خاطرة قلم حول " كورونا "

[حسن المطروشى الاثرى]

( 87 )
مما رأيته في زمن الوباء والبلاء في " الحجر المنزلي "
* الحقيقة الاسمى والغاية العليا والمقصد المهم ان الدنيا لا تزن عند الله جناح بعوضة ولو كانت تساوي شيئا لما سقى منها الكافر شربة ماء لكفره ولجحوده
* بيان مهم وخطير عند الشدائد والأزمات لا ينفع المرء غير عمله الصالح وما قدمه من بر وتقوى واعمال يرضاها الله ورسوله
* ان مهما بلغ الانسان من التعجرف والاماني والكبرياء والسمو والعظمة والجلال والجبروت والقوة والملك والسلطان والإباء والأنفة والعلم والدرجات العليا فهو ضعيف " وخلق الإنسان ضعيفا "

[حسن المطروشى الاثرى]

( 88 *)
العلاج الرباني والشرعي للاوبئة والأمراض والاسقام :
* الفاتحة
* الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
* الرقية الشرعية
* التسبيح " سبحانك إني كنت من الظالمين "
* الاستغفار
* قال ابن القيم رحمه الله: "وقال ابن مسعود: ما كرب نبي من الأنبياء، إلا استغاث بالتسبيح" انتهى من الجواب الكافي، ص14

[حسن المطروشى الاثرى]

) 89 (
في ظل هذه الأزمة " كورونا "
" الحمد لله على نعمة الإسلام "
اشتهر ف العالم أمرين مهمين هما :
" التطوع الإجتماعي "
التبرعات للفقراء والمساكين "
الإنسانية والرحمة
وهذه الاشياء تكاد تكون معدومة عند الغرب المتحضر المتسمي بأسماء وهمية " التحضر والانسانية والتمدن " وهم أبعد القوم عنه
التعاون الاجتماعي
وهي بادرة أطلقتها الدول الاسلامية في جميع الدول العربية للتضامن والتعاون والوحدة والانسانية "
ما أجمل هذا الدين "
* الغرب في هذه الأزمة :
يقدم المصلحة المادية والاقتصادية على مصالح الانسانية وذلك بالتخلص من فئة كبار السن للتقاعد المعيشي
وهذه نظرة الرأسمالية ..
حيث بدأ الغرب ينتبه لمثل هذه الأمور :
* الوحدة الانسانية
* التبرعات للفقراء والمساكين
*

[حسن المطروشى الاثرى]

90)
التضرع إلى الله لكشف الضر :

قال شيخ الإسلام*ابن تيمية*-رحمه الله :
*(قَالَ تَعَالَى: {فَأَخَذْنَاهُم� � بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ *يَتَضَرَّعُونَ* } {فَلَوْلَا إذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا *تَضَرَّعُوا*} *أَيْ:*
فَهَلَّا إذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا *فَحَقُّهُمْ عِنْدَ مَجِيءِ الْبَأْسِ التَّضَرُّعُ*، وَقَالَ تَعَالَى: {وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ}
قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ:
مَا نَزَلَ بَلَاءٌ إلَّا بِذَنْبِ وَلَا رُفِعَ إلَّا بِتَوْبَةِ).

[حسن المطروشى الاثرى]

( 91 )

" من الامور التي شكلت عائقا وجدار صد وعزل للوباء :

* الطاعة في المعروف " إنما الطاعة في المعروف "

*مثل المؤمن مثل الشاة حيثما قيد انقاد "

* الطاعة لولي الأمر " من أطاع الأمير فقد أطاعني "

* سلامة طبائعهم وبراءتها من ذميم الأخلاق

*سرعة قبولهم للحق وانصياعهم للأوامر

*تكاد تتفق جميع أجناس الأمم المختلفة الألسن بضرورة حسن الأخلاق

وهو ما يدعو إليه الإسلام بشتى الوسائل " اثقل شي في الميزان حسن الخلق "

*إن مما ساعد على تفشي الوباء في القوم " الفحش والبغاء والعهر والدناءة وسوء الأخلاق وقلة النزاهة وعدم الطهارة بشتى الوسائل وردائة الطبع والملكة ..

* كان للأومر السامية والحضارة الإسلامية قصب السب في تحسين الظروف والأوضاع التي يمر بها العالم من لفتاته الإنسانية ومساعداته العالمية

[حسن المطروشى الاثرى]

) 92 (
صحة الفطرة التي فطر الله الناس عليها من :
مأكل ومشرب ومنكح ...
لذا كما قيل أعقل الأمم هم العرب لصحة الفطرة واعتدال البنية ورجاحة العقل وقوة الذكاء والتوكل على الله
من أهم الأسباب لدفع البلاء والوباء
وكما هو معلوم لكل أمة فضائل ورغائب وسجايا وطبائع تتناسب مع سجيتها وتتناول ماهيتها البشرية وهذا تشكل جدار واقيا بأمر من الله ضد انواع من البلايا والرزايا
ومحاسن هذه الأمة لا تعد ولا تحصى لما لها من محاسن ..

[حسن المطروشى الاثرى]

( 93 )
شعارات اطلقت وبان دثارها حضارات علقت في الاذهان وبان دمارها
شعارت التسامح والتعايش وحقوق الانسان باتت شعارات تسرح وتمرح معها وكاءها وسقاءها
انهدمت شعارات نادت بالتحضر والثقافة الروحية والاعمال الانسانية وما هي إلا كابل ترد الماء وترعى حيث تشاء
ومن ذلك :
* اللبيب عند الإشارة يفهم "
رسالة :
* لمن اغتر بالحضارة المزيفة
* لمن اغتر بالرجل الأوربي
* لمن اعتز بالدول المتقدمة

لنا في ذلك عبرة
وكما قيل " ذيل على تجارب الأمم " ...

[حسن المطروشى الاثرى]

( 94)
مما ثار الحفيظة ولفت الانتباه كثرة الخائضين في هذا الوباء ( كورونا )
ان هذا الفيروس مصنع لاجل مصالح خدمية تخدم مصالحهم على المدى البعيد والتنافس بين الدول للصدراة على اولويات الحياة ...
لا يهمنا هذا الامر بقدر ما يجب على الانسان معرفته واعتزازه بإسلامه ودينه فإنه منبع كل خير ومصدره لا يخشى إلا الله رب العالمين ...
والمهم والمقصد الأسمى من ذلك أن تعلم ان إرادة الله ومشيئته هي النافذة على كل شيء
* لو اجتمعت دول العالم كلها على أن ينفعوا أحدا بما لم يرده الله لم يستطيعوا نفعه
ولو اجتمعت دول العالم كلها أن يضروا أحدا بشيء لم يرده الله لم يستطيعوا ذلك
قض الأمر
الأمر كله بيد الله
فأسال الله ولا تعجز
واستعن بالله واصبر
واعلم إن ما اصابك لم يكن ليخطئك
رفعت الاقلام وجفت الصحف

[حسن المطروشى الاثرى]

( 95 )

تغيير مفاهيم لدى البعض ومنها :
* السعادة ليست فقط في المال والجاه والحسب والنسب ..
*بعض التدابير لا تخضع لمعادلات ولا حسابات ولا تكلفات ولا تسخير طاقات لكن فضل ونعمة من الله مواهب لدنية
* احيانا النعم التي سخرها الله لك هي مصدر السعادة وليس كل السعادة يجلبها المال

[حسن المطروشى الاثرى]

(96 )

لو علمت بحالك يا مسكين وبضعفك وانكسارك عند أي مرض وفاقة وابتلاء وبلاء
اذا أمعنت النظر تيقنت الخبر ..
ان الله عز وجل في خلقه أحكاما واقدارا لا يغالب فيها ولا يبلغ كنهها ولا ينال غيبها
ولا يعرف قابها ولا يقرع بابها ...
وهو تعالى مالك الملك بيده الخلق والأمر وبيده الكسر والجبر
وعلينا الصمت والصبر
فالحمد لله على نعمة تتجلى وبلية تتردى ..

[حسن المطروشى الاثرى]

) 97 (

كلمات الأئمة لها طابع خاص من كل النواحي
نعم هو قليل الكلمات لكنه كثير المعاني
ولعل أقرب من ذلك
مالك - رحمه الله - في متقادم العصور بقوله:" تحدث للناس فتاوى بقدر ما أحدثوا من الفجور "
* وفي عصرنا :
* فتاوى مستجدات وباء كورونا
* فتاوى ونازلة الصلاة في البيوت
* صلاة العيد وطريقتها في البيوت
* وغيرها من النوازل

اسال الله ان يرفع البلاء والوباء ويغفر لنا ذنوبنا واسرافنا في أمرنا