .. فاستعانوا بدول عديدة ولكنهم لم يقدروا عليه ..
تجمعت كل البلاد والقارات لمحاربته .. ولكنه كان ينتصر عليهم من خلال عقله الباطن .. وأخبرهم أخيراً أنهم لن يستطيعوا هزيمته إلا بموته الطبيعى .. وانتهى الفيلم فعلاً بموته ..
............
ما أهدف إليه أخى .. أن كل ما تشتهيه النفس المؤمنة فى الجنة ويخطر على بالها سوف يحققه الله لها .. ولكن دون إثم ..
...........

[محمدعبداللطيف]

وبذكائه استطاع أن يقوم بتسخير " عقله الباطن " للسيطرة على كل من فى الغابة .. فوضع لهم قانوناً ونظاماً لكى يتبعونه ويسيرون عليه وكان يراقبهم فى تنفيذه من خلال عقله الباطن ..
توجهت السلطات إليه بطائرة .. وقاموا بعملية إنزال للقبض عليه .. ولكن : بعقله الباطن : تخيل أنه يقوم بالقبض عليهم وإلقائهم هم وطائرتهم فى البحر ..
فاستعانت السلطات بمن يجاورها .. فباءوا بالفشل .. فاستعانوا بدول عديدة ولكنهم لم يقدروا عليه ..
تجمعت كل البلاد والقارات لمحاربته .. ولكنه كان ينتصر عليهم من خلال عقله الباطن ..
............

...........

هل هذا عقل باطن ام اله يسيطر على كل شئ- هذه عقيدة الفلاسفة - العقل الباطن يُألِّهونه ويُقدِّسونه، ويقولون: العقل الباطن يتصل بالعقل الكلِّي الذي يفيض على العالم،
العقل الباطن عندهم ربط العقل الباطن بالكلِّي الذي هو البديل عن الله، وادِّعاء صفات الرُّبوبية للعقل الباطن: من الخلق والرِّزق والإيجاد والنَّفع والضُّرِّ
ويقول جوزيف ميرفي : تستطيع هذه القوَّة المعجزة الفاعلة للعقل الباطن أن تشفيك من المرض، وتعطيك الحيويَّة والقوَّة من جديدٍ ويقول فرويد-العقل الباطن يمكن أن يستمدَّ من العقل الكلِّي الغيبَ وأن يتحكَّم بالواقع
ونظرية فرويد تؤمن إنَّ العقل الباطن له قوةٌ خارقةٌ تُدبِّر كُلَّ شيءٍ، ففكرة العقل الباطن أوجدتها الفلسفة الإغريقية وثبَّتها اليهودي سيجمند فرويد الذي كان يسعى إلى نشر أفكاره الإلحادية لتحطيم العقائد والدِّيانات، ويشترك مع فرويد بعض الملاحدة الجدد يقولون فى تعريف العقل الباطن انه وسيلةً للتَّواصل مع الوعي الكوني، الذي يتضمَّن العلم بالماضي والحاضر والمستقبل، ومن خلال هذا التَّواصل بين العقل الباطن وبين العقل الكلِّي يمكن للإنسان أن يحصل المعالم الخفيَّة والعلوم الغيبيَّة من المصدر مباشرةً، ، إذا تجرَّد من عوارض البشرية،
يعني: أنَّك إذا تجردت من شهوة الطَّعام أو شهوة اللِّباس أو شهوة النِّكاح، فإذا تجرَّدتَ من الشَّهوات فالعقل الباطن يتبعك يرتبط باللوح المحفوظ، وممكن أن ترتقي إلى درجةِ أن تقرأ منه مباشرةً، أو يفيض عليك من المعالم الغيبيَّة

ولكن : بعقله الباطن : تخيل أنه يقوم بالقبض عليهم وإلقائهم هم وطائرتهم فى البحر ..

يقول بعض هؤلاء الذين يُؤلِّهون العقل الباطن: النَّوم يُقدِّم لك المشورة، فقبل أن تنام تأكد أنَّ الذَّكاء المطلق من عقلك الباطن سيوجهك ويرشدك، ثُمَّ انتظر التَّوجيه الذي قد يأتيك في اليقظة، مستقبلك مرسوم في عقلك الآن وفقًا لتفكيرك المعتاد ومعتقداتك، سلِّم طلبك لإيجاد الحلِّ لأي مشكلةٍ إلى عقلك الباطن، لاحظ: عندك أيُّ طلبٍ: كأن تريد أن تتزوج، أو تنجح، أو تريد أن تكون ثرياً، أو تريد أن تشفى من مرض، أو تريد ولداً: سلِّم طلبك لإيجاد الحلِّ لأيِّ مشكلةٍ إلى عقلك الباطن قبل أن تنام، ثِق بعقلك الباطن وآمن به
يقول : جوزيف ميرفي صاحب كتاب قوة عقلك الباطن - إنَّ القوَّة المعجزة الفاعلة لعقلك الباطن موجودة قبل مولدك ومولدي، وقبل وجود أي دار عبادة في العالم، وتاريخ الحقائق الأبدية عظيمة، ومبادئ الحياة يسبق جميع الأديان، العقل الباطن يسبق جميع الأديان،

وبذكائه استطاع أن يقوم بتسخير " عقله الباطن " للسيطرة على كل من فى الغابة

العقل الباطن بمفهومه الفلسفي: الاعتقاد بأنَّ العقل الباطن يخلق الواقع الخارجي، ويشكِّل الأحداث ويدبِّر الأمر ويتحكَّم في القدر، فمن قوانين العقل الباطن عندهم ما يسمى بقانون المراسلات، ويعني بذلك: أنَّ العالم الدَّاخلي: هو الذي يؤثِّر على العالم الخارجي، ومنه قانون التَّوقُّع، ومظنونه إنَّ أيَّ شيءٍ تتوقَّعه وتضع معه شعورك وأحاسيسك سوف يحدث في عالمك الخارجي، ، فهؤلاء يقولون: إنَّ يقينيات العقل الباطن تتجلَّى بالمحسوس، حتى يكون هو مصدر تحقيق كُلِّ الرَّغبات بلا استثناء، وأنت ما عليك إلَّا أن تزوِّد العقل الباطن بالرَّسائل الإيجابية، ،

وبذكائه استطاع

يقول جوزيف ميرفي: الأشخاص الذين يتَّسمون بالفراسة والتَّبصُّر ينصبُّ تركيزهم على العالم الدَّاخلي، وهم يدركون أنَّ العالم الدَّاخلي يخلق العالم الخارجي، يعني: أنت عند تركيزك تخلق بتكرارك توجد باتصالك بإرسال الرسائل تُدبِّر الأمر في الكون،
اليس بعد هذا كله يشك أحد بأن العقل الباطن عندهم صنم يعبد وإله يخلق ويرزق ؟؟

[محمد سامر البابا]

بارك الله فيك أخي السعيد شويل.
حولها ندندن. أي أننا متفقون على أن الله سيحقق أمنيات أهل الجنة باستثناء الأمنيات التي فيها إثم أو ظلم أو اعتداء على حقوق الآخرين فهي لن تكون في الجنة.

[حسن يوسف حسن]

أود أن أسأل الإخوة هنا سؤال، لمذا راجع النبي -صلى الله عليه وسلم- أم المؤمنين حفصة -رضي الله عنها-؟ أليس لأنها زوجته في الجنة أيضًا، ولمعرفته من أن الزوجة في الدنيا لا تبين بموتها من زوجها، بل تكون زوجه في الآخرة أيضًا؟، فلو طلقها لم تكن له بزوجة في الجنة، ولا يُعْتَرَض على هذا بأن أمهات المؤمنين محرمات على من هو دون النبي -صلى الله عليه وسلم-، فالكلام معناه ظاهر، "وإنها زوجتك في الجنة"، هذه هي العلة، والخبر رقاه الألباني إلى درجة الحسن، والله أعلم.

[محمدعبداللطيف]

أود أن أسأل الإخوة هنا سؤال، لمذا راجع النبي -صلى الله عليه وسلم- أم المؤمنين حفصة -رضي الله عنها-؟ أليس لأنها زوجته في الجنة أيضًا، ولمعرفته من أن الزوجة في الدنيا لا تبين بموتها من زوجها،

بارك الله فيك اخى الفاضل حسن يوسف حسن ما نراه أن الزوجة في الدنيا لا تبين بموتها من زوجها
قال الامام ابن باز رحمه الله
السؤال: رأي بعض الفقهاء أن العلاقة الزوجية انتهت بالموت، ما توجيهكم في ذلك؟
الإجابة: هذا رأي يعارض السنة فلا يلتفت إليه.
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد الثالث عشر
https://ar.islamway.net/fatwa-
وسئل الامام ابن باز رحمه الله
هل الزوجة تحرُم على زوجها بعد الوفاة؟
السؤال: لقد سمعنا كثيراً من عامة الناس بأن الزوجة تحرُم على زوجها بعد الوفاة، أي بعد وفاتها، ولا يجوز أن ينظر إليها ولا يلحدها عند القبر، فهل هذا صحيح؟ أجيبونا بارك الله فيكم.
الإجابة:
قد دلَّت الأدلة الشرعية على أنه لا حرج على الزوجة أن تغسل زوجها وأن تنظر إليه، ولا حرج عليه أن يغسلها وينظر إليها، وقد غسلت أسماء بنت عميس زوجها أبا بكر الصديق رضي الله عنهما، وأوصت فاطمة أن يغسلها علي رضي الله عنهما، والله ولي التوفيق. ـــــــــــــــ ـــــــــــــــ ــــــــــ مجموع فتاوى و رسائل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - المجلد الثالث عشر.https://ar.islamway.net/fatwa/13752/-

[محمدعبداللطيف]

رأي بعض الفقهاء أن العلاقة الزوجية انتهت بالموت، ؟
الإجابة: هذا رأي يعارض السنة فلا يلتفت إليه.

اذا قلنا ان العلاقة الزوجية تنتهى بالموت فأين نذهب بمحبة الرجل لزوجته بعد وفاتها او الزوجة لزوجها بعد وفاته وهل نمنع الرجل من زيارة قبر زوجته أو تذكرها او التفكير فيها-وكذلك العكس مع المرأة لزوجها نعم ثبت منع زيارة المرأة للقبور فتمنع المرأة من زيارة قبر زوجها لعلة النهى عن الزيارة وليست العلة انتهاء العلاقة على الاطلاق - نعم الاحكام بعد الوفاة تختلف ولكن لا يمكن ان ننهى العلاقة الزوجية بالموت

[مريم ياسين]

أما عن سؤالك أخي حسن: فحتى لو سلمنا بصحة الحديث وثبوته فليس فيه دليلاً على حرمان المرأة من اختيار زوج غير زوجها في الجنة إن هي أرادت ذلك.. لكن الله عز وجل علم بعلمه المطلق أن حفصة رضي الله عنها ستكون زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة لإيمانها وتقواها فالله وضعها في هذه المنزلة العظيمة في دار الجزاء فلا يحسن به صلى الله عليه وسلم أن ينزلها عنها في الدنيا بالطلاق رضي الله عنها وأرضاها.

[مريم ياسين]

ومن العجب العجاب.. من قال أن العلاقة الزوجية لا تنتهي بالموت!! حسناً فكل إمرأة أيمت بعد وفاة زوجها وتزوجت بغيره فهي زانية؟! أم أن الإسلام يبيح تعدد الأزواج؟! بل المعلوم أنه بمجرد وفاة المرأة يباح للرجل أربعاً سواها ونكاح أختها.. فكيف لا يزيل الموت النكاح؟ بل هو يزيله قطعاً لكن هل تترتب على إزالته حظر الرجل من تغسيل زوجته أو العكس؟ هذا ما قال عنه ابن باز رحمه الله أن السنة جاءت بخلافه.
ونعم الأحكام تختلف بعد وفاة أحد الزوجين ومن هذه الأحكام - سبحان الله - إباحة أن تتزوج المرأة بغير زوجها.. فالله لم يعضلها عن هذا في الدنيا ولدينا أقوام يعضلونها عنه في الجنة.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

[محمدعبداللطيف]

السؤال:

هل تنقطع العلاقة الزوجية بحيث لا تستطيع الزوجة بأن تقبل زوجها بعد موته، كما هو قول بعض العلماء؟
الجواب:
هذا قول عند بعض أهل العلم وهو خلاف الصواب، والصواب أن أحكام ما يتعلق بتغسيل وتقبيل أحدهما للآخر لا بأس به؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعائشة مرة: «ما ضرك لو مت قبلي، فقمت عليك، فغسلتك، وكفنتك، وصليت عليك، ودفنتك» الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 1206 | خلاصة حكم المحدث : حسن

، وتغسيل المرأة بالتأكيد لا يكون من أجنبي عنها؛ فهذا دليل على بقاء حكم الزوجية في هذه الأمور، وأنه يبقى بين الزوجين بعد موت أحدهما نوع صلة، وقالت عائشة رضي الله عنها: «لو كنت استقبلت من أمري ما استدبرت، ما غسل النبي صلى الله عليه وسلم غير نسائه» ، فحكم الزوجية من حيث ما يتعلق بهذه الأمور باق، والأدلة ظاهرة في هذا،[خالد المصلح]

[محمدعبداللطيف]

السؤال
هل للزوج أن يغسل زوجته إذا ماتت ، وكذا الزوجة هل لها أن تغسل زوجها إذا هي ماتت ؟
الجواب
يجوز للرجل أن يغسل زوجته ، وكذا المرأة لها أن تغسل زوجها ، ولو كانت المرأة في عدة الطلاق الرجعي ، . ويدل لجواز غسل الرجل زوجته حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( رَجَعَ إلَيَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ جِنَازَةٍ بِالْبَقِيعِ وَأَنَا أَجِدُ صُدَاعًا فِي رَأْسِي وَأَقُولُ : وَارَأْسَاهُ , فَقَالَ : بَلْ أَنَا وَارَأْسَاهُ , مَا ضَرَّكِ لَوْ مِتِّ قَبْلِي فَغَسَّلْتُكِ وَكَفَّنْتُكِ , ثُمَّ صَلَّيْتُ عَلَيْكِ وَدَفَنْتُكِ ) رواه أحمد (25380) ، وابن ماجة (1456)، وصححه الشيخ الألباني في صحيح ابن ماجة (1/247) .
وعن أسماء بنت عميس رضي الله عنها : ( أَنَّ فَاطِمَةَ رضي الله عنها أَوْصَتْ أَنْ يُغَسِّلَهَا عَلِيٌّ رضي الله عنه ) رواه الشافعي (1/312) ، والدار قطني (2/79) ، والبيهقي (3/396) وحسن إسناده الشوكاني في "نيل الأوطار" (4/35) .
قال الشوكاني : "في قوله عليه الصلاة والسلام : (فغسلتك) فيه دليل على أن المرأة يغسلها زوجها إذا ماتت..." انتهى من "نيل الأوطار" (4/35) .
وقال الصنعاني رحمه الله في حديث أسماء رضي الله عنها : "يدل على أنه كان أمراً معروفاً في حياته صلى الله عليه..." انتهى من "سبل السلام" (1/478) .
وإلى هذا ذهب جمهور أهل العلم رحمهم الله .
قال النووي رحمه الله : " وأما غسله زوجته فجائز عندنا , وعند جمهور العلماء , حكاه ابن المنذر عن علقمة وجابر بن زيد وعبد الرحمن بن الأسود ...ومالك والأوزاعي وأحمد وإسحاق ، وهو مذهب عطاء وداود وابن المنذر وقال أبو حنيفة والثوري : ليس له غسلها ، وهو رواية عن الأوزاعي واحتج لهم بأن الزوجية زالت فأشبه المطلقة البائن.." انتهى من "شرح المهذب" (5/122) .
وفي "مجموع فتاوى" الشيخ ابن باز رحمه الله (13/109) :
رأي بعض الفقهاء أن العلاقة الزوجية انتهت بالموت ، ما توجيهكم في ذلك ؟
فأجاب: هذا رأي يعارض السنة ، فلا يلتفت إليه" انتهى .
وأما غسل المرأة لزوجها فيدل له حديث عائشة رضي الله عنها قالت : ( لَوْ اسْتَقْبَلْتُ مِنْ الْأَمْرِ مَا اسْتَدْبَرْتُ مَا غَسَّلَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إلَّا نِسَاؤُهُ ) رواه أبو داود (3141) ، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "أحكام الجنائز"(1/49) .
قال النووي رحمه الله تعالى : "نقل ابن المنذر في كتابيه الإشراف وكتاب الإجماع أن الأمة أجمعت أن للمرأة غسل زوجها ، وكذا نقل الإجماع غيره.." انتهى من "شرح المهذب" (5/114).الاسلام سؤال وجواب

[محمدعبداللطيف]

السؤال
امرأة طلقها زوجها وأثناء العدة توفيت ، فهل يجوز للزوج أن يغسلها وهي في العدة ؟
الجواب
إذا توفيت الزوجة في أثناء عدة الطلاق ، فإن كان الطلاق رجعياً جاز للزوج أن يغسلها ، وكذا لو مات الزوج بعد أن طلقها طلاقاً رجعياً فلها أن تغسله ؛ لأن المطلقة طلاقاً رجعياً في حكم الزوجات ، فلها ما للزوجات وعليها ما على الزوجات . قال ابن قدامة رحمه الله : "فإن طلق امرأته , ثم مات أحدهما في العدة ، وكان الطلاق رجعياً ، فحكمهما حكم الزوجين قبل الطلاق ; لأنها زوجة تعتد للوفاة ، وترثه ويرثها ، .." انتهى من "المغني" (2/201) .
فإن كان الطلاق على عوض أو استكملت الطلقات الثلاث ، لم يجز لأحدهما غسل الآخر ؛ لانقطاع علائق الزوجية .
قال ابن قدامة رحمه الله : "وإن كان بائنا لم يجز ؛ لأن اللمس والنظر محرم حال الحياة ، فبعد الموت أولى" انتهى من "المغني" (2/201) .
قال ابن عبد البر رحمه الله : "وأجمعوا على أن المطلقة المبتوتة لا تغسل زوجها إن مات في عدتها" انتهى من "الاستذكار" (3/11) .
وقال النووي رحمه الله: "واتفقوا على أنه لا يُغسل البائن" انتهى من "شرح المهذب" (5/116).الاسلام سؤال وجواب

[مريم ياسين]

نص علماء الأحناف أن المرأة بموتها تكون أجنبية تماماً عن زوجها.. وأثبتوا جواز أن تغسل المرأة زوجها -في حالة عدم وجود رجال- كأثر مستفاد من النكاح الذي أزيل بالموت شأنه شأن العدة والتوارث ونسب الطفل.. فكيف يحتج بمثل هذا على منع المرأة من التزوج بغير زوجها في الجنة بعد موتهما؟! أخي الكريم قد قلت ما عندي.. والله ولي التوفيق.

[محمدعبداللطيف]

. فكيف يحتج بمثل هذا على منع المرأة من التزوج بغير زوجها في الجنة بعد موتهما؟! أخي الكريم قد قلت ما عندي..

قلت ما عندي..

اليك ما عندى اختى الفاضلة
تبديل الزوج في الآخرة، أو الاقتران بغيره ممن تحبين،
فإن الزوجين إذا دخلا الجنة تُبَدَّلُ أوصاف كل واحد منهم إلى السرور التام، الذي لا تنغيص فيه بوجه من الوجوه، وهذا من معاني ما ورد من الدعاء النبوي في الصلاة على الجنازة: "وأبدله داراً خيراً من داره، وأهلاً خيراً من أهله، وزوجاً خيراً من زوجه" رواه مسلم (963) من طريق جبير بن نفير عن عوف بن مالك أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم صلى على جنازة قال: فحفظت من دعائه ثم ذكره.
فإن التبديل نوعان:
الأول: تبديل عين، إذا كان أحدهما محبوساً عن الجنة، فيزوج غير زوجه في الدنيا.
الثاني: تبديل وصف، بأن يُكَمَّلَ فيه كلُّ وصف محبوب، ويُخَلَّى عن كل وصف مكروه.
وقد يقال: إنها تُبَدَّلُ غير زوجها إن شاءت، وذلك لعموم قوله تعالى: {لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ} [ق:35]،
ولقوله: {وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [الزخرف:71]،
وقوله: {وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} [فصلت:31]،
ويؤيده القول بأن التبديل المدعو به للميت تبديل عيني، كما أنه ليس هناك ما يمنع من ذلك في كتاب الله ولا في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما جاء من أنها تكون لآخر أزواجها، كما في المعجم الأوسط (3130) من حديث أم الدرداء عن أبي الدرداء رضي الله عنهما مرفوعاً: (أيما امرأة توفي عنها زوجها فتزوجت، فهي لآخر أزواجها) فهو حديث ضعيف.
والمقصود أن أهل الجنة ذكوراً وإناثاً -جعلنا الله فيهم- في غاية النعيم، نعيم القلوب والأرواح والأبدان {لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ} [يونس:62]، وقد نزع الله من قلوبهم كل غيظ وغل {وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَاناً عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ} [الحجر:47]، وقد روى البخاري (3245) ومسلم (1625) من طرق عن أبي هريرة رضي الله عنه في وصف أول زمرة يدخلون الجنة: "لا اختلاف بينهم ولا تباغض، قلوبهم قلب واحد، يسبحون الله بكرةً وعشياً".
****************

[محمدعبداللطيف]

السؤال
إذا كنت أكره زوجي ولا أصبر على أذيته إياي إلا لله ، ثم لأجل مصلحة أطفالي ، فهل سوف يكون زوجي في الجنَّة ؟ حيث إن مما يهون عليَّ أن الدنيا مهما حصل فهي أيام قليلة وزائلة ، وأنا لا أريده زوجاً في الجنَّة مهما حصل فيه من تغيير أو صلاح حاله . أرجو أن لا تقولوا إنه لا بد أن يكون زوجي في الجنَّة ! أرجو الرد ، وجزاكم الله خيراً .
الجواب
قال الله تعالى : ( وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً وَيَدْرَءُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ . جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِ مْ وَالْمَلَائِكَة ُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ . سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ) الرعد/ 22 – 24 .
قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله - :
وقوله : ( وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِ مْ ) أي : يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الآباء ، والأهلين ، والأبناء ، ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين ؛ لتقر أعينهم بهم ، حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى ، من غير تنقيص لذلك الأعلى عن درجته ، بل امتنانًا من الله وإحساناً .
" تفسير ابن كثير " ( 4 / 451 ) .

واعلمي أيتها الأخت الفاضلة أن دخول الناس الجنة لن يكون وهم على حالهم التي كانوا عليها في الدنيا ، وقد ثبت في النصوص الواضحة البيِّنة أنه لا يدخل الجنة أحد وفي صدره غلٌّ ، ولا يدخل الجنة أحد إلا ويهذَّب وينقَّى من كل سوء وشرٍّ .
قال تعالى : ( وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ ) الحِجر/ 47 .
قال الإمام ابن جرير الطبري – رحمه الله - :
وأذهبنا من صدور هؤلاء الذين وَصَف صفتهم ، وأخبر أنهم أصحاب الجنة ، ما فيها من حقد ، وغِمْرٍ ، وعَداوة كان من بعضهم في الدنيا على بعض ، فجعلهم في الجنة إذا أدخلهموها على سُرُر متقابلين ، لا يحسد بعضهم بعضاً على شيء خصَّ الله به بعضهم وفضّله من كرامته عليه ، تجري من تحتهم أنهار الجنة .
" تفسير الطبري " ( 12 / 437 ، 438 ) .
وعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( إِذَا خَلَصَ الْمُؤْمِنُونَ مِنْ النَّارِ حُبِسُوا بِقَنْطَرَةٍ بَيْنَ الْجَنَّةِ وَالنَّارِ فَيَتَقَاصُّونَ مَظَالِمَ كَانَتْ بَيْنَهُمْ فِي الدُّنْيَا حَتَّى إِذَا نُقُّوا وَهُذِّبُوا أُذِنَ لَهُمْ بِدُخُولِ الْجَنَّةِ فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَأَحَدُهُمْ بِمَسْكَنِهِ فِي الْجَنَّةِ أَدَلُّ بِمَنْزِلِهِ كَانَ فِي الدُّنْيَا ) .
رواه البخاري ( 2308 ) .
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني – رحمه الله - :
( بقنطرة ) الذي يظهر أنها طرف الصراط مما يلي الجنة ، ويحتمل أن تكون من غيره بين الصراط والجنة .
وقوله ( فيتقاصُّون ) بتشديد المهملة : يتفاعلون ، من القِصاص ، والمراد به : تتبع ما بينهم من المظالم ، وإسقاط بعضها ببعض .
وقوله ( حتى إذا نُقوا ) بضم النون ، بعدها قاف ، من التنقية ، ووقع للمستملي هنا " تَقَصُّوا بفتح المثناة والقاف وتشديد المهملة ، أي : أكملوا التقاص .
قوله ( وهذبوا ) أي : خلصوا من الآثام بمقاصصة بعضها ببعض .
" فتح الباري " ( 5 / 96 ) .
فاطمئني أختنا الفاضلة ، فلن تكون أخلاق زوجك ما كانت عليه في الدنيا ، ولن تكون حالكِ أنتِ – كذلك – على ما هي عليه ، فكما سينقَّى زوجك ويُهذَّب : فإن الأمر نفسه سيحصل معك ، فإذا قضى الله وجمعكما في الجنة ، فسوف يكون اجتماعك به في الجنة على غير اجتماع الدنيا ، بل اجتماع تشتهيه نفسك ، ويريح بالك ، ويقر عينك . قال الله تعالى :
( يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) الزخرف:71 ، وقال تعالى : ( نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ) فصلت:31 ، وقال تعالى : ( فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) السجدة:17 .الاسلام سؤال وجواب

[محمدعبداللطيف]

البحث إذن ينحصر في: ممن تتزوج نساء الجنة؟ وهل من أزواجهن في الدنيا أم من غيرهم،
وتفصيل ذلك على النحو التالي:
1ـ المرأة الصالحة من أهل الجنة التي لم تتزوج إلا مرة واحدة تكون زوجة لزوجها في الدنيا إن كان من أهل الجنة، ويرفع الأدنى منهما منزلة إلى الأعلى منه، تفضلًا من الله تعالى وإحسانًا.
2ـ المرأة الصالحة التي تزوجت أكثر من زوج، وجميعهم في الجنة، تكون لآخرهم على الراجح، وقيل: لأحسنهم خلقًا، وقيل: تخير بينهم.
3ـ المرأة الصالحة التي تزوجت لكن زوجها من أهل النار ـ والعياذ بالله ـ فلا تكون زوجة له، بل تتزوج غيره؛ لأن الله تعالى قضى بالتفريق بين الأنبياء وزوجاتهم الكافرات، فغيرهم من باب أولى، قال تعالى: ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ {التحريم:10}.
4ـ المرأة الصالحة التي لم تتزوج في الدنيا، يزوجها الله بمن يشاء، إذ أن الجنة ليس فيها أعزب
الاسلام سؤال وجواب

[مريم ياسين]

إن كنت ترى في إعادة الكلام المعاد ومناقشة ما تم مناقشته فائدة، فأنا لا أراها.
لهذا لا أملك سوى شكرك وفقك الله لما يحب ويرضى.