قال شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (1/ 95/ 96): (فإن قيل فالعبد في بعض الأحيان قد لا يكون عنده محبة تبعثه على طلب محبوبه فأي شيء يحرك القلوب؟ قلنا يحركها شيئان - أحدهما كثرة الذكر للمحبوب لأن كثرة ذكره تعلق القلوب به ولهذا أمر الله عز وجل بالذكر الكثير فقال تعالى {يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا} {وسبحوه بكرة وأصيلًا} الآية. والثاني: مطالعة آلائه ونعمائه قال الله تعالى {فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون} وقال تعالى {وما بكم من نعمة فمن الله} . وقال تعالى {وأسبغ عليكم نعمه ظاهرة وباطنة} وقال تعالى {وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها} فإذا ذكر العبد ما أنعم الله به عليه من تسخير السماء والأرض وما فيها من الأشجار والحيوان وما أسبغ عليه من النعم الباطنة من الإيمان وغيره فلا بد أن يثير ذلك عنده باعثا)اهـ.